1 الكاتب : [ المنكدر ]
2001-06-27 12:37 AM المشاركات : 1112
تشابه قلوب القوم سلمان بن فهد العودة ومحمدسعيد رمضان البوطي نسئل الله السلامة والعافية



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من

شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له،

ومن يضللْ فلا هادي له .

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن

محمداً عبده ورسوله .

{ يـَا أيُّهَا الـذِّينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله حَقَّ تقاته وَلا تموتن إلا وأنتم

مُّسـلمون } .

{ يَـا أيُّهَا النَّاسُ اِتَّقُوا رَبَّكُمُ الذِّي خَلَقَكُمْ مِن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ

وخَلَقَ منها زَوْجَها وبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً ونِسَاءً واتَّقُوا الله

الذِّي تَسَاءَلونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إنَّ الله كَانَ عَلَيكُمْ رَقِيبَاً } .

{ يَا أيُّهَا الذِّينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَقُولُوا قوْلاً سَدِيداً  يُصْلِحْ لَكُمْ

أَعْمَالَكُم ويَغْفِرْ لَكُم ذُنُوبَكُم وَمَنْ يُطِعِ الله وَرسُولَهُ فَقَدْ فَازَ


فَوزاً عَظِيماَ } .



أمـا بـعـد :

فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ،

وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة

ضلالة، وكل ضلالة في النار .

وبعـد


فهناك منهج خطير يسعى من ورائه صانعوه وأصحاب القرار

فيه إ ما جهـلا أو تعالماً وكلاهما أمران أحلاهما مراً وعلقماً وهذا المنهج الذي زمجر به


أقوام وقعوا في التهور والتطاول والتفلت على

الرعيل الأول من سلفنا الصالح بأقوال : ظاهرها

فيه الرحمة وباطنها من قبلها الفساد والإفساد

يسعون بذلك إلى ردّم فهم السلف للنصوص

جملة و تفصيلا ،، وبعد ذلك يروق لهم الجو

فيؤصلون وينقرون ويعجنون ويلتون وأيضاً

يخبزون كما شاءوا شباباً ظاهرهم السنة ولسان

حالهم خوارج مارقون على عرى الإسلام

وأهله ومن هنا يأتي الدمار والخراب والله

المستعان وعليه التكلان .


قال هؤلاء القوم وبئس ماقالوا : إننا غير ملزمين بفهم السلف

للنصوص بحجة أنهم اختلفوا فإذا كان الحال هكذا !! فالأصل السيرّ

على منهج السلف في الإستدلال وطرح الفهم لنصوص التي هي

ثمرة علمهم .

وهذا المنهج معناه عندهم : استنباط الأحكام عن طريق القواعد

الأصولية من أي شخص كان !! دون الرجوع لفهم السلف لهذه
النصوص ،، حتى لوكان في المسألة قولان فإنهم يجيزون إحداث قول ثالث ، ولا يسعون إلى الترجيح بين القولين ، أو كانت

المسألة مجمع عليها كاستحباب السحور مثلاً فإنهم يتجرؤون

على مخالفة الإجماع والطعن فيه بعلل هي أوهى من بيت

العنكبوت !! زدّ على ذلك أنهم لا يفرقون بين ظواهر النصوص و صريحها.

 وبعضهم ممن أصيب بجهل مركب جاءنا بقول جديد لم
يأت به أحد من الأولين ولا من الآخرين ويحسب هذا المسكين الحيران أنه يحسن صنعاً وما أدرك أن التقسيم الذي توصل إليه عقلة محدث ولم يسبقه إليه أحد ولو كان صاحب حجى لعلم أن بين اللفظين عموما وخصوصاً ولكن لا حياة لمن تنادي

 وملخص تلك المقولة [أنه أثبت المنهج ونفى فهم السلف للنصوص] وأئمتنا الأجلاء كأمثال العلامة عبد العزيز بن باز والعلامة محمد ناصر الدين الألباني والعلامة محمد ابن عثيمين
رحم الله الجميع وغيرهم من أهل السنة والجماعة إذا أطلقوا في عباراتهم لفظة [ الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة الصالح] فإنه لم يتطرق إلى ذهن أجد منهم أنه يريد إثبات المنهج ونفي الفهم ،يدرك ذلك ويعرفه من سبر سيرة هؤلاء الأئمة الأعلام وتربى على كتبهم وأشرطتهم ، ولكن أهل التلبيس والتدليس والصيد في الماء العكر لا يدركون ذلك .
وهذا الذي يفرق بين منهج السلف وفهم السلف يذكرني بسلمان بن فهد العودة هداه الله وألهمه رشدة ووقاه شر نفسة حين فرق بين بين الطائفة المنصورة والفرقة الناجية وكذبه على الشيخ بن باز حين قال انه وافقه على ذلك وقد قال الشيخ رحمه الله _[ كذاب]_ وهو في شريط مسجل ولعل الله ييسر لأحد الأخوة قريباً أن يسمعنا ردّ الشيخ رحمه الله أو يتفضل علينا بتفريغه ،، وكل هذه الأباطيل والتلبيس والتدليس المزخرف من سلمان قد أبطل مفعولها وزلزل كيانها حامي حياض الدعوة السلفية الشيخ المجاهد ربيع بن هادي مدخلي حفظه الله ورعاه فقال [ إنني أقول إن الذي يفرق بين منهج السلف وفهم السلف لطرح الآثار والتفرد بالرأي والإحداث في دين الله : أحسبه في الخطورة نظير سلمان أو أشد والله المستعان]

 وأنظر أخي القارىء الكريم وفقنا الله وإياك للهدى كيف تشابهت أفعال بعض من يدعي أنه من أصحاب الحديث!! والذي فرق بين فهم السلف ومنهج السلف مع منهج السافل محمدسعيد رمضان البوطي في كتابه الحقير/ السلفية مرخلة زمنية مباركة لا مذهب إسلامي !!0
 حيث جاء فيه […..فإن إتباع السلف لا يكون با لإنحباس في حرفية الكلمات التي نطقوا بها ،، والمواقف الجزئية التي أتخذوها ،، لإنهم هم أنفسهم لم يفعلوا ذلك ، وإنما يكون بالرجوع إلى ما احتكموا إليه من قواعد تفسير النصوص وتأويلها ، وأصول الإجتهاد والنظر ومبادىء الأحكام ]
 ولمزيد من الفائدة انظر ص 112 من كتاب وسطية الإسلام لمحمد باكريم .

وعجيب أمر القوم كيف تشابهت قلوبهم مع هذا الرجل الحاقد [البوطي] المعادي للسلفيين ،، فليحذر طلاب العلم من أصحاب منهج الإستدلال ،، وليعدوا لفهم سلفهم الصالح لعلهم يرشدون 0

وأختم بكلام جميل لإبن تيمية رحمه الله حيث قال في معرض رده على هؤلاء الخلوف \" فإن هؤلاء المبتدعة فضوا طريقة الخلف على طريقة السلف ، إنما أتوا من حيث ظنوا أن طريقة السلف هي مجرد الإيمان بألفاظ القرآن والحديث من غير فقه لذلك بمنزلة الأميين الذي قال الله فيهم { ومنهم أميين لا يعلمون الكتاب إلا أماني } وأن طريقة الخلف هي استخراج معاني النصوص المصروفة عن حقائقها بأنواع المجازات وغرائب اللغات ، فهذا ظن فاسد أوجب المقالة التي مضمونها نبذ الإسلام وراء الظهر ! وقد كذبوا وضلوا في تصويب طريقة الخلف ،، فجمعوا بين الجهل بطرق السلف والكذب عليهم وبين الجهل والضلال بتصويب طريقة الخلف } أ0هـ رحمه الله 0
وقال أيضاً : [ ولا يجوز أيضاً أن يكون الخالفون أعلم من السالفين كما يقوله بعض الأغبياء ممن لا يقدر قدر السلف]

فليتق الله بعض الشباب حين يفضلون بعض المعاصرين على من سلف ! وكيف يكون هؤلاء المجحوبون المنقصون المسبوقون الحيارى المتهوكون أهلم بالله وآياته وأسمائه وصفاته وأحكم في باب آياته وذاته من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين أتبعوهم بإحسان من ورثة الأنبياء وخلفاء الرسل وأعلام الهدى ومصابيح الدجى الذين قام بهم الكتاب وبه قاموا وبهم نطق الكتاب وبه نطقوا وهبهم الله من الحكمة والعلم مابرزوا به على سائر أتباع الأنبياء فضلا عن سائر الأمم الذين لا كتاب لهم .. فوالله لو جمعت حكمة غيرهم إليها لا استحيا من يطلب المقابلة ثم كيف يكون خير قرون الأمة أنقص في العلم والفهم والحكمة من هؤلاء الأصاغر بالنسبة إليهم ؟ أم كيف يكون أفراخ المتفلسفة أتباع الهند و اليونان وورثة المجوس والمشركين وضلال اليهود والنصارى والصابئين وأشباههم أعلم بالله من ورثة الأنبياء وأهل القرآن والإيمان !!!؟] انظر الفتوى الحموية الكبرى من صفحة 204 إلى ص 213

وفق الله الجميع للتمسك بسنة نبيه على فهم سلفنا الصالح والعض عليها بالنواجذ ورزقنا الله الإخلاص في القول والعمل

والله أعلى وأعلم وأحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم









المنكدر السلفي عفا الله عنه بمنه وكرمه



بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس