11 الكاتب : [ جروان ]
2003-06-14 08:45 PM المشاركات : 1183



( 6 )

ولما كان الشيء بالشيء يذكر .. فالنرجع إلى الوراء سنوات .. وبالتحديد خلال أحداث احتلال دولة الكويت من قبل بعث العراق الغاشم .

عندما بدأ منظروا القطبية ، وقادة الصحوة المزعومة في الجزيرة العربية

( سلمان .. سفر .. القرني .. القحطاني .. الطريري .. العمر .. الزعير .. البشر .. الخ )

ينفذون وصاياهم الفكرية والحزبية عبر منابر المساجد ، وعبـر الوســـائل السمعية والمرئية " التسجيلات الإسلامية " .

وبدأت الشبيبة القطبية الذين لا مأوى للعقل في عقولهم !! ينفذون سياسات وآراء قادة الصحوة المزعومة :

بالطعن في مشايخ المدينة وطلابهم .. والتشكيك فيهم .. والنيل منهـم تصريحاً أو تلميحاً حيناً آخر .. ووصفهم بأنهم علماء وحاشية السلطان حيناً .. وبالعمالة حيناً آخر .. الخ .

في الوقت الذي لا يستطيع مشايخ المدينة وطلابهم من نشر : كتاب أو شريط أو عمل محاضرة أو درس عام .. إلا والمؤامرات والدسائس تحاك ضدهم ليل نهار .. وسهام الاتهام تنهال عليهم من جميع الاتجاهات والجوانب والجهات !! .

وما حادثة الشيخ / محمد بن أمان الجامي ، رحمه الله تعالى في مسجد الشيخ / عبدالمحسن العبيكان ، في الرياض .. .. وحادثة الشيخ / العباد ، في القصيم

عنــــا ببعيـد !! .

لقد وصل أصحاب الجماعات الحزبية إلى حدود لا يتصورها أحد في الفجور والمخاصمة ، ومحاربة مخالفيهم لدرجة لا يتصورها العقل !!.

لقد حاربوا الشباب السلفي حتى في معاشهم ، وقطعوا عنهم الأرزاق ، وضيقوا عليهم الفرص .

وبدأ قادة الصحوة المزعومة اللعبة الكبرى .. من الاستحواذ على التبرعات والهبات التي تنهال عليهم لصالح وبإسم الدعوة إلى الله !!! والحجر على عقول أتباعهم ( السمع والطاعة لنا فقط ) !! .

وبين ليلة وضحاها وإذا العشرات من البارونات القطبية يجوبون الجزيرة ، ليل نهار .. لنشر الفكر والمنهج والبدعة المستحدثة ( سلفية المنهج .. عصرية المواجهة .. ) !!! .

وأصبحت زمام الأمور في أيديهم من : المشاريع النفعية .. مراكز تحفيظ القرآن الكريم .. المراكز الصيفية .. حملات الحج والعمرة .. التسجيلات الإسلامية .. دور النشر والطباعة .. الجمعيات الخيرية .. الإدارات الدينية !!! .

وتربعت القطبية السرورية على قمة الأحزاب الطفيلية ، يديرون الأتباع ، ويشترون ذمم أصحاب النفوس المريضة في مشارق الأرض ومغاربها ، والمتمثلة ذلك عن طريق الجمعيات الخيرية !!! .

وأخذوا يلمعون أهل البدع بإضفاء هالات الثناء على أسمائهم ، وبإسباغ أوصاف التبجيل على ألقابهم : فيقولون : فلان " الإمام الشهيد " !! .. ويقولون : فلان " حامل راية التجديد " !! .. ويقولون : فلان " ذو الرأي السديد والنظر الرشيد " ! .

وبدأوا في نشر كتب دعاة تكفير المجتمعات .. والتأليف على نفس المنال التكفيري .

ثم تدرجوا إلى زرع بذرة التهييج السياسي بين العوام والهوام .. وتمادوا إلى القول بالديمقراطية .. ثم إلى تقرير التفجيرات والإغتيالات .

وكان الهدف تغيير الأوضاع والترويج لقيام دولتهم الإسلامية المزعومة أيضاً !!! .

وهب دعاة المنهج السلفي في الذب عن الحق وتبين الحقائق وفضح وهتك أستار أهل الغي والضلال .. فمكن لهم الله تعالى بالقبول عند أهل البصائر من الذين نور الله قلوبهم وعقولهم .

ومرت سنوات .. وسنوات .. والسجال قائم بين مشايخ المدينة وطلابهم ومن سار على منوالهم ونهجهم القويم في مشارق الأرض ومغاربها ـ ( مع ضعفهم المادي والإعلامي ) ـ والقطبية السرورية التكفيرية ـ ( مع ما يملكون من النفوذ والقوة المالية والإعلامية ) .

ودخلنا عالم الإنترنت ، وكانت السيطرة التامة للقطبية ودعاة التكفير .. ومع الأيام تمكن البعض من الشباب السلفي اقتحام هذا العالم للدعوة إلى الله وكشف المستور وما في الزوايا من خفايا وخبايا ..

وبعد فترة من الزمن تمكن الشباب السلفي من السيطرة على أكبر منتدى حزبي في عالم النت ( منتدى سحاب ) وذلك الفضل والمنة من الله تعالى على الشباب السلفي .

فجن جنون الحزبيون .. وبدأت المكائد والمؤامرات وخاصة في المنطقة الشرقية بزعامة وقيادة وتد حزبي قطبي هناك !!! .

وفشلوا فشلاً ذريعاً في كل محاولاتهم .. وتمكن الشباب السلفي من السيطرة على الكثير من المنتديات .. وبدأوا في نشر الحقائق والأدلة الدامغة على ضلال ذلك الفكر الطفيلي والوباء الجرثومي والداء الميكروبي .

وبدأ كتاب الفكر القطبي السروري بالمهاترات التي لا معنى لها !! ، ومحاولة اصدار مجموعة من الفلاشات المثيرة التي بها التشويه بين فترة وأخرى .

وأما قاموس الشتائم والسباب وقول الزور ، فحدث ولا حرج ! .

وقرر جمع من ( عرابي ) ذلك المنهج من كل حدب وصوب : أسلوب الألفة والدعوة إلى التكاتف والتلاحم مع الشباب السلفي ، ومحاربة العدو الأكبر ( زعموا ) .. و ، و ، و .. فما كان من الشباب السلفي إلا أن بتوا في القضية قائلين : بكــــــم نبـدأ .

ثم قرروا التصويت بالطرد على كل كاتب سلفي .. وتلك حجة الضعيف من لا مبدأ له .. ولا قيم .. ولا أخلاق .

نهاية الأمر : نحن بشر وبما أننا كذلك فإننا بلا شك خطاؤون وخير الخطائين التوابون .. ..

أما ( المرضـى ) فمصيرهم الاندثار مع مرور الأيام ..

والأخوة القراء في المنتديات .. يتذكرون الأقلام المريضة التي سادت ثم ( بادت ) ! .



للتواصل عبر الماسنجر

aa_gerwan@hotmail.com

( بريدي الجديد )

بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس