النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: رسالة في التوسل والوسيلة بن تيمية

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615

    رسالة في التوسل والوسيلةالجزء الثالث الثلاثون

    .
    شيخ الإسلام ابن تيمية


    ونصوص الكتاب والسنة متظاهرة بأن الله أمرنا أن نصلى على النبى ونسلم عليه فى كل مكان، فهذا مما اتفق عليه المسلمون، وكذلك رغبنا وحضنا فى الحديث الصحيح على أن نسأل اللّه له الوسيلة والفضيلة، وأن يبعثه مقاماً محموداً الذى وعده‏.‏
    فهذه الوسيلة التى شرع لنا أن نسألها اللّه تعالى ـ كما شرع لنا أن نصلى عليه ونسلم عليه ـ هى حق له، كما أن الصلاة عليه والسلام حق له صلى الله عليه وسلم‏.‏
    والوسيلة التى أمرنا اللّه أن نبتغيها إليه هى التقرب إلى الله بطاعته، وهذا يدخل فيه كل ما أمرنا اللّه به ورسوله‏.‏
    وهذه الوسيلة لا طريق لنا إليها إلا باتباع النبى صلى الله عليه وسلم بالإيمان به وطاعته، وهذا التوسل به فرض على كل أحد‏.‏
    وأما التوسل بدعائه وشفاعته ـ كما يسأله الناس يوم القيامة أن يشفع لهم، وكما كان الصحابة يتوسلون بشفاعته في الاستسقاء وغيره، مثل توسل الأعمى بدعائه حتى رد الله عليه بصره بدعائه وشفاعته ـ فهذا نوع ثالث هو من باب قبول اللّه دعاءه وشفاعته لكرامته عليه، فمن شفع له الرسول صلى الله عليه وسلم ودعا له فهو بخلاف من لم يدع له ولم يشفع له‏.‏
    ولكن بعض الناس ظن أن توسل الصحابة به كان بمعنى أنهم يقسمون به ويسألون به، فظن هذا مشروعاً مطلقاً لكل أحد فى حياته ومماته، وظنوا أن هذا مشروع فى حق الأنبياء والملائكة، بل وفى الصالحين وفيمن يظن فيهم الصلاح، وإن لم يكن صالحاً فى نفس الأمر‏.‏
    وليس فى الأحاديث المرفوعة فى ذلك حديث فى شىء من دواوين المسلمين التى يعتمد عليها فى الأحاديث ـ لا فى الصحيحين ولا كتب السنن ولا المسانيد المعتمدة كمسند الإمام أحمد وغيره ـ وإنما يوجد فى الكتب التى عرف أن فيها كثيراً من الأحاديث الموضوعة المكذوبة التى يختلقها الكذابون، بخلاف من قد يغلط فى الحديث ولا يتعمد الكذب، فإن هؤلاء توجد الرواية عنهم فى السنن ومسند الإمام أحمد ونحوه، بخلاف من يتعمد الكذب فإن أحمد لم يرو فى مسنده عن أحد من هؤلاء‏.‏
    ولهذا تنازع الحافظ أبو العلاء الهمدانى والشيخ أبو الفرج ابن الجوزى‏:‏ هل فى المسند حديث موضوع ‏؟‏ فأنكر الحافظ أبو العلاء أن يكون فى المسند حديث موضوع، وأثبت ذلك أبو الفرج وبين أن فيه أحاديث قد علم أنها باطلة، ولا منافاة بين القولين‏.‏
    فإن الموضوع فى اصطلاح أبى الفرج، هو الذى قام دليل على أنه باطل، وإن كان المحدث به لم يتعمد الكذب بل غلط فيه؛ ولهذا روى فى كتابه فى الموضوعات أحاديث كثيرة من هذا النوع، وقد نازعه طائفة من العلماء فى كثير مما ذكره وقالوا‏:‏ إنه ليس مما يقوم دليل على أنه باطل، بل بينوا ثبوت بعض ذلك، لكن الغالب على ما ذكره فى الموضوعات أنه باطل باتفاق العلماء‏.‏
    وأما الحافظ أبو العلاء وأمثاله فإنما يريدون بالموضوع المختلق المصنوع الذى تعمد صاحبه الكذب، والكذب كان قليلا فى السلف‏.‏
    أما الصحابة فلم يعرف فيهم ـ ولله الحمد ـ من تعمد الكذب على النبى صلى الله عليه وسلم، كما لم يعرف فيهم من كان من أهل البدع المعروفة كبدع الخوارج والرافضة والقدرية والمرجئة، فلم يعرف فيهم أحد من هؤلاء الفِرَق‏.‏
    ولا كان فيهم من قال‏:‏ إنه أتاه الخضر، فإن خضر موسى مات كما بُيِّن هذا فى غير هذا الموضوع، والخضر الذى يأتى كثيراً من الناس إنما هو جِنىٌّ تصور بصورة إنسى أو إنسى كذاب، ولا يجوز أن يكون ملكا مع قوله‏:‏ أنا الخضر، فإن الملك لا يكذب وإنما يكذب الجنى والإنسى‏.‏وأنا أعرف ممن أتاه الخضر وكان جنيا مما يطول ذكره فى هذا الموضع‏.‏وكان الصحابة أعلم من أن يروج عليهم هذا التلبيس‏.‏
    وكذلك لم يكن فيهم من حملته الجن إلى مكة وذهبت به إلى عرفات ليقف بها، كما فعلت ذلك بكثير من الجهال والعباد وغيرهم، ولا كان فيهم من تسرق الجن أموال الناس وطعامهم وتأتيه به، فيظن أن هذا من باب الكرامات، كما قد بسط الكلام على ذلك فى مواضع‏.‏
    وأما التابعون فلم يعرف تعمد الكذب فى التابعين من أهل مكة والمدينة والشام والبصرة، بخلاف الشيعة، فإن الكذب معروف فيهم، وقد عرف الكذب بعد هؤلاء فى طوائف‏.‏
    وأما الغلط فلا يسلم منه أكثر الناس، بل فى الصحابة من قد يغلط أحياناً وفيمن بعدهم‏.‏
    ولهذا كان فيما صنف فى الصحيح أحاديث يعلم أنها غلط، وإن كان جمهور متون الصحيحين مما يعلم أنه حق‏.
    فالحافظ أبو العلاء يعلم أنها غلط، والإمام أحمد نفسه قد بين ذلك وبين أنه رواها لتعرف، بخلاف ما تعمد صاحبه الكذب؛ ولهذا نزه أحمد مسنده عن أحاديث جماعة يروى عنهم أهل السنن كأبى داود والترمذى، مثل مشيخة كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزنى عن أبيه عن جده، وإن كان أبو داود يروى في سننه منها، فشرط أحمد في مسنده أجود من شرط أبى داود في سننه‏.‏
    والمقصود أن هذه الأحاديث التى تروى في ذلك من جنس أمثالها من الأحاديث الغريبة المنكرة، بل الموضوعة التى يرويها من يجمع في الفضائل والمناقب الغَثَّ والسَّمين، كما يوجد مثل ذلك فيما يصنف في فضائل الأوقات، وفضائل العبادات، وفضائل الأنبياء والصحابة، وفضائل البقاع، ونحو ذلك، فإن هذه الأبواب فيها أحاديث صحيحة وأحاديث حسنة وأحاديث ضعيفة وأحاديث كذب موضوعة، ولا يجوز أن يعتمد في الشريعة على الأحاديث الضعيفة التى ليست صحيحة ولا حسنة، لكن أحمد بن حنبل وغيره من العلماء جوزوا أن يروى في فضائل الأعمال ما لم يعلم أنه ثابت إذا لم يعلم أنه كذب‏.‏
    وذلك أن العمل إذا علم أنه مشروع بدليل شرعى، وروى في فضله حديث لا يعلم أنه كذب ـ جاز أن يكون الثواب حقا، ولم يقل أحد من الأئمة‏:‏ إنه يجوز أن يجعل الشىء واجبا أو مستحبا بحديث ضعيف، ومن قال هذا فقد خالف الإجماع‏.‏

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615

    رسالة في التوسل والوسيلةالجزء الثاني الثلاثون

    .
    شيخ الإسلام ابن تيمية


    ومن لم يعرف لغة الصحابة التى كانوا يتخاطبون بها ويخاطبهم بها النبى صلى الله عليه وسلم وعادتهم فى الكلام، وإلا حرف الكلم عن مواضعه، فإن كثيراً من الناس ينشأ على اصطلاح قومه وعادتهم فى الألفاظ، ثم يجد تلك الألفاظ فى كلام اللّه أو رسوله أو الصحابة، فيظن أن مراد اللّه أو رسوله أو الصحابة بتلك الألفاظ ما يريده بذلك أهل عادته واصطلاحه، ويكون مراد اللّه ورسوله والصحابة خلاف ذلك‏.‏
    وهذا واقع لطوائف من الناس من أهل الكلام والفقه والنحو والعامة وغيرهم، وآخرون يتعمدون وضع ألفاظ الأنبياء وأتباعهم على معان أخر مخالفة لمعانيهم، ثم ينطقون بتلك الألفاظ مريدين بها ما يعنونه هم، ويقولون‏:‏ إنا موافقون للأنبياء ‏!‏ وهذا موجود فى كلام كثير من الملاحدة المتفلسفة والإسماعيلية ومن ضاهاهم من ملاحدة المتكلمة والمتصوفة، مثل من وضع ‏[‏المحدث‏]‏ و‏[‏المخلوق‏]‏ و ‏[‏المصنوع‏]‏ على ماهو معلول وإن كان عنده قديماً أزلياً، ويسمى ذلك ‏[‏الحدوث الذاتى‏]‏ ثم يقول‏:‏ نحن نقول‏:‏ إن العالم محدث، وهو مراده‏.‏ومعلوم أن لفظ المحدث بهذا الاعتبار ليس لغة أحد من الأمم، وإنما المحدث عندهم ما كانوا بعد أن لم يكن‏.‏
    وكذلك يضعون لفظ ‏[‏الملائكة‏]‏ على ما يثبتونه من العقول والنفوس وقوى النفس‏.‏ولفظ ‏[‏الجن‏]‏ و ‏[‏الشياطين‏]‏ على بعض قوى النفس، ثم يقولون‏:‏ نحن نثبت ما أخبرت به الأنبياء وأقر به جمهور الناس من الملائكة والجن والشياطين‏.‏
    ومن عرف مراد الأنبياء ومرادهم علم بالاضطرار أن هذا ليس هو ذاك، مثل أن يعلم مرادهم بالعقل الأول، وأنه مقارن عندهم لرب العالمين أزلا وأبداً، وأنه مبدع لكل ما سواه، أو بتوسطه حصل كل ما سواه‏.
    ‏والعقل الفعال عندهم عنه يصدر كل ما تحت فلك القمر، ويعلم بالاضطرار من دين الأنبياء أنه ليس من الملائكة عندهم من هو رب كل ما سوى الله، ولا رب كل ما تحت فلك القمر، ولا من هو قديم أزلى أبدى لم يزل ولا يزال‏.‏
    ويعلم أن الحديث الذى يروى ‏(‏أول ما خلق اللّه العقل‏)‏ حديث باطل عن النبى صلى الله عليه وسلم مع أنه لو كان حقا لكان حجة عليهم، فإن لفظه ‏(‏أول ما خلق الله العقل‏)‏ بنصب الأول على الظرفية ‏(‏فقال له‏:‏ أقبل، فأقبل‏.‏ثم قال له‏:‏ أدبر، فأدبر‏.‏فقال‏:‏ وعزتى ما خلقت خلقًا أكرم علىَّ منك، فبك آخذ، وبك أعطى، وبك الثواب وبك العقاب‏)‏ وروى ‏(‏لما خلق الله العقل‏)‏ فالحديث لو كان ثابتًا كان معناه أنه خاطب العقل فى أول أوقات خلقه، وأنه خلق قبل غيره، وأنه تحصل به هذه الأمور الأربعة لا كل المصنوعات‏.‏
    و‏[‏العقل‏]‏ فى لغة المسلمين مصدر عقل يعقل عقلا، يراد به القوة التى بها يعقل، وعلوم وأعمال تحصل بذلك، لا يراد بها قط فى لغة‏:‏ جوهر قائم بنفسه، فلا يمكن أن يراد هذا المعنى بلفظ العقل‏.‏مع أنا قد بينا فى مواضع أخر فساد ما ذكروه من جهة العقل الصريح، وأن ما ذكروه من المجردات والمفارقات ينتهى أمرهم فيه إلى إثبات النفس التى تفارق البدن بالموت، وإلى إثبات ما تجرده النفس من المعقولات القائمة بها؛ فهذا منتهى ما يثبتونه من الحق فى هذا الباب‏.‏
    والمقصود هنا‏:‏ أن كثيراً من كلام الله ورسوله يتكلم به من يسلك مسلكهم، ويريد مرادهم لا مراد الله ورسوله، كما يوجد فى كلام صاحب ‏[‏الكتب المضنون بها‏]‏ وغيره، مثل ما ذكره فى ‏[‏اللوح المحفوظ‏]‏ حيث جعله النفس الفلكية، ولفظ ‏[‏القلم‏]‏ حيث جعله العقل الأول، ولفظ ‏[‏الملكوت‏]‏ و‏[‏الجبروت‏]‏ و‏[‏الملك‏]‏ حيث جعل ذلك عبارة عن النفس والعقل، ولفظ ‏[‏الشفاعة‏]‏ حيث جعل ذلك فيضا يفيض من الشفيع على المستشفع وإن كان الشفيع قد لا يدرى، وسلك فى هذه الأمور ونحوها مسالك ابن سينا، كما قد بسط فى موضع آخر‏.‏
    والمقصود هنا ذكر من يقع ذلك منه من غير تدبر منه للغة الرسول صلى الله عليه وسلم كلفظ القديم، فإنه فى لغة الرسول التى جاء بها القرآن خلاف الحديث وإن كان مسبوقا بغيره، كقوله تعالى‏:‏ ‏{ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ }‏‏[‏يس‏:‏ 39‏]‏، وقال تعالى عن إخوة يوسف‏:‏ ‏{ تَاللّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيمِ }[‏يوسف‏:‏ 95‏]‏، وقوله تعالى‏:‏{ قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ }‏‏[‏الشعراء‏:‏ 75، 76‏]‏ وهو عند أهل الكلام عبارة عما لم يزل أو عما لم يسبقه وجود غيره إن لم يكن مسبوقا بعدم نفسه، ويجعلونه ـ إذا أريد به هذا ـ من باب المجاز، ولفظ ‏[‏المحدث‏]‏ فى لغة القرآن يقابل للفظ ‏[‏القديم‏]‏ فى القرآن‏.
    وكذلك لفظ ‏[‏الكلمة‏]‏ فى القرآن والحديث وسائر لغة العرب، إنما يراد به الجملة التامة، كقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏""كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان فى الميزان‏:‏ سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم‏"‏، وقوله‏:‏ ""‏إن أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد‏:‏ ألا كل شىء ما خلا الله باطل"، ومنه قوله تعالى‏:‏ { كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا }[‏الكهف‏:‏ 5‏]‏، وقوله تعالى‏:‏ ‏{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ } الآية ‏[‏آل عمران‏:‏ 64‏]‏، وقوله تعالى‏:‏ ‏{وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا}‏‏[‏التوبة‏:‏ 40‏]‏، وأمثال ذلك، ولا يوجد لفظ الكلام فى لغة العرب إلا بهذا المعنى‏.‏
    والنحاة اصطلحوا على أن يسموا ‏[‏الاسم‏]‏ وحده، و‏[‏الفعل‏]‏ و ‏[‏الحرف‏]‏ كلمة، ثم يقول بعضهم‏:‏ وقد يراد بالكلمة الكلام، فيظن من اعتاد هذا أن هذا هو لغة العرب، وكذلك لفظ ‏[‏ذوى الأرحام‏]‏ فى الكتاب والسنة يراد به الأقارب من جهة الأبوين فيدخل فيهم العصبة وذوو الفروض، وإن شمل ذلك من لا يرث بفرض ولا تعصيب ، ثم صار ذلك فى اصطلاح الفقهاء اسما لهؤلاء دون غيرهم، فيظن من لا يعرف إلا ذلك أن هذا هو المراد بهذا اللفظ فى كلام اللّه ورسوله وكلام الصحابة، ونظائر هذا كثيرة‏.‏
    ولفظ ‏[‏التوسل‏]‏ و ‏[‏الاستشفاع‏]‏ ونحوهما دخل فيها من تغيير لغة الرسول وأصحابه، ما أوجب غلط من غلط عليهم فى دينهم ولغتهم‏.‏
    والعلم يحتاج إلى نقل مصدق ونظر محقوق‏.‏
    والمنقول عن السلف والعلماء يحتاج إلى معرفة بثبوت لفظه ومعرفة دلالته، كما يحتاج إلى ذلك المنقول عن الله ورسوله‏.‏فهذا ما يتعلق بهذه الحكاية‏.‏

المواضيع المتشابهه

  1. رسالة في التوسل والوسيلة بن تيمية
    بواسطة البلوشي في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 09-01-2004, 08:28 PM
  2. دعوة حسن البنا(للشيخ العلامة صالح الفوزان)
    بواسطة الكاسر في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-14-2004, 12:58 AM
  3. دعوة حسن البنا(للشيخ العلامة صالح الفوزان)
    بواسطة الكاسر في المنتدى حقيقة جماعة الإخوان المسلمين
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-14-2004, 12:58 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •