او من هنا

مشاركاته:6 من:العقبة - الاردن عضو منذ:Jan 2003

هذا ما قاله الشيخ علي الحلبي في مخيم البقعة

هذا ما قاله الشيخ علي الحلبي في مخيم البقعة
بسم الله الرحمن الرحيم

القى الشيخ علي الحلبي درسا يوم الجمعة الموافق 9/ 1/2004 في مخيم البقعة واثناء الاسئلة استفسر طالب علم عن قول الشيخ لفرقة التبليغ ( اخواننا ) فاخذ الشيخ يستدل بقول علي – رضي الله عنه – للخوارج : " اخواننا بغوا علينا " وما درى الحلبي ان لفظ "اخواننا " قالها علي – رضي الله عنه – في اهل الجمل وصفين .

كما روى ابن ابي شيبة في : " مصنفه " ( 15/256) والبيهقي في " سننه " ( 8/173/182) وابو العرب في " المحن " ( 105-106) عن ابي البختري قال : " سئل علي عن اهل الجمل قال : قيل : امشركون هم ؟ قال : من الشرك فروا قيل : امنافقون هم ؟
قال : ان المنافقين لا يذكرون الله الا قليلا قيل : فما هم ؟ قال : اخواننا بغوا علينا "

واما ما جاء في جق الخوارج فقد روى عبد الرزاق ( 10/150) وابن ابي شيبة ( 15/332) وابن نصر في" تعظيم قدر الصلاة "
(591-594) والبيهقي (8/174) عن طارق بن شهاب قال : " كنت عند علي فسئل عن اهل النهر اهم مشركون ؟ قال : من الشرك فروا قيل : فمنافقون هم ؟ قال : ان المنافقين لا يذكرون الله الا قليلا قيل له : فما هم ؟ قال : قوم بغوا علينا " .

وفي سند عبد الرزاق انقطاع الا ان الذي عند ابن ابي شيبة وابن نصر صحيح موصول وهذا لفظه كما ترى ليس فيه كلمة
" اخواننا " .

وقد اورد ابن كثير في " البداية والنهاية " (10/591) رواية بلفظ " اخواننا " في حق الخوارج لكنه احسن صنعا حيث ساقها بسندها من " كتاب الخوارج " للهيثم بن عدي عن اسماعيل بن ابي خالد والهيثم هذا منكر الحديث كما في ترجمته في
" تاريخ بغداد " ( 14/50) ويدل على نكارة ما روى ان ابن نصر روى في كتابه السابق ( 593) الاثر نفسه لكن من طريق وكيع عن اسماعيل بن ابي خالد باسناده الا انه بلفظ : " قوم حاربونا" وهو اسناد صحيح فدل على ان لفظ " اخواننا بغوا علينا " من منكرات الهيثم .

ولذلك قال ابن تيمية – رحمه الله – في " رسالة فضل اهل البيت وحقوقهم " (29) : " وقد ثبت عن امير المؤمنين علي – رضي الله عنه - من وجوه انه لما قاتل اهل الجمل لم يسب لهم ذرية ولم يغنم لهم مالا ولا اجهز على جريح ولا اتبع مدبرا ولا قتل اسيرا
وانه صلى على قتلى الطائفتين بالجمل وصفين وقال : ( اخواننا بغوا علينا ) واخبر انهم ليسوا بكفار ولا منا فقين واتبع في ما قاله كتاب الله وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم – فان الله سماهم اخوة وجعلهم مؤمنيين في الاقتتال والبغي كما ذكر في قوله : ( وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ) ".

وقال ايضا في ( 31 ) : " ولا يستوي القتلى الذين صلى عليهم وسماهم : ( اخواننا ) والقتلى الذين لم يصلي عليهم بل قيل له : من الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ؟ فقال : هم اهل حروراء . فهذا الفرق بين اهل حروراء وبين غيرهم الذي سماه امير المؤمنين في خلافته بقوله وفعله موافقا لكتاب الله وسنة نبيه وهو الصواب الذي لا معدل عنه لمن هدي رشده " .

وكذلك قال في " مجموع الفتاوى " ( 28/518) وفي " منهاج السنه " ( 4/497) و ( 7/406) وهذا من دقته – رحمه الله –
وما استصوبه ابن تيمية – رحمه الله – هنا هو الرواية التي اعتمدها القرطبي في " تفسيره " ( 16/323-324)

ثم اين انت يا حلبي من النصوص التي تواترت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – في حق هذه الشرذمة والعرة .

1 . قول النبي – صلى الله عليه وسلم - : " طوبى لمن قتلهم او قتلوه " .
2 . وقوله – صلى الله عليه وسلم - : " هم شر الخلق والخليقة " .
3 . وقوله – صلى الله عليه وسلم - : " لئن ادركتهم لاقتلنهم قتل عاد " .
4 . وقوله – صلى الله عليه وسلم - : " من لقيهم فليقتلهم فان في قتلهم اجرا لمن قتلهم يوم القيامة " .
رواها كلها البخاري ومسلم .
5 . وقوله – صلى الله عليه وسلم - : " الخوارج كلاب النار " رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما وهو صحيح .

سئل بعض الصحابة عن الخوارج .
قال سعد بن ابي وقاص : " الفاسقين " .
قال عبد الله بن ابي اوفى : " اعداء الله " .
قال ابن عمر : " شر الخلق " .

قلت : فهل بقي اشتراك بين قول علي القرشي الهاشمي – رضي الله عنه – وبين قول علي الحلبي ؟ !!!!!!!!!!!!

ملاحظة : الشريط مسجل بالصوت ولكن لا اعرف ادخاله .
هذا والحمد لله ربي العالمين .
• نقلا عن بعض طلبة العلم
• كتبها : ابو عبد الرحمن شريف بن سليمان بن صباح ابو بكرة الترباني



__________________
علاء ابو محمد