1 الكاتب : [ جروان ]
2003-06-11 02:06 AM المشاركات : 1197
ماذا يريد رمز ( الســرورية ) من وراء هذه اللعبة الجديدة ؟!!


ماذا يريد رمز ( الســرورية ) من وراء هذه اللعبة الجديدة ؟!!

ــــــــــــــــــــــــــــ

مجلة السنة العدد 26 ربيع الثاني 1424 هـ ـ يونيو " حزيران " 2003 م

مع القــــــــــراء

قولي في التفجيرات الأخيرة في الرياض و الدار البيضاء

محمد سرور زين العابدين

يصدر هذا العدد بعد أحداث التفجيرات في كل من الرياض والدار البيضاء ، وانطلاقاً من قناعتنا ببشاعة هذا الحدث وخطورته فقد خصصنا لتغطيته الموضوعين الآتيين :

الأول : افتتاحية العدد كتبها الأخ الباحث الدكتور أحمد بلوافي ، والثاني بيان علماء أفذاذ من السعودية ، وقد وقّع عليه سبعة وأربعون شيخاً من المختصين بمختلف العلوم الشرعية ... وجاء بيانـهم ( 15/3/1424 هـ ) متوازناً وجريئاً ومقنعاً .

ومن المدهش أن تفجيرات الرياض جاءت بعد الإعلان عن اتفاقية بين السعودية وأمريكا على مغادرة القوات الأمريكية للديار السعودية ، وهو المطلب الذي تمناه وسعى إليه كل مسلم غيور على أرض الحرمين التي لا يجوز أن يجتمع فيها دينان .

فإن قال المخالف : لا يزال في السعودية أمريكيون آخرون . قلنا : تتضافر الجهود في السعي لإخراجهم بالبيان والمحاججة وإقامة الأدلة ، وليس بالتفجيرات وهدم المنازل على قاطنيها من الأطفال والنساء والرجال المسلمين الذين لا ذنب لهم إلا مجاورتـهم في السكن لسبعة من الأمريكان، وكان أحدهم مسلماً.

هذه الأحداث المزعجة جاءت في بلد شاء الله له أن يكون آمناً . قال تعالى :

( فليعبدوا رب هذا البيت، الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف )

وقال جلَّ من قائل :

( أو لم يروا أنا جعلنا حرما آمنا و يتخطف الناس من حولهم ) .

فهل أراد هؤلاء الذين قتلوا النفس التي حرم الله أن يقولوا للأمريكان من حيث لا يشعرون :
إن هذا البلد غير آمن ، والحوادث فيه لا تنقطع ، والدولة عاجزة ... فتعالوا بجيوشكم المتوحشة ، وأسلحتكم الجهنمية المدمرة ، وافعلوا فيها ما فعلتموه في العراق ؟! .

لم يعد في استطاعتنا السكوت على هذه الأحداث التي شوهت صورة الإسلام في أعين غير المسلمين ، وعادت بالضرر على شعوب الأمة الإسلامية : بلداناً وأحزاباً وجماعات وهيئات دعوية أو إغاثية وغير ذلك .

لقد اعتاد الناس بعد كل حدث من هذا القبيل أن يروا صور شباب مسلمين ملتحين ، ويزعمون من خلال وصاياهم أو من خلال محاكمة الأحياء منهم أن عملهم جهاد في سبيل الله .

ويأتي بعد ذلك دور الفضائيات وغيرها من أجهزة الإعلام المحلية والعالمية ، فتشن حملة مسعورة ليس ضد المتهمين فحسب ؛ وإنما ضد الإسلام والمسلمين دون أي تفريق بين البريء والمذنب أو بين المؤيد والمستنكر للحدث . هذا ولو كان الفاعلون من غير المسلمين لكان لوسائل الإعلام ومن يقف وراءها من حكومات ومؤسسات موقف يتسم بالهدوء والعقلانية وتجنب التسرع في إصدار الأحكام .

إن علماء الإسلام الربانيين ـ على مختلف مشاربـهم ـ مدعوون اليوم إلى دراسة هذه الظاهرة التي مضى عليها أكثر من ربع قرن على الأقل ، والإجابة على عديد من الأسئلة :

ـ من فوض هؤلاء الناس باجتهادات خاصة ، لا تعود بالضرر عليهم وحدهم ؛ وإنما على الأمة كلها ؟! .

ـ وهل هذا النوع من الأفعال جهاد في سبيل الله ؟! ، وما حكم ما يسمى بالفتاوى الصادرة عن هؤلاء الناس ، وأنا هنا لا أتحدث عن فلسطين أو الشيشان وأمثالها ؟! .

ـ ما هو الموقف من الذين يسعون لتوريط غيرهم بأفعال لا يقرها ولا يعتقدها ؟! .

إن الموقف جد لا هزل ، ولابد فيه من الجرأة والحكمة ، الجرأة في قول كلمة الحق وتحمل تبعاتـها ، والحكمة في التعامل مع المخالف .

من جهة أخرى ، فعلى هؤلاء الأفاضل من العلماء ، وفي بلد مثل السعودية ، أن يتابعوا ما تنشره الصحف من ترهات وأكاذيب ، وطعن خبيث بعقيدة الأمة ، وأصول دينها ، ويواجهوا المسؤولين بمواقف من أوكلوا إليهم إدارة وتوجيه وسائل الإعلام ، وأبعدوا عنها الأكفاء المقتدرين من أهل الخير والصلاح ... ولابد أيضاً من تحديد العدو الخارجي والداخلي : من الأمريكان والإسرائيليين وعملائهم من علمانيين وشعوبيين باطنيين .

ولماذا تكرار الدعوة إلى تغيير المناهج بعد كل حدث من هذا القبيل ؟! إن مناهج العلوم الإسلامية في الديار السعودية من أفضل المناهج في أي بلد إسلامي ، ولنأخذ مثالاً على ذلك مناهج الاعتقاد الثابتة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة ، وقد رسم معالم هذه المناهج أئمة الدعوة من أمثال : محمد بن عبد الوهاب، ومحمد بن سعود ، وعبد العزيز بن محمد بن سعود ، وما كانوا رحمهم الله فيما فعلوه مبتدعين ، وإنما كانوا مصلحين مجددين .

إن تغيير هذه المناهج يعني نسف الأصول التي قامت عليها السعودية منذ قرنين ونصف القرن ، وإن الذين ينادون بتغييرها زنادقة علمانيون ، أو عابثون مخربون ... وسواء كانوا من هؤلاء أو أولئك يجب فضحهم ، وكشف عوارهم ، وبيان حالهم وحال من يدعمهم ويقف وراءهم من المسؤولين .

ولعل العلماء الذين أصدروا بيان ( 15/3/1424 هـ ) هم المخولون بـهذه المهمة ، وقديماً قيل: عالم ذو همة ينهض بأمة، والله الهادي إلى سواء السبيل ...

التعليــــق :

فإحذروهم إنها خطة ولعبة جديدة لدعاة الســــــــرورية في دول مجلس التعاون



للتواصل عبر الماسنجر

aa_gerwan@hotmail.com

( بريدي الجديد )

بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس