1 الكاتب : [ همام أبوعبد الله ]
2003-03-06 04:05 AM المشاركات : 1660
انتقادات العلامة صالح الفوزان ليوسف الرفاعي و محمد سعيد رمضان البوطي



انتقادات العلامة صالح الفوزان ليوسف الرفاعي و محمد سعيد رمضان البوطي



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والـســلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
كتب العَـلاَّمة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله كتابا يرد فيه عـلى بعض أهل الأهواء أعداء الدعوة السلفية سمَّاه : الرد على الرفاعي ، و بعد قراءتي له أحببت أن أنقل منه بعض الفقرات التي تشير إلى انحـراف أولئك عن سبيل المؤمنين و هذا لا يغني عن قراءة ذلك الكتاب لما فيه من العلم الغزير و الحجة القوية ، و وهو موجود في مكتبة سحاب لمن أرده… و الله الموفق

و مما قاله الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله :

1- فقد اطلعت على ورقات كتبها الأسـتـاذ يوسـف بن السيد هاشم الرفاعي بعنوان: \"نصيحة لإخواننا علماء نجد\" وقدم لها الدكتور محمد سـعـيـد رمـضـان الـبـوطـي. ومـضـمـون هذه النصيحة هو الحث على التخلي عن التمـسك بكتاب الله وسنة رسـولــه صلى الله عـلـيـه وسلم، والأخذ بأقوال الفرق الضالة التي حذرنا الله ـ سبحانه وتعالى ـ منها بقوله ـ تعالى ـ{واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً ولا تَفَرَّقُوا}[آل عمران: 103]. وقوله: {ولا تَـكُـونُـــوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا واخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ البَيِّنَاتُ وأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [آل عمران: 105]، وقولـــه ـ تعالى ـ: {وأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ ولا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَـبـِـيـلـِهِ ذَلِكُمْ وصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: 153]، وحذر منها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: \"فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمكسوا بها، وعضوا علـيها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فــإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار\".




2- إن الـرفـاعـي والبوطي يدعوان إلى ترك ذلك كله، والأخذ بما عليه الفرق الضالة المنحرفة .




3- والبوطي والرفاعي يريدان للأمة البقاء على هذا الافتراق تحت مظلة اسم الإسلام. إنني تذكرت بتآمرهما هذا على من تمسك بالسنة وترك البدعة قول الشاعر:
ذهب الرجال المقـتدى بفعالهم == والمنكــرون لكل فعـــل منكــر
وبقيت في خلف يزكِّي بعضهم == بعضاً ليدفع معور عـن معــور




4- وأقول: لماذا خصَّا علماء نجد بنصيحتهما هذه مع أن المتمسكين بالسنة ـ والحمد لله ـ كثير في أقطار الأرض وفي مختلف الـبــــلاد؟ ما ذاك إلا ليوهما الأغرار أن أهل نجد أهل شذوذ وخروج عن الحق، على قاعدة من يـرى أن كـل مـتمسك بالحق فهو متطرف.




5- وخــذ مثلاً من عجرفة البوطي في مقدمته لتلك النصيحة؛ لتستدل به على مبلغ ما عنده من الـعـلــم.




6- ثم ما الـفـرق بـيـن الغلـو؛ والإطراء الذي نهى عـنــه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حقه؟ إن معناهما واحد إلا عـنـد الـبـوطـي اختراعاً مــن عنده، حمله عليه الحقد والبغضاء لأهل الحق.




6- هذا وإن ما ذكره الأستاذ يوسف الرفاعي في أوراقه التي سماها نصيحة ينقسم إلى قسمين:
القسم الأول: حق ونـحن وغيرنا من أهل السنة والجماعة سلفاً وخلفاً قائلون به. لكنه رآه باطلاً لعمى بصيرته.
وهــذه الأمــور التــي انتقدها علينا، منها قولنا: \"كل بدعة ضلالة\" كما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فماذا علينا في ذلك إذا أنكرنا البدع وأمرنا بالسنن عملاً بهذه الأحاديث؟
وكـذلك مــن العجائب ما استنكره الرفاعي من تعليقات الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ على كتاب \"فـتح الـباري\" وهذا لا نكارة فيه، فما زال العلماء يعلقون على الكتب ويبينون الحق للناس من الخطأ.
وأمـــا القسم الثاني: مما يتضمنه ما يسمى بالنصيحة فهو كذب وبهتان في حقنا. وجوابنا عنه أن نقــول كما قال ـ سبحانه وتعالى ـ: {سٍبًحّانّكّ هّذّا بٍهًتّانِ عّظٌيمِ} [النور: 16].. وذلك مثل قوله:
أ - إننا نكفر المسلمين ونتهمهم بالشرك؛ لأننا نوزع الكتب التي فيها التحذير من الشرك والكفر ونرسل الدعاة. ونحن لا نكفِّر إلا من دل الكتاب والسنة على تكفيره كمن يدعو غير الله أو يستغيث به من الأموات والغائبين، وهذا مما لا خلاف فيه. وأما توزيعنا للـكـتـب التي فيها التحذير من الشرك والكفر والبدع فهذا من النصيحة للمسلمين وتبصيرهم بـديـن الله، ولا يعني هذا أننا نكفر من لم يقم الدليل الصحيح على كفره، وإنما هـو مـن بــــاب التنبيه والتحذير والمحافظة على العقيدة. ومن أجل هذه المهمة نرسل الدعاة إلى الله لتعليم الـنـاس أمــور ديـنـهــم والدعوة إلى الإسلام والعمل بالسنة وترك البدع والمحدثات؛ ولم نرسلهم لإثارة الفتنة كما زعم الرفاعي والبوطي. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يرسل الدعاة إلى الله كما أرسل معاذاً إلى اليمن وغيره من الدعاة إلى الأقطار، وكان صلى الله عليه وسلم يكاتب الملوك والرؤساء.





7- وأما قـول الـرفـاعي: إنـنا غيّرنا اسم المدينة، من المدينة المنورة إلى المدينة الـنـبـويـة، فالجواب عنه:
أولاً: أن اسـم المـدينة جاء في الكتاب والسنة مجرداً من أي وصف لا بالمنورة ولا بالنبوية.
ثانياً: أن وصـفـهـا بالنـبـوية أشرف وأوْلى من وصفها بالمنورة؛ لأن تنويرها إنما هو بالنبوة وسكنى النبي صلى الله عليه وسلم فيها وهجرته إليها.





8- يعيب الرفـاعـي على حـكـام المملكة قـتل المفسدين في الأرض بترويج المخدرات، عملاً بقوله ـ تـعـالى ـ\" إنَّـمَـا جَزَاءُ الَذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ ويَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَـتَّـلُـوا أَوْ يُـصَـلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ولَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ\"[المائدة: 33]. ويتأسف على قـتـل هــؤلاء المفسدين المجرمين الذي يدمرون الشعوب ويخربون البلاد...فالرفاعي يشفق على هؤلاء المجرمين المفسدين ولا يشفق على الشعوب التي يفتك بها هؤلاء فساداً ودماراً..





9- هذا ما أحببنا التنبيه عليه مما احتوت عليه نصيحة الأستاذ الرفاعي وهو تنبيه على سـبـيـل الاخـتـصـار ـ ونـدعـــو الأستاذ الرفاعي ـ هداه الله ـ إلى الرجوع إلى الحق ـ فالرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل ـ والله يتوب على من تاب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.








قام بانتقائها : همـــام بن محمد ..



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
مَـن أعاننا على نفسه بالوضوح و نصرة السنة و أهلها و حسن التخاطب و الأدب .. أعنــاه و كنا في جانبه ....... و من أظهر لنا العكس عاملناه بما يستحق ...

تعديل همام أبوعبد الله : 2003-03-06 04:11 AM

بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس