النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: نية المرء أبلغ من عمله

  1. #1

    نية المرء أبلغ من عمله

    بسم الله الرحمن الرحيم





    [grade="808080 A0522D A0522D D2691E B22222"]في قوله صلى الله عليه وسلم : > نية المرء أبلغ من عمله < . الجواب هذا الكلام قاله غير واحد وبعضهم يذكره مرفوعًا وبيانه من وجوه : أحدها : أن النية المجردة من العمل يثاب عليها والعمل المجرد عن النية لا يثاب عليه فإنه قد ثبت بالكتاب والسنة واتفاق الأئمة : أن مَن عَمِل الأعمال الصالحة بغير إخلاص لله لم يقبل منه ذلك وقد ثبت في > الصحيحين < من غير وجه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : > من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة < .

    الثاني : أن من نوى الخير وعمل منه مقدوره وعجز عن إكماله : كان له أجر عامل كما في > الصحيحين < عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه قال : > إن بالمدينة لرجالاً ما سرتم مسيراً ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم < قالوا : وهم بالمدينة قال : > وهم بالمدينة حبسهم العذر < وقد صحح الترمذي حديث أبي كبشة الأنماري عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه ذكر أربعة رجال : > رجل آتاه الله مالاً وعلماً وهو يعمل فيه بطاعة الله ورجل آتاه الله علماً ولم يؤته مالاً فقال : لو أن لي مثل ما لفلان لعملت فيه مثل ما يعمل فلان < قال : > فهما في الأجر سواء < > ورجل آتاه الله مالاً ولم يؤته علماً فهو يعمل فيه بمعصية الله ورجل لم يؤته الله مالاً ولا علماً . فقال : لو أن لي مثل ما لفلان لعملت فيه مثل ما يعمل فلان < قال : > فهما في الوزر سواء < . وفي > الصحيحين < : عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : > من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الوزر مثل أوزار من اتبعه من غير أن ينقص من أوزارهم شيء < . وفي > الصحيحين < عنه أنه قال : > إذا مرض العبد أو سافر كتب له من العمل ما كان يعمله وهو صحيح مقيم < وشواهد هذا كثيرة .

    الثالث : إن القلب ملك البدن والأعضاء جنوده فإذا طاب الملك طابت جنوده وإذا خبث الملك خبثت جنوده والنية عمل الملك بخلاف الأعمال الظاهرة فإنها عمل الجنود .

    الرابع : إن توبة العاجز عن المعصية تصح عند أهل السنة : كتوبة المجبوب عن الزنا وكتوبة المقطوع اللسان عن القذُف وغيره . وأصل التوبة عزم القلب وهذا حاصل مع العجز .

    الخامس : أن النية لا يدخلها فساد بخلاف الأعمال الظاهرة فإن النية أصلها حب الله ورسوله وإرادة وجهه -تعالى- وهذا هو بنفسه محبوب لله ورسوله مرضي لله ورسوله . والأعمال الظاهرة تدخلها آفات كثيرة وما لم تسلم منها لم تكن مقبولة ولهذا كانت أعمال القلب المجردة أفضل من أعمال البدن المجردة كما قال بعض السلف : قوة المؤمن في قلبه وضعفه في جسمه وقوة المنافق في جسمه وضعفه في قلبه . وتفصيل هذا يطول و الله أعلم. [/grade]
    كتاب الفتاوى الكبرى لشيخ الاسلام ابن تيميه الجزء1 من ص4الى6





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    170
    بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

  3. #3
    بارك الله فيك اختي الغاليه السلفية

    وجزاك الله خيرا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    292
    بارك الله فيك


    (وإنني أحذر المسلمين من هذه الشبكة الخبيثة المفسدة كما أرى أنه يجب على كل ناصح أن يحذرها، ويحذر منها؛ فقد أصبحت ملتقى لأصحاب الطيش، والجهل وسيئ الأدب.)
    الشيخ فالح بن نافع الحربي

  5. #5

    جزاك الله خير

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أحب أسأل سؤال هل إذا نوى الإنسان بنية سئة وتراجع عنها قبل فعلها أو لم تستوضح الرؤيه عنده (يعني قال ابي اسوى عمل محرم بس اجله الى وقت اخر ثم نسى عن هذا العمل) هل عليه ذنب العمل؟



    الرجاء الرد على السؤال.



    ودمتم سالمين؟
    الدنيا دار:أزلها عناء، وآخرها فناء، في حلالها حساب، وفي حرامها عقاب، من مرض فيها ندم، ومن عمر بها هرم، ومن افتقر فيها رهق، و من استغن كسب

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    16
    بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

  7. #7
    إذا هَمَّ المسلم بارتكاب معصية ثم لم يتمكن من فعلها وحيل بينها وبينه، فهل تكتب عليه معصية؟

    إذا هَمَّ الإنسان بمعصية ثم لم يفعلها خوفًا من الله تعالى، فإنها تكتب له عند الله حسنة كاملة، وإن لم يفعلها، لأنه لم يتمكن من فعلها ولو تمكن لفعلها، فإنها تكتب له عند الله سيئة بناء على نيته الخبيثة، وإن لم يفعلها لأنه نسيها فهذا لا له ولا عليه.
    دليل الحالة الأول قوله صلى الله عليه وسلم: "من هم بسيئة فلم يفعلها كتبت له عند الله حسنة" [رواه الإمام البخاري في "صحيحه" (7/187) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما (وهو حديث قدسي).].
    ودليل الحالة الثانية قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار" قالوا: يا رسول الله هذا شأن القاتل فما بال المقتول؟ قال: "إنه كان حريصًا على قتل صاحبه" [رواه النسائي في "سننه" (7/125) من حديث أبي بكرة رضي الله عنه، ورواه ابن ماجه في "سننه" (2/1311) من حديث أبي موسى رضي الله عنه.].
    وتعليل الحالة الثالثة: أنه لم ينو خيرًا ولم يفعل شرًّا.

    الشيخ صالح الفوزان حفظه الله


    هذا رد على سؤالك يا هبايب نجد.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    1,036
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    جزاك الله خير أختي السلفيةعلى هذه المشاركة


    وأسأله عز وجل ان يوفقك في الدنيا والاخره

    كتبه
    أبو علي السلفي77 الكويت

  9. #9
    للرفع ...............

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    شبه الجزيره العربيه
    المشاركات
    280
    بارك الله فيك

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    المشاركات
    47
    جزاك الله خيرا وبارك فيك

المواضيع المتشابهه

  1. فتنة الشهرة وحب الظهور ( موقف السلف منها )
    بواسطة الواضح في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-14-2006, 06:47 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-05-2006, 04:22 PM
  3. بين الشيعة وأهل السنة
    بواسطة عسلاوي مصطفى أبو الفداء في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-28-2006, 11:05 PM
  4. بين الشيعة وأهل السنة
    بواسطة عسلاوي مصطفى أبو الفداء في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-28-2006, 10:47 PM
  5. كتاب أصول الإيمان بشرح الشيخ صالح آل الشيخ
    بواسطة عسلاوي مصطفى في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-24-2006, 10:55 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •