[poem font="Tahoma,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/17.gif" border="ridge,4,sienna" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
خانَكَ الطّرْفُ الطّموحُ،=أيّها القَلبُ الجَمُوحُ!

لدَواعي الخَيرِ والشّر =ّ دُنُوٌّ، ونُزُوحُ

هَلْ لمَطْلُوبٍ بذَنْبٍ=تَوْبَةٌ، منْهُ، نَصُوحُ

كَيفَ إصلاحُ قُلُوبٍ، = إنّمَا هُنّ قُرُوحُ

أحسَنِ اللهُ بِنَا، = إنْ الخَطايا لا تَفوحُ

فإذا المَسْتُورُ مِنّا = بَينَ ثَوْبَيْهِ فُضُوحُ

كَمْ رَيْنَا مِنْ عَزيزٍ = طُوِيَتْ عَنهُ الكُشوحُ

صاحَ منْهُ برَحيلٍ = صائحُ الدّهْرِ، الصَّدوحُ

مَوْتُ بَعضِ النّاسِ، في=الأرْضِ، على البَعضِ فُتوحُ

سَيَصِيرُ المَرْءُ، يَوْماً، = جَسَداً ما فيهِ رُوحُ

بَينَ عَيْني كُلّ حَيٍّ = عَلَمُ المَوْتِ يَلُوحُ

كُلّنَا في غَفْلَةِ والمَوْتُ = يَغدو، ويَرُوحُ

لبَني الدّنْيا مِنَ الدّنْ = يَا غَبُوقٌ، وصَبوحُ

رُحْنَ في الوَشْيِ وأصْبَحْنَ = عَلَيْهِنّ المُسُوحُ

كُلُّ نَطّاحٍ منَ الدّهْرِ=لَهُ يَوْم نَطُوحُ نُحْ

على نَفْسِكَ يا=مِسكينُ، إنْ كنتَ تَنُوحُ

لَسْتَ بالبَاقي ولَوْ = عُمّرْتَ ما عُمّرَ نُوحُ [/poem]

الشاعر: أبو العتاهية