1 الكاتب : [ أبو عبدالله المدني ]
2001-05-27 05:14 PM المشاركات : 2349
الــــرد علــى افتــــراءات المدعــو بأبـــي المعالـــي



الرد على افتراءات المدعو بأبي المعالي



بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------------------------------------------------------------------



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.

أما بعد:

فلا يزال أهل الأهواء يتصدون لأهل السنَّة كل حين ، ويتربصون بهم الدوائر ، وهذا لا يخفاكم من سنة الله ومن ابتلاء الله سبحانه لأهل السنة.

ومن أهل الأهواء وممن يكتب في هذه الشبكة العنكبوتية هو المدعو بأبي المعالي وأنى له بالمعالي بل هو متحزب غالي.
وقف هذا المدعو مع مقالي ( وقفات مع الأخ شمس ...هدانا الله وإياه) وقفتين غير موفقتين، فأتى بالعجب العجاب والكذب الصريح والبهت الفاضح.

فبعد أن وضحت المسألة التي تطرق لها شمس وغفل عن الحقيقة التي دارت بينه وبين الشيخ ربيع المدخلي، ضاقت بهؤلاء الأرض بعد أن فرحوا وطاروا وظنوا أنهم وقعوا على قاصمة الظهر.

فعلموا من توضيحي أن المسألة غدت ليست من صالحهم، ولن يستفيدوا منها، فراحوا يفتشون أولاً عن إسقاط شهادة أبي عبدالله المدني فسعوا في البحث والتنقيب عن أشياء يظنون أنه زلّ بها ولكن لم يجدوا والحمد لله إلا ما يفضحهم ويظهر سريرتهم، وقصدهم السوء بأهل السنة وضرب بعضهم ببعض.

فتذكروا تلك القصة القديمة التي جرت حول مقال الأخوان المسلمون والحكومات وما جرى فيه من خطأ في إنزال الموضوع ، وقد بينت حين ذاك ما حصل ، فعرف أهل الحق الحق وبات أهل الباطل يتهكمون ويغمزون.

ومن افتراءات من يدعى بأبي المعالي:
((كلنا يعرف أبو عبدالله المدني الذي افترى على الشيخ ربيع في مقاله المشهور الذي قدح فيه في مؤسسة الحرمين التي زكاها الشيخ ابن باز رحمه الله ... وهذا المفتري انزل
المقال باسم الشيخ وكتب في آخره ( قاله وكتبه ربيع بن هادي المدخلي ) !!!!!!!!!!!!!
وهذا الكذب الصريح يجعلنا نشك في ما يرويه هذا الشخص لانه ساقط العدالة بشهادة عشرات من الاخوة الذين قرؤوا المقال وقرؤوا اعترافه بانه هو من انزل الموضوع باسم الشيخ .))

أقول:

أولاً : نعم كل عاقل وسني فاضل يعرف أبا عبد الله المدني بالسنة واتباعها وبالصدق إن شاء الله تعالى ويعرفون جده وسعيه في خدمة السنة والمنهج السلفي، ولا أقول هذا الكلام إلا مضطرا لموجهتك ومواجهة أشكالك.
أما أهل الأهواء من أمثالك وأشكالك فما يكنون لأهل السنة إلا البغض والعداوة بل ويسعون في نشر الشائعات والكذب عليهم ونسج الافتراءات لتشويههم.

وقد رأينا من ذلك الكثير والكثير، فلم يقتصروا علينا نحن الشباب فقط بل لم يسلم منهم العلماء الأجلاء فهذا لا يفقه الواقع وذاك عالم حيض ونفاس وهؤلاء علماء السلاطين وعبيد عبيد السلاطين وعلماء الصحون وغير ذلك.

فلا تعجب أخي من أي فرية يفترونها ضد أي رجل من أهل السنة فهم يفوقون كثيرا من الروافض في انتحال الكذب وإشاعة الشائعات وتشويه الشخصيات.

أما عن العشرات الذين استشهدت بهم على كذبي كما تزعم فأنا لا أنتظر منهم تزكية فهم يحتاجون إلى أن يزكوا أنفسهم من الأهواء والتحزبات ويكفيني شهادات أهل الحق من أهل السنة، وعندي شهادة واحد من أهل السنة تعدل شهادة الآلاف منكم.
بل إن شهاداتهم ساقطة لأنها نابعة عن الهوى والتعصب.

ثم إني لأعجب من هذه الغيرة الكاذبة على الشيخ ربيع ، فإن كنت صادقاً في محاماتك عن الشيخ ربيع فرد إذن على كل من افترى عليه وسبه ونشر الشائعات ضده ومنهم أصحابك وأخدانك القطبيون.

لكن هل تريد أن تعرف من الذي يكذب على العلماء ويفتري عليهم فهذا سلمان العودة يقول في مسألة التفريق بين الفرقة الناجية والطائفة المنصورة وافقني شيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ ابن باز، فجاء تكذيب الشيخ ابن باز له وواقع ابن تيمية يكذبه.

وهذا سلمان وسفر والقحطاني وغيرهم ممن شرح بيان للشيخ عبدالعزيز بن باز الذي وصفه بأنه نصيحة لعموم المسلمين وقالوا: بأنه يقصد شرذمة من أهل المدينة ، فكذبهم الشيخ ابن باز رحمه الله ووصفهم بدعاة الباطل أهل الصيد في الماء العكر وأثنى على عقيدة أهل المدينة ومنهجهم.

بل إن الواقع كذبكم وأظهر ما تكتمون من بغضكم للعلماء ، ففي أزمة الخليج لما أفتوا بجواز الاستعانة كلتم لهم التهم وقلتم لا يفقهون الواقع، ولما أفتى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز بجواز الصلح قلتم فتاوى تخدم اليهود، ولما أيد الشيخ ابن باز والشيخ عثيمين فتوى الشيخ الألباني في مسألة التكفير رفضتم فتوى الجميع، ولما صدرت فتوى اللجنة الدائمة ضد الشيخ علي حسن قلتم أئمة وعلماء، ثم ما لبثتم أن فضحكم الله، فلما أصدر الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ فتواه في تحريم العمليات الاستشهادية –زعموا- قلتم فتاوى تخدم اليهود شعر أم لم يشعر ومركوبة العلمانيين.

فإن كنت صادقا في حميتك للسنة وعقيدة السلف فبين لنا موقفك من سيد قطب ومحمد قطب ومحمد سرور وسلمان العودة وسفر وجميع فصائل القطبيين ومن الأخوان المسلمين والتبليغ .

ووافق العلماء على فتاواهم في جواز الاستعانة بالكفار وبجواز الصلح مع اليهود وإن العمليات الاستشهادية محرمة وقتل للنفس. وإلا سوف يظهر منهجك وطويتك.

ولو أردت الكثير فالمعلومات كثيرة والأدلة على أن القطبيين من أكذب الناس عديدة.

وإذا كنت عندك ساقط العدالة أو معدومها فلا يهمني ذلك لأنك وأمثالك لا أهتم بآرائهم فأنتم ساقطوا المنهج وضيعتم العقيدة.
أما عن ذلك المقال الذي نزل باسم الشيخ فقد وضحنا ذلك بما يقنع كل مريد للحق، ولكنكم دعاة الباطل أهل الصيد في الماء العكر.

فإن ذلك المقال كان عند أحد الأخوة قبل أن ينزل ثم سافرت أنا على أنه سينزل باسمي فأرسله هذا الأخ إلى أحد المشرفين في سحاب فلم يوضح هذا الأخ للمشرف أن المقال لأبي عبدالله المدني ففهم هذا المشرف أنه للشيخ ربيع ولبّس عليه معرفته لي بملازمة الشيخ ربيع فأنزل هذا المشرف المقال باسم الشيخ ربيع وكتب في آخره تنسيقا للمقال : كتبه الشيخ ربيع ، وهو صادق فيما بحسب.، وإنما الخطأ كل الخطأ في هذا الواسطة الذي أرسله إلى المشرف.

فأين ذلك الكذب وأين هو الافتراء على الشيخ ربيع ، خطأ حصل واعتراف بعده بالخطأ ذاك يسقط عدالة الرجل ؟!!!! حسبنا الله ونعم الوكيل.

وعلى كل حال فإنا نراكم مكتوفي الأيدي أمام الضلالات العظام والطوام الجسام التي تفوه بها مشايخكم وأئمتكم من أمثال سيد قطب وغيره فأين أنت من القول بخلق القرآن والقول بالجبر ووحدة الوجود وأين أنت من سب نبي الله موسى ومن سب كثير من الصحابة بل وتكفير بعضهم وإسقاط خلافة عثمان رضي الله عنه وتأويل الصفات ،فهل هذه الضلالات لا تسقط العدالة؟!!!! بل إنكم تركتم هذا كله خلفكم ومجدتم صاحب هذه الضلالات وعظمتم قائلها ، وبالمقابل تنقصتم أهل السنة وبدعتموهم.

فلا عجب أن حسنات أهل السنة عندكم سيئات وضلالات سيد قطب عندكم حسنات وتجديد لدين الله.
أين منهج الموازنات الذي تلهثون به وتطبلون دائما به، أم أنه واجب لأهل البدع ومحرم لأهل السنة، ولكنها التناقضات.
والله ما هذا إلا الإرجاء الغالي بعينه، وإنا لنعلم أنكم لا تحاربون الإرجاء ولكنكم ساعون في إسقاط المنهج السلفي.

ثم إن قولك:
((وقرؤوا اعترافه بانه هو من انزل الموضوع باسم الشيخ .))

أين قلت هذا ، فهذا من الكذب ولم اتفوه بهذا أبدا وإنما ذكرت ما بينته سابقاً فمن الكذاب إذن يا أبا السفالات.

=========

أما عما جرى في جلسة الأخ شمس مع الشيخ ربيع فإنه تطرق لمسألتين، المسألة الأولى عن موقفه من سيد قطب فبين ضلاله فجزاه الله خيرا، فلماذا لم تتطرقوا وتنشروا موقفه هذا مع موقفه الآخر من الشيخ علي الحلبي أم أنها الأهواء.
ولو اقتصر الأخ شمس على الطعن في سيد فقط لخسفتم به الأرض ولم تبقوا له حسنة واحدة ولأصبح عندكم ساقط العدالة ولكن لما جاء بما ظننتم أنه يفيدكم في حربكم لأهل السنَّة طرتم به وشكرتموه وصدقتموه.

وقد بينت أن الأخ شمس قد قصّر في نقل ما حدّثه به الشيخ ربيع وبينت حقيقة كلام الشيخ بما لايدع مجالا لهؤلاء في استغلاله ضد أهل السنة وشهد معي في ذلك الأخ عمر الأثري فجزاه الله خيراً، وهناك عدد من الأخوة أيضا كانوا حاضرين.
فما أدري أكل هؤلاء كذابون وأنت الصادق وحدك وانت لم تسمع ولم تحضر، أم أنك من أصحاب الطرق الصوفية وأهل الخطوة الذين ينتقلون –بزعمهم- حيث شاؤوا بثوان معدودة فحضرت الجلسة معنا، أو أنك تتعامل مع الجن فينقلون لك أخبار الناس وأسرارهم ولو ولو لم تكن موجوداً ، فاختر من ذلك ما شئت.

فالشيخ ربيع كان يتحدث عن الفتوى التي كان فيها السؤال عاماً وليس في ذكر الشيخ علي الحلبي، وكانت صيغة السؤال كالتالي:
(ظهرت في الآونة الأخيرة فكرة الإرجاء بشكل مخيف، وانبرى لترويجها عدد كثير من الكتاب، يعتمدون على نقولات مبتورة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية مما سبب ارتباكاً عند كثير من الناس ....) إلى آخر السؤال المليء بالتشويه والمغالطات.
فكان جواب اللجنة على هذه الأسئلة موافقاً لمنهج أهل السنة في تقرير

وابتدأوا جوابهم بقولهم :
(وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بما يلي)

فلا يلزم اللجنة دراسة مصداقية هذا السائل ولا يلزمها ذلك ما دام لم يذكر فيه اسم ولا شخص بعينه، فهم يجيبون على قدر السؤال وليس ذلك من السذاجة ، فلو جاء رجلٌ عالماً وقال له: يا شيخ عندنا اناس يطوفون بالقبور ويحلفون بغير الله، فهل على المفتي أن لا يجيب حتى يذهب إلى ذلك المكان وينظر بعينه أو يرسل من يثق به. هذا من العجب فافهم يا أخي.
والشيخ ربيع المدخلي جزاه الله خيرا بين أنه لا يخالف اللجنة في تقريرهم لمسألة الإيمان بل ولا في غيرها، لذلك قال الشيخ في حديثه مع الأخ شمس أنا لا أخالف اللجنة في تقريرهم للمسألة ونقولاتهم عن شيخ الإسلام.

وذكر الشيخ ربيع أنه عرض على الشيخ علي هذه العقيدة التي قررته اللجنة فقال أنا لا أخالفهم.

فلماذا يسوؤكم أن يوافق الشيخ علي على قول اللجنة، فهذا يدل على أنكم لا تريدون إلا التشويه والتهويش، ولو كنت تريدون الحق لطرتم فرحاً بموقف الشيخ علي .

أما عن مهاتراتك وبواطيلك أنت وأشياعك فإني لا ألتفت إلى كلامكم، فطريقة أهل الباطل واحده وسلوكهم في محاربة أهل السنة معروفة.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.




وكتب
أبو عبدالله المدني
غفر الله له ولوالديه