إبطال مزاعم أبي الحسن
حول المجمل والمفصل
الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي


قال الشيخ :فإن الرد على أهل الأخطاء وأهل البدع والذب عن السنة أمر محمود ومشروع في شرعة الإسلام ومن هنا قام أئمة الإسلام بنقد أهل الأخطاء وأهل الأهواء ونقد الرواة وامتلأت كتب الإسلام بذلك وألفت كتب في الجرح والتعديل العام وكتب خاصة بالثقات وكتب خاصة بالجرح قياماً منهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونصحاً للمسلمين وحفاظاً على دين الإسلام، فشكر الله لهؤلاء الأئمة ومن تبعهم جهودهم وأثابهم أحسن المثوبة.
وقد ضاق أناس من صوفية وغيرهم ذرعاً بهذا المنهج العظيم في السابق واللاحق وقذفوا بشبهات متعددة، قد تروج على كثير من الناس.
منها- التظاهر بالزهد والورع وليسوا كذلك.
ومنها- أن هذا المنهج يفرق المسلمين وهم المفرقون.
ومنها- التظاهر بالعدل والإنصاف أو ما يسمى بمنهج الموازنات.
ومنها-الدعوة إلى حمل المجمل على المفصل والمطلق على المقيد والعام على الخاص وأشهر من نادى بالأخير عبد الله عزام للدفاع عن سيد قطب.
ولقد تعلق أبو الحسن مصطفى إسماعيل المصري المأربي بحمل المجمل على المفصل في الدفاع عن سيد قطب وغيره وبالغ فيه وادعى أنه من منهج السلف الصالح وتعلق بشبهـات ومتشابـهات مـن كلام العلمـاء والحق أنّ تعلقه بهذا المجمل والمفصل لا يعرفـه الأصوليون.
وسأعرض للقراء الكرام:
أولاً- تعريف أبي الحسن للمجمل والمفصل.
ثانياً- تطبيقه للمجمل والمفصل وعلى من يطبقه.
ثالثاً- سأذكر للقراء ما هو المجمل والمبين والنص والظاهر عند الأصوليين وسائر العلماء.
رابعاً- بيان دلالات سياقات الكلام وأنها تعين المجمل وبيان عدم التفات أبي الحسن لهذه الأمور الأصولية العظيمة.
....................اقرأ أخي الكريم: