المبحث الخامس : حكم الذكر الجماعي
سبق ذكر موقف السلف من الذكر الجماعي ، وأنهم يعدونه محدثاً في الدين لم يفعله النبي r ولا الصحابة رضي الله عنهم ، ولا من بعدهم . وكذلك الدعاء جماعة ، سواء بعد الفريضة أو غيرها فهم يعدونه بدعة ، إلا ما ورد به الدليل ، وقد تعددت النقول عنهم في ذلك ، وقد تقدم ذكر بعضها ، ودرج على منوالهم فقهاء الإسلام على اختلاف مذاهبهم، فمن ذلك :
1 - ذكر الإمام علاء الدين الكاساني الحنفي في كتابه ( بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع )(82) ، عن أبي حنيفة رحمه الله تعالى : أن رفع الصوت بالتكبير بدعة في الأصل ، لأنه ذكر . والسنة في الأذكار المخافتة ؛ لقوله تعالى : { ادعوا ربكم تضرعاً وخفية } [ الأعراف : 55 ] . ولقوله r : (( خير الدعاء الخفي ))(83) . ولذا فإنه أقرب إلى التضرع والأدب ، وابعد عن الرياء فلا يترك هذا الأصل إلا عند قيام الدليل المخصص . انتهى .
وقال العلامة المباركفوري في ( تحفة الأحوذي )(84) : اعلم أن الحنفية في هذا الزمان ، يواظبون على رفع الأيدي في الدعاء بعد كل مكتوبة مواظبة الواجب ، فكأنهم يرونه واجباً، ولذلك ينكرون على من سلم من الصلاة المكتوبة وقال : اللهم أنت السلام ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام . ثم قام ولم يدع ولم يرفع يديه . وصنيعهم هذا مخالف لقول إمامهم الإمام أبي حنيفة ، وأيضاً مخالف لما في كتبهم المعتمدة . انتهى .
2 - ومما يتعلق بمذهب مالك رحمه الله في الذكر الجماعي ما جاء في كتاب ( الدر الثمين ) للشيخ محمد بن أحمد ميارة المالكي(85) : كره مالك وجماعة من العلماء لأئمة المساجد والجماعات الدعاء عقيب الصلوات المكتوبة جهراً للحاضرين . ونقل الإمام الشاطبي في كتابه العظيم ( الاعتصام )(86) قصة رجل من عظماء الدولة ذوي الوجاهة فيها موصوف بالشدة والقوة ، وقد نزل إلى جوار ابن مجاهد . وكان ابن مجاهد لا يدعو في أخريات الصلوات، تصميماً في ذلك على المذهب - مذهب مالك - لأن ذلك مكروه فيه. فكأن ذلك الرجل كره من ابن مجاهد ترك الدعاء ، وأمره أن يدعو فأبى فلما كان في بعض الليالي قال ذلك الرجل : فإذا كان غدوة غد أضرب عنقه بهذا السيف . فخاف الناس على ابن مجاهد فقال لهم وهو يبتسم : لا تخافوا ، هو الذي تُضرب عنقه في غدوة غد بحول الله . فلما كان مع الصبح وصل إلى دار الرجل جماعة من أهل المسجد فضربوا عنقه . انتهى .
3 - وأما مذهب الشافعي رحمه الله ، فقد قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في ( الأم )(87) : وأختار للإمام والمأموم أن يذكرا الله بعد الانصراف من الصلاة ، ويخفيان الذكر إلا أن يكون إماماً يجب أن يُتعلم منه فيجهر حتى يرى أنه قد تُعُلِّم منه ثم يُسِرُّ ، فإن الله عز وجل يقول : { ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها } [ الإسراء : 110 ] يعني - والله تعالى أعلم - الدعاء ، ولا تجهر : ترفع . ولا تخافت : حتى لا تسمع نفسك . انتهى .
وقال الإمام النووي في المجموع(88) : اتفق الشافعي والأصحاب رحمهم الله تعالى على أنه يُستحب ذكر الله تعالى بعد السلام ، ويُستحب ذلك للإمام والمأموم والمنفرد والرجل والمرأة والمسافر وغيره ... وأما ما اعتاده الناس أو كثير منهم من تخصيص دعاء الإمام بصلاتي الصبح والعصر ، فلا أصل له . انتهى . قلت : ولقائل أن يقول : نفيه للتخصيص في هذين الوقتين يدل على جواز الدعاء في جميع الصلوات ، ويبطل هذا الزعم قول النووي نفسه في ( التحقيق )(89) : يندب الذكر والدعاء عقيب كل صلاة ويسر به ، فإذا كان إماماً يريد أن يعلمهم جهر ، فإذا تعلموا أسر . انتهى .
4 - وأما ما يتعلق بمذهب الحنابلة ، فقد قال ابن قدامة في ( المغني )(90) : ويُستحب ذكر الله تعالى والدعاء عقيب صلاته ، ويُستحب من ذلك ما ورد به الأثر ، وذكر جملة من الأحاديث ، فيها شيء من الأذكار التي كان r يقولها في دبر كل صلاة مكتوبة . وقد سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى(91) عن الدعاء بعد الصلاة ، فذكر بعض ما نقل عنه r من الأذكار بعد المكتوبة ، ثم قال : وأما دعاء الإمام والمأمومين جميعاً عقيب الصلاة فلم ينقل هذا أحد عن النبي r . انتهى .
قلت : وفيما يختص بدعاء الإنسان منفرداً من غير جماعة فإنه إذا كان إماماً أو مأموماً أو منفرداً فليس ثم مانع يمنعه من الدعاء إذا بدأ بالأذكار المسنونة والتسابيح المشروعة في أعقاب الصلوات ، وقد دل على ذلك كتاب الله تعالى وسنَّة رسوله الكريم r وهدي السلف الصالح رضي الله عنهم . أما الدليل من الكتاب العزيز ، فقول الله تعالى : { فإذا فرغت فانصب . وإلى ربك فارغب } [ الشرح : 7 - 8 ] .
وقد ورد في الكلام على هاتين الآيتين ، في إحدى الروايتين : فإذا فرغت من صلاتك ، فانصب إلى ربك في الدعاء وسله حاجـتك . نقل هذا ابن جرير الطبري(92) في تفسيره وابن أبي حاتم(93) ، والسمعاني(94) ، والقرطبي(95) ، وابن الجوزي(96) ، وابن كثير(97) ، والشوكاني(98) ، والسعدي ، وغيرهم من المفسرين .
قال السعدي رحمه الله في تفسير هاتين الآيتين : { فإذا فرغت فانصب } أي إذا تفرغت من أشغالك، ولم يبق في قلبك ما يعوقه فاجتهد في العبادة والدعاء . { وإلى ربك } وحده { فارغب } أي أعظم الرغبة في إجابة دعائك ، وقبول دعواتك ولا تكن ممن إذا فرغوا لعبوا وأعرضوا عن ربهم وعن ذكره ، فتكون من الخاسرين . وقد قيل : إن معنى هذا : فإذا فرغت من الصلاة ، وأكملتها فانصب في الدعاء . { وإلى ربك فارغب } في سؤال مطالبك . واستدل من قال هذا القول على مشروعية الدعاء والذكر عقب الصلوات المكتوبات . والله أعلم(99) . انتهى .
وأما من السنة ، فعن أبي أمامة قال : قيل يا رسول الله أي الدعاء أسمع ؟ قال (( جوف الليل الآخر ، ودبر الصلوات المكتوبات )) . رواه الترمذي(100) وقال : هذا حديث حسن.
وقد جاءت بذلك فتاوى العلماء قديماً وحديثاً :
فمن القديم ما ذكره ابن مفلح قال : قال مهنا : سألت أبا عبد الله عن الرجل يجلس إلى القوم ، فيدعو هذا ، ويدعو هذا ويقولون له : ادع أنت . فقال : لا أدري ما هذا ؟! أي : أنه استنكره .
وقال الفضل بن مهران : سألت يحيى بن معين وأحمد بن حنبل قلت : إن عندنا قوماً يجتمعون ، فيدعون ، ويقرأون القرآن ، ويذكرون الله تعالى ، فما ترى فيهم ؟
قال : فأما يحيى بن معين فقال : يقرأ في مصحف ، ويدعو بعد الصلاة ، ويذكر الله في نفسه ، قلت : فأخ لي يفعل ذلك . قال : أنهه ، قلت : لا يقبل ، قال : عظه . قلت : لا يقبل . أهجره ؟ قال : نعم . ثم أتيت أحمد فحكيت له نحو هذا الكلام فقال لي أحمد أيضاً : يقرأ في المصحف ويذكر الله في نفسه ويطلب حديث رسول الله . قلت : فأنهاه ؟ قال : نعم . قلت : فإن لم يقبل ؟ قال : بلى إن شاء الله ، فإن هذا محدث ، الاجتماع والذي تصف(101) .
وقال الإمام الشاطبي في بيان البدع الإضافية ما نصه : (( كالجهر والاجتماع في الذكر المشهور بين متصوفة الزمان . فإن بينه وبين الذكر المشروع بوناً بعيداً إذ هما كالمتضادين عادة ))(102) .
وقال ابن الحاج : (( ينبغي أن ينهى الذاكرون جماعة في المسجد قبل الصلاة، أو بعدها، أو في غيرهما من الأوقات . لأنه مما يشوش بها ))(103) .
وقال الزركشي : (( السنة في سائر الأذكار الإسرار . إلا التلبية ))(104) .
جاء في ( الدرر السنية ) : (( فأما دعاء الإمام والمأمومين ، ورفع أيديهم جميعاً بعد الصلاة ، فلم نر للفقهاء فيه كلاماً موثوقاً به . قال الشيخ تقي الدين : ولم ينقل أنه r كان هو والمأمومون يدعون بعد السلام . بل يذكرون الله كما جاء في الأحاديث ))(105) .
وجاء في فتاوى الشيخ محمد رشيد رضا ما يلي : (( ختام الصلاة جهاراً في المساجد بالاجتماع ، ورفع الصوت ، من البدع التي أحدثها الناس ، فإذا التزموا فيها من الأذكار ما ورد في السنة ، كانت من البدع الإضافية ))(106) . وقال في موضع آخر : (( إنه ليس من السنة أن يجلس الناس بعد الصلاة بقراءة شيء من الأذكار ، والأدعية المأثورة ، ولا غير المأثورة برفع الصوت وهيئة الاجتماع .. وأن الاجتماع في ذلك والاشتراك فيه ورفع الصوت بدعة ))(107) .
وجاء في الفتاوى الإسلامية للشيخ ابن عثيمين : (( الدعاء الجماعي بعد سلام الإمام بصوت واحد لا نعلم له أصلاً على مشروعيته ))(108) .
وقال الشيخ صالح الفوزان : (( البدع التي أحدثت في مجال العبادات في هذا الزمان كثيرة ، لأن الأصل في العبادات التوقيف ، فلا يشرع شيء منها إلا بدليل . وما لم يدل عليه دليل فهو بدعة ... ثم ذكر بعض البدع . وقال : ومنها الذكر الجماعي بعد الصلاة لأن المشروع أن كل شخص يقول الذكر الوارد منفرداً ))(109) .
فأصل الدعاء عقب الصلوات بهيئة الاجتماع بدعة ، وإنما يباح منه ما كان لعارض ، قال الإمام الشــاطبي - رحمه الله - : (( لو فرضنا أن الدعاء بهيئة الاجتماع وقع من أئمة المساجد في بعض الأوقات : للأمر يحدث عن قحط أو خوف من ملم لكان جائزاً .. وإذا لم يقع ذلك على وجه يخاف منه مشروعية الانضمام ، ولا كونه سنة تقام في الجماعات ، ويعلن به في المساجد كما دعا رسول الله دعاء الاستسقاء بهيئة الاجتماع وهو يخطب ))(110) .
وإنما كان هذا الدعاء بعد الصلوات بهيئة الاجتماع بدعة ، مع ثبوت مشروعية الدعاء مطلقاً ، وورود بعض الأحاديث بمشروعية الدعاء بعد الصلوات خاصة ، وذلك لما قارنه من هذه الهيئة الجماعية ، ثم الالتزام بها في كل الصلوات حتى تصير شعيرة من شعائر الصلاة . فإن وقع أحياناً فيجوز إذا كان من غير تعمد مسبق، فقد روي عن الإمام أحمد - رحمه الله - أنه أجاز الدعاء للإخوان إذا اجتمعوا بدون تعمد مسبق ، وبدون الإكثار من ذلك حتى لا يصير عادة تتكرر(111) ، وقال شيخ الإسلام : (( الاجتماع على القراءة والذكر والدعاء حسن مستحب إذا لم يتخذ ذلك عادة راتبة كالاجتماعات المشروعة ولا اقترن به بدعة منكرة ))(112) وقال : (( أما إذا كان دائماً بعد كل صلاة فهو بدعة ، لأنه لم ينقل ذلك عن النبي r والصحابة والسلف الصالح ))(113) .

المبحث السادس : مفاسد الذكر الجماعي
سبق الإشارة إلى بعض مفاسد الذكر الجماعي باختصار ضمن المبحث الرابع . ونظراً لأهمية هذه المسألة فقد أفردتها بهذا المبحث المستقل . فأقول - مستعيناً بالله - إن من مفاسد الذكر الجماعي :
الأولى : مخالفة هدي النبي r وأصحابه رضي الله عنهم ، فإنهم لم ينقل عنهم شيء من ذلك . ولا شك أن ما خالف هدي النبي r وهدي أصحابه الكرام رضي الله عنهم ، فهو بدعة ضلالة . ولو كان خيراً لفعله r ، ولتبعه في ذلك الصحابة الكرام ، ولنقل ذلك عنهم ولا شك . فلما لم ينقل ذلك عنهم دل على أنهم لم يفعلوه . وما لم يكن ديناً في زمانهم فليس بدين اليوم .
الثانية : الخروج عن السمت والوقار ، فإن الذكر الجماعي قد يتسبب فيب التمايل ، ثم الرقص ، ونحو ذلك ، وهذا لا يجوز بحال ، بل هو منافٍ للوقار الواجب عند ذكر الله تعالى ، وحال أهل الطرق الصوفية معروف في هذا الباب .
الثالثة : التشويش على المصلين ، والتالين للقرآن ، وذلك إذا كان الذكر الجماعي في المساجد . ولاشك أن المجيزين له يعدون المساجد أعظم الأماكن التي يتم الالتقاء فيها للذكر الجماعي .
الرابعة : أنه قد يحصل من الذاكرين تقطيع في الآيات، أو إخلال بها وبأحكام تلاوتها، أو بأذكار مما يجتمع عليها ، كما لو أن أحدهم قد انقطع نَفَسُه ثم أراد إكمال الآية فوجد الجماعة قد سبقوه ، فيضطر لترك ما فاته واللحاق بالجماعة فيما يقرأون . أو أن يكون بعض القارئين مخلاً بالأحكام فيضطر المجيد للأحكام إلى مجاراتهم حتى لا يحصل نشاز وتعارض ، ونحو ذلك .
الخامسة : أن في الذكر الجماعي تشبهاً بالنصارى الذين يجتمعون في كنائسهم لأداء التراتيل والأناشيد الدينية جماعة وبصوت واحد . وهذا التشبه بأهل الكتاب مع ورود النهي الشديد عن موافقتهم في دينهم دليل واضح على عدم جواز الذكر الجماعي .
السادسة : أن فتح باب الذكر الجماعي قد يؤدي إلى أن تتبع كل طائفة شيخاً معيناً يجارونه فيما يذكر ، وفيما يقول ، ولو أدى ذلك إلى ظهور أذكار مبتدعة ، ويزداد التباعد بين أرباب هذه الطرق يوماً بعد يوم ؛ لأن السنة تجمع ، والبدعة تفرق
السابعة : أن اعتياد الذكر الجماعي قد يؤدي ببعض الجهال والعامة إلى الانقطاع عن ذكر الله إذا لم يجد من يشاركه ، وذلك لاعتياده الذكر الجماعي دون غيره .
ولاشك أن للذكر الجماعي مفاسد أخرى ، وفيما ذكرت كفاية ،،،، ولله الحمد .
• • •
الخاتمــــــة :
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
فمن خلال هذا البحث ، وما ورد فيه ، يتبين لنا أن الذكر الجماعي ليس له أصل في دين الله تعالى ، إذ لم ينقل عن النبي r ولا عن الصحابة الكرام أنهم كانوا يذكرون الله جماعة ، ولم يفعله السلف الصالح رضي الله عنهم ، بل أنكروا على من فعل ذلك ، ولم تنتشر هذه البدعة إلا بقوة السلطان ، وذلك على يد المأمون بن هارون الرشيد ، لما أمر به ودعا إليه ثم اعتاده الناس ، وشاع بينهم حتى أصبح عندهم كالفريضة .
وقد احتج أصحاب هذه البدعة بنصوص عامة لا تسعفهم صراحة عند الاستدلال بها. وقد استدلوا كذلك بمصالح - ادعوها - للذكر الجماعي ، وقد سقنا - والحمد لله - الجواب عن حججهم ، بل وذكرنا بعضاً من مفاسد هذه البدعة في مبحث مستقل خلال هذا البحث ، وبينا بعضاً من أضرارها على صاحبها ، وعلى غيره .
وأسأل الله أن أكون قد وفقت في إخراج هذا البحث ، وما كان فيه من صواب فمن الله ، وما كان من خطأ فمني ، والله ورسوله منه براء ، وأسأل الله القبول ، والحمد لله رب العالمين .

الحواشي والتعليقات

(1) هذه خطبة الحاجة التي كان النبي r يستفتح بها خطبه ، رواها الإمام أحمد في المسند ( 1 / 392 - 293 ) وأبو داود ( 2118 ) ، والترمذي ( 1105 ) ، وابن ماجه ( 1892 ) . وأخرج بعضها الإمام مسلم في صحيحه ( 867 ) و( 868 ) وللشيخ الألباني رسالة مطبوعة في إثبات صحتها عن النبي r وقد صححها كذلك في صحيح أبي داود ( 860 ) وصحيح ابن ماجه ( 1535 ) ، وفي تخريج مشكاة المصابيح 3149 ) .
(2) انظر : تحفة الأحوذي في شرح جامع الترمذي ( 1 / 246 ) .
(3) أخرجه البخاري ( 2697 ) ، ومسلم ( 1718 ) من حديث عائشة .
(4) انظر : تفسير السعدي المسمَّى ( تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن ) ( 6 / 609 ) ، ط مؤسسة السعيدية بالرياض .
(5) القاموس المحيط ( 507 ) ، لسان العرب لابن منظور ( 5 / 48 ) .
(6) مفردات الراغب ( 328 ) .
(7) انظر : الموسوعة الفقهية ( 21 / 220 ) ، والفتوحات الربانية ( 1 / 18 ) .
(8) الموسوعة الفقهية ( 21 / 252 ) .
(9) تاريخ الأمم والملوك ( 10 / 281 ) .
(10) البداية والنهاية ( 10 / 282 ) .
(11) دراسات في الأهواء ( ص 282 ) .
(12) انظر : الإبداع في مضار الابتداع ( 317 ) .
(13) الإبداع في مضار الابتداع ( 316 ) .
(14) الإبداع في مضار الابتداع ( 317 ) .
(15) السنن والمبتدعات ( 60 ) ، وعلم أصول البدع ( 151 ) .
(16) السنن والمبتدعات ( 60 ) .
(17) انظر : علم أصول البدع ( 151 ) .
(18) إصلاح المساجد ( ص 111 ) .
(19) مسك الختام في الذكر والدعاء بعد السلام ( 123 ) .
(20) الحوادث والبدع ( 126 ) .
(21) تقديس الأشخاص ( 3361 ) .
(22) تقديس الأشخاص ( 1 / 336 ) .
(23) البدع وما لا أصل له ( ص 425 ) .
(24) التحقيق والإيضاح لكثير من مناسك الحج والعمرة ( 35 ) .
(25) مناسك الحج والعمرة في الكتاب والسنة وآثار السلف للألباني ( 63 ) رقم ( 166 ) .
(26) انظر : حجج من أجاز الذكر الجماعي في كتاب ( نتيجة الفكر في الجهر بالذكر ) للسيوطي ( 2 / 23 - 29 ) مطبوع ضمن الحاوي للفتاوي وكتاب صفة صلاة النبي r لحسين السقاف ( ص 244 - 257 ) .
(27) البخاري ( 6408 ) ، ومسلم ( 2689 ) عن أبي هريرة .
(28) فتح الباري ( 11 / 212 ) .
(29) رواه أحمد في المسند ( 4 / 124 ) ، والطبراني في الكبير ( 7 / 290 ح 7163 ) .
(30) انظر الموقظة للذهبي ( ص 83 ) .
(31) البخاري ( 7405 ) ، ومسلم ( 2657 ) عن أبي هريرة .
(32) ما جاء في البدع ( ص 48 رقم 25 ) .
(33) مسلم ( 2701 ) عن معاوية .
(34) أخرجه أبو داود ( 3667 ) وهو في صحيح أبي داود ( 3114 ) .
(35) تفسير ابن أبي حاتم ( 3 / 1048 ) .
(36) تفسير ابن جرير ( 4 / 438 ح 12081 ) .
(37) تقريب التهذيب ( 401 ) .
(38) سير أعلام النبلاء ( 5 / 206 ) .
(39) البخاري ( 2 / 225 ، 226 ) ، ومسلم ( ح 392 ) في الصلاة ، وأبو داود ( ح 836 ) ، والنســــــائي ( 2 / 233 ) .
(40) المعجم الكبير ( قطعة من جزء 13 رقم 324 ) من طريق فضيل بن سليمان عن محمد بن أبي يحيى، وسنده ضعيف .
(41) انظر : تهذيب الكمال وحاشيته ( 23 / 274 ، 275 ) .
(42) عمل اليوم والليلة لابن السني ( ص 53 ) .
(43) تقريب التهذيب ( 193 ) .
(44) تحفة الأحوذي شرح الجامع للترمذي ( 1 / 246 ) .
(45) مصنف ابن أبي شيبة ( 1 / 337 ) .
(46) المحلى لابن حزم ( 4 / 261 ) .
(47) جامع الترمذي بشرح تحفة الأحوذي ( 1 / 299 ) ؛ ومسند أحمد ( 3 / 229 - 230 ) .
(48) جامع الترمذي بشرح تحفة الأحوذي ( 1 / 299 ) .
(49) تقريب التهذيب ( 1 / 317 / 3757 ) .
(50) أخرجه البخاري تعليقاً مجزوماً به ( الفتح 2 / 534 ) ، وابن المنذر في الأوسط ( 4 / 299 / رقم 2197 ) والبيهقي في السنن الكبرى ( 3 / 312 ) . قال ابن حجر في الفتح ( 2 / 535 ): (( وصله سعيد بن منصور من رواية عبيد بن عمير ، ووصله أبو عبيد من وجه آخر بلفظ التعليق ، ومن طريقه البيهقي )) وذكر ابن حجر نفس الكلام في تغليق التعليق ( 2 / 379 ) .
(51) أخرجه البخاري تعليقاً مجزوماً به ( الفتح 2 / 534 ) . قال ابن حجر في الفتح ( 2 / 535 ) :
(( وقد وصل هذا الأثر أبو بكر بن أبي الدنيا في كتاب العيدين )) .
(52) وهذه المصالح التي زعموها ذكرها الشاطبي في الاعتصام ( 1 / 461 ) وما بعدها .
(53) المرجع السابق ( 1 / 460 ) .
(54) القواعد والأصول الجامعة ( ص 25 ) .
(55) هذه من الحجج التي احتج بها بعض الناس في إثبات كثير من المحدثات . انظر : علم أصول البدع ص 246 .
(56) يعني الأثر الذي رواه الدارمي ، والذي فيه إنكاره الذكر الجماعي . وكذلك وردت آثار أخرى عنه ذكر فيها إنكاره الذكر الجماعي كما في البدع لابن وضاح .
(57) الحاوي للفتاوي ( 2 / 132 ) .
(58) الاعتصام ( 1 / 219 ) .
(59) الفتاوى الكبرى ( 2 / 467 ) .
(60) ما جاء في البدع لابن وضاح ( 54 ) ، وابن أبي شيبة في المصنف ( 8 / 558 ) . وسنده حسن .
(61) الدارمي ( 1 / 68 - 69 ) بإسناد جيد ، وابن وضاح في البدع ( ص 8 - 10 ، 11 ، 12 ، 13 ) من عدة طرق عن ابن مسعود . وابن الجوزي في تلبيس إبليس ( ص 16 - 17 ) ، وأورده السيوطي في الأمر بالاتباع ( ص 83 - 84 ) قال محقق كتاب ( الأمر بالاتباع ) للسيوطي : (( والأثر صحيح بمجموع طرقه )) .
(62) العمالقة : الجبابرة الذين كانوا بالشام من بقية قوم عاد . ويقال لمن خدع الناس ويخلبهم : عملاق ، والعملقة : التعمق في الكلام . فشبَّه القصاص بهم لما في بعضهم من الكبر والاستطالة على الناس . أو بالذين يخدعونهم بكلامهم . وهو أشبه . قاله ابن الأثير في النهاية ( 3 / 301 ) .
(63) ابن وضاح في البدع والنهي عنها ( ص 32 رقم 32 ) ، وابن أبي شيبة في المصنف ( 8 / 559 ).
(64) كتاب الحوادث والبدع للطرطوشي ص 62 ، 63 - 68 .
(65) فتاوى الشاطبي ص ( 206 - 208 ) .
(66) أخرجه : البخاري ( 2697 ) ، ومسلم ( 1718 ) عن عائشة .
(67) أخرجه أبو داود ( 1332 ) وصححه الألباني في صحيح أبي داود ( 1183) وفي صحيح الجامع الصغير( 2639 ) ونسبه لأحمد والحاكم والبيهقي وابن خزيمة .
(68) الحلية ( 3 / 313 ) .
(69) الفتح ( 11 / 250 ) .
(70) تحفة الأحوذي ( 9 / 314 ) .
(71) مجمع الفتاوى ( 11 / 533 ) .
(72) أي التي تدل على فضل مجالس الذكر والاجتماع عليه .
(73) الحوادث والبدع ص 166 .
(74) انظر : الاعتصام للشاطبي ( 1 / 461 ) بتصرف .
(75) الاعتصام ( 1 / 460 ) .
(76) علم أصول البدع ص 246 .
(77) ما جاء في البدع ( ص 400 وما بعدها ) رقم ( 9 ، 17 ، 18 ، 19 ، 20 ، 23 ) .
(78) الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع ( ص 83 ) .
(79) البدع المنكرة ( ص 47 ) .
(80) المصدر السابق ( ص 47 - 48 ) .
(81) المصدر السابق ( ص 48 - 49 ) .
(82) بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع ( 1 / 196 ) .
(83) أخرجه الإمام أحمد في المسند ( 3 / 44 ) ، وأبو يعلى في مسنده ( 2 / 81 ) ( 731 ) ، وابن حبان في صحيحه ( 3 / 91 ) ( 809 ) ، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ( 10 / 81 ) وقال : (( رواه أحمد وأبو يعلى ، وفيه محمد بن عبد الرحمن بن لبيب ، قد وثقه ابن حبان ... وضعفه ابن معين وبقية رجاله رجال الصحيح )) .
(84) تحفة الأحوذي شرح الجامع للترمذي ( 1 / 246 ) .
(85) الدر الثمين والمورد المعين ، للشيخ محمد بن أحمد ميارة المالكي ( ص 173 ، 212 ) .
(86) الاعتصام ، للشاطبي ( 2 / 275 ) ، بتصرف .
(87) الأم ، للشافعي ( 1 / 111 ) .
(88) المجموع للنووي ( 3 / 465 - 469 ) .
(89) كتاب التحقيق للنووي ( 219 ) . كمال في كتاب مسك الختام ( 137 - 141 ) .
(90) المغني لابن قدامة ( 2 / 251 ) .
(91) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ( 22 / 515 ) .
(92) تفسير الطبري ( 12 / 628 - 629 ) .
(93) تفسير ابن أبي حاتم ( 10 / 3446 ) .
(94) تفسير السمعاني ( 6 / 252 ) ، ط دار الوطن .
(95) تفسير القرطبي ( 20 / 74 ) ، ط دار الكتب العلمية .
(96) تفسير ابن الجوزي ( 9 / 166 ) ، ط المكتب الإسلامي .
(97) تفسير ابن كثير ( 4 / 497 ) ، ط دار الكتب العلمية .
(98) تفسير الشوكاني ( 5 / 462 ) ، ط دار الوفاء .
(99) تيسير الكريم الرحمن ( 859 ) ، ط مؤسسة الرسالة .
(100) الترمذي ( 5 / 526 / ح 3499 ) ، وأبو داود ( 2 / 25 ) .
(101) الآداب الشرعية ( 2 / 75 ) .
(102) الاعتصام ( 4 / 318 ) .
(103) إصلاح المساجد للقاسمي ( ص 111 ) .
(104) إصلاح المساجد للقاسمي ( ص 111 ) .
(105) الدرر السنية ( 4 / 356 ) .
(106) ( 4 / 358 ) .
(107) ( 4 / 359 ) .
(108) ( 4 / 318 ) .
(109) الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد ( ص 389 ) .
(110) الاعتصام للشاطبي ( 2 / 23 ) .
(111) الاقتضاء ( 304 ) .
(112) الاقتضاء ( 304 ) .
(113) الفتاوى الكبرى المصرية ( 1 / 188 ) ، مجموع الفتاوى ( 22 / 492 ) ، اقتضاء الصراط المستقيم ( 203 )



المصادر والمراجع

1- إصلاح المساجد ، للقاسمي . ط المكتب الإسلامي ، بيروت .
2- اقتضاء الصراط المستقيم ، لابن تيمية . ط بيروت ، ت : محمد حامد الفقي ، وطبعة أخرى
تحقيق : د. ناصر العقل .
3- الآداب الشرعية ، لابن مفلح . ط بيروت .
4- الإبداع في مضار الابتداع ، لعلي محفوظ . ط دار الاعتصام بمصر .
5- الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد ، لصالح الفوزان . ط دار العاصمة ، الرياض .
6- الاعتصام ، للشاطبي . ط بيروت .
7- الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع ، للسيوطي . ط دار ابن القيم ، الدمام ، وطبعة أخرى مصرية .
8- الأم ، للشافعي . ط دار الشروق ، بيروت .
9- الأوسط ، لابن المنذر . ط دار طيبة ، الرياض .
10-بدائع الصنائع ، للكاساني . ط دار الكتاب العربي ، بيروت .
11-البداية والنهاية ، لابن كثير . ط مكتبة المعارف ، بيروت .
12-البدع المنكرة ، د. وهبة الزحيلي . ط دمشق .
13-تاريخ الأمم والملوك ، للطبري . دار سويدان ، بيروت .
14-تحفة الأحوذي ، للمباركفوري . ط دار الكتاب العربي .
15-تفسير القرآن العظيم ، لابن كثير . ط دار الفكر .
16-تقديس الأشخاص في الفكر الصوفي لمحمد أحمد نوح . ط دار الهجرة بالدمام .
17-تقريب التهذيب ، لابن حجر . ط دار الرشيد ، وط دار المعرفة .
18-تيسير الكريم المنان ، السعدي . ط السعيدية ، وط الرسالة .
19-التحقيق والإيضاح لكثير من مناسك الحج والعمرة ، لعبد العزيز بن باز . ط الرئاسة العامة لإدارات البحــوث العلمية ، الرياض .
20-الجامع الصحيح ( سنن الترمذي ) . ط دار الكتب العلمية .
21-الجرح والتعديل ، لابن أبي حاتم . ط دار الكتب العلمية .
22-حلية الأولياء ، لأبي نعيم الاصبهاني . ط دار الكتب العلمية .
23-الحاوي للفتاوي ، للسيوطي . ط المكتب الإسلامي .
24-الحوادث والبدع . ط دار الراية بالرياض .
25-دراسات في الأهواء ، د. ناصر العقل ، ط دار الوطن .
26-الدر الثمين والمورد المعين ، لمحمد بن أحمد ميارة المالكي .
27-الدرر السنية ، جمع ابن قاسم . ط بيروت .
28-سير أعلام النبلاء ، للذهبي . ط مؤسسة الرسالة .
29-السنن ، لابن ماجه . ط دار الفكر العربي .
30-السنن ، لأبي داود . ط دار الكتاب العربي ، وط دار الحديث ، سوريا .
31-السنن ، للدارمي . ط بيروت .
32-السنن ، والمبتدعات للشقيري . ط القاهرة .
33-السنن الكبرى ، البيهقي . ط دار المعرفة ، بيروت .
34-صحيح البخاري ، للبخاري . ط مصطفى البغا .
35-صحيح سنن ابن ماجة ، الألباني . ط مكتب التربية العربي .
36-صحيح سنن أبي داود ، الألباني . ط مكتب التربية العربي .
37-صحيح مسلم ، لمسلم بن الحجاج . ط الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية ، الرياض .
38-علم أصول البدع ، علي عبد الحميد . ط دار الراية ، الرياض .
39-عمل اليوم والليلة ، لابن السني . ت: أبي محمد السلفي ، ط دار المعرفة ، بيروت .
40-عون المعبود ، لشمس الحق العظيم آبادي . ط مكتبة ابن تيمية ، القاهرة .
41-فتاوى الشيخ محمد رشيد رضا . ط بيروت .
42-فتح الباري بشرح صحيح البخاري ، لابن حجر العسقلاني . ط السلفية ، وط الريان .
43-الفتاوى الإسلامية ، لابن عثمين . ط دار الوطن .
44-الفتاوى الكبرى المصرية ، لابن تيمية . ط دار المعرفة .
45-الفتوحات الربانية ، لابن علان . ط دار إحياء التراث ، بيروت .
46-القاموس المحيط ، للفيروزآبادي . ط مؤسسة الرسالة ، بيروت .
47-القواعد والأصول الجامعة ، للسعدي . ط بيروت .
48-كتاب التحقيق ، للنووي . ط بيروت .
49-كتاب الضعفاء والمتروكين ، للنسائي . ط مؤسسة الكتب الثقافية ، وط دار القلم .
50-الكتاب المصنف ، لابن أبي شيبة . ط الدار السلفية ، الهند ، وط بيروت .
51-لسان العرب ، لابن منظور . ط المؤسسة المصرية العامة للتأليف . وط دار صادر .
52-لسان الميزان ، لابن حجر . ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ، بيروت .
53-اللؤلؤ والمرجان . ط دار الحديث ، القاهرة .
54-ما جاء في البدع ، لابن وضاح . تحقيق : البدر ، ط دار الصميعي ، وط دار الكتب العلمية .
55-مجموع فتاوى شيخ الإسلام ، لابن تيمية . ط مؤسسة الرسالة .
56-مسك الختام في الذكر والدعاء بعد السلام، لأحمد بن سعيد الأنبالي، دار ابن حزم ، بيروت .
57-مناسك الحج والعمرة ، للألباني . ط بيروت .
58-ميزان الاعتدال ، للذهبي . ط دار المعرفة ، بيروت .
59-المجموع ، للنووي . ط مكتبة ابن تيمية .
60-المحلى ، لابن حزم . ط دار الآفاق الجديدة .
61-المسند ، للإمام أحمد بن حنبل . ط المكتب الإسلامي .
62-المغني ، لابن قدامة . ط دار هجر بمصر .
63-المفردات ، للراغب . ط دار المعرفة ، بيروت ، وطبعة أخرى .
64-الموسوعة الفقهية . ط وزارة الأوقاف والشئون الإسلامة ، الكويت .



اخيرا ارجو الدعاء للمؤلف وللناقل وجزاكم الله خيرا