ما حكم الإسلام على الطوائف المشعوذة الأسماء كالصوفية وغيرها، وهل هناك ما يسندها من القرآن وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن الذي بدأ بها؟

لست أدري ما الذي يعنيه السائل بكلمة (الطوائف) فإن كان يعني بها جماعات الصوفية التي تنتسب كل جماعة منها إلى رئيس لها يقال له (شيخ الطريقة) فهذه كلها طرق وضعها الشيطان ليصرف الناس عن صراط الله المستقيم الذي أمرهم باتباعه، والذي جعل الكتاب والسنة دليلا عليه، وليحدث الفرقة والخلاف بين صفوف الأمة الواحدة، والله عز وجل يقول: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا}[آل عمران: 103]، ويقول محذرًا أن نتبع سنن من كان قبلنا في التفرق والاختلاف: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}[آل عمران:105]. وليس في كتاب الله ولا في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يقر وجود مثل هذه الطوائف، بل فيهما ما يشهد عليها جميعًا بالضلال والابتداع لمخالفتها الكتاب والسنة.


فتاوى محمد خليل هراس - ص 98 .