الكاتب : [ بلال بن حسن العريني ]
2004-01-10 09:06 PM المشاركات : 56



سبحان الله كأنني أقرأ رد أبي الحسن المصري ((((((( تشابهت قلوبهم )))))))

دعونا من لف و الدوران و نحن نريد تراجع الشيخ الحجوري على ما قاله في شيخنا فالح

استمعوا و التعليق لك يا ديواني و يا نا صر الأثر زعمت!!!

وأيضاً الرسول صلى الله عليه وسلم ...


( توفيق الأزهري ) :

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه .. وبعد :
لقد قرأت المقال الموسوم (( انتقاد قول للشيخ الحجوري يتنافى مع مكانة الرسول صلى اله عليه وسلم ووجوب الأدب معه ! )) للكاتب أبي مروة , فوجدته أصاب مكمن الخطأ إذا حصل بالرد :
الأدب مع المخطئ حاشية وإن كان هذا لا يلزمه لمقدار الموضوع وشان سيد الأنبياء ) والرد بعلم ودعوة صريحة إلى الرجوع إلى الحق للطرف الآخر ..

وأذكر هنا أن العلماء تعاملوا مع قوله تعالى : (( عبس وتولى * أن جاءهم الأعمى )) بحذر شديد وحريص بالغ الخطورة لقرب القضية من شخصية رسول مزكى ونبي مرضى , ومن أقوال أهل العلم الذين تعاملوا مع هذه القضية العلامة الحبر عبدالرحمن السعدي في تفسيره العظيم (( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان )) :
" وجاءه رجل من الأغنياء، وكان صلى الله عليه وسلم حريصا على هداية الخلق، فمال صلى الله عليه وسلم [وأصغى] إلى الغني، وصد عن الأعمى الفقير، رجاء لهداية ذلك الغني، وطمعا في تزكيته، فعاتبه الله بهذا العتاب اللطيف، فقال: { عَبَسَ } [أي:] في وجهه { وَتَوَلَّى } في بدنه، لأجل مجيء الأعمى له، ثم ذكر الفائدة في الإقبال عليه، فقال: { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ } أي: الأعمى { يَزَّكَّى } أي: يتطهر عن الأخلاق الرذيلة، ويتصف بالأخلاق الجميلة؟ "

فهنا حصل التلطف في مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم أشرف الخلق أجمعين , ولابد من ذلك واما قول يحيى الحجوري إنها تذكره عليك التذكره أنت ، هذا من وسائل الدعوة التي أخطأ فيها الرسول صلى الله عليه وسلم !!! أدبه ربه بالوحي أدبه ربه وأنزل قرآن يتلى في بيان تصويب هذا الخطأ !!.

فيه خطأ عظيم وقول جسيم لا ينبغي لأمثاله من طلاب العلم أن يسترسلوا في الكلام في المسائل الحساسة والتي لابد لها من توسع وتبحر خاصة إذا كان المتواجدون والحاضرون يرفعون الأقلام لينقل علماً ويعتقد به وينشر والله المستعان ..

فالله سبحانه قد أدب النبي أيما أدب قبل البعثة وازداد علماً بأدبه صلى الله عليه وسلم بنزول القرآن, قال السعدي رحمه الله في تفسيره : (( أي: لأجرا عظيمًا، كما يفيده التنكير، { غير ممنون } أي: [غير] مقطوع، بل هو دائم مستمر، وذلك لما أسلفه النبي صلى الله عليه وسلم من الأعمال الصالحة، والأخلاق الكاملة، ولهذا قال: { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } أي: عاليًا به، مستعليًا بخلقك الذي من الله عليك به، وحاصل خلقه العظيم، ما فسرته به أم المؤمنين، [عائشة -رضي الله عنها-] لمن سألها عنه، فقالت: "كان خلقه القرآن"، وذلك نحو قوله تعالى له: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ } [الآية]، { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيُصُ عَلَيْكُم بِالمْؤُمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } وما أشبه ذلك من الآيات الدالات على اتصافه صلى الله عليه وسلم بمكارم الأخلاق، [والآيات] الحاثات على الخلق العظيم فكان له منها أكملها وأجلها، وهو في كل خصلة منها، في الذروة العليا، فكان صلى الله عليه وسلم سهلًا لينا، قريبًا من الناس، مجيبًا لدعوة من دعاه، قاضيًا لحاجة من استقضاه، جابرًا لقلب من سأله، لا يحرمه، ولا يرده خائبًا، وإذا أراد أصحابه منه أمرًا وافقهم عليه، وتابعهم فيه إذا لم يكن فيه محذور، وإن عزم على أمر لم يستبد به دونهم، بل يشاورهم ويؤامرهم، وكان يقبل من محسنهم، ويعفو عن مسيئهم، ولم يكن يعاشر جليسًا له إلا أتم عشرة وأحسنها، فكان لا يعبس في وجهه، ولا يغلظ عليه في مقاله، ولا يطوي عنه بشره، ولا يمسك عليه فلتات لسانه، ولا يؤاخذه بما يصدر منه من جفوة، بل يحسن إلي عشيره غاية الإحسان، ويحتمله غاية الاحتمال صلى الله عليه وسلم. ))

وقد قرأت أيضاً رد الحجوري بهذه المسألة فأقول :
قوله الكلام مبتور من سباقه ولحاقه فيه خطأ وقد جاء الكلام سباقاً ولحقه بالآخر فأين دعوى البتر !

وقوله أن الأنبياء ليسوا معصومين من الصغائر قول حق ولكن إيراده بطريقة ذكر مثالب أو تعداد أخطاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيه غلط عظيم إذ حصل به فائدة لأعداء وشانئي الرسول النبي صلى الله عليه وسلم وهذا ما لايلقي أبدأً ولا نرضاه , فإن كان الواجب عند ذكر الصحابة التأدب وذكر محاسنهم والسكوت عن مثالبهم , فمنباب اولى الإحسان والتعظيم والإجلال والإمساك أشده يكون بمن هو أعلى مقاماً وخاصة إذا كان الحديث عن شخصية جليلة كرسول !!

فهل يا ترى الصوفية المقيتة أفضل حالاً من أهل السنة السلفيين ؟

وهل يا ترى عادت إلينا حميّة أبي الحسن وبشكل أرفع قليلاً ..!

هذا ما اردت الإشارة به والله أسئل أن يهدي أخونا الحجوري إلى هداية السبيل وأن يرجع عن هذا القول أيما رجعة ويعلنها صريحة والحمد الله رب العالمين ..