بسم الله الرحمن الرحيم

نعم إخواني في الله في هذه الأزمنة المتأخرة قل ما تجد من هو أهل للثقة به وتحميله الأمانة ، وإن الصدوق في زماننا عملة تكاد تكون منعدمة ، ولقد مررت بتجارب كثيرة مع أقرباء وأصدقاء وأناس وضعنا ثقتنا بهم ولكن علمتني تجاربي أن الكذب متفشي والخيانة عند البعض حذاقة والنميمة نصيحة و تبيان للحق وصدع به ، ومن الأعاجيب أن تجد من يكذب الكذبة ويصدقها ويعيش بها سنون وأعمار يكذبها وكأنها حقيقة لا ريب فيها وكأنه نسي أنها كذبة بدأها فكبرت حتى صارت حياته أكبر كذبة . وكم عجبت من حال بعض من ظاهره الصلاح كيف يجري الكذب على لسانه دون أن يشعر فكانت صفة ملازمة له
وفي المقابل تجد من العامة من يأنف الكذب بل أن أهل الجاهلية يعدونه من سقط المروؤة ويأنفونه وكانوا لايقدرون شيئا كما يقدرون الوفاء ، فإذا وعد أحدهم وعدا أوفى به وأوفت معه قبيلته بما وعد . وجعلهم ذلك يعظمون الأحلاف فلا ينقضونها مهما قاسوا بسببها من حروب ، ومن ينقض العهد عندهم يرفعون له لواء في مجالسهم وأسواقهم ليلحقوا به العار للأبد
وهم من هم !!!!!!! جاهليون
فما بالنا نحن المسلمون ؟؟ الخيانة والكذب من صفات المنافقين ؟؟ والنميمة فرقت بين القلوب ومزقت الصفوف وزرعت الحقد والبغضاء والكراهية والشحناء في النفوس .. وكلنا نرى ما يحدث بين الأخوة في هذه الأيام ومايدور من كلام فيه تحريش وكذب ونميمة مزقتنا !!!!!!!
أفلا يتقي الله أصحاب القلوب المظلمة !!! الا يعلمون أن الله مطلع على ما تحوي سرائرهم !!!!!!!!!!


وأسرد هنا جملة من أقوال النبي صلى الله عليه وسلم في بيان غلظ تحريم النميمة
303 - وَحَدَّثَنِي شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ اَسْمَاءَ الضُّبَعِيُّ، قَالاَ حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ، - وَهُوَ ابْنُ مَيْمُونٍ - حَدَّثَنَا وَاصِلٌ الأَحْدَبُ، عَنْ اَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، اَنَّهُ بَلَغَهُ اَنَّ رَجُلاً، يَنِمُّ الْحَدِيثَ فَقَالَ حُذَيْفَةُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ‏"‏ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ ‏"‏ ‏.‏
صحيح مسلم)
304 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ، وَاِسْحَاقُ بْنُ اِبْرَاهِيمَ، قَالَ اِسْحَاقُ اَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ اِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ كَانَ رَجُلٌ يَنْقُلُ الْحَدِيثَ اِلَى الأَمِيرِ فَكُنَّا جُلُوسًا فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ الْقَوْمُ هَذَا مِمَّنْ يَنْقُلُ الْحَدِيثَ اِلَى الأَمِيرِ ‏.‏ قَالَ فَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ اِلَيْنَا ‏.‏ فَقَالَ حُذَيْفَةُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ‏"‏ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ ‏"‏ ‏.‏
صحيح مسلم
305 - حَدَّثَنَا اَبُو بَكْرِ بْنُ اَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا اَبُو مُعَاوِيَةَ، وَوَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، ح وَحَدَّثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ التَّمِيمِيُّ، - وَاللَّفْظُ لَهُ - اَخْبَرَنَا ابْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ اِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ كُنَّا جُلُوسًا مَعَ حُذَيْفَةَ فِي الْمَسْجِدِ فَجَاءَ رَجُلٌ حَتَّى جَلَسَ اِلَيْنَا فَقِيلَ لِحُذَيْفَةَ اِنَّ هَذَا يَرْفَعُ اِلَى السُّلْطَانِ اَشْيَاءَ ‏.‏ فَقَالَ حُذَيْفَةُ - اِرَادَةَ اَنْ يُسْمِعَهُ - سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ‏"‏ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ ‏"‏

صحيح مسلم

وأيضا جملة من أقواله صلى الله عليه وسلم في بعض ما يقع في آخر الزمان من أشراط فيها أن الأمانة ترفع والكاذب يصدق والصادق يكذب ويؤتمن الخائن ويخوّن الأمين وتكثر شهادة الزور ..... وكل هذا اراه متحقق في زماننا هذا ... واللهم سلم سلم

في رفع الأمانة :
7086 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ
حَدَّثَنَا حُذَيْفَةُ قَالَ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حَدِيثَيْنِ رَأَيْتُ أَحَدَهُمَا وَأَنَا أَنْتَظِرُ الآخَرَ حَدَّثَنَا « أَنَّ الأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِى جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ ، ثُمَّ عَلِمُوا مِنَ الْقُرْآنِ ، ثُمَّ عَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ » . وَحَدَّثَنَا عَنْ رَفْعِهَا قَالَ « يَنَامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ الأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ ، فَيَظَلُّ أَثَرُهَا مِثْلَ أَثَرِ الْوَكْتِ ، ثُمَّ يَنَامُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ فَيَبْقَى فِيهَا أَثَرُهَا مِثْلَ أَثَرِ الْمَجْلِ ، كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ عَلَى رِجْلِكَ فَنَفِطَ ، فَتَرَاهُ مُنْتَبِرًا وَلَيْسَ فِيهِ شَىْءٌ ، وَيُصْبِحُ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ فَلاَ يَكَادُ أَحَدٌ يُؤَدِّى الأَمَانَةَ فَيُقَالُ إِنَّ فِى بَنِى فُلاَنٍ رَجُلاً أَمِينًا . وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ مَا أَعْقَلَهُ ، وَمَا أَظْرَفَهُ ، وَمَا أَجْلَدَهُ ، وَمَا فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ ، وَلَقَدْ أَتَى عَلَىَّ زَمَانٌ ، وَلاَ أُبَالِى أَيُّكُمْ بَايَعْتُ ، لَئِنْ كَانَ مُسْلِمًا رَدَّهُ عَلَىَّ الإِسْلاَمُ ، وَإِنْ كَانَ نَصْرَانِيًّا رَدَّهُ عَلَىَّ سَاعِيهِ ، وَأَمَّا الْيَوْمَ فَمَا كُنْتُ أُبَايِعُ إِلاَّ فُلاَنًا وَفُلاَنًا » . طرفاه 6497 ، 7276 - تحفة 3328 - 66/9

قد أؤتمن الخائن وخون الأمين ::: وإننا لفي سنين خداعات :
روي الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنها ستأتي على الناس سنون خداعة يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل: وما الرويبضة؟ قال: السفيه يتكلم في أمر العامة".



وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (إنها ستأتي على الناس سنون خداعة يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة ، قال : السفيه يتكلم في أمر العامة) [رواه أحمد وقال أحمد شاكر : اسناده حسن]

وعن عمرو بن عوف قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن بين يدي الساعة سنين خداعة يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة‏"‏‏.‏ قيل‏:‏ يا رسول الله وما الرويبضة‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الامرؤ التافه يتكلم في أمر العامة‏"


شهادة الزور :


فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (إن بين يدي الساعة شهادة الزور وكتمان شهادة الحق) [رواه أحمد ، وقال أحمد شاكر : صحيح] .