صدر حديثاً جداً لشيخنا العلامة الحافظ المحدث الفقيه : صالح بن سعد اللحيدان كتاب جديد يتحدث عن أمر في غاية الخطورة والحساسية : ألا وهو التاريخ الإسلامي ونقد المرويات التي بني عليها كثير من الكذب والافتراء في كتب المؤرخين المعاصرين الذين لم يكن لهم شيء يذكر من علم الحديث رواية ودراية ؛ فوقعوا بذلك في أكبر تزييف للتاريخ الإسلامي المجيد بذكر الأكاذيب المنسوبة للصحابة رضوان الله عليهم أجمعين .

هذا الكتاب بعنوان :
((نقد آراء ومرويات العلماء والمؤرخين على ضوء العبقريات ))
ويقع الكتاب في 586 صفحة من القطع المتوسط ؛ بذل فيه المحدث الفقيه جهداً أسأل الله تعالى أن يجزيه بنصرته للصحابة والحديث والتاريخ الإسلامي خير الجزاء ، وأن يجعل ذلك في موازيين أعماله يوم القيامة ، إنه سميع قريب .

يقول حفظه الله تعالى في خاتمة كتابه التي يلخص فيها جهده بقوله :

وبعد : فهذا نظر علمي دقيق في نقد وتحليل ودراسة عبقريات العقاد رحمه الله تعالى ، لم أقصد بها ذات العبقريات فقط ؛ وإنما قصدت بهذا ما عليه حال كثير من العلماء والباحثين والدارسين والمجامع العلمية ؛ حيث قد يقع منهم ما يقع من المجتهد من خطأ لا يُغفر خاصةً في نظر حال الأثر وصحته وضعفه وما ينبني عليه من حكم في شؤون الدين أو شؤون الدنيا .

وخاتمة هذا العمل العلمي هو نفسه الكتاب ، فكم آملُ ممن يطالعه أن يكرر نظره مرةً بعد مرة ؛ فإنه سوف يتبين له ما لم يتبين له في القراءة الأولى والنظرة الأولى .

وحسبي أنني بذلت الجهد مجتهداً لتفقه الأمة شريعتها وواقعها وحياتها ، وهذا جهد المقلّ ، ولكن حسبي كذلك أنني أديتُ جزءاً مما رأيته واجباً عليّ أن أبذله ليراه العلماء والباحثون وسواهم فيدلي كلٌّ بدلوه بعلم وفهم ورواية ودراية .
صالح بن سعد اللحيدان

وأقول : والله ! إن في كتاب هذا المحدث الحافظ لأكبر رد على بعض الجهلة الذين ولغوا في عرض الشيخ كذباً وبهتاناً ؛ فأدعوهم أن يقرؤوا هذا الكتاب العظيم في نفعه ليعلموا حقيقة هذا المحدث الذي قلّ أن يوجد مثله في هذا الزمان .

وكتب / علي رضا بن عبد الله بن علي رضا