بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، وصلى الله على من لانبي بعده ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ، وبعد :
من أهم الكتب التي تعتمد عليها جماعة التبليغ المنحرفة كتاب ( حياة الصحابة ) لمحمد يوسف الكاندهلوي ، وحتى نكون على بينة مما ندعوا إليه ، ويكون كلامنا على أي شيء كلاماً علمياً مدعماً بأ قوال أهل العلم من أهل السنة والجماعة ، سأورد كلام اثنين من أهل العلم المعروفين بصحة العقيدة وسداد المنهج عن هذا الكتاب الذي تعتمد عليه هذه الجماعة الضالة المضلة :
أولاً : سئل الشيخ العلامة محدث العصر بلا منازع / محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله رحمة واسعة عن كتاب ( حياة الصحابة ) الكاندهلوي في شريط له بعنوان ( نقد كتاب حياة الصحابة لجماعة التبليغ ) من سلسة الهدى والنور برقم (524 /1) فقال :
" .... كتاب الصحابة هو دليل لما نقول نحن ، الذي ألف هذا الكتاب ليس فرداً من أفراد جماعة التبليغ ، بل هو رأس إن لم يكن من رؤوسهم فهو رأس الرؤوس ، ألف هذا الكتاب والجماعة ينطلقون على هداه ، ولكن هذا الكتاب جمع ماهب ودب ، أي لم يخصص هذا الكتاب بأن يذكر فيه ماصح أولاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ليس ككلام غيره من الناس ولو كانوا أولياء وصالحين ، ثانياً ذكر روايات كثيرة عن الصحابة رضي الله عنهم فيها أيضاً من باب أولى ؛ إذا كان في الأحاديث التي نسبها للرسول فيها أشياء لا تصح نسبتها إلى الرسول عند من ؟ عند أهل العلم بطريق معرفة الحديث ومعرفة الأسانيد وتراجم رجال الأسانيد ونحو ذلك ، فمن باب أولى أن يذكر في هذا الكتاب روايات كثيرة وكثيرة جداً عن الصحابة من أقوالهم ، من أفعالهم ، من منهجهم ، من سلوكهم وكثير منها لا يصح ، ويعجبني في هذه المناسبة قول لشيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله وهذا من نفيس كلامه ، ودقيق منهجه العلمي ، حيث قال ما معناه ( أن على كل باحث أن يتثبت في كل ما يرويه عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كما يتثبت فيما يرويه عن الله ورسوله ) ........ إلى أن قال : هذا الكتاب كتاب الصحابة خالف هذا النهج العلمي فهو جمع ما هب ودب ........ إلى أن قال : أنه لا ينبغي الاعتماد عليه ( أي الكتاب ) إلا بشيء من التحفظ .... " إلى أخر كلامه .

ثانياً : قال الشيخ العلامة مدفع أهل السنة الشيخ / حمود بن عبد الله التويجري رحمه الله في كتابه القيم ( القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ ) ما نصه :
" وللتبليغيين كتاب أخر يعتمدون عليه ويجعلونه من مراجع أتباعهم من الأعاجم من الهنود وغيرهم ، وهو المسمى ( حياة الصحابة ) لمحمد يوسف الكاندهلوي ، وهو مملوء بالخرافات والقصص المكذوبة والأحاديث الموضوعة والضعيفة ، وهو من كتب الشر والضلال والفتنة." أنتهى كلامه رحمه الله .
وصلى الله على نبينا محمد ،،،،،،،،،