1 الكاتب : [ أبو حمزة ]
2001-10-28 09:18 PM المشاركات : 19
ملاحظات على مقالي أبي بصير وعبد العزيز الجربوع في ردهما على سفر الحوالي


ملاحظات على مقالي
أبي بصير وعبد العزيز الجربوع
في ردهما على سفر الحوالي



بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------------------------------------------------------------------



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
وبعد:

لقد وجه سفر الحوالي إلى بوش رئيس أمريكا خطاباً تخبط فيه واضطرب؛ لأنه لم يسلك مسلك الأنبياء – عليهم الصلاة والسلام – الذين ادعى أنه من وراثهم، وتعرض لنقد هذا الخطاب رجلان على مشربه هما: أبو بصير عبد المنعم مصطفى حليمة، وعبد العزيز بن صالح الجربوع ، يزعمان أنهما انطلقا من منطلق النصيحة للأمة.

ولأول مرة يرى الناس ويسمعون أن سفراً بشر يخطئ ويصيب، فجميع كتاباته التي يتخبط فيها ويظلم فيها ويعتدي على أهل السنة وينحرف عن منهج أهل السنة والجماعة الذي يدعيه، يرى جميع القطبيين ومنهم هذان الرجلان أن حقه باطلا وضلاله هدى، وأن عدوانه على أهل السنة بطولة وصدع بالحق.

لماذا هب هذان الرجلان على شيخهما أو إمامهما يطريانه أحياناً ويفريانه أحياناً أخرى فرى الأديـم.

الجواب: إنها الغيرة على المجاهدين الطائفة المنصورة المزعومة القائمة على منهج سيد قطب ومحمد قطب ونافع بن الأزرق.

إذا كنتما تنطلقان من منطلق النصيحة والغيرة على الإسلام وأهله:

فلماذا لم نر شيئاً منكما تجاه جميل الرحمن المجاهد بحق النصيحة وتجاه الإطاحة بإمارة كنر القائمة على الكتاب والسنة عقيدة ومنهجاً وتطبيقاً ومن هذا التطبيق التربية والتعليم على الكتاب والسنة ومنهج السلف .

ومنه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى رأس ذلك الدعوة إلى التوحيد ومحاربة الخرافات والشرك والبدع ومن ذلك هدم القبور ومحاربة المخدرات.

ولم نر شيئاً من ذلك في مواجهة من يسميانهم بالمجاهدين في أفاعيلهم الإرهابية النكراء في الجزائر، ذلكم الفساد العريض الذي يهلك الحرث والنسل باسم الإسلام مع الأسف، وفي أفاعيلهم المتكررة في السودان وغيره من ذبح المصلين في بيوت الله وهم يؤدون الصلاة، تلك الأفاعيل التي لا سلف لهم فيها إلا القرامطة الباطنية.

وأخيراً لم نر شيئاً من هذا النصح للمسلمين والغيرة على الإسلام تجاه منهج سيد قطب الذي قام على مناهج الخوارج والروافض والمعتزلة والفلاسفة، ومن ذلك طعنه في أصحاب محمد – صلى الله عليه وسلم – وسخريته برسول الله موسى – عليه السلام – وتشويهه لعقائد الإسلام وأحكامه؛ بل إساءته إلى كتاب الله واعتباره مشتملاً على الفنون من مسارح وسينما وموسيقى، واعتباره الدين والفن صنوان.

وأخيراً فنحن نبرأ إلى الله من اليهود والنصارى وسائر المشركين وندين حربهم للإسلام وأهله في أي مكان وزمان من الروافض والصوفية القبورية، وندين كل من يحارب المنهج السلفي وأهله من هذه الأصناف كلها ومن الأحزاب الضالة ومنهم القطبيون الذين يدَّعون ظلماً وزوراً أنهم الطائفة المنصورة.

ونقول لهؤلاء الأدعياء هل من صفات الطائفة تمجيد من يسب أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وإقرار كتبهم بل ومدحها والتربية عليها وتمجيد من يتطاول على كتاب الله وعلى مقام النبوة، بل التسلط على من ينتقد هذه المنكرات التي تكاد السماوات يتفطرن منها وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً، وقد عرف أهل السنة والهدى هذه الضلالات التي يمجد أهلها القطبيون ومنهم : " أبو بصير " و " عبد العزيز الجربوع " وشيوخهما.

ونحن ندين ما ارتكبته أمريكا وبريطانيا في حق الشعب الأفغاني من تدمير وتشريد وإرهاب، ولكننا لا نلبس على الناس في دينهم .

فنقول: إن حكومة طالبان هي من الطائفة المنصورة؛ لأننا لم نسمع إلى الآن أنهم قاموا بمحاربة صوفية وحدة الوجود، والحلول، والقبور المعبودة.

ولم نسمع أنهم أقاموا مدارسهم وجامعاتهم على كتاب الله وسنة رسوله وعقيدة ومنهج السلف الصالح.

فإن قاموا بهذا فأعطونا مناهجهم وأخبرونا كم قبراً دمروا، وكم - والله -نتمنى أن يكونوا قد قاموا بذلك كما قام بذلك رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأتباعه بحق في عدد من الأزمنة والأمكنة، ومنه ما قام به أهل التوحيد أتباع الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب في الجزيرة العربية.

وبالمناسبة أقول: إن الجربوع قد كفر الدولة العثمانية لفساد عقائدها وحكى تكفيرهم عن بعض العلماء، ومع أن الناس لا يرون فرقاً بينها وبين حكومة طالبان عقيدة ومنهجاً ومذهباً، فإن كان يرى نفسه على صواب فليذكر لنا الفروق الجوهرية بين الدولتين حتى يظهر لنا صواب أحكامه ورشده ونصحه في مواقفه.



12/8/1422هـ







بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس