1 الكاتب : [ شهاب99 ]
2002-06-07 12:40 PM المشاركات : 193
الرد على الداعية محمد الدويش في دعوته للاستفادة من الرافضة وثورتهم.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم .
أما بعد :
فهذه تعقبات على الأغاليط التي كتبها ( الداعية ) محمد الدويش ، يدعو فيها إلى الاستفادة من التجربة الإيرانية ( كما قال ) ، رغم إنهم لم ينجحوا إلا في شيء واحد فقط ، وهو الثورة والانقلاب على حكومة الشاه ، عبر طرق ووسائل ليست من الإسلام في شيء !!
فهل ( الداعية ) محمد الدويش يدعو إلى الثورة على دولتنا ؟!
قال محمد الدويش :
هل نستفيد من التجربة الإيرانية؟ كان من خاتمة أحداث القرن الهجري الماضي قيام الثورة الإيرانية ونجاحها في إقامة دولة باسم الإسلام وتسعى إلى تطبيقه، وكان لهذا الحدث صيته وأثره على مستوى العالم أجمع. ومما لاشك فيه أننا نختلف تماماً مع النموذج والتجربة الإيرانية، ونرى أن الرافضة لايمكن أن يمثلوا الإسلام أو يقيموا دولة تتحدث باسمه، وتاريخ الإسلام مليء بالصفحات السوداء التي سطرها هؤلاء في الخيانة والتعاون مع أعداء الإسلام، ونرى أيضاً أن مايتحدث عنه الرافضة في إطار تصدير الثورة أو نشر الإسلام إنما هو مصطلح جديد لنشر عقيدة الرفض والطعن في عقيدة الإسلام. ولكن مع براءتنا من الرافضة وبغضنا لهم واقتناعنا بعدم إمكان الالتقاء معهم في منتصف الطريق فما مدى استفادتنا من دراسة تجربتهم؟ لقد رسم هؤلاء برنامجاً ضخماً في الدعوة لنشر مذهبهم وطريقتهم، واستطاعوا الوصول إلى ميادين جديدة ومناطق شتى فما السر وراء نجاحهم في ذلك؟ وواجهوا تحدياً جديداً في صياغة المناهج التربوية والتعليمية، فهل بقي هؤلاء على الإرث العلماني السابق؟ أم استطاعوا رسم خطوات عملية لمنهج تربوي تعليمي جديد؟ وما الصعوبات والعقبات التي واجهتهم في ذلك؟ وكيف تعاملوا معها؟ وكيف صاغوا مؤسسات وبرامج إعلام مابعد الثورة؟ وكيف سدوا الفراغ الهائل بعد النظام البائد؟ ومؤسسات الدولة كيف بنيت؟ وكيف تمت أسلمتها وتحويلها إلى مؤسسات تدعم الفكر والتوجه الرافضي؟ ولماذا نرى سفراء تلك الدولة ومؤسساتها الإعلامية -ظاهرياً على الأقل- واجهة تمثل المذهب ونساءهم يتميزن عن بقية المسلمين الدبلوماسيين بالعناية بالحجاب والالتزام به؟ وكيف استطاع هؤلاء بناء المجتمع الحديث على أسس جديدة وقد ورثوا مجتمعاً مليئاً بالتفسخ والانحلال والبعد عن أخلاق الإسلام وشرائعه؟ وكيف استطاع هؤلاء صياغة خطاب يقوم على أساس ديني ليخاطب المرأة المعاصرة والشاب والفتاة في وسط الزخم الإعلامي المادي؟ وكيف تعاملوا مع النظام الاقتصادي القائم في مؤسسات الدولة، وقطاعات المجتمع الاقتصادية الخاصة؟ وهل نجحوا في تخليصها من الربا والفساد والمعاملات المحرمة -في مذهبهم على الأقل-؟ وهل نجح هؤلاء في الحد من الظواهر المخالفة للشرع بإيجاد نظام للحسبة أم لا؟ والأمر باختصار أن هؤلاء ورثوا تركة المجتمع العلماني الفاسد ومؤسساته وصبغوه بالصبغة الدينية، فهل لذلك رصيد؟ أم أنه مجرد طلاء خارجي؟ وما الصعوبات والعقبات التي واجهتهم؟ وما مظاهر الفشل لديهم؟ إننا نفتقر لمعلومات كثيرة عن هذه التجربة ودراستها -أياً كان موقعها من النجاح والفشل- أمر كفيل بأن يختصر لنا خطوات كثيرة. ولن ننجح في الاستفادة من هذه التجربة إلا إذا استطعنا إلغاء الربط بين دراسة تجربتهم والاستفادة من درسهم وبين الرفض لبدعتهم وإنكارها والبراءة منها. لقد أمرنا القرآن الكريم بأن نأخذ الدرس من سير الكافرين ونعتبر بما هم عليه ومايبذلون من جهد ((ولاتهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون)). وقال معاذ -رضي الله عنه- :"فخذ العلم أنى جاءك فإن على الحق نوراً"([1]). وقال شيخ الإسلام:"فلايجوز لنا إذا قال يهودي أو نصراني -فضلاً عن الرافضي- قولاً فيه حق أن نتركه أو نرده كله، بل لانرد إلا مافيه من الباطل دون مافيه من الحق"([2]). انتهى كلامه وهو موجود في موقعه ..... التعقيب :
أقول وبالله التوفيق : من لم يسعه كتاب الله وسنة رسوله ونهج سلفنا الصالح في إقامة الدولة الإسلامية فلا وسع الله عليه .
هذا أولاً ..
ثانياً : الدولة الإسلامية قائمة وراياتها مرفوعة – والحديث عن المملكة العربية السعودية التي ينعم هذا الكاتب في ظلها ويأكل من خيرها – وهذه الدولة ولله الحمد امتداد طبيعي لما سبقها من الدولة السعودية الأولى والثانية ? والتي قامت كل منها على نشر التوحيد ? وقمع البدع والشرك ? فهي لم تسبق بدولة علمانية حتى يوجد لديها أرث علماني تسعى في تعديله وصبغه بالصبغة الدينية كما فعل الرافضة – كما تقول – فلماذا الطنطنة والشنشنة حول مثل هذه الأمور ? وما هي الأمور التي تنقص دولتنا حتى تدفع بنا للاستفادة من التجربة الإيرانية ?!
ثالثاً : الثورة الإيرانية باختصار قامت على أمور لا ينكرها من له أدنى اطلاع على تاريخ دولة الرفض : 1)الدعم اللامحدود من دول الغرب الكافر ? وعلى رأسها فرنسا ? لذا أقام الخميني الهالك قبل عودته إلى إيران معززاً مكرماً حتى جاءت ساعة الصفر .
2)القتل والإبادة الشاملة لكل من يعارض نظام ولاية الفقيه ? والاغتيال الذي طال السنة والشيعة على حد سواء .
قال الكاتب : وهل نجح هؤلاء في الحد من الظواهر المخالفة للشرع بإيجاد نظام للحسبة أم لا؟ قلت : ما هذه المغالطة وأنت الذي تتبجح بمعرفة الواقع ? ومن ثم تطالب من يطبق نظام الحسبة على أصوله ? وقد أقام له المؤسسات والمنشآت ? أن يستفيد من تجربة دولة هي أفسد ما يكون في هذا الجانب .
أخشى أن الكاتب يرى أن الربا والزنا أعظم من المنكرات الشركية والبدعية التي طالت حتى بعض أهل السنة هناك – فضلاً عن الرافضة - ? وكيف نفسر تساءل الكاتب ? مع ما يعرفه الجميع من فشو عبادة المشاهد والأضرحة ? وسب الصحابة ? ? تكفير أهل السنة في إيران الرافضية ?! ولنقل جدلاً أن مقصد الكاتب المنكرات الأخلاقية ! فأقول : إن صحافة العالم الشهيرة كانت مادتها في أمور الفضائح الجنسية في كثير من الفترات من المجتمع الإيراني ? والدعارة في إيران لا زالت منظمة ? وإن حاول الملالي في إيران أن يخفوا ذلك بكل ما يستطيعون .
بل إن فضائح كبار الملالي مع الفتيات الصغار لا زالت ما ثلة أما أعيان المجتمع الدولي فضلاً عن هذا الكاتب الذي يعرف فقه الواقع !!
ونحن في المملكة العربية السعودية ولله الحمد من قبل ومن بعد : ننعم بوجود جهاز كامل مستقل للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، هو الوحيد في العالم .
قال الكاتب : ولماذا نرى سفراء تلك الدولة ومؤسساتها الإعلامية -ظاهرياً على الأقل- واجهة تمثل المذهب ونساءهم يتميزن عن بقية المسلمين الدبلوماسيين بالعناية بالحجاب والالتزام به؟ قلت : ليس بعد الكفر ذنب ? وكما قال الشاعر : ومطعمة الأيتام من كد فرجها ....لك الويل لا تزني ولا تتصدقي ووالله لزانية مسلمة – مع أن جرمها عظيم وكبيرة من كبائر الذنوب -أفضل من عذراء رافضية مخبأة تؤمن بالبداء ? وتقول بتحريف القرآن ? وسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ? وغيرها من الأمور الكفرية .
ثم هذا تعريض منك بسفراء الدول الإسلامية قاطبة ، وسفراء المملكة خصوصاً ، فهل اطلعت على حال جميع زوجات السفراء لتصدر مثل هذه الحكم العام ، أم هي الفتنة ؟!
للحديث بقية ..................