النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: كشف التعدي و الـمـيـن في بيان حقيقة المذكرتين حوار مع فضيلة الشيخ ربيع المدخلي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2004
    المشاركات
    357

    كشف التعدي و الـمـيـن في بيان حقيقة المذكرتين حوار مع فضيلة الشيخ ربيع المدخلي

    كشف التعدي و الـمـيـن في بيان حقيقة المذكرتين

    (حوار مع فضيلة الشيخ: ربيع بن هادي المدخلي )

    كتبه:
    مجموعة من طلبة العلم السلفيين



    بسم الله الرحمن الرحيم
    ا لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه. وأما بعد :
    فقد نشر فضيلة شيخنا الشيخ: ربيع بن هادي المدخلي – حفظه الله – مذكرتين فيهما بعض ما رآه من بعض ملحوظات على فضيلة شيخنا الشيخ : فالح بن نافع الحربي - حفظة الله - ، وقد نظرنا فيهما وتفحصنا في ملحوظاته، فتبين لنا جلياً أنها في غير محلها، وكما هو معلوم أن الدين النصيحة كما ثبت في ذلك الحديث الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم " الدين النصيحة، ثلاثاً قيل : لمن يا رسول الله ، قال : لله، ولكتابه، و لرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم " و– أيضاً – قوله صلى الله عليه وسلم " انصر أخاك ظالما أو مظلوما ...الحديث. " ،ونحن نستطيع نصر أخينا: فالح بدفع الظلم عنه ، وأخينا: ربيع بـبيان الحق له وعسى ولعل أن يرجع إليه ، وذلك –أيضاً- نصيحة لإخواننا الذين أساءوا الظن بشيخهم: فالح بناء على قول الشيخ: ربيع وإحساناً لظنهم به، وذلك لعدم فقههم في الدين والمنهج السلفي، والله الموفق وعليه التكلان.
    فنقول:
    قول الشيخ: ربيع :
    " فهذه لفتات إلى أخطاء صدرت من الأخ الكريم الشيخ: فالح بن نافع الحربي - وفقه الله وسدد خطاه- أنبهه إليها"ص 1
    الجـــــــواب :
    يلزم من أخطأ إذا تبين له خطؤه أن يرجع عنه.




    حكـــــــــــــم التقليد:
    قول الشيخ: ربيع :
    " أخي في هذا الكلام إجمال وإيهام للواقف عليه أن التقليد واجب على عموم الناس ...." ص1
    الجـــــــواب:
    نقول : يقصد الشيخ:فالح بالتقليد- هنا- الاتباع وقد ورد عن السلف أنهم يطلقون التقليد ويريدون به الاتباع ، مثل قول البربهاري في شرح السنة ( ص 97 ) ( واعلم أن الدين إنما هو التقليد والتقليد لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم) أ هـ ،
    فكان واجباً على عبد المالك وغيره ممن هم على شاكلته أن يقلدوا العلماء في نقدهم لأبي الفتن المأربي وغيره ، لا أن يقولوا لا نقلد، خصوصاً إذا كانت أحكام العلماء صادرة في رجل خالف المنهج وسب الصحابة .
    قول الشيخ: ربيع :
    " نعم دعوة أبي الحسن إلى عدم تقليد العلماء ...." ص 1 .
    الجــواب :
    نقول: وما الفرق - شيخنا- بين كلام أبي الحسن وقصده في التقليد وكلام عبد المالك ، كلاهما يريد إسقاط كلام العلماء وعدم الاعتداد به، و لا يلتفت إليه ما دام خالياً من الدليل ، و مفهوم الدليل عندهما وعند من هو على شاكلتهما إما آية أو حديث يسوقه العالم وهم أنفسهم يحكمون به لا العلماء، هذا التقرير مجانب للصواب ويرده العلماء.
    قول الشيخ: ربيع :
    " ولكن ردك عليه بهذا الأسلوب وبهذه الطريقة المبالغ فيها ......" ص 1 .


    الجــواب :
    نقول: - الله المستعان- ما أشد غربة السنة! ، وما تقول: - شيخنا- في قولك عن سيد قطب إنه إذا ذكر يذكر أخوه الخميني، وإذا ذكر: حسن البنا يذكر أخوه رفسنجاني .
    قول الشيخ: ربيع :
    " أخي إن رسالات الرسل ما جاءت إلا بالتوحيد ومقتضياته وجاءت بهدم التقليد الذي هو أصل من أصول الشرك في أمم الضلال كما دل على ذلك القرآن " ص 2 .
    الجــواب :
    نقول: شيخنا - وفقكم الله - الشيخ: فالح يتكلم عن التقليد بحجة : مثل العمل بما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم والعمل بالإجماع ورجوع القاضي إلى شهادة الشهود ، ومنه رجوع من لا يستطيع معرفة الحكم إلى المفتي وهو اتباع في الحقيقة ، وكان واضحاً من كلام الشيخ وحاله ودعوته وما يربي عليه تلاميذه وهو أمر لا ينكره العلماء ، وانظر كلام شيخك النجمي – حفظه الله - عند شرح كلام البربهاري السابق في ( إرشاد الساري صفحة 172 )إذ لم يفهم من عبارة البربهاري أنه يعني التقليد المحرم المذموم ، وأنتم تتكلمون عن التقليد المحرم المذموم الذي لا يُنزّل عليه قول الله تعالى {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون }وإنما ينزل عليه قوله تعالى {إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون}، وما ذكرتموه من نصوص، فقولكم يا شيخ بإطلاق إن التقليد أصل من أصول الشرك ما يمكن قبوله أو توجيهه بحال فمن المخطئ إذن ؟‼ .
    قول الشيخ: ربيع :
    حكم من يختار عالماً يرجع إليه في قضية معينة " ص3 .
    الجــواب :
    نقول: إن الشيخ: فالحاً لم يتكلم في هذا الموضوع فلماذا هذا العنوان ؟ وإنما تكلم حول إذا سكت عالم في مسألة لا يجوز لمن اختار هذا العالم أن يرد الحق من عالم آخر جاء به، وهذا محل وفاق بين العلماء والعقلاء - أيضاً- .
    قول الشيخ: ربيع :
    ( قال لكم السائل وهو يتكلم عن عيد شريفي الجزائري يقول : ما لم يتكلم الشيخ: ربيع فلا ألتفت إلى هؤلاء ) ص3
    الجـواب :
    نقول: معلوم من يعني بهؤلاء ، وهم الشيخ: فالح والشيخ: النجمي والشيخ: زيد المدخلي ونحوهم حفظهم الله 0
    قول الشيخ: ربيع :
    ( ثم هب أن قائل هذا الكلام بالحرف غير عيد الشريفي سواء كان من أهل السنة أو من أهل البدع ....فهل يجوز شرعاً أن تحكم بهذا الحكم الغليظ ) ص3
    الجـواب :
    نقول: شيخنا الشيخ: فالح أجاب على حسب ما جاء في السؤال وهو يعرف العيد شريفي ويعرف خبثه ومقصده السيء، فلذلك حكم عليه بهذا الحكم ، والعيد شريفي مقلد تقليداً مذموماً، وقد قلتم عن هذا التقليد المذموم إنه أصل من أصول الشرك في أمم الضلال كما دل على ذلك القرآن 0
    قول الشيخ: ربيع :
    ( ثانياً هب أنهم من العلماء ؟) ص4.
    الجواب :
    نقول: وهذا هو الذي اتضح من كلام الرجل لأنه ذكر الشيخ: ربيعاً ثم قال لا ألتفت إلى هؤلاء، أي لا ألتفت إلى غير الشيخ: ربيع من المشايخ والعلماء ممن هم أمثال الشيخ: ربيع 0
    قول الشيخ: ربيع :
    ( فهل إذا اكتفى شخص في ملمة نزلت به بعالم واحد في نظره من عشرات أو مئات العلماء )ص4.

    الجواب :
    نقول: هذا الكلام يقال إذا تكلم العالم في هذه المسألة، أما إذا لم يتكلم فيها فإنه يجب عليه أن يسأل عالماً آخر عنها لكي يكون قد امتثل قوله تبارك وتعالى { فاسْألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون }.
    قول الشيخ: ربيع :
    " هب أنه لم يرجع إلى أحد من العلماء، وسرق وزنى، وشرب الخمر، وقتل النفس غير مستحل، أيقال لمثل هذا إنه عاصٍ فاسق ومعرَّض للوعيد بالنار التي توعّد الله بها مرتكب هذه الكبائر ؟ مع دخوله تحت مشيئة الله إن شاء عذبه، وإن شاء عفا عنه......" ص4.
    الجواب :
    نقول: مراد الشيخ: فالح بقوله " هذا يكذب الكتاب والسنة ، هذا يكذب الإسلام " أي أعرض عن العمل بالكتاب والسنة فحاله حال من ترك الكتاب والسنة التي هي الإسلام .
    أما حملكم كلام الشيخ: فالح على التكذيب المعروف فهو خطأ منكم ، ولو أنكم تأملتم قليلاً في كلام الشيخ: فالح لتبين لكم مراده ، إذ كلام الشيخ: فالح منصب على رجل مقلد تقليداً أعمى .
    ويظهر- شيخنا- من كلام الرجل أنه ليس في نازلة نزلت به، وإنما في كل أمر، لا يلتفت إلى غيركم وهذا هو التقليد المذموم الذي حذر منه الشرع وقلتم ما قلتم فيه- آنفاً-.
    قول الشيخ: ربيع :
    " ثالثاً : هب أنه لم يرجع إلى أحد من العلماء ........" ص4 .
    الجواب :
    نقول: - شيخنا وفقكم الله - ما وجه هذه الاعتراضات على سؤال واضح وجواب واضح وما وجه هذه الهبات " هب أن ـ هب أن "وهل هذه إلا طريقة الأرآتية من أهل الكلام ؟‼.

    قول الشيخ: ربيع :
    " رابعاً : أنت تعرف أن للشيخ: ربيع عناية بالشباب بالجزائر من زمن قديم .... " ص4 .
    الجواب :
    نقول: شيخنا جزاكم الله خيراً على ما تبذلونه من جهد، ولكن هذا لا يعني أن غيركم لا يعتني بالشباب الجزائري أو ليس له أن يجيب على أسئلتهم ما دام أنكم تعتنون بهم.
    قول الشيخ: ربيع :
    " استكثرت عليه بعد هذا أن ينتظر رأي ربيع ثقة به في قضية معينة ....." ص4 .
    الجواب :
    أولاً - شيخنا أحسن الله إليكم - ما وجه الاستكثار ؟ 0
    ثانياً : - شيخنا- لا يمكن لمبتدع وصاحب هوى أن يثـق بعالم سلفي، ولكن هذا الرجل يريد أن يشعل الفتن والقلاقل في بلده ، لذلك هو يضرب كلام من تكلم من العلماء بسكوت من سكت منهم 0
    قول الشيخ: ربيع :
    " أيا : فالح أتعتبر أن من يرجع إلى ربيع مكذباً لله ولرسوله وللإسلام ".
    الجواب :
    نقول: شيخنا - وفقكم الله - لا ندري ما مناسبة هذا الكلام ، فالشيخ: فالح يتكلم عن شخص لا يلتفت إلا إلى عالم واحد ولا يسمع من أحد غيره وإن كان الحق معه، وهذا هو التقليد المذموم وإذا لم يكن هو التقليد المذموم فلا نعرف ما هو ، وهذا الفهم الذي فهمته –شيخنا- لا يريده الشيخ: فالح قطعاً لا من قريب ولا من بعيد والشيخ: فالح يعزكم ويحترمكم ونحن نعرف ذلك منه ، وارجع شيخنا – غير مأمور - إلى الانترنت الذي تنقل منه تجد مثبتاً فيه بالنص قول الشيخ: فالح " يرجع إلى أهل العلم ، يرجع إلى مثل الشيخ: ربيع ، يرجع إلى علماء أهل السنة : " ؟ !إ .

    قول الشيخ: ربيع :
    ( وأسألك ما حكمك في أناس اتخذوك إماماً ومرجعاً وحيداً ونفروا من العلماء ......) ص 4.
    الجواب :
    نقول: إنه إلى اليوم لم نجد أحداً من هؤلاء الذين تذكر عنهم هذه الأشياء - شيخنا -، فإن كنتم تعرفون أحداً منهم
    فاذكروا لنا أسماءهم وبينوا لنا أقوالهم ، ونحن نعلم يقيناً أنه لو وجد هذا لا يرضى به الشيخ أعزه الله .
    قول الشيخ: ربيع :
    ( وأخيراً لقد وجدت نفسي مضطراً لأن أصحح بعض أحكامك ......) ص4 .
    الجواب :
    نقول: لا ندري – شيخنا - ما هي الأحكام التي تريد أن تصححها ، وإذا كنت تعني بها الأخطاء التي زعمتها في مذكرتك فاستدل لها من الكتاب والسنة ومنهج السلف بالآثار المسندة الثابتة وإلا فقولك مردود عليك، وها نحن قد رأينا مبلغ هذا التصحيح المزعوم وسنرى حقيقته - أيضاً – فيما هو آت وعدم ما يبرر تهويل الأمر مما يحملك على الاضطرار ؟ ‼.
    قول الشيخ: ربيع :
    ( ثالثاً : هل سكوت بعض أهل العلم –أحياناً- مراعاة للمصالح والمفاسد أمر سائغ أو خيانة ) ص5.
    الجواب :
    نقول: بل هو أمر سائغ، ولكن هؤلاء العلماء الذين سكتوا لمصلحة ليس لهم أن يأمروا غيرهم بالسكوت، وليس لغيرهم أن يسكت من أجل سكوتهم، لأنه إذا سكت العلماء كلهم متى يعرف الناس الحق من الباطل ، قال إمام أهل السنة أحمد بن حنبل – رحمه الله – إذا أجاب العالم تقية فمتى يعلم الجاهل الحق .
    والعنوان هذا ليس له علاقة بجواب شيخنا: فالح - حفظه الله - بل إن الشيخ: فالحاً نهى السائل أن يسأل مثل هذه الأسئلة، ومن هنا يتبين أن العنوان فيه تضليل للقارئ بحيث يظن أن الشيخ: فالحاً إما لا يرى المصالح والمفاسد في سكوت العلماء ، وإما أن سكوت العلماء عند الشيخ: فالح يعتبر خيانة وهذا من البهتان المبين .
    قول الشيخ: ربيع :
    ( 2 ـ 3 ) من قال هذا ؟ إنه معروف هذا الواحد وهو لم يسكت جبناً ولا غشاً ....وبإسقاطهم تنتهي الدعوة السلفية في ذلك البلد ) الحاشية ص5 .
    الجواب :
    نقول: - شيخنا بارك الله فيكم - أولا ً: من أين لكم من أن الشيخ: فالحاً يعنيكم ؟، أما نحن فنقطع أنه لا يعنيكم وإنما يعني المميعة والحزبيين الذين إذا نقل لهم كلام أهل العلم قالوا لــمَ سكت ولم يتكلم العالم الفلاني والعلماء الآخرون، وهذا يلزم منه الدور حيث لا يقبل كلام عالم حتى ينتهي آخر عالم وهذا معلوم الفساد ؟0
    ثانيا : اطمئن لن تنتهي الدعوة السلفية، ولا تخف من هذا الأمر فهي باقية إلى يوم القيامة ، وإذا كان من أهلها من عليه ملاحظات ينبغي أن يوقف عليها حتى يتضح له الأمر ، فالدعوة السلفية واضحة لا تقبل التغطية والستر :
    وسري كإعلاني وتلك خليقتي .... وظلمة ليلي مثل ضوء نهاري
    فلا تـستر وترد السائل أو من لديه ملاحظات على رجل خوفاً من أن تنتهي الدعوة السلفية بانتهاء هذا الرجل، الدعوة السلفية باقية.
    قول الشيخ: ربيع :
    ( فكنا ننصح رئيس السائلين بالتفاهم معهم ونصحهم باللطف وإذا لم يرجعوا يرفع أمرهم إلى العلماء ليناصحوهم ولسوء قصدهم .....) الحاشية ص5
    الجواب :
    نقول: -شيخنا وفقكم الله - هذا ليس مقصداً سيئاً وإنما هؤلاء يريدون أن يعرفوا الحق وهم برجوعهم إلى العلماء يدللون على أنهم طلاب حق وليسوا طلاب فتنة، فلا نكبت هؤلاء الذين جاؤوا يطلبون الحق لكي نرضي رجلاً عليه من المخالفات ما عليه ونسيء بإخواننا الظن ونتهم النوايا التي لا يعلمها إلا الله، واسمح لنا أن نقول: هذا كظنك السابق أنك أنت المقصود ورتبت عليه ما رتبت من الأحكام فالله المستعان.
    قول الشيخ: ربيع :
    ( وترتب على إجابتك لهم ما ترتب من الأمور الضارة بك وبالدعوة السلفية والسلفيين وهذا من أهداف السائلين ) الحاشية ص5 .
    الجواب :
    نقول: لا ندري ما هي الأمور الضارة التي ترتبت على الكشف عن أناس عليهم مخالفات، هل تمييز الحق من الباطل وكشف أهل الزيف أمر ضار ؟ فماذا نفعل بمنهج السلف في كشف البدع وقمع أهلها ؟ لا والله إن السنة سفينة نوح من ركبها فقد نجا ومن تركها غرق، أما قولك فهذا من أهداف السائلين فهو تخرص ومن جوابه ما سبق .
    قول الشيخ: ربيع :
    ( ما تدري ما هي الأشياء التي ترى أنها ليست من منهج أهل السنة ) ص6 .
    الجواب :
    نقول: -شيخنا بارك الله فيكم - كلام الشيخ: فالح واضح يقول إن قول الرجل فلان ساكت ، لماذا فلان لم يتكلم ، لماذا فلان خالف ، لماذا .....، هذه ما يُحكم بها، ولا يحاكم إليها على مقتضى منهج أهل السنة والجماعة ، نعم هذا الكلام صحيح وصواب وإلا لو كان لهذه الأشياء اعتبار لما أخذ كلام الشيخ: ربيع في سلمان وسفر وسيد قطب ...وغيرهم كثير، لأنه كان هناك علماء ساكتين وينصحون بالسكوت فهل يا شيخنا ربيع ذهبتم إلى هؤلاء العلماء فقلتم لهم لماذا تسكتون وما الحكمة في سكوتكم ، بل قلتم أخشى أن يأثم العلماء على سكوتهم ، كما في أحد أشرطتكم ؛ (23 )، فنحن لا نقول لماذا العالم الفلاني سكت، وإنما يجيب كل عالم على حسب ما يظهر له من حال هذا الرجل ويجيب بما يدين الله به ، ولا ينسب لساكت قول ، فلا يأتي عالم ساكت عن رجل أو أمر لمصالح ومفاسد في نظره وحسب علمه وفهمه ، يريد أن يلزم كل من يخالفه في العلم والفهم بالسكوت لهذه المصالح والمفاسد.
    قول الشيخ: ربيع :
    " 2 ـ كان ينبغي أن تحاول أن تعرف أسباب سكوت العلماء عن الأمور التي تفتي فيها ...." ص6 .
    الجواب :
    نقول: -شيخنا أحسن الله إليكم - أنتم بهذا الكلام تفتحون باباً عظيماً لأهل البدع ، فكلما كلمت رجلاً عن رجل أو أمر مخالف وحذرته منه فسوف يقول لك إن العالم الفلاني ساكت، فلو رجعت إليه وعرفت سبب سكوته ، وهل يحظر على الشيخ: فالح أن يتكلم بعلم حتى يعلم سبب سكوت الساكتين ؟‼ أحرام على بلابله الدوح..؟‼ ..
    قول الشيخ: ربيع :
    ( وبمثل هذه الأسباب تضمن وحدة الكلمة مع إخوانك وشيوخك ويسلم الشباب من التفرق والتمزق الأمر الذي حصل فعلاً ) ص6.
    الجواب :
    نقول: - سبحان الله شيخنا- كلامك يُشير إلى أن للشيخ: فالح شيوخاً خالفهم وخالفوه وفي الحقيقة لا وجود لهؤلاء، وأنت تعرف أن شيوخ الشيخ: فالح توفوا جميعاً، وحتى فضيلتكم لم تدرس الشيخ: فالحاً يوماً ، بل شبه أن يكون من أقرانكم، ولما أسند إليكم الإشراف على رسالته لم يتمكن مع الأسف من الجلوس لديكم والإفادة منكم 0
    ثم نقول : لماذا لم تذكر هذا الكلام لنفسك - سابقاً- عندما كنت ترد على سلمان وسفر وسيد قطب وعبد الرحمن عبد الخالق و وعرعور وأبو الحسن وغيرهم كثير ، أم أن الأمور انقلبت والمنهج تغير ؟!!
    قول الشيخ: ربيع :
    ( وكان شديداً بسبب التـفرد والتسرع ) ص6 .



    الجواب :
    نقول: - سبحان الله - الآن أصبح الشيخ: فالح متسرعاً بعد أن كان من أعلم الناس بالمنهج ولم تسقط له راية بشهادتكم ، لا ندري ما الذي يجري –شيخنا- هل تريد أن تخسر أخاك الذي صبر معك ثلاثين سنة على المنهج لكي ترضي المخالفين ؟، فالله المستعان وعليه التكلان .
    قول الشيخ: ربيع :
    ( ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح وسد الذرائع المفضية إلى الأضرار والمفاسد من الأصول العظيمة التي
    لا يقوم الإسلام وحياة المسلمين إلا عليها ..) ص7 .
    الجـــــــــــــــــــــواب :
    نقول: - شيخنا وفقكم الله - ما الذي تريد أن تصل إليه من هذا الكلام ، هل تريد من الشيخ: فالح أن يسكت عن أناس تبين له أنهم مميعة وأصحاب مناهج منحرفة ، لأنهم شهروا عند الناس بالسلفية ، -شيخنا- كان الواجب عليك أن لا تدخل المميعة بينك وبين الشيخ: فالح يسعون بالفتنة بينكما ، يشحنون ويوغرون صدرك على أخيك، فإن المميعة لما شاهدوا اجتماع السلفيين ، ووحدة كلمتهم تخللوا يشحنون صدور السلفيين، ظاهرهم السنة والدفاع عنها فإذا انفردوا بالسلفيين الضعاف خذلوهم ونصحوهم بعدم الاشتغال بالردود والاشتغال بالعلم، وكم والله وجدنا من هذا النوع العنت والغوائل ، بل إذا انفردوا برجل ووجدوه يتقبل قولهم في عدم الاشتغال بالردود نصحوه بطلب العلم عند الأصاغر المميعة، وقالوا تجد عند هؤلاء من العلم ما لا تجده عند غيرهم، ويعنون بذلك العلماء أهل السنة وهكذا شيئاً فشيئاً حتى يعود هذا السلفي مميعاً مثلهم فتراه يطعن في الشيخ: فالح طعناً مبطناً ، يقـول : مثلاً الشيخ: فالح سلفي ولكن عنده شدة وتسرع ولعلهم الآن بعد توجهكم إلى الطعن في الشيخ: فالح يميطون اللثام عن وجوههم الكالحة ويضللونه ويصرحـون بكونه فتاناً و و ..الخ ، وايــم الله إنهم قـد صرفوا كثيراً من الناس عـن الشيخ: فالح وغيره من المشايخ .
    ثم بعد فترة يُعظم الأصاغر ويُطعن حتى في الشيخ: ربيع ويقال : مثلاً : لو اشتغل الشيخ: ربيع - حفظه الله - بالعلم بدل اشتغاله بالردود لكان خيراً له ، هذا الكلام كله يحكيه رجل سمعه بأذنه من هؤلاء المميعة ، ثم هؤلاء إذا أتت الفتنة تراهم أول الساقطين فيها لعدم التزامهم بمنهج السلف ومعرفة أصوله وقواعده .
    قول الشيخ: ربيع :
    ( فإن سب أوثان المشركين حق وقربة إلى الله وإهانة للأنداد .......) ص7 .
    الجواب :
    نقول: –شيخنا بارك الله فيكم - لا ندري ما علاقة هذا الكلام، وما دخله فهل الشيخ: فالح ذكر شيئاً عنه في الجواب؟ ثم هذه شنشنة يقصد منها الإيحاء بأن الشيخ: فالحاً لا يعرف المصالح والمفاسد أو لا يراعيها، وقد مللنا تكرار هذا الكلام، والله المستعان 0
    قول الشيخ: ربيع :
    ( وقولك عندما اقترح المشركون على رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتنازل عن شيء منها )قد أجبت عن طرف منه وأضيف أليس المشركون أنفسهم قد اقترحوا على رسول الله ...........) ص8 .
    الجواب :
    نقول: -شيخنا حفظكم الله - الرسول صلى الله عليه وسلم ترك شيئاً في ظاهر الأمر من أجل أشياء وأمور أعظم من هذا الذي تركه ، وهو أنه كتب بدلاً من محمد رسول الله ،محمد بن عبد الله لأن هذا المكتوب سيكون بينه وبين المشركين ، والمشركون لا يؤمنون به أصلاً ، فمن الحكمة أن يسلم الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الأمر ، من أجل أمور أعظم أطلعه الله عليها ، ثم إن التسليم مؤقت وفيه حقن لدماء المسلمين ، فمن الصعوبة أن يستدل بهذه الحادثة على أنه ينبغي السكوت عن أناس من أهل التمييع والبدع من أجل أمور أعظم ، وما هذه الأمور ، إلا الفتك بالسلفية والسلفيين وتشتيت شملهم ، فالمميعة أشد علينا من الحزبيين أنفسهم لأن هؤلاء يرجفون في الصفوف ويخذِّلونها من الداخل، ثم إن التنازل من النبي صلى الله عليه وسلم كان بسبب أن الله أطلعه على أمور أعظم ، فهل من يطالب بالسكوت عن أهل التمييع وأهل الهوى أطلعه الله على أمور أعظم ؟.
    قول الشيخ: ربيع :
    ( فهل هذا التصرف وهذه الموافقة والتسامح كانت في أمور يسيرة ....) ص9 .
    الجواب :
    نقول: -شيخنا- من قال إن هذه أمور يسيرة، ولكن نقول: نعم بالنسبة لما يحصل بعدها من نصر للإسلام وحقن للدماء ونشر للدين ونشر دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم وغيرها من الأمور التي يعلمها النبي صلى الله عليه وسلم أو أطلعه الله عليها وبالنسبة للأصول التي لم يتنازل عنها الرسول صلى الله عليه وسلم يوماً هي دونها، ولذلك جعلها سماحة الشيخ: عبد العزيز بن باز – رحمه الله – وغيره من أهل العلم من السنن والفروع التي لا يضر التنازل عنها لدرء المفاسد وجلب المصالح، ويوضح ذلك ما ذكره الشيخ: فالح من كون الصحابة صلوا أربعاً خلف عثمان رضي الله عنه وعنهم لأن صلاتهم صحيحة، وإنما تنازلوا عن صلاتها ركعتين وهي سنة النبي صلى الله عليه وسلم درءاً لمفسدة خلاف الإمام، ولهذا لما سئل ابن مسعود قال "الخلاف شر " ، والكعبة قائمة والصلاة إليها صحيحة والحج والاعتمار والطواف بها فلا يؤثر الجزء الذي لم يبن منها وإنما تركه النبي صلى الله عليه وسلم درءاً لمفسدة ارتداد قريش فأين هذا مما تقوله يا شيخنا ؟ ‼.
    قول الشيخ: ربيع :
    ( قال الحافظ في الفتح ( 5 / 352) فيه جواز بعض المسامحة في أمر الدين واحتمال الضيم فيه ما لم يكن قادحاً في أصله) ص10.
    الجواب :
    نقول: -شيخنا وفقكم الله - لا ندري هذا الكلام لكم أم عليكم ؟ فالحافظ يرى المسامحة ما لم تكن قادحة في أصل الدين كما أسلفنا قريباً 0


    قول الشيخ: ربيع :
    ( فمن الأصول التي تسامح فيها عدم كتابة بسم الله الرحمن الرحيم والأخذ بما اقترحه سهيل بن عمرو " باسمك اللهم ...) ص10 .
    الجواب :
    نقول: -شيخنا وفقكم الله - لم يتضح لنا كيف جعلكم هذا الأمر أصلاً ؟ وغير ظاهر تفريقكم بين " بسم الله الرحمن الرحيم " في بداية الكتاب وبين " باسمك اللهم " ، لأن الأول يعني أبدأ كلامي بسم الله الرحمن الرحيم والثاني يعني باسمك اللهم أبدأ كلامي ، ثم إن سهيل بن عمرو قال : والله ما أدري ما هي ، لأنهم ما كانوا يبدؤون كلامهم بها، لذلك قال : اكتب كما كنت تكتب باسمك اللهم، و جعلك مجرد الكتابة في هذا الموضع من الأصول سبق جوابنا عليه .
    قول الشيخ: ربيع :
    ( وتسامح في عدم كتابة " محمد رسول الله " وهي الركن الثاني من أركان الشهادتين ...) ص10 .
    الجواب :
    نقول: ومن يشك أنها الركن الثاني فهل قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم أسلموا وادخلوا الإسلام ولا تؤمنوا أني رسول الله لكي تقول تنازل النبي صلى الله عليه وسلم عن أصل من أصول الدين ، إنما عاملهم على أنهم كفار لا يؤمنون به ، وكان ذلك في كتاب بينه وبينهم ، ولم يقل مثلاً : لا أحد يقول لي رسول الله لكي تقول تنازل النبي صلى الله عليه وسلم عن أصل ، ثم إن هذا التسليم من النبي صلى الله عليه وسلم فيه مصلحة عظمى وهو ليس تسليماً في أصول الدين، وإنما بدل أن يكتب محـــــمداً رسول الله في الكتاب كتب محمد بن عبد الله ، وليرجع إلى جوابنا المتقدم – أيضاً - .


    قول الشيخ: ربيع :
    ( فلعل العلماء الذين ترى سكوتهم تنازلاً وربما رأيته كتماناً وخيانة أبعد نظراً منك وأعرف بالمصالح والمفاسد ...) ص10 .
    الجواب :
    نقول: - سبحان الله - أين قال الشيخ: فالح إن سكوت العلماء كتمان وخيانة، أم أنه أصبح منحرفاً ولا بد أن تلصق به التهم ؟! دون مراعاة للإنصاف والعدل، وإنما أجاب الشيخ: فالح السائل قائلاً له لا تسأل لماذا فلان سكت... وهذا صحيح لأن الشيخ: فالحاً لا يعرف لماذا سكت فلان؟ وكان الذي عليه أن يجيب بما يدين الله به .
    قول الشيخ: ربيع :
    ( وإلى الله المشتكى من تسرعات ومبادرات ليس فيها أي التفات إلى هذه الأمور العظيمة ) ص10
    الجواب :
    نقول: - سبحان الله شيخنا- عجيب منك هذه الشدة على رجل قضى عمره معك ينصرك وتنصره، وكلاكما يدافع عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم . ذاك الذي قلت عنه أنه من أعلم الناس بالقطبية ومخابئها ومن أعلم الناس بالمنهج ولم تسقط له راية ....الخ من الثناء على الشيخ: فالح .
    قول الشيخ: ربيع :
    ( فأذقت الدعوة السلفية الأمرين وأوقعتها في غربة وكربة ) ص10 .
    الجواب :
    نقول: - سبحان الله شيخنا- ما الغربة والكربة اللتان أوقع الدعوة السلفية فيهما ؟ ألكون الرجل يدافع عن المنهج ويتكلم في أناس انحرفوا عن المنهج وهم المميعة الذين خذلوا المنهج، وشوهوا الدعوة السلفية، وانحرفوا بها عن مسارها الحق، يعتبر هذا الرجل أوقع السلفية في غربة وكربة ؟ ‼ ، - سبحان الله- بدل أن تكون الثقة متبادلة بينكما كما كانت ثقة الإمام أحمد في الأئمة الذين كانوا في عصره وثقتهم فيه ، تـؤول الأمور إلى هذا الحال! 0
    قول الشيخ: ربيع :
    " رابعاً ـ هل نهي الجهال عن الخوض في الفتن يخالف ما جاءت به الرسل وترده العقول ؟ " ص11 .
    الجواب :
    نقول: هل الرد على أهل البدع والأهواء والتحذير منهم يعتبر من جنس الخوض في الفتن ولا ترده دعوة الرسل؟! وهل إذا قلت للشباب احذروا فلاناً المبتدع تدخلني في الفتن ؟ وهل إذا جاء رجل يسب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فتصدى له أهل السنة بالرد والطعن فيه يعتبر هذا الأمر فتنة ؟ ويقال لهم لا يعنيكم الأمر، ولا يهمكم، ولا يؤثر في ولائكم ، وبرائكم ‼ لا تحركوا الساكن ، ولا تثيروا الغبار ، ونصب أحاديث الفـتـن على هذه الحادثة ، ونقول للـجهال: لا تدخلوا في هذه الفتنة ؟‼ -سبحان الله-، بل الواجب أن نُعلمهم أن هذا الرجل رجل سوء يجب الطعن فيه والتحذير منه لأنه كذا وكذا، ومن علم حاله ثم لم يحذر الأمة منه –خصوصاً- الشباب فإنه يعتبر غاشاً للأمة ، وهو مثل هذا المبتدع سواء بسواء ، ولا يقول لا يلزمني الكلام والتحذير من أهل البدع ، ومن استبان انحرافه عن منهج أهل السنة والجماعة ، فيلزم كل رجل عرف حالهم أن يحذر منهم من لا يعرفهم حتى يتجنبهم خصوصاً إذا كان هذا المحذر منه متبوعاً .
    قول الشيخ: ربيع :
    ( إنا نأخذ على عبد المالك موقفه من قضية أبي الحسن وقد ناقشته فيها بجد لماذا ؟ لأنه كانت له مواقف قوية وصريحة ضد المنحرفين عن المنهج السلفي أما تجاه قضية أبي الحسن فقد ضعف ...) ص11 .
    الجواب :
    نقول: بالله وتالله إن الذي يميع القضية من الداخل أشد علينا من الذي يحاربنا من الخارج ، فلماذا لا يصدع بالحق ؟ ، ما الذي يصده عن الكلام في رجل يطعن في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟،أيخاف أبا الحسن فلا يقول فيه كلمة حق يذب فيها عن أعراض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟، أم أنه المذهب وكما يقال: العرق دساس.
    والله إن هذا ليس من منهج أهل السنة ، بل كان السلف يطعنون في أقرب الناس إليهم من أجل مسائل قد تكون أخف من مسألة سب الصحابة والتعرض لهم، ثم أين مواقف الشيخ: فالح من مواقف عبد المالك ؟، -وهو لم يضعف - وأنت تعلم قبل غيرك فضله عليه وعلى كتابه ومواقفه أم أن عين السخط تبدي المساوئ ؟ والله المستعان
    قول الشيخ: ربيع :
    ( وأعرف أنه إذا سئل عن مشكلة أبي الحسن يحيل السائلين إلى الشيخ ربيع ) ص11 .
    الجواب :
    نقول: - سبحان الله - بعد ماذا؟ بعد أن أرجف وخذل ثم لما رأى الحق دمغ الباطل انعزل وقال أحيلكم على الشيخ: ربيع ولم يتكلم بكلمة في أبي الحسن ألم يكن من الواجب أن يغير منهجه المميع أثناء حادثة أبي الحسن بأن يصدع بالحق بعد ظهوره واندحار الباطل ؟ ألم يكن من الواجب عليه التكلم؟.
    قول الشيخ: ربيع :
    " مؤيداً لكلام الرمضاني " لا تدخلوا الفتنة " ص11 .
    ( فقوله للشباب لا تدخلوا الفتنة لا ينبغي الاعتراض عليه فإن كثيراً من الشباب إذا خاضوا في الفتنة حرفـتهم أو مزقتهم ، وقد حصل هذا فالأسلم لهم البعد عنها وعدم الخوض فيها والحفاظ على عقيدتهم وأخوتهم في الله وأن يدعوا العلاج للعلماء )
    الجواب :
    نقول: إذاً –شيخنا- كل الذين أيدوك ونصروك في التحذير من أبي الحسن يعتبرون داخلين في هذه الفتنة على حد قولكم، وكان الواجب عليك أن تأمرهم بأن لا يدخلوا في الفتنة ، لأن عدم الدخول في الفتنة يعني أنك لا تكون في أي طرف من أطراف الفتنة وإلا لو كنت مؤيداً لطرف فإنك تعتبر داخل الفتنة .
    ثم - شيخنا أحسن الله إليكم - يعلم كل منصف غرض عبد المالك وأنه بقوله هذا يريد الفتنة بإنشاء طرف ثالث متوقف لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء بل مخذِّل ، فلماذا تحاول أن تبرر كلام من خذلك في التحذير من المبتدع أبي الحسن وتحاول بأي طريق أو سبيل أن تجد عيباً في من وقف معك ونصرك في الرد على أبي الحسن ، ولو كان متخيلاً ، وكما هو معلوم من منهج السلف الصالح أنهم لا يجعلون الرد على أهل البدع من جنس الفتن التي لا ينبغي الدخول فيها ، فإن كنت تعلم شيئاً خلاف ذلك فأفدنا .
    وكان عليه أثناء حادثة أبي الحسن أن ألا يميع القضية بقوله لا تدخلوا الفتنة ، وكلامه هو الفتنة 0
    قول الشيخ: ربيع :
    ( ولقد كان الرفق به أولى لأن الشدة عليه زادت القضية تأزماً )0
    الجواب :
    نقول: - سبحان الله – تطالب بالرفق برجل كان يخذل ويميع وتشتد على رجل وقف معك في قضية أبي الحسن، بل سبقك إلى التحذير منه، هذا شيء غريب !!
    قول الشيخ: ربيع :
    ( بل الطعن فيه أدى إلى فتنة كبيرة في الجزائر وفرنسا ....) ص11
    الجواب :
    نقول: - سبحان الله - وهل كل الطعن في أي رجل يؤدي إلى فتنة كبيرة يسكت عنه ويرفق به؟- سبحان الله - أين منهج السلف ؟ أين الآثار في ذلك ؟ أين تجد أن السلف قد سكتوا عن أناس من المخالفين للمنهج لأن الكلام فيهم يؤدي إلى فتنة كبيرة أو صغيرة؟
    قول الشيخ: ربيع :
    ( ولما تكلمتم في عبد المالك جاءت الفتن ..... ) ص12.
    الجواب :
    نقول: إذا كان الذب عن السنة والطعن في المميعة وأهل الأهواء يجيء بالفتنة فإن أهل السنة يثبتون لها وبثباتهم تنصر السنة وقد قيل لعبد الله بن الزبير أنت ابن ذات النطاقين فأنشأ يقول :
    وعيرني الواشون أني أحبها .. وتلك شكاة ظاهر عنك عارها 0
    قول الشيخ: ربيع :
    (ولقد تعبت كثيراً وكثيراً هنا وهناك ، من معالجة آثار كلام من لا ينـظر في العواقب ولا يراعي المصالح والمفاسد ولا يستخدم الرفق والحكمة (ص12) 0
    الجواب :
    نقول: - سبحان الله - ما هذا الأسلوب القاسي في الكلام على أخيك كل هذا حرصاً على عبد المالك ،ثم ما هذا التجهيل والخذلان لصاحب الحق ، وأنت تعلم قول رسول الله صلى عليه وسلم : ( الكبر بطر الحق وغمط الناس).
    وقد قدمنا الجواب على قضية المصالح والمفاسد، أما الرفق فراجع فيه - غير مأمور- ما نقله عن أهل العلم وما ذكره من أدلة في المسألة صاحب ( العدة في الجمع بين الرفق والشدة )0
    قول الشيخ: ربيع :
    (ومع الأسف أن كل من يدرك حجم هذه المعضلة وينصر هذه المعالجات المشروعة يرمى بالتمييع وأحزاب التمييع ) (ص12).
    الجواب :
    نقول: - سبحان الله - ومن رماك شيخنا بأنك مميع أم أنك تتوقع توقعاً وتصدق أهل الفتن النمامين، وتصدق تصوراتك.
    إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم
    وعادى محبيه بقول عداته وأصبح في ليل من الشك مظلم
    و والله إننا لنشهد أن الشيطان يجلب بخيله ورجله في هذه الفتنة التي شققت بها بيضة السلفيين .
    قول الشيخ: ربيع :
    (فقوله للشباب لا تدخلوا الفتنة لا ينبغي الاعتراض عليه فإن كثيراً من الشباب إذا خاضوا في الفتنة جرفتهم
    ومزقتهم ..)ص12.
    الجواب :
    نقول: - سبحان الله – فرق - شيخنا - بين فتنة سفـك الدمـاء وبين فـتــنة مبتدع خرج ينبغي الرد علـــيه وعـبد المالك لما قال : لا تدخلوا الفتنة يعني لا تتخذ أيها السائل موقفاً لا من الشيخ: ربيع ولا من أبي الحسن ولا كأن هذه الفتنة موجودة - على حد قولكم إنها فتنة- ، ثم - شيخنا- نريد آثاراً عن السلف أن رجلاً من أهل الأهواء خرج على أهل السنة وقال أحد العلماء لا تدخلوا الفتنة ولا تقلدوا وهذا خلاف بين المشايخ ومن لا يعنيه الأمر لا يدخل 0
    قول الشيخ: ربيع :
    ( وكذلك قوله : ومن لا يعنيه الأمر لا يدخل فيه ، لاشك أن كثيراً ممن لا يعنيهم الأمر والمغرضين قد يخوضون في الفتنة ليزيدوها اشتعالاً وهذا أمر ملموس فهؤلاء الأسلم للدعوة ...الخ ) ص12
    الجواب :
    نقول: - سبحان الله - ما هذا الاعتذار لعبد المالك والتصحيح لكلامه ، نقول للناس: لا تخوضوا في الفتنة ، ولا تعرفوا الحق ، لان هناك أناساً مغرضين ، وهل إذا قلت لهؤلاء المغرضين من لا يعنيه الأمر لا يدخل فيه لن يدخلوا ؟ ، والله وتالله إنهم سوف يدخلون وعلى رأسهم المميعة لأنهم مغرضون يريدون الفتك بالسلفيين وكان موقفهم في فتنة أبي الحسن التخذيل والإرجاف في الشباب والتهوين من فتنة أبي الحسن ، أما قول عبد المالك " ومن يريد أن يحكم ...الخ" فهو يرد كل اعتذار تعتذره له - يا شيخ - وليس الأمر كما وجهته فكلامه عام ، وليس في من لهم النظر، وهو على قاعدتهم بعدم أخذ كلام العلماء إلا بعد النظر في أدلتهم حتى لا يكونوا مقلدة!، وهي تجرئة لعوام الناس على العلماء ، فأنت وغيرك ، لا بد أن تحكَّم فيكم هذه القاعدة الفاسدة ويصار إلى حكم العوام لأنفسهم وفي غيرهم، بانين ولاءهم وبراءهم على هذا الاجتهاد في أي خلاف بين العلماء من أهل السنة وأهل البدع ولو لم يكونوا علماء؟!!.
    لقد هُزِلت حتى بدا من هُزالها... كُلاها وحتى سامها كل مفلس

    قول الشيخ: ربيع :
    ( وقد نظر ناس كثير من اليمن والمدينة وغيرها فأدركوا الحق وحكموا به )ص12 .
    الجواب :
    نقول: - وأيضاً - الأخذ بخبر الثقة لابد منه –خصوصاً- إذا كان صادراً في رجل من أهل البدع يسب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان الواجب عليهم أن يفعلوا بأبي الحسن مثل ما فعل الإمام أحمد بداود الظاهري لأن الثقة بين السلفيين لابد أن تكون موجودة وهم ثقات عند بعضهم، فكان الواجب على هؤلاء المشايخ أن يثقوا بكلامكم من أول يوم نزل 0
    قول الشيخ: ربيع :
    (كان ينبغي أن تنصحهم بعدم الخوض في جنس العمل لأنه أمر لم يخض فيه السلف- فيما أعلم- )ص13.
    الجواب :
    نقول: - شيخنا وفقكم الله – إن من أعجب العجائب و أغرب الغرائب أن تطلب من الشيخ: فالح أن ينصح بعدم الخوض في جنس العمل وتقول ( لأنه أمر لم يخض فيه السلف ...) ؟‼، وهو أمر شائع ذائع عنهم بدءاً من إمام أهل السنة أحمد بن حنبل –وأقرانه- الذي قال فيه " هذا قول خبيث ما سمعت أحداً يقول به ولا بلغني " ، وانتهاءاً بالشيخ: محمد بن عبد الوهاب والشيخ: الفوزان ....الخ، وهل يصح ...شيء إذا احتاج النهار إلى دليل؟!.
    وكيف - شيخنا- تقول هذا وتعريف الإيمان عند أهل السنة اعتقاد بالقلب ونطق باللسان وعمل بالجوارح فالذي يترك جنس العمل ليس بمؤمن عندهم جـميـعاً -وهذا في كـلامـك الآتـي-، ولـو راجـعت كـتـاب الإيـمـان لشيـخ الإسلام بن تيمية لوجدته يبدي ويعيد في هذا الأمر ، ونقول: من سبقك إلى هذا النفي ؟.
    قول الشيخ: ربيع :
    ( الأولى التزام ما قرره وآمن به السلف في أن الإيمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح )ص13.

    الجواب :
    نقول: ومن يشك أن الإيمان قول وعمل؟، قول القلب واللسان وعمل الجوارح والأركان ، ولكن هناك سؤال وجه إليك يريد السائل جواباً في مسألة معينة لم يطلب شرح الإيمان 0
    قول الشيخ: ربيع :
    (وأنه يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ثم الإيمان بأحاديث الشفاعة التي تدل على أنه يخرج من النار من قال لإله إلا الله وفي قلبه مثقال ذرة من إيمان أو أدنى مثقال ذرة من إيمان )ص13 .
    الجواب :
    نقول: ومن يشك في ذلك؟، ونشعر أن هذا الجواب في جهة والسؤال في جهة أخرى، وهو استطراد لا يلزم في إجابة السؤال، وخير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيُمَل، ثم اعلم -أي شيخنا- أن هذه مكالمة بالهاتف من خارج المملكة فكل هذه الأمور تحوج إلى اختصار قدر الإمكان، وهو كلام عفوي ما استحضر الشيخ أن هناك من سيبني عليه بنياناً.
    قول الشيخ: ربيع :
    (فإذا كان هناك أحد يقول في تارك جنس العمل إنه ناقص الإيمان أو مرتكب الكبيرة ناقص الإيمان فإنه لا يصح أنه يقال عنه أنه قد وافق المرجئة )ص14.
    الجواب :
    نقول : - شيخنا - من يقول عن تارك جنس العمل ناقص الإيمان يعتبر موافقاً لغلاة المرجئة من حيث جعله مؤمناً إذ الإيمان يذهب بعدم العمل عند أهل السنة فهو موافق للمرجئة من حيث أنه يراه مؤمناً.
    قول الشيخ: ربيع :
    (لأن المرجئة لا يقولون لا بزيادة الإيمان ولا بنقصانه بل مرتكب الكبيرة عندهم كامل الإيمان) ص14 .

    الجواب :
    نقول: - سبحان الله شيخنا- ما دخل مرتكب الكبيرة، ثم ما دخل الزيادة والنقصان؟ ، السؤال هو من قال إن تارك جنس العمل - أي لم يعمل بجوارحه ، ناقص الإيمان موافق للمرجئة ، إذ لم يجعل ترك الأعمال كلها مؤثراً في ذهاب الإيمان بالكلية، واعتبر تارك الأعمال كلها مؤمناً ، ومن المعلوم أن مذهب أهل السنة أن من لم يعمل واكتفى بالإيمان المجرد فهو كافر 0
    قول الشيخ: ربيع :
    ( 3- نعم الخوارج والمعتزلة يرمون أهل السنّة بالإرجاء ويرميهم غيرهم بمثالب يفترونها وأنت تعلم أن المسائل العلميّة يجب أن تقرر على الأوجه الصحيحة المطابقة للواقع تجنيباً للطلاب من الخلط والخبط فيها.) ص14.
    الجواب :
    نقول: أي خلط وأي خبط فكلام الشيخ: فالح واضح كل الوضوح، بل كوضوح الشمس ليس دونها قتام، حيث قال إنهم أولى بهذا الوصف أي الخوارج لأنهم لا يرون غيرهم مؤمناً مسلماً ، يعني يوافقون المرجئة في قضية عدم الاعتبار بالعمل فهم مرجئة من هذا الجانب - سبحان الله - لا ندري كيف غفلتم عن هذا الكلام وقد ذكر هذا عبد المالك الذي تدافعون عنه ، في مدارك النظر " الذي أشرف عليه الشيخ: فالح، وقول الإمام أحمد صريح في ذلك " إن الخوارج هم المرجئة " ص 313 ، ط4 0
    قول الشيخ: ربيع :
    ( فأنت ترى رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قد بين أدنى حد الإيمان بياناً شافياً ففي بيانه الكفاية والشفاء) ص15.
    الجواب :
    نقول: - سبحان الله – الشيخ: فالح يتكلم في واد وأنتم –شيخنا حفظكم الله - تتكلمون في واد آخر. الشيخ: فالح يتكلم عن أحكام الدنيا وعن أن أدنى حد للإيمان أن يكفر الشخص، وهناك من الأعمال ما يكفر به، ومثل بالصلاة - عند من يرى كفر تارك الصلاة تهاوناً-، وأنتم تتكلمون عن الوزن وأقل كمية للإيمان في الآخرة -سبحان الله-، هذا شيء عجيب نحن نستبعد أن يكون الشيخ: ربيع كتب هذه النصيحة المزعومة ، ولكن كيف وقد جعل اسمه عليها ؟‼0
    قول الشيخ: ربيع :
    (لا ندري ما هي موازين أهل الأهواء التي تحذرون منها (الحاشية ) ص16.
    الجواب :
    نقول: من موازين أهل الأهواء ضرب كلام العلماء بعضه ببعض، مثلا عالم يتكلم في رجل وعالم آخر يرى السكوت لمصلحة فيأتي صاحب الهوى ويقول لماذا سكت فلان ....الخ ، يضرب الكلام بعضه ببعض راداً كلام من تكلم 0
    قول الشيخ: ربيع :
    (وهو ينقل كلام الشيخ: فالح ، وهناك أمور الرسول (ص) صرح على أنه تركها وقال –أيضاً- وصلى خلف الرسول (ص) ركعتين )ص17 .
    الجواب :
    نقول: في صفحة (5) كتبتم صلى الله عليه وسلم وهنا كتبتم الرسول (ص)، فهل الشيخ: فالح قال الرسول (ص) أم إن الكاتب الذي طبع الأوراق كتب الرسول( ص) ثم أنتم –شيخنا- تنقلون كلام عالم فلا بد في نقل الكلام كما هو لكي لا يلتبس على القارئ أن هذه الصاد من كلام الشيخ: فالح 0
    قول الشيخ: ربيع :
    (فقد يترتب على الكلام في شخص مفاسد أعظم بكثير من مفسدة السكوت عنه )ص17.
    الجواب :
    نقول: إذا كان السكوت مفسدة، وهذا أمر ظاهر وكم ضاع من الشباب بسببٍ السكوت ،فما هي المفاسد التي تجعل الإنسان لا يتكلم ؟هل إذا بينت ستخرج من بلدك فإن كان الجواب نعم ، فها هو النبي صلي الله عليه وسلم قد أخرج , وهل ستضرب ؟ فها هو النبي صلى الله عليه وسلم قد ضرب هل هل ....الخ ، وهاهم أئمة السنة كانوا يؤذون ويضربون ويفرِّون ويختبئون ولكنهم لا يسكتون عن أهل الهوى فمن يبين للناس إذا سكتوا .. ؟ ومن يعلم الناس ... ؟ 0
    قول الشيخ: ربيع :
    (فقد سكت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذكر أسماء المنافقين)ص17 .
    الجواب :
    نقول: كيف سكت وهو قد ذكرها لحذيفة رضي الله عنه وحذيفة كان لا يصلي عليهم إذا ماتوا 0
    قول الشيخ: ربيع :
    (ولم يخبر بأسمائهم أو بعضها إلا حذيفة ومتى كان يصعد على المنبر ويقول فلان منافق وفلان منافق )ص17
    الجواب :
    نقول: وهل الشيخ: فالح صعد على المنبر وقال فلان مبتدع أو فلان صاحب هوى؟ ، ثم لو فعل ذلك فهل في ذلك شيء؟، ألا تعلم أن من أئمة أهل السنة من كان يجلس في المسجد وآخر يطوف بالبيت وهكذا آخرون : يحذرون من أهل البدع ، ثم فرق بين المنافق والمبتدع فالمنافق يظهر لك الإسلام والحب للإسلام والنصرة له ويضمر الكفر والله لم يكلفنا أن نشق عن صدورهم بأنهم هل يضمرون الكفر أم لا ؟0
    قول الشيخ: ربيع :
    (لأنه لو أخرجهم من جيشه أو عاقبهم لترتب على ذلك مفاسد عظيمة منها الحروب وسفك الدماء)17 .
    الجواب :
    نقول: فهل سيترتب على الكلام في أهل البدع حروب وسفك دماء وإذا كان الأمر كذلك فتعامل أهل السنة مع أهل البدع لا يجهله أهل السنة 0

    قول الشيخ: ربيع :
    (وهذا ابن تيمية وتلميذه ابن القيم لماذا لم يبينا عقيدة النووي وغيره ، و أئمة الدعوة لم يبينوا عقيدة النووي وابن حجر )ص17 .
    الجواب :
    نقول: - سبحان الله - ما مصدرك في هذا النفي ؟ ‼ وهل العلماء الآخرون لم يبينوا ؟ .
    قول الشيخ: ربيع :
    ( وكان قتلة عثمان في جيش علي –رضي الله عنه-، وما طعن كبار الصحابة الباقين في علي - رضي الله عنهما ...)
    الجواب :
    نقول: لا نعلم أنه يصح شيء في تعيين من باشر قتل عثمان من الذين كانوا في جيش علي رضي الله عنه،وعلي يعرفهم ، وان كنت تعلم أنه يوجد إسناد صحيح في هذا الأمر فأفدنا، واعلم أن الكلام في البغاة وليس في أهل البدع، ثم لا ندري كيف غاب عنكم عدم جواز ذكر ما شجر بين الصحابة ،ثم أيعقل أن قتلة عثمان رضي الله عنه في جيش علي ولا يقتص منهم ؟، ثم إن نقلكم هذا يشحن صدور العامة على عليَ رضي الله عنه0
    قول الشيخ: ربيع :
    (وكان يجب في كثير من الأمور أن ترجع إلى إخوانك لتستشيرهم وتستنير بآرائهم).ص18.
    الجواب :
    نقول: إن كثيراً من السلف –شيخنا- يتكلمون في أناس ولا يرجعون إلى بعضهم ولا يستشيرون بعضهم، ولم يرد أحد أحكامهم لأنهم لم يرجعوا إلى بعضهم ، وإنما يجيب كل عالم بما يدين الله به 0
    قول الشيخ: ربيع :
    (ما هي قواعد المبتدعة التي طُلب منكم التحاكم إليها ) ص18.
    الجواب :
    نقول: يقصد الشيخ: فالح التقليد المذموم، فالتقليد المذموم قاعدة عند أهل البدع، وهو أصل من أصول الشرك كما قررت أنت ذلك، ودللت عليه.
    قول الشيخ: ربيع :
    ( ما ينبغي أن تتكلم بهذا الأسلوب الذي يشعر الناس بأن علماء المنهج السلفي ودعاته قد خذلوا الدعوة السلفيّة وتخلوا عنها، بل كتموا الحق ) ص19.
    الجواب :
    نقول: - شيخنا أحسن الله إليكم- ليس في كلام الشيخ: فالح: أن العلماء خذلوا الدعوة أو تخلوا عنها أو كتموا الحق ، وإنما هو يقول كيف تريدوني أن أقلد في أمور أنا أعرفها، وغيري لم يعلم عنها أو لم يتكلم فيها كيف أقلده فيها؟ ،وهذا الكلام ليس فيه أي قدح أبداً وإنما هو أمر معروف و قد يظهر للعالم ما لا يظهر لغيره، فهل يطلب من العالم الذي ظهر له أمر أن يقلد من لم يظهر له؟- سبحان الله- نشعر أنكم - شيخنا - تحمّلون الكلام ما لم يحتمل ، وكان ينبغي أن تصفي قلبك على أخيك وتحرص عليه لأنه صديق عمرك، وهو أولى باللين من غيره ، و لو لم تتسرع فتخرج هذه الأوراق لكان خيراً لك ولأخيك، ولو اتصلت به واستفسرت منه لا تضح لك الأمر و زالت عنك كثير من الشبهات والإشكالات، ولكن الله أعلم بالأسباب وقد قضي الأمر، ويمكن الإصلاح الآن ومراجعة النفس..ولك الساعة التي أنت فيها، ثم شيخنا ما رأيكم في كلامكم الذي في أحد أشرطتكم عندما قلتم ( أخشى أن يؤثم العلماء) هل فهم أحد إن هذا قدح في العلماء وسب لهم وطعن فيهم أو فُهِمت على أنها نصيحة لهم عند السلفيين طبعاً.
    قول الشيخ: ربيع :
    (وكان يجب عليك أن تكون معهم في هذه الأمور التي يقومون بها ويعانون من المشاكل والمصاعب في سبيل القيام بها ما الله به عليم ويد الله مع الجماعة وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية )ص19 .
    الجواب :
    نقول: - سبحان الله - هل إذا كان العالم وحده يبين حال رجل أو جماعة من أهل الهوى، وكان- مثلا - باقي العلماء ساكتين يعتبر هذا العالم من الغنم القاصية ؟! - سبحان الله - ما هذه الشدة ؟ أين الرفق ؟ أين الحكمة؟ أين مصلحة الدعوة ؟ أين جلب المصالح ؟ أين درء المفاسد ؟ - سبحان الله - تضحي بأخيك المخلص معك من سنين من أجل جماعة من المميعة ؟ هل تحسب أن هؤلاء المميعة سينصرونك كما ينصرك الشيخ: فالح؟ كلا وألف كلا؟0
    ثم كيف لا تبين أن لفظة( الغنم) ليست في الحديث ؟، ولعل عذرك أنك لم تشر أنه حديث ، ولكن كثرة تدقيقك يطمعنا في أن لا تفوت الفائدة على قراء مذكرتيك 0
    قول الشيخ: ربيع :
    (وفي ذلك برهنة منكم أنكم تحبون الحق )ص19 .
    الجواب :
    نقول: أي حق فيما كتبته وهي أمور تخالف منهج السلف بل الواجب عليك –شيخنا- أن تعرض ما كتبته على منهج السلف وتنظر ما فيه من مخالفات0
    قول الشيخ: ربيع :
    (وتقبلون النصح .....)ص19 .
    الجواب :
    نقول: نعم إذا كان النصح في حق ، كلنا نحبه ونريده ونسعى إليه، ولكن في هذه الأمور صعب جداً لأنها أمور تخالف المنهج .
    وقد قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-: (يعجبني الرجل إذا سيم خطة ضيم أن يقول لا بملء فيه). ويقول عن الرجل إذا أريد على دينه أن يقول: (دمي دون ديني).
    قول الشيخ: ربيع :
    (أدعوك إلى أن تضع يدك في يد إخوانك وان تحسن بهم الظن )ص19 .
    الجواب :
    نقول: نعم يضع يده على أن يبينوا الحق للناس ولو على حساب رقابهم، كما جاء عن الهروي: عرضت على السيف خمس مرات لا يقال لي ارجع عن مذهبك ولكن يقال لي اسكت عمن خالفك فأقول لا اسكت .انظر تذكرة الحفاظ ص1184 .
    قول الشيخ: ربيع :
    (وادعوك إلى السعي في جمع الكلمة ومنها القيام بما سلف ومنها الثناء على إخوانك من التصدي لمن يطعن فيهم ويرميهم بالتمييع ويصفهم بأنهم أحزاب التمييع )ص20 .
    الجواب :
    نقول: الكلام عام ، من هم إخوان الشيخ: فالح: الذين يرميهم الناس بالتمييع ؟ نرجو شيخنا التوضيح ولماذا يرميهم الناس بالتمييع ؟ لابد من بيان الأسباب لكي يرى العلماء الأسباب التي رمي بها هؤلاء العلماء على حد قولكم أنهم مميعة، فإذا كانت الأسباب صحيحة وأن هذا تمييع طولب هؤلاء العلماء بأن يرجعوا عن هذه الأمور وإذا كانت غير صحيحة دافع هؤلاء العلماء عن الآخرين الذين رموا بالتمييع وطالبوا الناس بالسكوت عنهم 0
    قول الشيخ: ربيع :
    (وهذا ابن تيمية وتلميذه ابن القيم لماذا لم يبينا عقيدة النووي وغيره وأئمة الدعوة لم يبينوا عقيدة النووي وابن حجر والقسطلاني والبيهقي والسيوطي وغيرهم )ص17 .
    الجواب :
    نقول : قد بين أئمة الدعوة - رحمهم الله - عقيدة هؤلاء الحفاظ ولا أدري كيف خفي عليكم هذا الأمر، فها هو الشيخ: ابن باز قد بين عقيدة ابن حجر في تعليقه على فتح الباري، وكذا الشيخ: ابن عثيمين سئل عن ابن حجر والنووي ومن على شاكلتهم في باب الاعتقاد وبين أنهم أخطؤوا في باب الاعتقاد وكذلك الشيخ: الألباني والشيخ: صالح الفوزان وغيرهم0
    قول الشيخ: ربيع :
    (وفيهم علماء ينظر الناس ..)ص1 .
    الجواب :
    نقول: ومتى أصبح الناس يقيّمون هذا عالم وهذا جاهل؟ ؛ وإنما التقييم لأهل العلم هم الذين يقولون هذا عالم وهذا جاهل هذا معلوم لدى الجميع ولا ندري كيف خفي عليكم .
    قال عاصم الأحول : جلست إلى قتادة فذكر عمرو بن عبيد فوقع فيه فقلت لا أرى العلماء يقع بعضهم في بعض ، فقال: " يا أحول أو لا تدري أن الرجل إذا ابتدع فينبغي أن يذكر حتى يحذر " 0أنظر الميزان للذهبي 3/273 .
    وقال الإمام ابن بطة ( ومن السنة مجانبة كل من اعتقد شيئا مما ذكرناه (أي البدع ) ، وهجرانه ، والمقت له ، وهجران من والاه ، ونصره ، وذب عنه أو صاحبه وإن كان الفاعل لذلك يظهر السنة 0 الإبانة ص 309 .
    وقال في موضع أخر بعد أن ذكر جملة من أسماء أهل البدع ( بل هم أكثر من أن يحصوا في كتاب أو يحووا بخطاب ذكرت طرفاً من أئمتهم ، ليتجنب الحدث من لا علم له ذكرهم ، ومجالسة من يستشهد بقولهم ، ويناظر بكتبهم ومن خبثائهم ، ومن يظهر في كلامه الذب عن السنة والنصرة لها ، وقوله أخبث القول0 أنظر الإبانة ص 377 ط مكتبة العلوم والحكم.
    قول الشيخ: ربيع :
    (وهذا الإخراج جرح شديد فيهم يحتاج إلى أدله ...)ص1.
    الجواب :
    نقول: وكل من تكلم فيهم الشيخ: فالح - حفظه الله - تكلم فيهم بعلم ، وبينة ، ولا نعلم أنه تكلم في أحد دون علم ، وكونه وصف أناساً بالحزبية أو التمييع فهذا كلام بعلم ،فقد وصفهم بهذا الوصف ليعرفوا بهذا الوصف وليحذرهم من لا علم له بهم ويجتنبوا بدعهم، وإلا فكيف يعرفون إذا لم يوصفوا بهذا الوصف الصحيح العدل في حقهم 0
    وهذا الإمام أحمد سئل عن يعقوب بن شيبه فقال ( مبتدع صاحب هوى ) أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد ،واكتفى الإمام أحمد بقوله (مبتدع صاحب هوى) ، وسئل في الكرابيسي فقال (مبتدع) أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد 0
    وسئل عن أحمد بن رباح فقال فيه (إنه جهمي معروف بذلك ) ،
    وسئل عن ابن الخلنجي فقال فيه – أيضاً - مثل ما قال في أحمد بن رباح ، وذكر أنه جهمي معروف بذلك ، وأنه كان من أشرهم وأعظمهم ضرراً على الناس0
    وسئل عن شعيب بن سهل فقال فيه (جهمي معروف بذلك ) .
    وسئل عن عبيد الله بن أحمد فقال فيه (جهمي معروف بذلك ).
    وسئل عن المعروف بأبي شعيب فقال فيه (إنه جهمي معروف بذلك ).
    وسئل عن محمد بن منصور قاضي الأهواز فقال (إنه كان مع ابن أبي دؤاد وفي ناحيته وأعماله ، إلا أنه كان من أمثلهم ولا أعرف رأيه. انظر : مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي.
    وغيرهم كثير وهذا غيض من فيض 0
    وقال صالح بن أحمد جاء الحزامي إلى أبي ، وقد كان ذهب إلى ابن أبي دؤاد، فلما خرج إليه ورآه ، أغلق الباب في ووجهه ودخل 0 انظر مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص250 .
    فها هو الإمام: أحمد يلحقه بالمبتدعة ، ولم يتبن سبب هجره 0
    قول الشيخ: ربيع :
    (2-أنه إذا تعارض جرح مبهم وتعديل فالراجح أنه لا بد من تفسير هذا الجرح المبهم ) ص2 .
    الجواب :
    نقول: أدخلت -شيخنا حفظكم الله - الجرح والتعديل على الطعن فيمن خالف منهج السلف ، وفرق بينهما 0
    قول الشيخ: ربيع :
    (وذلك دال على أنهم ذهبوا إلى أن الجرح لا يثبت إلا إذا فسر سببه )ص2 .

    الجواب :
    نقول: هذا شيخنا - حفظكم الله - لأنهم يروون حديث النبي صلى الله عليه وسلم لذلك يدخلون في باب الجرح والتعديل ، فأين الذين طعن فيهم الشيخ: فالح ،وهم أهل رواية لكي يدخلوا في باب الجرح والتعديل؟ .
    قول الشيخ: ربيع :
    (وذكر شعبة رحمه الله أنه قيل له لم تركت حديث فلان فقال رأيته يركض على برذون فتركت حديثه ، مع أن شعبة إمام في الحديث ونقد الرجال )ص2
    الجواب :
    نقول: نعم - شيخنا- هذا صحيح ولكن شعبة ترك حديثه ، فإذاً هذا الرجل يروي الحديث هذا أولاً ، ثم إن شعبة لم يطعن في هذا الرجل لأجل دينه كالذين طعن فيهم الشيخ: فالح لأجل انحرافهم عن المنهج ، ففرق بين ترك شعبة لحديث رجل ، وبين طعن الشيخ: فالح في رجل ، لأجل انحرافه عن المنهج ، وهذا المثال الذي ذكرتموه بعيد جدا 0
    قول الشيخ: ربيع :
    (مذهب الصفرية الخوارج وقد جرحه لذلك بعض الأئمة ولم يقبل البخاري جرحهم لضعف حجتهم )ص3 .
    الجواب:
    نقول: - شيخنا حفظكم الله - هذا الرجل يروي الحديث ومعروف عندكم –شيخنا- مذهب أهل العلم في الرواية عن أهل البدع، فقد روى البخاري لرأس الخوارج القعدية (عمران بن حطان ) وهل هذا يدل على أن البخاري لا يرى أنه من الخوارج ؟ أو يرى ضعف حجة من طعن فيه ، ففرق بين إذا كان الرجل مطعوناً فيه وهو راو للحديث وبين رجل من أهل البدع ليس له رواية .
    قول الشيخ: ربيع :
    (وقد كان في أكابر المحدثين وأجلهم من يتكلم في الرواة )ص3 .

    الجواب :
    نقول: في الرواة ليس في أهل البدع ؟ ففرق بين هذا وذاك، هذا باب وهذا باب آخر 0
    قول الشيخ: ربيع :
    (ولا فرق في هذا التجريح بين الجرح في العدالة بالفسق أم البدعة وغيرها وبين الجرح في الحفظ و الضبط )ص3 .
    الجواب :
    نقول: –شيخنا أحسن الله إليكم - فرق بينهما فقد يكون الرجل مطعوناً في ديانته وليس مطعوناً فيه من جهة عدالته فيروى عنه مثل عمران بن حطان. لماذا ؟ لأن أهل العلم يروون عن المبتدع إذا كان حافظاً ولم يروِ ما يقوي بدعته إلى ذلك من الشروط التي في الرواية عن أهل البدع 0
    قول الشيخ: ربيع :
    (على أنني أخشى أن يترتب على قولكم هذا مفاسد كبيرة فلو جاء رجل يبدع عالماً مشهوراً بالسلفية مثل الألباني )ص4 .
    الجواب :
    نقول: وكما هو معلوم لديكم أنه لا يقبل كلام أي طاعن في أي مطعون وإن شئت أي جارح في أي مجروح ، لأن الطعن في أهل البدع جرح ولكن جرح لا يخضع لقواعد الجرح والتعديل الذي في الرواية ، قال الحافظ ابن حبان في كتابه الثقات ( 5/230 ):" ومن أمحل المحال أن يجرح العدل بكلام المجروح " اهـ.
    وقال ابن حجر في هدي الساري دار الريان (ص45 ) ( أبو الفتح الأزدي منكر الحديث غير مرضي ولا عبرة بقول الأزدي ، لأنه ضعيف فكيف يعتمد على الأزدي ).
    فإذا كان هذا في الجرح والتعديل المتعلق ببيان الرواية فما بالك بالتبديع 0


    قول الشيخ: ربيع :
    (فقيل لهذا الرجل بين أسباب تبديع هؤلاء أو من بدع منهم فقال لا يشترط هنا في باب التبديع بيان أسباب الجرح )ص4 .
    الجواب :
    نقول:- شيخنا أحسن الله إليكم - ومتى سكت أهل البدع عن أهل السنة ولم يطعنوا فيهم، فالحرب بين أهل الحق و بين أهل البدع و الباطل قائمة إلى يوم القيامة، وكان السلف يطعنون في أهل البدع ولا يبينون أسباب الطعن 0
    قول الشيخ: ربيع :
    (أقول سامحك الله كيف تقول ما فيه جرح ما نقول جرح ...الخ فأي جرح أقوى من التبديع وفضلاً راجع كتب الجرح والتعديل ...)ص5 .
    الجواب :
    نقول: - شيخنا وفقكم الله - هذه الكتب نعم ذكرت بعض أهل البدع لأن هؤلاء المبتدعة رواة للحديث، أما إذا كان الرجل ليس راو للحديث فلا يدخل في هذه الكتب مثل برغوث ووربالويه والأرمني وجعفر الحذاء وغيرهم فهؤلاء تجدهم في كتب السنة والعقائد ولا تجدهم في كتب الجرح والتعديل، والشيخ: فالح يريد أن يبعد عنه ما تعوده-السائل- من تبادر الجرح والتعديل في الرواية ليعلم الفرق بينهما.
    قول الشيخ: ربيع :
    ( فكيف يورد هؤلاء الأئمة الرافضة وغيرهم من أهل البدع في كتب الجرح إذا كان التبديع لا يدخل في باب الجرح )ص6 .
    الجواب :
    نقول: نعم يدخل في باب الجرح إذا كان الرجل راو للحديث ، وهو من أهل البدع ، لأن هؤلاء الذين أدخلوا في كتب الجرح لهم مع بدعهم رواية للأحاديث ، وأما بالنسبة للذين لم يعرفوا بالرواية لا تجد ذكر أسمائهم في كتب الجرح بل تجد أسماءهم في كتب العقيدة والنحل والردود ثم ذكرهم مع بدعهم حتى يحذر من هؤلاء في جانب الرواية فمنهم من تقبل روايته بشروط ومنهم من لا تقبل روايته 0
    قول الشيخ: ربيع :
    (قال الحافظ الذهبي رحمه الله مبيناً فائدة الرواية عن ثقات أهل البدع ......)ص6 .
    الجواب :
    نقول: - شيخنا أحسن الله إليك - الشيخ: فالح يتكلم عن التبديع والطعن في أهل البدع ولا يتكلم في علم الرواية والرواية عن أهل البدع 0
    قول الشيخ: ربيع :
    (فتراه جعل أهل البدع في المرتبة الخامسة التي عرفت أهلها من منطلق تقديم السني على من تلبس ببدعة )ص7.
    الجواب :
    نقول:- شيخنا أحسن الله إليك - فرق بين الطعن في أناس منحرفين عن المنهج وليس لهم رواية وبين رجل مبتدع يروي الحديث فالشيخ: فالح يتكلم عن أناس انحرفوا عن المنهج وليس لهم رواية ، وأنتم- حفظكم الله- تتكلمون عن أهل البدع الذين يروون الحديث .
    قول الشيخ: ربيع :
    (وقد علمت أن العلماء أدخلوا أهل البدع الغليظة في كتب الجرح)ص7 .
    الجواب :
    نقول: - شيخنا حفظكم الله - أهل العلم أدخلوا بعض أهل البدع في كتب الجرح لأنهم أهل رواية للحديث ولم يذكروا كل رجل انحرف عن المنهج القويم و إلا لو فعلوا ذلك لما اتسعت كتب الدين لحصرهم لأن الضالين كثير0
    قول الشيخ: ربيع :
    (ولم يعارضهم أحد- أيضا- فكيف يقال إن الكلام في أهل البدع لا يسمى جرحاً)ص7.
    الجواب :
    نقول: يسمى جرحاً في الـعمـوم ولكـن لا يقـيد بشروط الجـرح المتعلقـة بالرواية ولا يخـضع لها، وهذا ما يقـصـده الشيـخ: فالح.
    قول الشيخ: ربيع :
    (فقد يكون في أهل الكلام من يؤلف المقالات في الفرق والنحل وليس لديه معرفة ولا منهج يثبت وينفي على أساسه .... )ص8 .
    الجواب :
    نقول: والله الذي ندين الله به أن الشيخ: فالحاً ما تكلم في رجل بدون علم ولكن هو - حفظه الله - السّباق- غالباً- إلى بيان عوار من انحرف عن المنهج وهذا الأمر واضح لكل من تتبع الحوادث التي عصفت بالسلفية في هذا الزمان ، وقد سبقكم – حفظكم الله – في التحذير من أبي الحسن عندما تبين له انحرافه وضلاله وسبقكم إلى بيان حال غيره وهم كثير0
    قول الشيخ: ربيع :
    ( أرأيت لو جاء عالم أو متعالم فيرمي الشيخ: فالحاً بالبدعة أو الفسق أو ........إلخ أتقبل منه هذا)ص9 .
    الجواب:
    نقول: ومتى سلم أهل الحق من طعن أهل البدع والباطل ولو كان يخاف أهل السنة أحكام أهل الشر فيهم وبخاصة أهل البدع لما تكلم أهل السنة في أحد من أهل البدع وأهل الضلال 0
    قول الشيخ: ربيع :
    ( ويعتقد أنهم يحاربون البدع وأهلها لو بدعت واحداً من تلاميذه أو جماعة أيسلم لك هذه القاعدة التي تفرق ....) ص 10.

    الجواب :
    نقول كان الأولى – شيخنا وفقكم الله - أنه إذا بدر مثلاً طعن من الشيخ: فالح في أحد تلاميذك تتصل به سراً أو ترسل له بينك وبينه وتسأله ما الأمر؟ حتى يبين لك أو تقنعه بخلاف ما رأى دون علم أحد حفاظاً على بيضة السلفيين ، ومعلوم أن كثيراً من أهل الهوى كانوا يأتون إلى العلماء الجهابذة ويلتفون حولهم لكي يزكيهم هؤلاء العلماء ، ثم شيخنا – حفظكم الله – هل قال الشيخ: فالح عن طلابك إنهم مجرمون مدفوعون من أهل البدع ؟ وهل بدع الشيخ: فالح أحداً بالعموم ؟ وهل قال عن طلبتكم أو غيرهم فيهم أصول البدع كلها ولم يستثن ما كانت بدعته مغلظة كالذين اتفق العلماء على خروجهم من دائرة الإسلام ؟!.
    قول الشيخ: ربيع :
    ( أقول إن سؤال السائل كان عن اشتراط بيان أسباب الجرح وهو يعيش فتنة مشتعلة كثر فيها الجدال والقيل والقال .....) ص 60.
    الجواب :
    نقول: - شيخنا أحسن الله- إليكم هذا منهج أهل السنة وأئمة السنة، وليس منهج الشيخ: فالح وحده 0
    قول الشيخ: ربيع :
    ( ففي إجابتك على هذا السؤال ما يأتي :
    1 – اعترافك بأن الطعن بالتبديع في من اشتهر بالسلفية يدخل في باب الجرح ) ص11.
    الجواب :
    فنقول: - شيخنا حفظكم الله - الطعن في أهل البدع والمنحرفين عن المنهج جرح لهؤلاء ولكن ليس من باب الجرح والتعديل، فهو وإن كان جرحاً أو طعناً سمه ما شئت، لا يدخل في الجرح والتعديل المتعلق برواية الأحاديث ، وإنما هو جرح أو طعن في أهل البدع ، وهذا الجرح غير خاضع للتعديل خصوصاً إذا صدر من عارف بهم ، أمثال الشيخ: فالح - حفظه الله - ، وهذا باعترافكم بأن الشيخ: فالح - حفظه الله - من أعلم الناس بالحزبية ومخابئها، وقد سبق مثل هذا.
    قول الشيخ: ربيع :
    ( انظر إلى رد الإمام أحمد على الجهمية ..) ص13.
    الجواب :
    نقول: -شيخنا وفقكم الله - فرق بين الرد على فرقة لتفنيد شبهها وبين الحكم على فرقة أو الحكم على شخص تابع لفرقة من هذه الفرق أو كلما جاء عالم وتكلم في رجل من أهل الهوى يلزم هذا العالم أن يكتب فيه كتاباً ، وهاهو الإمام أحمد يتكلم في أناس ولا يفسر الجرح ولا يكتب فيهم كتباً ، ويكتفي الناس بكلامه ولا يطالبونه بذكر الأدلة أو كتابة كتاب في كل رجل 0
    قول الشيخ: ربيع :
    ( أو اكتفوا بإصدار الأحكام فقالوا الطائفة الفلانية جهمية ضالة وفلان جهمي وفلان صوفي قبوري وفلان من أهل وحدة الوجود والحلول ) ص 13.
    الجواب :
    نقول: - شيخنا وفقكم الله – فرق بين الرد على فرقة وتفنيد شبهها وبين الحكم على فرقة أو الحكم على شخص تابع لفرقة من هذه الفرق، كما سبق قريباً.
    قول الشيخ: ربيع :
    ( والروافض أهل ضلال وغلو ويكفرون الصحابة ويسبونهم ) ص13.
    الجواب :
    نقول: هذا –شيخنا- طعن مفسر و إلا فما هو التفسير للطعن0
    قول الشيخ: ربيع :
    ( وبيان أسباب تضليل هذه الفرق قالوا ما يلزمنا ذلك وهذه قاعدة ضالة تضل الأمة ) ص13.

    الجواب :
    نقول: من الذي يطالب بتفسير الطعن أو الدليل على الطعن هل كل أحد أو العلماء العارفون؟.
    قول الشيخ: ربيع :
    ( أترى لو فعلوا ذلك أكانوا قد قاموا بنصر السنة وقمع الضلال والإلحاد والبدع ؟ الجواب لا وألف لا ) ص13.
    الجواب:
    نقول: والله –شيخنا- أن كتب السنة و العقائد مليئة بالطعن المجمل غير المفسر ، فما قولكم ؟! .
    قول الشيخ: ربيع :
    ( وأرجو المبادرة بالإجابة لمسيس الحاجة إليها ومنها تصحيح مفهوم الشباب السلفي الذين فرقهم الاختلاف والقيل والقال ) ص14.
    الجواب :
    نقول: يا شيخنا حفظكم الله – هؤلاء الشباب الذين ذكرتم فرقهم الاختلاف لأنهم لا يعرفون منهج السلف ولا ينظرون في كتب السلف ، فعليهم أن يبادروا هم بمعرفة منهج السلف ، والشيخ: فالح -حفظه الله - بابه مفتوح لمن أراد معرفة منهج الحق ، وعليهم أن يتركوا الميوعة والتمييع 0
    وأخيراً نقول: قال أهل العلم: إذا زلّ العالِم زلّ بزلته عَالَمٌ ، لأن للعَالم تبعاً هم به يقتدون وكما قيل:
    إن الفقيه إذا غوى وأطاعه قوم غووا معه فضاع وضيعا
    مثل السفينة إن هوت في لجة تغرق ويغرق كل من فيها معا
    وفيما ذكرناه عبرة لمن اعتبر، فالحذر الحذر.
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
    في : ‏26‏/04‏/1425 هـ
    _______________________


    قال صلى الله عليه و على آله و سلم :

    ( صنفان من أمتي لا يردان عليّ الحوض الـقـدريّة و الـمـرجـئـة )

    السلسلةالصحيحة 2748

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    المشاركات
    3
    بارك الله فيك اخي
    الدمام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    ممائين
    المشاركات
    110
    جزاك الله خيرا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    المشاركات
    714
    بسم الله الرحمن الرحيم
    بارك الله فيك و في عملك
    و الله الموفق

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 01-09-2011, 01:31 PM
  2. فتاوى عن الالفاظ المنهية لفضيلة الشيخ ابن العثيمين رحمه الله تعالى
    بواسطة هادي بن علي في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-31-2007, 12:47 PM
  3. جديد /// المجموع البديع في الرد على شنشنة التمييع /// ؟؟؟.....
    بواسطة محمد الصميلي في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 04-15-2007, 09:07 PM
  4. هنا تنزيل مذكرة البينات النجدية من الوورد
    بواسطة محمد آدم في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-07-2005, 11:22 AM
  5. أرشيف أهل الأهواء و البدع المعاصرين الصوتي و المكتوب...هيــا...
    بواسطة سلفي مغربي في المنتدى انحرافات بعض الدعاة والكتاب
    مشاركات: 61
    آخر مشاركة: 01-25-2004, 03:13 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •