الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد:

قال عبد المالك رمضاني في شريط "دفع التهم والإفتراءات عن الشيخ فالح وتزكية أهل العلم له" تسجيلات مجالس الهدى للإنتاج والتوزيع:

".. أقول الشيخ فالح بن نافع بن فلاح الحربي حفظه الله تعالى هو من أهل المدينة وإن كان أصله من نجد قد عرفته عن كثب خلال سنين عديدة وعرفت فيه شيماً نأثرها عن أهل العلم ومن ذلك أن الرجل صاحب تواضع جمٌُُ و تواضعه في حزم وأضرب لذلك مثلاًً لامسته بيدي أن الشيخ حفظه الله تعالى له كتابات لا تزال محفوظة في خزانته أي لم تطبع بعد وكلما أتاه أت يريد مسألة مَا أو بحثاً مَا إلا أدى إليه كل ما لديه دون أن يطلب منه شيئاً مقابل ذلك ولا أن يذكر إسمه على الكتاب الذي سيكتبه هذا الآتي فإنه يقدم كل ما يملك من معلومات وينصح أن تكتب هذه المعلومات وأنا بنفسي سمعته ينصح رجل بأن لا يذكر إسمه أي إسم الشيخ فالح على أنه أفاده تلك الفوائد وهذا رأيته منه مرَاراً وتكرَاراً وقليل من يفعل هذا صراحةً لأنه كان في نيته ولا يزال أن ينشر العلم بغض النظر عن قائله فالرجل ليس فيه ما يسمى بالعظمة أو جنون العظمة وحب الظهور أو أن يعرف هند الناس مع أنه لا مست منه شيئاً آخر ألا وهو حسُهُ النقدي المرهف كما يقال يعني عنده حسٌُ نقديٌ مرهب لذلك يأتيه كثيرٌ من المشايخ وطلبة العلم يقرأون عليه بحوثهم فيصحح ُ ما يراه حقيقة للتصحيح ويصوب ما يراه حقيقاً بالتصويب وهكذا لأن الرجل وإن كان قد قيل : الناقد البصير فهو في حقيقة أمره من أبصر الناس بالنقد ومواضع الخلل ولذلك وجدناه قد وفقه الله تبارك وتعالى لخصيصة إن صحَ التعبير ثالثة وهو ما إمتاز به عن أقرانه بل عن كثير من مشايخه ألا وهو درايته الكبيرة بالجرح والتعديل في هذا العصر ولو قلت إنه أعرف الناس فيمن علمت من أهل العلم بمن يستحق الجرح أو التعديل من المنتسبين إلى العلم في هذا الزمان أو من العلماء لما كذبت ، بل إنه مرجعٌ لكثير من كبار العلماء في ذلك بل من كبار العلماء من يعترف بأنه لولا أن الله تعالى سخر له الشيخ فالحاً حفظه الله تعالى لما كان يمكنه أن يعرف شيئاً عن جماعات كثيرة هي من شر الجماعات كالإخوان المسلمين والتبلغيين وغيرهما من الجماعات فهذه شهادة من بعض كبار العلماء على ذلك ، وأنهم ما كانوا يعرفون منهم شيئاً كانوا يظنون أنهم أناسٌ عصاميون يخطئون ويصيبون ولهم أخطاء كذا وكذا فقط دون أن يعرفوا لهم تنظيمات وبيعات وتحزبات وما شابه ذلك ثم من خلال هذه الخصيصة كنت رأيت الشيخ فالحاً من زمن بعيداً يحذر من دعاة كثيرين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :" دعاة على أبواب جهنم " كان يحذر منهم فكان يضحك على الشيخ ويوصف بالشدة وأن الشيخ لا يتبين وإنما دأبه أن يطعن في الأشخاص وأن يتحين الفرص لهم وأن يبحث عن مواطن الخلل ليسقطهم من أهل السنة والجماعة ومن الدعوة السلفية ثم لا يطول الزمن أو لا يقصر إلا يجد المنصف أن الشيخ كان محقاً وقد كان حفظه الله يحذر من السروريين في المملكة العربية السعودية كسلمان العودة وسفر الحوالي وغيرها من أمد بعيد والناس بل أقول كثير من الناس كانوا يضحكون عليه... وما شابه ذلك ، لكن سبحان الله ، جاءت فتنة الخليج فأضهرت أو زكت ما كان يراه الشيخ في أولئك المتكلم فيهم أو المطعون فيهم ، وهكذا حتى الذين ظهرت منهم عورات اليوم كنت سمعت الشيخ من زمن بعيد يحذر منهم ويقول عنتدي لفلان شريط يقول فيه كذا وكذا وعندي لفلان كتابة قال فيها كذا وكذا فظهر صدق ما قال ، فالشيخ عنده تتبع لهذه الأشياء وهو أقول على ثغر عظيم في هذا ، بل المشارك قليل جداًَ هذا الباب عرفته بنفسي عن كثب ولذلك وقفت على...لأن بعض الناس يصفه بالشدة من أجل أنهم ما عرفوا له قدره وما عرفوا له حقه ، لما رأوه يفتح بابه لكل إنسان ويتواضع له وهو لايرد أحداً ولذلك من أراد أن يجمع من إخواننا الطيبين...الشيخ أنا أقول : متخصصٌ في بابين باب العقيدة أولاً وباب الجرح والتعديل للمعاصرين ثانياً قد إختصه الله تبارك وتعالى لهذين البابين وفي العقيدة بالخصوص المسألة التي يسقط في إمتحانها كثيرٌ من المنتسبين إلى السلفية وهي قضية معاملة الحكام وقضية السمع والطاعة ، فالشيخ في هذا الباب دقيقٌ جداً جداً بالذي يسميه بعض الناس المنهج ، وفي هذا الباب الشيخ عنده حسٌ نقديٌ مرهف فهذه المسائل قد وفقه الله تعالى لإحيائها والذب عن الحق فيها ورد باطلها هذا ما عرفت عن الشيخ بل أقول إن الشيخ له نصرة لأهل السنة حتى إنه المتسبب لمنح الشيخ الألباني جائزة الملك فيصل كما تعلمون فهو المتسبب المباشر في ذلك وكان له في نصرة الشيخ الألباني رحمه الله تعالى خلافاً ما يذكره بعض المرجفين أصحاب الظن السيء عرفت منه أنه هجر بعض زملائه وجلسائه بسبب أنه طعن في الشيخ الألباني وقبل أن يهجره كان قد نصحه مدة طويلة وراجعه وحاول معه لكن دون فائدة فمن أجل ذلك هجره إلى يوم الناس هذا فلا يأتي بيته ولا يأتي ذلك بيته وهكذا"إنتهى


قلت: أما اليوم فمعروف حاله وطعنه في الشيخ فالح حفظه الله ورميه إياه بالتسرع وعدم التثبت وأن الشيخ يقول :''الألباني مرجئ''...إلى أخره من الطعون السليمانية الإخوانية ، فيا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ، وأختم بقول حذيفة رضي الله عنه : " الضلالة كل الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر، وتنكر ما كنت تعرف ". والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .