القول المرضي الرباني بكلام أهل العلم على عبدالمالك الجزائري الرمضاني

[شكيب الأثري]

للرفــــــــــــــــــع

[همام مسعود]

نسوق لكم كلام العلامة زيد بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى.



السائل: سؤال ثاني يا شيخ عبد المالك رمضاني يقول :'' أنَّ الذي يتكلم في مشايخ الشام والقوصي شرُّ الخلق والخليقة ويجب أن يلقى في البحر'' ومن المعلوم يا شيخنا أنَّ الذي تكلم في مشايخ الشام هم الشيخ أحمد بن يحيى النجمي والشيخ فالح والشيخ عبيد والشيخ محمد بن هادي ، فما قولكم وتوجيهكم بارك الله فيكم ؟

الشيخ متع الله به :
يُردُّ عليه خطأهُ ، ما أخطأ فيه يردُ عليه خطأهُ ، وما دام على غير الحَياة ، يقال له :'' إتق الله راجع نفسك في الخطأ ''، فيمكن أنه بلغه شيء وبلغ الجماعة شيء آخر ، ليس [ حقداً](1) ذُكر به ، يجب أن يحذر منه ومن أفكاره ، أمَّا هذا فيُذكر ، أمَّا الرمضاني هذا قد كتب في مادة المنهج وبيَّن في مؤلف طيّب ، لكن لا يُقََر على خطأ ومخالفة لهؤلاء الفظلاء ، إنما يذكر يقال له:'' غيرُكَ يقول كذا وكذا بدليل كذا ، وأنت تقول كذا '' فيجب أن يرجع عن الخطأ ولا يؤخذ كلامه قضية مُسَلمَة حتى يعرض على النص من الكتاب والسنة فما وافق فالحمد لله وما خالف فإنه يجب على قائله أن يرجع عن مخالفته سواء هذا الرجل أو غيره.

السائل: يا شيخ ويقول في شريط آخر:'' ماذا بقي نحي فلان ، نحي فلان ، ما ترك أحد ، من يبقى في الساحة ، هذا المنهج هذا المنهج يؤدي إلى منهج الخوارج'' فقال له السائل:''هذا المنهج عليه علماء كبار'' قال[ أي عبد المالك] :''أنا أقول ما قلت ، وأنت قل ما شئت''.

الشيخ:
على كل حال لا عبرة بقلة أهل السنة ، أهل السنة غرباء ، لا عبرة بقلتهم ، ولا يجوز أن يستكثر من أهل البدع أو أن يتغضى طلاب العلم عن البدعو تنتشر في الأرض ، بحجة أنهم لا يريدون أن يفرقوا الناس أو أن يُبَددُوا الجمع أو نحو ذلك من الأراء والأفكار ، المقصود أنه يجمعنا العلم الصحيح بالفهم الصحيح ومن خالف ذلك فلا يُضرَ إلاَّ نفسه ، أمَّا التغاضي
والسكوت عن أهل البدع وهم يدعون إليها وينشرونها في أقطار الأرض فهذا غير صحيح ولا هو طريق العلماء العاملين ، طريق بيان البدعة والرد على أهلها لأنعا تضر المسلمين كما قال بن عباس [رضي الله عنه]:( يؤتى إلي بالبدعة فأقتلها بالسنة ) لذا أبغضه الناس ، هذه الأفكار يجب أن تنحى ويوزن كل شيء بميزان الكتاب والسنة بفهم العلماء القدماء
والمعاصرين فما وافق الحق فهو المقبول وما خالف فهو المردود هذا الذي أحببت أن أقوله لك.
السائل: وقوله:'' أن هذا يؤدي إلى منهج الخوارج''.
الشيخ:
ما علم المجروحون والمعدَّلون إلاَّ بفهم الرجال وبما علم عنهم من تعديل أو تجريح وما تميَّز أصحاب السنة من أصحاب البدعة الدعاة إلى بدعهم وأهوائهم إلاّض بالنظر في أحوالهم وقرأة كتبهم وسماع مقالتهم ، ما عُرفوا إلاّ بهذا وما تميَّز الناس إلا بالعلم ، فكيف يستنكر هذا ، ويقال :'' أنه يؤدي إلى مذهب الخوارج'' ، مذهب الخوارج معلوم وأتباع الخوارج ومن زادوا عليهم معلوم ، غير مشكل ، على طلاب العلم الناصحين لغيرهم ، فأثبتوا على الحق .
السائل: يا شيخنا مع العلم أنَّ الشيخ فالح نصحه ولكنه لم يستفد شيء وحذر منه الشيخ فالح .

الشيخ:
وماذا يملك له فالح ؟، وماذا تملك له أنت أوأنا ؟، من أبَى أن يقبل الحق ونصيحة الناصحين ، أضرّ بنفسه.

السائل: ما هي نصيحتك في التعامل مع عبد المالك رمضاني وأشرطته ؟

الشيخ:
الأخطاء يجب أن ترد من عبد المالك أو غيره ، ويرد على أهلها ، فمن كان على قيد الحياة يناثش من قبل العلماء ويجب أن يرجع إذا تبين له الحق،
فالحق أحق أن يتبع والبدعة يجب أن تجتنب وتبين حتى ترفع راية السنة ويضحدُ البدع بإسرها ، والمعركة معركة يعني هذه الحياة صراع بين الحق والباطل بين السنة والبدعة وبين أهل السنة وأهل البدع ، والمعركة قائمة وكلما جاء عام هو شرٌ من الذي قبله ، فالصبر على السنة وطلب العلم الصحيح ووزن الأخطاء بميزان الكتاب والسنة بفهم العلماء ، هذا الذي عندي كررته بارك الله فيك.

(1) لعله هذا الصواب.

[شكيب الأثري]

الله يبارك فيك ، على نقل كلام الشيخ زيد بن هادي المدخلي
الآن تزيد الضربات