1 الكاتب : [ جروان ]
2003-10-04 12:02 AM المشاركات : 1183
رمز من الرموز الحزبية يفضح أعمال ( مؤسسة الحرمين الخيرية ) !!!


رمز من الرموز الحزبية يفضح أعمال ( مؤسسة الحرمين الخيرية ) !!!

ــــــــــــ

مؤسسة الحرمين الخيرية

المكتب الرئيس ـ الرياض

التاريخ 4 / 3 / 1424 هـ

صاحب المعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ سلمه الله

وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

والمشرف العام على مؤسسة الحرمين الخيرية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد ،،

فادعو الله لنا ولكم التوفيق والسداد ، وأحمده وأشكره على ما من به علي من العمل متطوعاً في مؤسسة الحرمين الخيرية منذ بداية إنشائها عام 1413 هـ ، وبمساعدة الإخوة كتب الله عز وجل قيام العديد من المشاريع والأعمال المباركة فأسأله الأجر والمثوبة والعفو عن الزلل والخطأ .

وإن كانت المؤسسة قد حققت ولله الحمد نجاحاً طيباً فقد كان بالإمكان تحقيق أضعاف ذلك النجاح لو تم تطبيق ما اتفق عليه في أن يكون العمل جماعياً عبر مجالس منظمة بحيث تكون قرارات هذه المجالس ملزمة للجميع ومع الأيام اتضحت المركزية في العمل وتركزت غالب الصلاحيات في يد المدير العام

وصاحب ذلك ضعف وتسيب إداري أدى إلى ارتجال الكثير من الأعمال التي قامت عليه دون دراسة ،

ومنها دار أيتام الحرمين بالرياض الذي أغلق بعد سنة من إنشاءه وكذلك مشروع أطفال الشوارع في أندونيسيا الذي أغلق وما أتم عامه الأول .

وبدأ المدير العام في إنشاء مشروع الجسد الواحد في أندونيسيا بـ 12 مليون ريال دون دراسة أو خطة لدى اللجنة المعنية وقد إنتهى الآن وأصبح جاهزاً للتشغيل ولا يوجد لدى المؤسسة خطة أو آلية مكتوبة لإدارته . وهناك الكثير غيرها .

ومع الأسف أن كل هذه التجارب المريرة من أموال المسلمين ، كما أن الإخفاقات الأخرى في مشاريع متفرقة كانت نتيجة حتمية للتفرد بالقرار وعدم التأني والحرص والدراسة فقد فصل في يوم وليلة 34 موظفاً دفعة واحدة ! دون علم رؤسائهم المباشرين ، ثم عدل القرار مع تباشير الصباح ليستقر على سبعة فقط ، مع أن هؤلاء المساكين ليس لهم عقود ألبته حتى الآن .

وتبعاً لذلك الضعف الإداري انعدمت الرقابة المالية حتى أصبح لدى بعض المكاتب في الداخل ست حسابات دون علم المكتب الرئيس ! ووجد في بلدة صغيرة في أطراف الباحة حسابان بإسم المؤسسة دون علم الإدارة .

ووصل الضعف الإداري مع انعدام الرقابة في المكاتب الخارجية إلى درجة تنذر بالخطر ، وقد ذكرت ذلك مفصلاً بخطاب شخصي موجه لمعاليكم اطلع عليه رؤساء اللجان ووافقوا على ما فيه

ناهيك عن طامة تؤرق المضاجع وهي حبس الأموال وعدم صرفها ، فبعض أموال الزكاة يتأخر صرفها لعدة سنوات مع كثرة الفقراء والمساكين وأصحاب المصارف الأخرى مع انتفاء موانع الصرف .

وتراكمت الأموال نتيجة للتأخر في الصرف ووصلت أرقاماً خيالية ويكفي أن ما يوجد لدى الاستثمار كسلف من اللجان ما يقارب ( 210 ) مليون ريال ( مائتان وعشرة ملايين ريال ) .

فهل يرضى المتبرعون بهذه الحقائق المفزعة ، وإن كانت هناك تبريرات للتأخر في صرف الأموال فهي تبريرات فردية وقناعات أحادية غير قائمة على الشورى ومخالفة لرأي الجميع .

وقد طالبنا في مجلس اللجان بتسريع صرف الأموال مراراً وكان أخرها في محضر رقم ( 37 ) في 21 / 4 / 1424 هـ .

وقد حاول الإخوة بشكل أو بأخر الرفع من مستوى المؤسسة إدارياً ومالياً وتنظيمياً عبر لجان وأعضاء لجان ومجلس تنفيذي ولكن يبقى القرار الأخير في يد المدير العام .

وبعد مرحلة طويلة من الصبر ترقبنا صدور نظام متكامل يعالج السلبيات ويرفع الأداء ويحسن العمل ويضبط الصرف فإذا بالنظام قد جعل غالب الصلاحيات في يد المدير العام ، بل ومجلس اللجان التي وعدتنا ببقائه يلغى ولا يدرج ضمن هيكلة المؤسسة . وهذا النظام الأساس أبقاه المدير العام لديه أحد عشر يوماً لم يسلمه للأعضاء إلا بعد أن عدل فيه ما شاء ثم وزعه عليهم ، وإن كان هذا العمل فيه هضم لحقوق أعضاء مجلس الإدارة فإن القياديين في المؤسسة ولله الحمد قد جعلوا الصبر شعاراً ودثاراً ، ومجلس الأمناء السابق من أصحاب الفضيلة المشايخ وكل من هو قريب من المؤسسة يعرف ذلك ، وقبل وبعد فالله عز وجل يعلم كم صبر الإخوة وجاهدوا أنفسهم حفاظاً على المؤسسة .

وأذكر مثالاً واحداً من تهميش الإخوة وعدم تقديرهم أن معاليكم زار العام الماضي مقر القسم النسائي وهو مقابل المبنى الرئيس مباشرة ، وأخبرنا المدير العام بذلك في نفس يوم الزيارة بعد المغرب في أحد الاجتماعات وقال أن المشرف العام سوف يزور بعد العشاء القسم النسائي للاطلاع عليه ولا نرغب أن يأتي أحد منكم لأن الوزير لا يحب ( الضولة ) ! أي التجمع فصبرنا وألهمنا الله السكوت والرضا . ولعل معاليكم يتساءل أين القياديون ويعتب لعدم حضورهم فإليك الخبر أعلاه ! ولا نعرف حتى الساعة لماذا يخاف المدير العام من مقابلة الوزير لهم خاصة أنه أخذ معه مجموعة من الموظفين أكثر عدداً من رؤساء اللجان .

وهناك أسباب أخرى لا يحسن ذكرها هنا أدت إلى أن وصل الأمر بالغالبية من القياديين بالمؤسسة أن لا يدفعوا زكواتهم وتبرعاتهم للمؤسسة وينتابهم شيء من الشعور بالذنب والإثم خشية أن يكون ذلك تدليساً وغشاً وخديعة للمسلمين بطلب التبرع من الناس وهم لا يتبرعون !! وهناك أسباب أخرى لا تغيب عن فطنة معاليكم ، ولولا خوف العواقب وبراءة الذمة لأغفلت ما ذكرت ولفصلت في أخرى ولكن أطمع أن تتحسن الأمور وأن يكون هناك استدراك وإصلاح وما ذلك على الله بعزيز .

معالي الوزير : في شهرين ماضيين فقط قدم بعض الإخوة استقالاتهم ممن لهم يد طولى في العمل الدعوي كالشيخ منصور بن عبدالرحمن القاضي نائب المدير العام والمشرف العام على الشئون المالية لأكثر من عشر سنوات والشيخ الدكتور محمد بن عبدالله المحيميد المدير الإقليمي لمكتب القصيم وأستاذ الفقه في جامعة الإمام بالقصيم .

ومحبة لكم ونصحاً للأمة وحتى لا ينهار هذا الصرح العظيم أقترح تكوين فريق عملي إداري وشرعي يمنح صلاحيات تامة للنهوض بالمؤسسة والإسراع في صرف الأموال المتأخرة ومعالجة السلبيات الواقعة والبحث عمن لديه القدرة على قيادة المؤسسة في المرحلة القادمة .

وأعيذك بالله أن تكون المؤسسة مناخ لما سبق ، مع العلم أن المدير العام أمضى أكثر من اثني عشر عاماً في هذا المنصب وهذا محل استغراب من الجميع خصوصاً مع إشراف معاليكم واستقرار المؤسسة وتطور الأنظمة الإدارية للجهات الخيرية وغيرها وأذكركم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع وكلكم مســــؤول عن رعيته ) وأوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل والمسارعة في صرف هذه الأموال المتراكمة والمجمدة في مصارفها المخصصة لها من قبل المتبرعين إبراءاً للذمة وأداءاً للأمانة .

معالي الوزير : لما ذكرته أعلاه وما لـم أذكره : أتقدم باســــــتقالتي اعتباراً من يوم الثلاثاء 5 / 3 / 1424 هـ من جميع أعمالي في المؤسسة رغبة فيما عند الله عز وجل وبراءة لذمتي ، ولم أتخذ ولله الحمد هذا القرار في عجلة من أمري بل استرخت الله عز وجل واستشرت الزملاء وطلبة العلم والمشايخ .

وهذه البلاد أرض معطاء تزخر بالمؤسسات المتميزة منهجاً وإدارة فادعو الله عز وجل أن يبدلني خيراً . كما أسأله عز وجل أن لا يبطل صدقاتنا بالمن والأذى وأن يجعلنا جميعاً ممن يستعملهم في طاعته .

وفقكم الله وسدد خطاكم وجمعنا وإياكم ووالدينا في جنات النعيم .

محبكم عبدالملك بن محمد بن عبدالرحمن القاسم

عضو مجلس الإدارة ورئيس مجلس اللجان ورئيس لجنة الدعوة والكفالات



صورة للمدير العام وفقه الله .