عندما رأينا بعض الناس يشكك في مصداقية أخينا سيف الإسلام الذي بيّن وأجاد في البيان .
فهذا الرمضاني الجزائري إذ يقول
((ومع ذلك ثبته الله (يعني: أبا بكر) وصار الصحابة رضي الله عنهم بعد أن كانوا كالنعاج !! صاروا كالأسود بخطبة أبي بكر عند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم)) فنقول له : تطالب غيرك بأن يحفظوا عرضك , فماذا تجيب عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يا هذا يوم أن تلقاهم يوم القيامة وأعراضهم هتّكت بهذه الطريقة !؟

فأعرض السلفيين محفوظة لمن حفظ دينه والذابين عن دينه , لا لمن انتهك دينه ودين الذابين عند دينه .

وأنا أسأل ذاك الرمضاني عمن كان نعجة في ذاك الوقت , هل هو عمر رضي الله عنه الذي كان ينادي الناس ويمنع نشر الخبر بين الناس عن موت النبي صلى الله عليه وسلم أم بقيّة الصحابة المنتظرون المترقبون خبر وفاة النبي وصحة خبر الوفاة حتى جاء أبو بكر رضي الله عنه وأعلن لهم ذلك؟

فأين محل زعزعة الخوف في قلوبهم حتى صاروا كالنعاج يا هذا ؟

وما حمل عمر رضي الله عنه على ما قاله إلا قول الله تعالى (( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا )) فقال لابن عباس رضي الله عنهما : ( فوالله إن كنت لأظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيبقى في أمته حتى يشهد عليها بآخر أعمالها , فإنه للذي حملني على أن قلت ما قلت – قلتُ: يقصد كلامه الذي قاله يوم وفاة النبي صلى الله علي وسلم -)[سيرة ابن هشام ص232 طبعة دار الخير] فأين قضية التنعيج فض الله فاك.

لا أدري ماذا سيجيبون عنك المدافعون يوم القيامة وأنت واقف بين يدي الله والصحابة معك إلم تتدارك أمرك .
.


الملف الصوتي هنا في المرفقات والأفضل أن تنزله على سطح جهازك