بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد...
فإن الرجوع إلى الحق و ترك الباطل واجب على كل مسلم و مسلمة ، و لا شك أن التراجع يُحمد و يشكر حينما يصدر من شخص يقع في الخطأ ، ثم يتوب منه و يعلن ذلك للناس ، كما أعلن الخطأ على رؤوس الأشهاد ، فالحق أحق أن يُتبع .
و إنني لأشكر الشيخ ربيع بن هادي المدخلي تراجعه عن الخطأ العقدي الخطير الذي نشر في الأنترنت ، و هو قوله في شريط الشباب و مشكلاته ( على لسان ربنا ) الذي أضاف فيه إلى الله صفة لم ترد في الكتاب و لا في السنة و لا في أقوال سلف الأمة ، بل و لا في أقوال أهل البدعة و الضلالة.
وأكرر شكري له لتوبته من هذه الزلة
و أأمل منه أن يتوب من بقية زلاته الخطيرة التي نشرت في الأنترنت نصيحة له و خاصة توقيعه على مذكرة النصيحة الحزبية البغيضة ، و ليعلم أن غيره من الناس قد يقع في مثل مزلقه عن سبق قلمٍ أو لسان كمثله ، و أنه يجب عليه أن يرحم إخوانه السلفيين و ينظر إليهم بعين العطف حينما يقعون في مثل ما وقع فيه ، و لا يتعجل بالحكم عليهم بالابتداع ، حيث إنهم مع اطلاعهم على أخطائه الشنيعة لم يرموه بالبدعة كما يفعل هو معهم ، و الله جل و علا يقول ( و إني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحاً ثم اهتدى ) و قال سبحانه ( إلا الذين تابوا و أصلحوا و بينوا فأؤلئك أتوب عليهم و أنا التواب الرحيم) و التوبة إنما هي عبادة واجبة على الفور في كل آنٍ لله تعالى من كل ذنب على منهج السلف لا على منهج الصوفية بين يدي شيخ الطريقة و لا على منهج النصارى بين يدي قساوستهم على كراسي الاعتراف لاستصدار صكوك الغفران .
و الشكر موصول له أيضاً على شجاعته الأدبية في إعلانه التوبة من هذا الخطأ .
نسأل الله أن يوفقه للتوبة في بقية أخطائه قبل حلول الأجل ، و انتهاء القول و العمل .
و إنني أوجه نصيحتي لمريديه و عشاقه في أنحاء العالم ، أن لا يتعاموا و لا يتعصبوا لذات شيخهم ، و ليعلموا أن الحكمة بغية المؤمن ، أنَّى وجدها أخذ بها ، و إننا لنذكرهم بالله تعالى و ننصحهم بأن يحسنوا القول مع من يبين أخطاء شيخهم ، لا كما يفعل كتاب سحاب من كذب وسب وشتم وتكفير ولعن ورمي بالبوائق ، التي لا تدل إلا على سوء الأدب و تناهي التعصب ، و بلوغه الذروة في قلوب و عقول و نفوس هؤلاء المريدين .
و عليهم بعد تراجع شيخهم ، هذا التراجع العلني أن يتركوا طريقة السب و الشتم واللعن والتكفير والرمي بالبوائق ، فإننا استقبلنا الكثير منها ، و أن يسلكوا طريقة شيخهم في التراجع المؤدب الجميل المرتب المنشور و الواضح في شبكة سحاب الخبيثه الحزبية .
و صلى الله و سلم و بارك على محمد و على آله و صحبه .
أصل المقال لكتاب أحد المواقع الحزبيه ولكن يقال بحق هؤلاء كلمة حق أرادوا بها باطل ولذلك تم تعديلها وترتيبها ونشرها بأحسن صوره
ابنكم حاكم العوام