قال الشيخ فالح الحربي :
( انصح الشباب أن لا يتربى بعضهم على أيدي بعض ، وأن لا يقود بعضهم بعض في مجتمعات المسلمين وإنما يتجهون إلى العلم يتجهون إلى التفقه في الدين يتجهون إلى سؤال العلماء يتربون على الكتاب والسنة ينظرون ماذا كان سلفهم وكيف كانوا يعيشون هل كانوا أحزابا وأوزاعا يتبعون كل من رفع راية أو دعا إلى توجه ويكونوا تابعين لغيرهم أو أنهم كانوا أحرارا كما قال عمر متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ، فما الفرق بينك وبين الشاب الآخر الذي هو على مستواك فما الفرق بينك وبين العامي الآخر إذا كنت عاميا جاهلا لا يجوز أن يتبع بعضهم بعضا وإنما على الجميع أن ينشدوا الهداية من كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم والرجوع إلى علمائهم ، فإنهم لم يكلفوا إلا بما يطيقون وما يقدرون عليه وما يستطيعون وما تسقط به التبعة فهو أن يرجعوا إلى العلماء ( فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) هلا سألوا إذ لم يعلموا إنما شفاء العي السؤال هكذا ينبغي أن يتربى المجتمع المسلم .
أما أن يتربى على العنترات أو العنتريات وعلى أن كل واحد منهم يتبع رأيه وهواه وأن بعضهم يقوده الجهلة والشباب والعامة بعضهم يقود بعض ويعتمدون على افهامهم وعلى تقديرهم هم من المصالح والمفاسد وربما استخدموا ما يعلمون أنه في دين لكن استخدموه في غير محله في حظوظ النفس والهوى فهذا فيه خطر عظيم وفيه ضرر كبير عيهم وعلى مجتمعاتهم .
والمسلم والمؤمن دائما يهرب عن الشر ويسعى الى الخير ويحب الخير للآخرين وهذا كله في الدين والإسلام الذي أكمله الله سبحانه وتعالى لنا بعد أن أجمله ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضية لكم الإسلام دينا )
[ شريط من أحكام الهجر ]
[منقول]