بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]فوائد في اللغة [/grade]

لمّا، ولو، ولولا
:


( لما ) حرف وجود لوجود. مثل: لما جاء زيد جاء عمرو، و( لو ) حرف امتناع لامتناع. مثل: لو جاء زيد جاء عمرو، و( لولا ) حرف امتناع لوجود مثل: لولا عمرو لما جاء زيد.

[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]لولا لها ثلاث حالات: [/grade]

1- حرف امتناع لوجود مثل: لولا عمر لجاء زيد، فامتنع مجيء زيد لوجود عمرو، ومثله قوله تعالى: لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ امتنع جوابها لوجود شرطها.

2- حرف تخصيص، مثل قوله تعالى: لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ أي: هلا جاءوا عليه.

3- تأتي للنفي كما في قوله تعالى: فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ المعنى: فما كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس .

الإضافة مقدر فيها حرف الجر، ولها ثلاث حالات: تقدير ( مِن ) أو ( في ) أو ( اللام ).

1- أن يقدر ) من( ، ضابطها أن يكون الثاني جنسًا للأول مثل: ثَوْبُ خَزٍّ، وخاتَمُ حديدٍ، أي: ثوبٌ مِن خَزٍّ وخاتمٌ من حديدٍ.

2- أن يقدر ( في )، وضابطها أن يكون الثاني ظرف للأول مثل قوله تعالى: بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أي: مكر في الليل والنهار، والمكر هو التوصل بالأسباب الخفية إلى الإيقاع بالمقابل أو الخصم.

3- ما عدا الحالتين السابقتين فإنه يقدر اللام.

([grade="00008B FF6347 008000 4B0082"] لما ): لها ثلاث حالات، و( لو ) لها حالتان: [/grade]لو: تأتي شرطية، مثل قوله تعالى: وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ وقوله تعالى: وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ .

و( لو ) هنا شرطية غير جازمة وفعل الشرط ( تَرَى )، وجواب الشرط محذوف تقديره لرأيتَ أمرًا وهولا عظيمًا، وحذف جواب الشرط في مثل هذا أولى لأن النفس تذهب في تقديره كل مذهب من الفظاعة.

2- وتأتي ( لو ) مصدرية مثل قوله تعالى: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ أي: ودُّوا ادِّهانَكَ.

هذا البيت:

فإنك إن أعطيـتَ بطنَـكَ سُـؤْلَهُ
وفرْجَكَ, نالا مُنتهى الذمِّ أجمعَا


هذا البيت ينبغي أن يُكتب لما فيه من الموعظة، ذكره الحافظ في الفتح في جـ9 ص 540 على شرحه ترجمة ( باب: المؤمن يأكل في معى واحدة ).


لفضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي