النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: حقيقة الإسماعيلية وفتاوي اهل العلم فيهم وكل مايدور حولهم تجده هنا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    127

    حقيقة الإسماعيلية وفتاوي اهل العلم فيهم وكل مايدور حولهم تجده هنا

    الأسئلة اليامية عن العقيدة الإسماعيلية أجاب عليها سماحة الشيخ العلامة بقية السلف عبد العزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله

    الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
    فرغها ونسقها
    عبد الله السلفي
    غفر الله له


    ( جزى الله من أعان على نشرها خيراً )


    بسم الله الرحمن الرحيم

    المقدمة

    إِنَّ الحَمْدَ للهِ ؛ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لهُ.
    وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ -وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ-.
    وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران : 102].
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِساءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء : 1].
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأَحزاب : 70-71].
    أَمَّا بَعْدُ :
    فَإِنَّ أَصْدَقَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخير الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَة.
    و َبَعْدُ :
    فهذا تفريغ لمجموع الأسئلة عن العقيدة الإسماعيلية ، والتي قد أجاب عنها سماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله – أسأل الله أن ينفع بها المسلمين ، وكانت هذه الأسئلة والإجابة عليها في يومي الخميس والجمعة 25-26/شهر رمضان المبارك ، لعام 1413 هـ ، و قد سجلت في شريط و هو بعنوان ( الأسئلة اليامية عن العقيدة الإسماعيلية ) .
    تنبيه : بعض الكلمات غير الواضحة في الشريط تركت مكانها ( ... ) ، وهي قليلة جداً ولله الحمد ، ولا تؤثر على سياق الكلام .
    وكتب
    عبد الله السلفي














    .

    الأسئلة 

    س1 : سماحة الشيخ ، ما حكم الشرع في نظركم فيمن يعتقد أن أركان الإسلام سبعة ، وهي الولاية ، وهي أفضلها ، ثانياً : الطهارة ، ثالثاً : الصلاة ، رابعاً : الزكاة ، خامساً : الصيام ، سادساً : الحج ، سابعاً : الجهاد ؟

    الجواب : الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه .
    أما بعد :
    فقد ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الصحيحين من حديث ابن عمر – رضي الله عنهما – أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : (( بني الإسلام على خمس ، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت )) .
    هذه أركان الإسلام بنص النبي عليه الصلاة والسلام ، ولما سأله جبرائيل عليه الصلاة والسلام عن الإسلام ؟ قال عليه الصلاة والسلام : (( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً )) فقال جبرائيل : صدقت .
    هذه أركان الإسلام الخمسة ، ومن زعم أن الولاية من أركان الإسلام فقد أخطأ وغلط ، منكر من القول ، فالولاية : يجب على المسلمين أن يولوا عليهم من يصلح للولاية ، وأحكامها معروفة وليست من أركان الإسلام .

    وكذلك الجهاد ليس من أركان الإسلام ؛ بل الجهاد فرضٌ على المسلمين إذا قدروا ، إن استطاعوا جاهدوا ، وليس الجهاد من أركان الإسلام عند جمهور أهل العلم ؛ بل عند أهل العلم في الحقيقة ، وإنه فرضٌ على المسلمين إن استطاعوا جاهدوا الكفار ، وإن لم يستطيعوا سقط عنهم ، وقد يكون فرض عين ، وقد يكون فرض كفاية ، فرض عين في مسائل معدودة :
    . إذا حضر الصفين .
    . أو استنفرهم الإمام .
    . أو قدم على بلده العدو .
    يجب عليه أن يجاهد .

    وفرض الكفاية مع الاستطاعة إذا قام به من يكفي ، صار على الباقين فرض كفاية ، إذا قام به من يكفي من المسلمين .

    والولاية ليست شرطاً في الإسلام ، وليست ركن من أركان الإسلام ؛ ولكن يجب على المسلمين أن يولوا عليهم من يتولى أمورهم وشؤونهم ، ولها أحكام معروفة في كتب الفقهاء وضحوها .



    س2 : طيب يا شيخ الشهادتين لم تذكر في أركان الإسلام عندهم ؟

    الجواب : لا ، لابد منها هي أعظم الأركان ، أعظم الأركان شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، معناها أن يشهد المكلف أنه لا معبود بحق إلا الله ، وأن يشهد أن محمد بن عبد الله ابن عبد المطلب هو رسول الله حقاً إلى جميع الثقلين ، وهو خاتم الأنبياء ، لابد من هذا .
    فمن لم يأت بهاتين الشهادتين فليس بمسلم ، وهذه الشهادة – شهادة أن لا إله إلا الله – تقتضي أن تكون العبادة لله وحده ، معناها لا معبود حقٌ إلا الله ، كما قال سبحانه : { ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل } .

    وقال تعالى : { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء } .

    فلابد من إخلاص العبادة لله وحده واعتقاد ذلك والإيمان به ، والإيمان بأن التعلق على الأموات ، والاستغاثة بأصحاب القبور والنذر لهم هذا هو الشرك الأكبر ، وهذا يناقض لا إله إلا الله ، فلابد من إخلاص العبادة لله وحده ، وأن لا يعبد معه سواه ، لا ملك ولا نبي ، ولا صالح ، ولا غير ذلك .

    والذي يعبد الأنبياء أو الصالحين مع الله فقد أشرك بالله ، وأبطل كلمة لا إله إلا الله ، فمن يعبد علياً – رضي الله عنه – أو يعبد البدوي ، أو الحسين بن علي ، أو الحسن بن علي ، أو فاطمة – رضي الله عنها – أو غيرها من أهل الصلاح كل ذلك من الشرك بالله ، العبادة حق الله وحده ، فلا يجوز صرف العبادة لغير الله لا للأنبياء ، ولا أن يشرك بغيرهم من الأولياء ، ولا للأصنام والأشجار والأحجار ، ولا للجن ، ولا للملائكة ، العبادة حق الله وحده ، كما قال الله تعالى : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه } . وقال سبحانه : { فاعبد الله مخلصاً له الدين ألا لله الدين الخالص } .
    فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام هم أفضل الخلق ، ومع ذلك هم عباد لله ، قال تعالى : { ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أرباباً أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمين } . فجعل عبادة الأنبياء والملائكة كفر ، ولهذا قال سبحانه : { ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أرباباً أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمين } . ويقول سبحانه : { وإلهاكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم } . هذا هو الركن الأول بإجماع المسلمين ، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وهي أعظم الأركان .

    ومن زعم بإن هناك نبياً بعد محمد -صلى الله عليه وسلم- أو رسولاً ، فقد أشرك بالله ، كالقاديانية الذين يزعمون أن غلام أحمد نبي ، أو غيرهم ، كذلك من صدق مسيلمة والمختار ، كل هؤلاء كفار ، ليس بعده نبي -عليه الصلاة والسلام- ، هو خاتم الأنبياء كما قال الله عز وجل : { ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين } .

    فالواجب على جميع المكلفين أن يشهدوا أنه لا إله إلا الله ، بمعنى أنه لا معبود حقٌ إلا الله ، وأن يخصوا الله بالعبادة دون كل ما سواه ، وأن يشهدوا أن محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب هو رسول الله حقاً إلى جميع الثقلين ، وهو خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام ، ولابد أيضاً من الإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله في القرآن العظيم أو في السنة الصحيحة ، لابد من الإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله ، يعني أمر الجنة والنار والحساب والجزاء ، وتصديق الأنبياء فيما جاؤا به إلى غير هذا من الخبر ، مما أخبر الله به في كتابه أو أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة .

    س3 : ما هو حكم الشرع في نظركم فيمن لا يصلي الجمعة ركعتين ، ويصليها أربع ركعات لأنه لا يرى صلاة الجمعة إلا خلف إمام عادل، وهل هناك دليل من القرآن أو السنة على أن صلاة الجمعة ركعتين ؟

    الجواب : هذا كلام باطل ، الجمعة ركعتان فقط بإجماع المسلمين ، وقد صحت السنة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأنه كان يصليها ركعتين -عليه الصلاة والسلام- ، وأصحابه كذلك ، وقد أجمع المسلمون على أنها ركعتان .
    من صلاها أربعاً فصلاته باطلة ، يجب أن يصلي الجمعة مع المسلمين ركعتين ، هذا هو الواجب عند جميع العلماء ، وليس من شرطها أن يكون الإمام معصوم ، بل تجب صلاة الجمعة خلف البر والفاجر من المسلمين ، وليس من شرطها أن يكون الإمام في الجمعة أو في غيرها من الصلوات معصوماً ؛ بل تجب الصلاة خلف غير المعصوم ، ما هنا معصوم إلا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، هم معصومون فيما يبلغون عن الله ، أما غيرهم ماهوبمعصوم ، الصديق ماهوبمعصوم ، عمر ماهوبمعصوم ، عثمان ماهوبمعصوم ، علي ماهوبمعصوم ، الحسن ماهوبمعصوم ، الحسين ماهوبمعصوم ، كلهم ماهم بمعصومين كلُ يقع في الخطأ ، قال صلى الله عليه وسلم : (( كُل بني آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابين )) . فالعصمة للأنبياء والرسل فيما يبلغون عن الله عز وجل بإجماع المسلمين .
    أما أفراد الناس من الصحابة ومن بعدهم ، كل فرد ليس بمعصوم ، فمن زعم أن أحداً معصوماً من الصحابة ، أو أهل البيت فقد أخطأ وغلط .

    صلاة الجمعة تجب على المسلمين ركعتان ، يجب على أهل القرى والأمصار أن يصلوا الجمعة ركعتين مع إمامهم إذا كان مسلماً ، لا يصلى خلف كافر ، بل يصلى خلف المسلم ولو كان عنده نقص ،ولو كان عنده معصية ، ولو لم يكن عدلاً ، تصح الجمعة خلف الأمراء والأئمة وإن كان فيه نقص ، وإن كان يُنسب إلى شيء من الظلم ، وإن كان يُنسب إلى شيء من الفسق ، ماداموا مسلمين فالصلاة خلفهم واجبة ومتعينة .

    س4 : ما حكم الشرع في نظركم فيمن أنكر أن عائشة – رضي الله عنها – أم للمؤمنين ، وهل هناك دليل من القرآن أو السنة ، يدل على أنها أم للمؤمنين ؟

    الجواب : عائشة – رضي الله عنها – بنت الصديق هي أم المؤمنين بإجماع المسلمين ، ومن زعم أنها زنت فقد كفر لأنه مكذب لله في قوله جل وعلا : { إن الذين جاءوا بالأفك عصبةٌ منكم لا تحسبوه شر لكم بل هو خير لكم } سماه إفك ؛ فالمقصود أن عائشة أم المؤنين – رضي الله عنها – هي أفضل أزواج النبي عليه الصلاة والسلام- ، ما عدا خديجة قد اختلف العلماء في إيهما أفضل ، ومن زعم أنها زنت ، أو اتهمها بذلك فهو كافر عند أهل العلم ، بإجماع المسلمين مكذب لله ولرسوله ، وهي براء من ذلك وهي الصديقة بنت الصديق ، وهي أفضل أزواج النبي -عليه الصلاة والسلام -، ماعدا خديجة في تفضيلها عليها نزاع بين أهل العلم ، وزوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- كلهن مطهرات مؤمنات تقيات أمهات المؤمنين – رضي الله عنهن وأرضاهن – يجب الإيمان بذلك والتصديق بذلك ، واعتقاد أنهن من أطهر النساء وخير النساء ، وأفضل النساء .

    س5 : ما حكم الشرع في نظركم فيمن يقفون بعرفة قبل المسلمين بيوم أو بعدهم بيوم معتقدين أن اليوم الذي وقفوه بعرفة هو اليوم التاسع ، وذلك بموجب تقويم عندهم يعتمدون عليه في الصيام..والحج ؟

    الجواب : الواجب الحج مع المسلمين ، ولا يجوز الحج قبلهم ولا بعدهم ، الواجب الحج مع المسلمين في يوم عرفة ، ولا يجوز لأحد أن يحج قبلهم ولا بعدهم ، بل يجب على أفراد الناس أن يتابعوا ما ثبت عند ولي الأمر في أمر الحج ، ويحجوا مع الناس ولا يتقدموا عليهم ولا يتأخروا عنهم ، والتقويمات لا تعتبر ، ولا يعتمد عليها من جهة الحساب ، وإنما يعتمد على الرؤية لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : (( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين )) هذا في رمضان وهكذا في الحج ، العمدة على الرؤية ، فإذا ثبتت الرؤية اعتمد عليها ، وإلا فإكمال العدة ، عدة الشهر الذي قبله .
    رمضان يعتمد في دخوله رؤية الهلال أو إكمال عدة شعبان ، ورمضان في خروجه يعتمد إكمال العدة أو ثبوت دخول شوال ليلة الثلاثين ، وهكذا ذي الحجة يعتمد في دخوله رؤية الهلال أو إكمال عدة ذي القعدة ثلاثين ، وما قبله .
    فالحاصل أن العمدة على إثبات الرؤية بالبينة الشرعية ، أو إكمال عدة الشهر بنص النبي عليه الصلاة والسلام ، هذا هو الحق ، أما ما يتعلق بالحساب وإثبات رؤية الهلال ؛ الذي عليه أهل العلم أنه لا يعتبر ، ولا يعتمد في إثبات الشهور ، ولا في إثبات الأحكام الشرعية من صوم أو فطر أو حج .

    قد حكى أبو العباس ابن تيمية شيخ الإسلام – رحمه الله – إجماع أهل العلم على عدم اعتبار الحساب ، وإنما المعتبر بالنص هو إثبات الأهلة بالبينة أو بإكمالها .

    هذا هو المعتبر عند أهل السنة والجماعة ، عند أهل الحق .

    س6 : ما حكم الشرع في نظركم فيمن يسب صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟

    الجواب : الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه ، أما بعد .
    سب الصحابة من المنكرات العظيمة ؛ بل ردة عن الإسلام ، من سبهم وأبغضهم فهو مرتد عن الإسلام ، لأنهم هم نقلة الشريعة ، هم نقلوا لنا حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسنته ، وهم نقلة الوحي ، نقلوا القرآن، فمن سبهم وأبغضهم أو اعتقد فسقهم فهو كافر نسأل الله العافية ، نسأل الله العافية والسلامة .

    س7 : ما حكم الشرع في نظركم في هذه العبارة : (( فكما أن الله واحد أحدٌ فردٌ صمد ، لا شريك معه في ملكه ، ولا له صاحبة ولا ولد ، كذلك مولانا علي – عليه السلام – واحد في فضله أحدٌ فردٌ صمد لا شريك له فيه ، ليس له كفواً أحد )) ويقولون أيضاً (( إن النبي -صلى الله عليه وسلم -أوصى بالخلافة لعلي )) ؟

    الجواب : هذا الكلام مجمل ، كلام باطل ، كلام مجمل ، علي – رضي الله عنه وأرضاه - من أفضل الصحابة ، وهو رابع الخلفاء الراشدين ، وأحد العشرة المبشرين بالجنة ، وأفضل منه الصديق – رضي الله عنه – ثم عمر ، عند أهل السنة ، وعلي لا يقال فيه فردٌ صمد هذا من أوصاف الله – جل وعلا – ولا يقال إنه يعلم الغيب ، ولا يقال إنه معصوم ، يخطي ويصيب مثل غيره من الناس ، مثل الصديق ، مثل عمر ، مثل عثمان ، مثل الزبير ، مثل طلحة ، مثل غيره يخطي ويصيب ، لكن هم أفضل الناس ، الصحابة هم أفضل الناس ، وهم خير الأمة ، وأفضلهم الصديق ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي ، ثم بقية العشرة .

    أما من زعم أن علياً يعلم الغيب ، أو أنه معصوم لا يخطي ، أو يشفع لغيره من دون إذن الله ، يدعا من دون الله ، يستغاث من دون الله ، أو أنه هو النبي ، وأن جبريل قد خان ، كل هذا كفر وردة عن الإسلام ، نعوذ بالله ، نسأل الله العافية والسلامة .

    س8 : ما حكم الشرع في نظركم فيمن يصفون أئمتهم أنهم معصومون ، ويقولون إنهم أرباب الظهور ، وألباب الدهور ، والعلماء بخفيات الأمور ؟

    الجواب : من زعم أن أئمة الشيعة الرافضة الاثني عشر هم يعلمون الغيب ،أو أنهم معصومون ، أو أنهم يعلمون خفيات الأمور ، خفيات الغيب مما كان أو يكون هذا ردة عن الإسلام ، يقول الله – عز وجل - : { قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله }.
    ويقول الله – جل وعلا – عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم : { قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن اتبع مايوحى إلي } فالنبي -صلى الله عليه وسلم- نفى عن نفسه أنه يعلم الغيب ، فغيره من باب أولى ، وهكذا قال نوح ،أول الرسل جاء إلى الأرض بعد ما وقع الشرك فيها ، يقول – جل وعلا – عن نوح : { قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن اتبع مايوحى إلي } .
    فالغيب إلى الله – جل وعلا - ، هو الذي يعلم الغيب ، لا يعلمه عليٌ ، ولا أئمة الشيعة الاثني عشر ، ولا غيرهم ، لا يعلم الغيب إلا الله – سبحانه وتعالى - ، هو الذي يعلم كل شيء ولا تخفى عليه خافية – سبحانه وتعالى - .
    والمقصود من هذا كله أن الواجب على جميع المسلمين اتباع ما جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، والاستقامة على دينه ، وذلك بالإيمان أن محمداً رسول الله -عليه الصلاة والسلام- ، وأن الله بعثه إلى الثقلين الجن والإنس ، وأن الواجب طاعته واتباع شريعته ، مع الإيمان بإنه لا يعلم الغيب ، ومع الإيمان بأنه لايُدعى مع الله ، ولا يستغاث به مع الله ، ولا يعبد مع الله ، وهكذا الصديق ، وهكذا عمر ، وهكذا عثمان ، وهكذا علي ، وهكذا طلحة ، وهكذا الزبير ، وهكذا بقية العشرة ، وهكذا بقية الصحابة ، كلهم لا يعلمون الغيب ، الغيب عند الله ، وكلهم لا يجوز أن يعبدوا من دون الله ، ولا يستغاث بهم ، ولا يطاف بقبورهم ، وعلم الغيب عند الله – سبحانه وتعالى – والله هو الذي يعبد – جل وعلا – دون كل ما سواه ، قال تعالى :{ فاعبد الله مخلصاً له الدين } ، وقال تعالى في سورة البينة : { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء } ، قال – جل وعلا – في كتابه الكريم : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه } وقال سبحانه : { إياك نعبد وإياك نستعين } ، وقال – عز وجل - : { فلا تدعوا مع الله أحداً } فالمقصود أن حق الله هو العبادة ، حقه سبحانه : هو أن يعبد وحده لا شريك ، وأن يطاع أمره ، وأن ينتهى عن نهيه ، وأن يوقف عند حدوده ، أما المخلوق مهما بلغ من الفضل فإنه لا يجوز أن يعبد من دون الله ، لا صديق ولا من دون الصديق ، جميع المخلوقين لا يعبدون من دون الله ، لهم حقهم بحسب طاعتهم لله ، لهم فضل وميزة ، والمنزلة العالية عند الله – جل وعلا – على حسب طاعتهم لله ، وقيامهم بحقه ، والرسل هم أفضل الناس ، ثم يليهم أصحابهم ، ومحمد -صلى الله عليه وسلم- هو أفضل الناس ، وأصحابه هم أفضل الأمة ، وخير الأمة ، كما قال -عليه الصلاة والسلام-: ( خير الأمة قرني ثم الذين يلونهم )) وفي اللفظ الآخر : (( خير الناس قرني )) .
    فالصحابة هم أفضل الناس بعد الأنبياء – رضي الله عنهم - ، وأفضلهم الصديق أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي – رضي الله عنهم - ، والحسن والحسين من أفضل أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ، هما سيدا شباب أهل الجنة ، وهكذا عبد الله بن جعفر ، جعفر بن أبي طالب ، والعباس عم النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وأولاده كلهم من أهل البيت ولهم فضلهم ، لكن لا يعلمون الغيب ، ولا يجوز أن يعبدوا مع الله – عز وجل - ، وهكذا بقية الصحابة ، وأهل البيت لهم فضلهم ، وهم بنو هاشم ، من استقام منهم على دين الله فله فضله ، ومن حاد عن دين الله ، وخرج عن دين الله فهو الطريد البعيد ، كأبي لهب .

    أبولهب مات على الكفر بالله ، وهو عم النبي -صلى الله عليه وسلم- ، أنزل الله في حقه : { تبت يدا أبي لهب } ، وهكذا أبو طالب ، وهو عم النبي ، نصر النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ولكنه على دين قومه ، وصار أيضاً من أهل النار والعياذ بالله ، وأنزل الله في حقه : { إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء } ,

    فالواجب على الشيعة جميعاً ، والواجب على جميع من ينتسب إلى الإسلام أن يعبد الله وحده ، وأن يؤمن بالله ، وأنه هو الإله الحق كما قال تعالى : { وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم } ، وأن يعبده وحده دون كل من سواه ، وأن لا يعبد معه أحد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ، لا أهل البيت ولا غيرهم ، يجب على الشيعة وغير الشيعة أن يعبدوا الله وحده ، وأن يخصوا الله بعباداتهم ، أما علي رضي الله عنه ... والحسن والحسين وغيرهم ، لهم فضلهم رضي الله عنهم ، وهم من أولياء الله ومن أحباب الله ، لهم فضلهم ، ونترضى عنهم ، ويُدعى لهم بالمغفرة والرحمة ، ولا يجوز سبهم كما لا يجوز سب غيرهم من الصحابة ، ولكن لا يعتقد فيهم أنهم يصلحوا للعبادة ، أو أنهم يعلمون الغيب لأ ، لا يجوز لا للشيعة ولا لغيرهم، يجب الإيمان بأنهم مثل غيرهم ، غير معصومين ، ولا يعلمون الغيب ، لكنهم لهم فضلهم لأنهم من الصحابة ، لهم فضلهم ولهم منزلتهم عند الله ، العباس وأبناءه عبد الله بن عباس وغيره ، هكذا الحسن والحسين ، وهكذا علي هو أفضلهم وأفضل أهل الييت بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وأفضل أهل البيت ، وأفضل الصحابة بعد الصديق ، وبعد عمر وعثمان ، فلهم منزلتهم ولهم فضلهم ، ويجب على الشيعة هداهم الله ، يجب عليهم هداهم الله أن يعرفوا الفضل لأهله ، وأن يؤمنوا بما أخبر الله به ورسوله ، وأن يعتقدوا أن أفضل الأمة الصديق ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي ، وأن يعرفوا لهم فضلهم ، وأن لا يعتقدوا فيهم خلاف الشرع ، وأن لا يعبدوا أحداً مع الله ؛ بل يخصوا الله بالعبادة دون كل من سواه ، فلا يُدعا إلا الله ، ولا يستغاث إلا بالله ، ولا ينذر إلا لله ، ولا يذبح إلا لله ، هو المستحق للعبادة – سبحانه وتعالى - ، قال تعالى : { قل إني صلاتي ونسكي } يعني ذبحي { ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له } ، وقال علي -رضي الله عنه -في الحديث الصحيح : حدثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأربع كلمات : (( لعن الله من ذبح لغير الله ، لعن الله من لعن والديه ، لعن الله من آوى محدثاً ، لعن الله من غير منار الأرض )) رواه مسلم في الصحيح من رواية علي – رضي الله عنه - ، وبعث أبا الهياج الأسدي ، بعثه علي – رضي الله عنه – قال : أبعثك على ما بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ألا تدع صورة إلا طمستها ، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته )) ، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- بعث علياً - رضي الله عنه – على أن يسوي القبور المشرفة ، وأن يطمس الصور ، فالقبور المشرفة أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بتسويتها ، وأمر علياً بذلك ، فلا يجوز البناء على القبور لا على قبور أهل البيت ولا على غير أهل البيت ، لايبنى عليها ولا يتخذ عليها المساجد ولا قباب ، لأن هذا وسيلة إلى الشرك ، ولكن تكون ظاهرة مكشوفة ، مثل قبور البقيع الآن مكشوفة ، هذا هو المشروع .

    وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عن تجصيص القبور والبناء عليها..جاء رواية عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عند مسلم في الصحيح ، وقال - عليه الصلاة والسلام -: (( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )) يحذر ما صنعوا ، فالواجب على المسلمين جميعاً الشيعة وغيرهم ، الواجب على الجميع الامتثال لما قاله الله ورسوله ، والطاعة لما أمر به الله ورسوله ، وألا يُبنى على القبور لا مساجد ولا غيرها ، وأن لا يعبدوا أحداً من دون الله ، وأن لا يستغاث بهم ، فلا ينذر لهم ، لا بطن علي ولا غيرهم ، بل يجب أن تكون العبادة لله وحده دون كل من سواه ، والصحابة يدعى لهم ، ويعرف لهم فضلهم ، لكن لا يعبدون مع الله لا علي ولا غير علي . نسأل الله للجميع الهداية ، نسأل الله لنا وللشيعة ، ولجميع المسلمين الهداية والتوفيق .

    س9 : هل النبي - صلى الله عليه وسلم - أوصى بالخلافة لعلي ؟

    الجواب : ما ثبت أنه أوصى له ، بين -صلى الله عليه وسلم- أدلة كثيرة تدل على أن الأولى بها الصديق ، واستخلفه يصلي بالناس ، وقال : (( يأبى الله ورسوله إلا أبا بكر )) ، ولإجماع الصحابة على خلافة الصديق ، وبايعه علي – رضي الله عنه وأرضاه - ، بإجماع الصحابة ، فعلي – رضي الله عنه – ممن وافق على إمامة الصديق وخلافته وساعده وتعاون معه – رضي الله عن الجميع وأرضاهم - .

    س10 : ما حكم الشرع في نظركم يا شيخ فيمن ينسب هذا القول إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : ( يا علي خلقت أنا وأنت من عامودين من نور معلقين من تحت العرش يقدسان الملك ، من قبل أن يخلق الخلق بألفي عام ، ثم خلق العامودين نطفتين بيضاويتين ملتويتين ، ثم نقل تلك النطفتين في الأصلاب الكريمة والأرحام الزكية الطاهرة حتى جعل نصفها في صلب عبد الله ، ونصفها في صلب أبي طالب فجزءٌ أنا وجزءٌ أنت ، وهو قول الله جل وعلا : { هو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً }؟

    الجواب : هذا باطل ، لا أصل له ، هذا الخبر من الموضوعات المكذوبات ، لا أصل له ، ولا صحة له ، نعم الخلق جعل الله من البشر نسباً وصهراً ، { والله خلق كل دابة من ماء } يقوله الرب – جل وعلا - .

    س11 : سماحة الشيخ إن دعاة الضلال لا يألون جهداً في الصد عن سبيل الله ، ويسلكون طرقاً كثيرة ، ومن تلك الطرق الكذب على الله ورسوله ، وعلى أئمة الهدى ، والذين يثق الناس بعلمهم ، وقد شاع بين قبائلنا أن المكارمة قابلوكم ، وتناقشت معهم ، وأخبرتهم أنهم على الحق فما ردكم على هذه الإشاعات فضيلة الشيخ ؟

    الجواب : كذب ، قابلنا بعضهم ونصحناهم ، وبينا لهم أخطائهم التي بينوها لنا ، كتبنا لهم كتاباً في هذا وهو بأيديهم ، وهدى الله جماعة منهم – جزاهم الله خيراً – قبلوا الحق ، وقد أمرنا بنشر ما جرى بيننا وبينهم في الصحف هذه الأيام ، حتى يعلمها الناس ، كانت بأيديهم ولكني أمرت الآن بنشرها ، ...حتى يطلع عليها أهل نجران وغيرهم لعل الله يهدي بها من يشاء – سبحانه وتعالى - ، جميع الأسئلة التي دارت بيني وبينهم أمرت بنشرها وجوابها جميعاً ، نصحاً لله ولعباده ، رجاء أن ينفع الله بها الجميع .

    س12 : ما حكم الشرع في نظركم فيمن يقول : ( أتوسل إليك اللهم بمولانا أبي طالب ابن مولانا عبد المطلب صلواتك عليهم أجمعين ) ؟

    الجواب : هذا ليس بصحيح ، وليس بوسيلة ، أبوطالب مات على الكفر ، وعبد المطلب رأس الكفر ، رأس قريش في جاهليتها... لا يتوسل بهم وليسوا بمسلمين ، مات أبو طالب على دين قومه ، دعاه النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه وقال : هو على ملة عبد المطلب وأبى أن يقول لا إله إلا الله .
    وعبد المطلب مات على دين قومه وهو رئيسهم ، فالتوسل بهؤلاء توسلٌ باطل ، ليسوا بوسيلة .

    س13 : ما حكم الشرع في نظركم فيمن يصومون رمضان ثلاثين يوماً ، لأنهم يعتقدون أنه لا ينقص ثلاثين يوماً ؟

    الجواب : هذا غلط ، الواجب عليه إنه يصوم مع الناس ، مع المسلمين ، مع الدولة ، مثل الذين في الدولة السعودية في نجران ، وفي المنطقة الشرقية ، أو في المدينة ، الواجب عليهم أن يصوموا مع الدولة ، والواجب على جميع المسلمين أن يصوموا بالرؤية ، فإن لم توجد الرؤية فبإكمال العدة ، هذا الواجب ، فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : (( صوموا لرؤيتوه ، وأفطروا لرؤيته ، فإن غُم عليكم فأكملوا العدة )) الشهر يكون تسع وعشرين ، ويكون ثلاثين ، أما من زعم أنه ثلاثين أبداً هذا غلط ، خلاف الشرع ، فالواجب أن يُصام بالرؤية ، ويُفطر بالرؤية ، فإن لم توجد الرؤية صام الناس بإكمال عدة شعبان ثلاثين ، وهكذا يصام رمضان ثلاثين ، إلا أن يُرى في ليلة ثلاثين فيفطر الناس ... تسع عشرين ، أما الصوم دائماً ثلاثين هذا باطل ، خلاف الشرع ، الواجب على من كان في هذه الدولة السعودية الإسلامية أن يصوم معها سواء تم الشهر أو نقص الشهر ؛ فإنها تعمل بحمد الله بشرع الله ، والمحكمة تنظر في الشهود ، فإذا شهد الشهود بالرؤية عملوا بها ، وإن لم يشهدوا بالرؤية عملوا بإكمال العدة ، هذا في الحديث الصحيح ، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين )) هكذا أمرهم النبي -صلى الله عليه وسلم- .

    س14 : سماحة الشيخ : هل الإسماعيلية الباطنية يعتبرون من جماعة المسلمين ؟

    الجواب : على حسب اعتقادهم ، اعتقادهم ، إن كانوا يعتقدون اعتقاد المسلمين ، مثلما هو اعتقاد أهل السنة والجماعة ، يؤمنون بأن الله هو المستحق للعبادة ،وأن الصحابة خير الناس وأفضل الناس ، وأن أفضلهم الصديق ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي – رضي الله عنهم – ثم بقية العشرة ، هذا طيب .
    أما إذا خالفوا هذا ، وصاروا على غير هذا الاعتقاد ، ليسوا في خير الناس ، هم على خطر عظيم ، وإذا اعتقدوا أن علي يعبد من دون الله ، أو الحسن ، أو الحسين أنهم يعبدون من دون الله ، وأنه يجوز أن يستغاث بهم ، وينذر لهم ، أو اعتقدوا أنهم يعلمون الغيب صاروا كفاراً بذلك ، سواء كانوا مكارمة أو غير مكارمة .
    أنا ماعندي علم بعقيدتهم كاملة تفصيلية ، لكن على كل حال الواجب على المكارمة وغير المكارمة ، الواجب عليهم أن يعتقدوا ما درج عليه الرسول – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه وأن يؤمنوا أن الله هو المعبود بالحق – سبحانه وتعالى - ، وأن العبادة حق لا يجوز صرفها لغير الله لا للأنبياء ولا لغيرهم ، ولا لعلي ولا لغيره ، العبادة حق الله ، قال تعالى : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه } ، وقال تعالى : { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } ، وقال تعالى : { يا أيها الناس اعبدوا ربكم } ، وقال سبحانه : { وما أمروا إلا ليعبدا الله مخلصين له الدين } ، والعبادة هي طاعة الله ورسوله ، هي صرف العبادة لله سبحانه ، بأن يدعى وحده ، ويستغاث وحده ، ويصلى له وحده ، ويصام له وحده ، ويذبح له وحده ، وينذر له ، العبادة حق ، هي طاعته باتباع أوامره وترك نواهيه سبحانه وتعالى ، هذه العبادة ، هي الأوامر التي أمرنا بها ، في القرآن الكريم أو على يد الرسول – صلى الله عليه وسلم - ، يقال لها عبادة .
    فجميع أمر الله من صلاة وصوم وزكاة وحج وغير ذلك ، كلها عبادة ، وهكذا ترك ما نهى الله عنه بنية صالحة ، هو عبادة ، ولا يجوز أن يعبد أهل البيت ولا غيرهم مع الله ، فالعبادة حق الله وحده ، فعلى المكارمة ، وعلى جميع الموجودين في هذه المملكة وغيرهم ، على جميع الناس ، على جميع الجن والإنس ، أن يعبدوا الله وحده ، وأن يسألوه وحده ، وأن يخصوه بالعبادة ، كما قال تعالى : { وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم } ،وقال سبحانه : { فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك } ، وقال عز وجل : { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء } . وقال لمعاذ لما بعثه إلى اليمن : (( ادعهم إلى يعبدوا الله وحده )) ادعهم إلى أن يوحدوا الله ، وادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، هكذا ...، وقال صلى الله عليه وسلم : (( حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً )) هذا هو دين الله ، لا يجوز صرف العبادة لغير الله كائناً من كان ، فعلى الشيعة في المنطقة الشرقية ، وفي نجران ، وفي المدينة ، وفي كل مكان ، وفي العراق ، وفي إيران ، وفي كل مكان ، عليهم جميعاً أن يعبدوا الله وحده ، وأن يخصوه بالعبادة دون كل ما سواه ، وأن يؤمنوا بأن علي صحابي جليل ، وهو رابع الخلفاء الراشدين ، لكن ليس معصوماً ، وليس يعلم الغيب ، بل هو من خير الناس وأفضل الناس ، وهو رابع الخلفاء الراشدين ، وهو رابعهم في الفضل أيضاً والخلافة ، أفضل الناس بعد الأنبياء الصديق ، ثم عمر الفاروق ، ثم ذو النورين ، ثم علي المرتضى ، ثم بقية العشرة ، فعلى الشيعة في أي مكان ، في المملكة ، وفي إيران ، وفي العراق ، وفي كل مكان عليهم أن يتقوا الله ، وأن يستقيموا على دين الله ، وأن يعبدوا الله وحده دون كل ما سواه ، وأن لا يذبحوا لسواه ، وأن لا يبنون على القبور ، ولا يستغيثوا بأهلها ، بل عليهم أن يخصوا الله بالعبادة ، دون كل ما سواه ، وعليهم أن يؤمنوا بأن العبادة حق الله وحده ، دون كل ما سواه ، وأن الصحابة – رضي الله عنهم – لهم حقهم ، واعتقاد فضلهم ، وأنهم أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، وأنهم أفضل الناس بعد الأنبياء ، لكن لا يعبدون مع الله ، لا علي ولا غيره ، لا يستغاث بهم ، لا ينذر لهم ، لا يبنى على قبورهم ، ولا يعتقد أنهم يعلمون الغيب ، بل هم خير الناس ، وأفضل الناس ، لكنهم لا يعلمون الغيب ، ولا يجوز أن يعبدوا مع الله عز وجل ، وأفضلهم الصديق ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي - رضي الله عنهم جميعاً - ، ثم بقية العشرة ، ثم بقية الصحابة ، هذا هو الواجب على الشيعة وعلى غيرهم في كل مكان ، أن يعبدوا الله وحده ، وأن يؤمنوا بأنه لا معبود حقٌ إلا الله ، وأن أفضل الخلق محمد رسول الله –صلى الله عليه وسلم - ، وأن أصحابه رضي الله عنهم هم أفضل الناس بعد الأنبياء ، وأفضلهم الأربعة الخلفاء الراشدون ، الصديق أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي ، هؤلاء هم أفضل الصحابة ، هم خير الناس بعد الأنبياء ، لكنهم لا يعلمون الغيب ، وليسوا بمعصومين ، كل واحد يخطئ ويصيب ، وهم في اجتهادهم - رضي الله عنهم- إن أصابوا فلهم أجران ، وإن أخطأوا فلهم أجر ، وهكذا علماء الحق ، علماء الحق إن أصابوا فلهم أجران ، وإن أخطأوا فلهم أجر ، ولا يجوز أبداً أن يعبد أحد مع الله لا الصحابة ولا الأنبياء ولا غيرهم ، العبادة حق الله ، ليس لأحد فيها حق ، لا الأنبياء ولا الملائكة ، ولا الصحابة ، ولا أهل البيت ، ولا غيرهم ، العبادة حق الله وحده ، قال تعالى : { ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل } ، وقال سبحانه : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه } ، وقال عز وجل : { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء } ، وقال سبحانه : { فاعبد الله مخلصاً له الدين } .
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين : (( حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً )) .
    هذا المعروف عند أهل العلم والإيمان ، وقد أجمع عليه المسلمون من أهل السنة والجماعة ، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، واتباعهم بإحسان ، قد قال علي رضي الله عنه لأبي هياج الأسدي : ألا أبعثك على ما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ألا تدع صورة إلا طمستها ، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته . وقال علي رضي الله عنه : إن الرسول حدثه بأربع كلمات : (( لعن الله من ذبح لغير الله )) فمن ذبح للأموات الأنبياء أو الغائبين ،يتقرب إليهم و يعبدهم ، فهو ملعون بهذا النص (( لعن الله من ذبح لغير الله ، لعن الله من لعن والديه ، لعن الله من أوى محدثاً )) المحدث المبتدع ، الذي يؤوي المحدثين أو العصاة ينصرهم ، ويحميهم من إقامة الحق ملعون ، فالذي يمنع الزاني أن يقام عليه الحد ، يحول بينه وبين إقامة الحد ،أو ينصر المبتدعة ، ويحميهم ، أو يمنع من إقامة الحدود ، ملعون بهذا الحديث (( لعن الله من آوى محدثاً ، لعن الله من غير منار الأرض )) يعني مراسيمه ،نسأل الله السلامة ، نعم .

    س15 : ما حكم الشرع في نظركم فيمن يرى العمرة في شهر رجب خير من العمرة في رمضان ؟

    الجواب : الصواب أن العمرة في رمضان أفضل ، رجب ورد فيه حديث عن ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- اعتمر في رجب ، ولكن ذكر العلماء أنه وهم في هذا -رضي الله عنه- ، وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يعتمر إلا في ذالقعدة ، كُل عُمَره ، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (( عمرة في رمضان تعدل حجة )) وفي رواية (( حجة معي )) معه - عليه الصلاة والسلام - ، فأفضل العمر في رمضان ، ثم في ذالقعدة ، ثم العمرة في رجب فلا بأس ، ...

    س16 : هنا أبيات يا شيخ لعلك تسمعها ، يقول :
    وإن رمتك الليالي البهم بالنوب فاهتف بأحمد خير العجم والعربِ
    وابالوصي علي كاشف الكربِ فكم حزين يبيت الليل في تعبِ

    ويقول آخر :
    ألا يا رسول الله جاء مستجيركم من النار في قيد الذنوب مقيداً
    فقم يا رسول الله قومة مسرعاً إذا أنت من دوني فقصري مشيداً

    ويقول الآخر :
    يا بني المصطفى إليكم إليكم في الملمات يفزع المكروب
    يا بني المصطفى لديكم لديكم أملٌ في نفوسنا مطلوبُ
    أنتم أنتم الغياث إذا ما أوبقتنا الذنوب منا الذنوبُ

    السؤال يا شيخ : هل هذه الأبيات شركية ؟

    الجواب : كلها هذا من الشرك الأكبر ، دعاء الأموات ودعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ودعا أهل البيت والاستغاثة بهم ، والنزول بفنائهم عند الكروب عند قبورهم ، هذا الشرك الأكبر ، بإجماع المسلمين ، بإجماع أهل السنة والجماعة ، وهذا مخالف لقوله عز وجل : { فلا تدعو مع الله أحداً } ، ومخالف لقوله سبحانه : { ومن يدع مع الله إله آخر لابرهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون } سماهم الله كفرة بهذا الدعاء ، قال جل وعلا : { ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم } سمى عملهم شرك ، سمى دعاء غير الله ، سماه شركاً ، قد أجمع علماء السنة من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وأتباعهم على أن دعوة الأموات ، دعاء الأموات والاستغاثة بالأموات شرك أكبر ، وهكذا دعاء النبي والاستغاثة به ، أو بأهل البيت أو بالصحابة أو بغيرهم ، الاستغاثة بالأموات شرك أكبر ، وهكذا دعاء الملائكة والاستغاثة بالملائكة ، وبالجن شرك أكبر ، أما الحي الحاضر فلا بأس ، تقول للحي الحاضر ، تقول : يا فلان عوني .. اصلح سيارتي .. عاوني في عمارة بيتي .. إخوانك ، أقاربك ، جيرانك يتعاونون معك لا بأس ، مثل ما قال الله عن موسى : { فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه } لابأس يستغيث الإنسان بإخوانه الأحياء الحاضرين ، يعاونونه في دفع الشر عنه ، في عمارة بيته ، في إصلاح سيارته ، في مزرعته ، وهم احياء يسمعون كلامه ، يساعدونه ، هذا لابأس ، هذا باجماع المسلمين جائزة بين المسلمين ، مع الأحياء الحاضرين ، أما دعاء الأموات والاستغاثة بالأموات ، أو بالغائبين يعتقد أنهم يسمعون كلامه وهم غيب يدعوهم في المشرق والمغرب يناديهم ، هذا شرك أكبر ، أو ينادي الجن ، أو ينادي الملائكة هذا شرك أكبر ، نعوذ بالله .

    س17 : ماحكم الشرع في نظركم فيمن ينفي الصفات الكلية والأسماء ، أسماء الله وصفاته بالكلية ويقول هذا هو المعتقد الصحيح ؟

    الجواب : هذا دين المعتزلة والجهمية ، الجهمية ينفون أسماء الله وصفاته ، والمعتزلة نفاة القدر ينفون صفات الله ، ويثبتون أسماء بدون صفات يقولون : عليم بلا علم ، رحيم بلا رحمة ، سميع بلا سمع ، وهذا باطل ، والعياذ بالله ، هذا كفر ردة عن الإسلام ، تكذيب لله ولرسوله ، الله جل وعلا أخبر عن نفسه إنه عليم وسميع وبصير ، فمن نفى ذلك عن الله ، وقال إنه يعلم بلا علم ، لاعلم له ولا رحمة له ولا سمع له فهو كافر ، مكذب لله ولرسوله ، فالجهمية عند أهل السنة ، والمعتزلة عند أهل السنة كفار بهذا الاعتقاد الباطل ، فالواجب على من اعتقد هذا الاعتقاد أن يتوب إلى الله ، وأن يؤمن بأن الله سبحانه موصوف بالأسماء الحسنى ، والصفات العلى ، وأنه عليم بعلم ، سميع بسمع ، قدير بقدرة ، رحيم برحمة ، يتكلم إذا شاء ، يعطي ويمنع ، له صفات لكمال سبحانه وتعالى ، يجب أن يؤمن بذلك وأنه سبحانه موصوف بصفات الكمال منزه عن صفات النقص والعيب ، قال تعالى : { قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد } . ، قال سبحانه : { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } ، قال سبحانه : { فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون } وقال عز وجل : { الرحمن على العرش استوى } ، وقال سبحانه : { إن ربكم الله الذي خلق السماء والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش } الله سبحانه فوق العرش ، قد استوى عليه ارتفع عليه ، ارتفاع يليق بجلاله لا يشابه خلقه بصفاته سبحانه ، بل هو فوق العرش فوق جميع الخلق ، استوى على العرش استواء يليق بجلاله ، لا يشابه خلقه في استوائه ولا غيره ، والاستواء هو الارتفاع والعلو ، وهو الرحيم لا يشابه خلقه في الرحمة ، سميع لا يشابه خلقه في السمع ، عليم لا يشابه خلقه في العلم ، علم كامل ، وسمع عظيم كامل ، ليس من جنس سمع المخلوقين ولا علمهم ، وهكذا رحمته ، وهكذا حكمته ، وهكذا كلامه ، وهكذا بقية صفاته ، كلها حق تليق بالله لا يشابه فيها خلقه ، كل ماجاء في القرآن العظيم ، أو في السنة الصحيحة عن الرسول – صلى الله عليه وسم – من أسماء الله وصفاته ، فكله حق يجب اثباته لله على الوجه اللائق بالله ، من غير تحريف ولا تعطيل ، ولا تكييف ، ولا تمثيل ، كقوله سبحانه : { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } ، وقوله سبحانه : قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفواً أحد } . نسأل الله لنا ولجميع المسلمين الهداية .
    هذه مصائب عظيمة وقعت بالمسلمين ، نسأل الله لنا ولهم الهداية والبصيرة ، ونسأل الله أن يوفق علماء المسلمين لنشر الحق والصبر على ذلك في كل مكان .

    س17 : ماحكم الشرع في نظركم فيمن يعتقد أن قبلة المسلمين مسماراً في داخل الكعبة ، وهو مكان مولد علي عليه السلام ؟

    الجواب : كلام باطل ، هذه خرافات ، قبلة المسلمين الكعبة ، كما بينه الله في كتابه العظيم ، فالمقصود أن القبلة هي الكعبة ، كانت القبلة أولاً بيت المقدس ، ثم نسخ الله ذلك ، ووجه الله المسلمين إلى الكعبة.

    س17 : ماحكم الشرع في نظركم فيمن يدعي أن مُتِم الرسل وخاتم دورهم هو محمد ابن إسماعيل ؟

    الجواب : خاتم الرسل هو محمد -عليه الصلاة والسلام-، ومن زعم أن هناك نبي بعد محمد فهو كافر ، لا محمد إسماعيل ولا غيره ، خاتم الرسل هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، وهو أفضلهم ، وهو أمامهم ، وهو قائدهم ، وهو خاتمهم ، كما قال تعالى في كتابه العظيم : { ما كان محمداً أبا أحدٍ من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين } .
    وثبت بالتواتر أنه قال : (( أنا خاتم النبيين ، لا نبي بعدي )) . فمن زعم أن علياً نبي ، أو أن محمد بن إسماعيل نبي ، أو المهدي نبي ، أو فلان ، أو فلان ، أو قال : المختار نبي ، أو مسيلمة نبي ، أو الأسود العنسي نبي فهو كافر ، وهذا مرتد ، أو قال : أن غلام أحمد – ميرزا غلام أحمد – نبي ، كل هؤلاء ضلال كفار ، نسأل الله العافية والسلامة .
    لا نبي بعد محمد -عليه الصلاة والسلام- .

    س17 : مانصيحتكم لأتباع هذا المعتقد ، ومن ولاهم من أهل السنة والجماعة ؟

    الجواب : نصيحتي للمسلمين جميعاً أن يتقوا الله ، وأن يعبدوا الله وحده دون كل ما سواه ، بدعائهم ، وخوفهم ، ورجائهم ، وتوكلهم ، وذبحهم ، ونذرهم ، وصلاتهم ، وصومهم ، وغير ذلك ، عليهم جميعاً أن يعبدوا الله وحده ، وأن يعملوا بأوامره ، وأن ينتهوا عن نواهيه ، وأن يعظموا كتاب الله ويتبعوه ، وأن يعظموا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ويتبعوه وينقادوا لشرعه ، من دون غلو ، أن ينقادوا لشرعه لكن لا يغلوا في محمد -عليه الصلاة والسلام -، بل هو عبد الله ورسوله ، فالواجب اتباعه ، وطاعة أوامره ، ... يطاع ويتبع ، ولكن لا يعبد مع الله ، وهكذا الصحابة يتبعون على طريقهم الطيب ، و يتبع محبتهم ، والايمان بأنهم أفضل الخلق بعد الأنبياء لكن لا يجوز الغلو فيهم ، ولا يعبد أحد من دون الله لا علي ولا غيره ، يجب الإيمان بأنهم أفضل الناس ، وخير الناس بعد الأنبياء ، وأفضلهم الصديق ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي – رضي الله عنهم - ، أما الغلو فيهم وعبادتهم من دون الله فهذا لايجوز ، وهو الشرك الأكبر .
    فوصيتي لجميع المسلمين ، للشيعة ولغير الشيعة ، ولجميع المسلمين في كل مكان ، وصيتي لهم جميعاً أن يتقوا الله بطاعة أوامره ، وترك نواهيه ، وتحكيم شريعته ، والتحاكم إليها ، والصبر عليها ، والحذر من كل ما نهى الله عنه ورسوله ، وأن يعبدوا الله وحده دون كل ما سواه ، وأن لا يعبدوا معه لا نبياً ، ولا مملكاً ، ولا قبراً ، ولا جنياً ، ولا علياً ، ولا غير ذلك ، العبادة حق الله وحده ، ووصيتي للجميع أن لا يبنوا على القبور تكون مكشوفة ليس عليها بناء ، لا يبنى عليها لا مسجد ولاغيره ، لقوله – صلى الله عليه وسلم - : (( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )) متفق على صحته .
    ولقول جابر – رضي الله عنه - : ( نهى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن تجصيص القبور والقعود عليها ، والبناء عليها ) رواه مسلم في الصحيح . فالواجب على المسلمين جميعاً أن يعبدوا الله وحده ، وأن يخصوه بدعائهم ، وخوفهم ، ورجائهم ، وصلاتهم ، وصومهم ، وذبحهم ، ونذرهم ، وغير ذلك من العبادة ، وأن لا يعبدوا معه سواه لا ملكاً مقرباً ، ولا نبياً مرسلاً ، ولا ولياً ، ولا صالحاً ، لا من الصحابة ولا من غيرهم ، العبادة حق الله وحده .
    وأوصي الرؤساء جميعاً ، والقادة جميعاً أن يحكموا شرع الله ، وأن يتحاكموا إلى شرع الله ، إلى القرآن والسنة ، في جميع الأمور ... انتهى الشريط هُنا .


    قام بتفريغها وتنسيقها : عبد الله السلفي غفر الله له ولمشايخه ووالديه وذريته وإخوانه المسلمين .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    127
    من هم البهرة والإسماعيلية ؟
    عبد الله بن محمد بن زقيل بسم الله الرحمن الرحيم
    طائفة البهرة

    فتاى اللجنة الدائمة في " طائفة البهرة "
    فتوى رقم 2289
    س : كبير علماء بوهرة يصر على أنه يجب على أتباعه أن يقدموا له سجدة كلما يزورونه . فهل وجد هذا العمل في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو الخلفاء الراشدين ، وحديثا نشرت صورة لرجل بوهري يسجد لكبير علماء بوهرة في جريدة - من - الباكستانية المعروفة الصادرة في 6/10/1977 م ولاطلاعكم عليها نرفق لكم تلك الصورة ؟

    جـ : السجود نوع من أنواع العبادة التي أمر الله بها لنفسه خاصة ، وقربة من القرب التي يجب أن يتوجه العبد بها إلى الله وحده ، لعموم قوله تعالى : { ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت } [ النحل : 36 ] ، وقوله : { وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون } [ الأنبياء : 25 ] ، ولقوله تعالى : { ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون } [ فصلت : 37 ] ، فنهى سبحانه عباده عن السجود للشمس والقمر ، لكونهما آيتين مخلوقتين لله فلا يستحقان السجود ولا غيره من أنواع العبادات .
    وأمر تعالى بإفراده بالسجود لكونه خالقا لهما ولغيرهما من سائر الموجودات ، فلا يصح أن يسجد لغيره تعالى من المخلوقات عامة ، ولقوله تعالى : { أفمن هذا الحديث تعجبون . وتضحكون ولا تبكون . وأنتم سامدون . فاسجدوا لله واعبدوا } [ النجم : 59 - 62 ] فأمر بالسجود له تعالى وحده ، ثم عم فأمر عباده أن يتوجهوا إليه وحده بسائر أنواع العبادة دون سواه من المخلوقات ، فإذا كان حال البوهرة كما ذكر في السؤال فسجودهم لكبيرهم عبادة وتأليه له ، واتخاذ له شريكا مع الله أو إلها من دون الله . وأمره إياهم بذلك أو رضاه به يجعله طاغوتا يدعو إلى عبادة نفسه فكلا الفريقين التابع والمتبوع كافر بالله خارج بذلك عن ملة الإسلام والعياذ بالله .
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    عضو
    عبد الله بن قعود
    عضو
    عبد الله بن غديان
    نائب رئيس اللجنة
    عبد الرزاق عفيفي
    الرئيس
    عبد العزيز بن عبد الله بن باز

    فتاوى اللجنة الدائمة (2/272 - 273)

    فتاوى اللجنة الدائمة في " طائفة البهرة "
    س 2 : جميع النساء يقبلن يده ورجله فهل يجوز في الإسلام لرجل غير محرم للنساء أن يلمسن أيدي كبير العلماء ، وهذا العمل ليس خاصا بكبير العلماء بل هو لكل فرد من أفراد أسرته ؟

    جـ : أولا : ما ذكر من تقبيل نساء البوهرة يد كبيرهم ورجله وتقبيلهن يد كل فرد من أسرته ورجله لا يجوز ولم يعرف ذلك مع النبي صلى الله عليه وسلم ولا مع أحد من الخلفاء الراشدين ، وذلك لما فيه من الغلو في تعظيم المخلوق ، وهو ذريعة إلى الشرك .
    ثانيا : لا يجوز للرجل أن يصافح امرأة أجنبية منه ولا أن يمس جسدها ، لما في ذلك من الفتنة ولأنه ذريعة إلى ما هو شر منه من الزنا ووسائله ، وقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمتحن من هاجرن إليه من المؤمنات بهذه الآية بقول الله : { يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك } إلى قوله : { غفور رحيم } [ الممتحنة : 12 ] قال عروة : قالت عائشة : " فمن أقر بهذا الشرط من المؤمنات قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : « قد بايعتك كلاما » ، ولا والله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة ، ما يبايعهن إلا بقوله : « قد بايعتك على ذلك » فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبايع النساء مصافحة بل بايعهن كلاما فقط مع وجود المقتضى للمصافحة ومع عصمته وأمن الفتنة بالنسبة له فغيره من أمته أولى بأنه يجتنب مصافحة النساء الأجنبيات منه بل يحرم عليه ذلك فضلا عن تقبيل يده ورجله وأيدي أفراد أسرته وأرجلهم وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « إني لا أصافح النساء » وقد قال الله عز وجل : { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } [ الأحزاب : 21 ] .
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    عضو
    عبد الله بن قعود
    عضو
    عبد الله بن غديان
    نائب رئيس اللجنة
    عبد الرزاق عفيفي
    الرئيس
    عبد العزيز بن عبد الله بن باز

    فتاوى اللجنة الدائمة (2/273 - 274)

    زعيم البهرة محمد برهان الدين
    زعيم فرقة الإسماعلية البهرة ملاجي محمد برهان الدين هو الزعيم الثاني والخمسون ، وقد استلم زمام الزعامة بعد وفاة الزعيم الحادي والخمسين طاهر سيف الدين ، وهذا الزعيم يعد من أغنياء العالم بما يحلبه من أتباعه .

    فكيف يجني محمد برهان الدين الملايين منهم ؟؟؟

    مصادر الدخل عند داعي البهرة محمد برهان الدين :
    يقول أحمد الحصين صاحب الكتاب الآنف (1/375) : " مصادر دخل داعي البهرة الدكتور محمد برهان الدين الذي أصبح الداعي رقم (52) في سلسلة الدعاة الإسماعلية الطيبية يبلغ دخله السنوي (120) مليون روبية في السنة . وكل فرد من أفراد عائلته يتقاضى (8000) روبية شهريا . وتتكون عائلته من (188) فردا غير السيارات والمساكن الحديثة المكيفة .

    ولكن كيف يحصل على هذه المبالغ الطائلة وما هي مصادر دخله ؟

    يقول عبد الله الراشد : " تسن الحكومة البهرية ضرائب إجبارية على أفراد الطائفة في حين أنها تدعي أنها تطوعية وقد اشترى عدة فنادق من هذه الضرائب التي يفرضها على أفراد طائفته ، واشترى أيضا مشروع المياه الغازية – الكوكا كولا – في بومباي .

    وبجانب ذلك فإنه عندما تقوم العائلة المالكة بإنجاز مشروع أو أي عمل فالتبرعات تصبح واجبة على أفراد الطائفة ، فعندما اشترت العائلة الحاكمة فندق – سندز هاوس – في بومباي فرض الداعي على كل فرد من أتباعه صغيرا كان أم كبيرا أن يدفع 10 روبيات لتغطية النفقات .

    ويتاجر مع أفراد عائلته بالذهب الذي يهربونه من أفريقيا وسيلان حيث استطاعوا تهريب ملايين المجوهرات والأحجار الكريمة .

    وعندما ينمو الطفل ويكبر يفرض على أهله أن يذهبوا به إلى أحد أتباعه ممن يحملون لقب شيخ ليعمل له تعويذة – حجاب – ويعلمه كلمة الشهادتين مقابل ضريبة معلومة .

    والذي يريد أن يحوز رضى الداعي عليه أن يدفع الكثير حتى كلمة " بسم الله الرحمن الرحيم " من الداعي تكلفهم ما بين 500 – 50000 روبية كل حسب طاقته . كل ألف روبية تساوي حوالي 35 دينارا كويتيا .

    ومكتب ضريبة الدخل التابع للداعي متيقظ ويعرف بالضبط مكسب كل فرد طيلة أيام السنة حتى يستطيع جمع الضرائب منهم بدقة . ويجب على كل فرد من أفراد الطائفة أن يشتري تذكرة خاصة بصلاة العيد يصدرها مكتب الداعي وتختلف قيمتها في الصف الأول عن قيمتها في الصف الأخير ، فالتذكرة في الصف الأول خلف الملاجي الدكتور محمد برهان الدين تكلفه 1000 روبية ، و 800 روبية في الصف الثاني ، و 600 روبية في الصف الثالث . وكلما ابتعد عن الملا جي كلما خف الحمل عن جيبه ، وفي الصف الأخير يترواح ثمن التذكرة ما بين 5 بيزات إلى 100 روبية ، وجثة الميت منهم لا تدفن إلا بعد أن يدفع أقارب الميت ضريبة مقابل ذلك لمكتب الداعي ، وبعدها يصدر الداعي صك غفران يسمى روكو شيتي لذلك الميت ويدفن معه في القبر !!!

    وهذه الصكوك ثلاثة أنواع :

    فأقارب المتوفى الذين يدفعون أكثر من خمسين ألف روبية يحصلون على صك غفران أو شقة من الدرجة الأولى في الجنة ، أما من يدفع أقل من خمسين ألف روبية فيحصل على صك غفران أو شقة من الدرجة الثانية ، والذين يدفعون أقل من ألف روبية يأخذون صك غفران أو شقة من الدرجة الثالثة .

    ولقب " الشيخ " يشترى بمبلغ 52 ألف روبية ، أما لقب " الملا " فيشترى بعشرة آلاف روبية فقط .

    ومن الأمور الغريبة أن كل مولود يولد على ذويه أن يحملوه للداعي أو نائبه كي يباركه ويسميه ، بمعنى أن أي فرد من أفراد الطائفة لا يملك أن يتسمى بما يشاء من الأسماء بل الداعي هو الذي يختار له الاسم لا والديه ، وبالطبع لا بد من الدفع في مثل هذه الحالة .

    ومن العجيب أنه باع كثيرا من المساجد التي ارتفعت أثمان الأرض بجوارها حتى المقابر لم تسلم من أذى الداعي فقد باع مقبرة كبيرة في بلدة " برهان يو " بأغلى الأثمان بعد أن قسمها إلى قسائم .

    ولكن أين تذهب كل هذه الأموال ؟

    إنه يدخر قسما منها في البنوك السويسرية . وينفق الآخر في بناء قبور أعوانه المقربين وقبور آل البيت ، في حين أن الأحياء من أبناء طائفته بحاجة ماسة للمساعدة .ا.هـ.

    ولزعيم البهرة مراكز في دول الخليج وفي كل دولة ممثل بهري يمثل الداعي محمد برهان الدين ، ويجعل في كل بلد يعيش فيها جماعة البهرة رجل من رجال الدين بشرط أن يكون متخرجا من الجامعة " السيفية " ، ويطلقون عليه " عامل " ليقوم بجمع " الخمس " من كل فرد من أفراد طائفتهم ، ولو تأخر الدفع فإنه يطرد من الطائفة ، ويفرض عليه الحرمان .

    القسوة في التعامل مع أتباع الطائفة :
    زعيم البهرة محمد برهان الدين يعامل أفراد طائفته كما يعامل السيد عبيده ، قال أحمد الحصين في كتاب " ماذا تعرف عن : ... " (1/366) : " فما أن يبلغ أي فرد من أفراد الطائفة الرابعة عشرة من عمره حتى يصبح خادما طيعا للداعي ... ومع أن الحياة الاجتماعية والاقتصادية قد تطورت وتغيرت في كثير من البلدان خلال المئة عام المنصرمة ... إلا أن الداعي ما زال يمارس عملية ابتزاز بشعة لأفراد طائفته " .ا.هـ.

    وقد حصلت قصة تبين مدى القسوة البالغة التي يعامل بها هذا الزعيم أتباعه .

    قال الحصين في الكتاب الآنف (1/367) : " ففي تاريخ 11/10/1977م توفيت سيدة عمرها 65 عاما تدعى " سوجرابي " في مدينة جمناجر بولاية جوجارت ، ولم يسمح لأقاربها بدفنها ، لأن زوجها أكبر علي سليمان جي مكاتي والبالغ من العمر 73 عاما قد شارك في مؤتمر للمصلحين قبل خمسة وعشرين عاما ، مع أنه قدم الكثير من الاعتذارات إلا أن شبح " البارات " لا يزال يطارد باقي أفراد عائلته .

    وبعد تدخل عضوي البرلمان المركزي في دلهي في الأمر وافق الداعي محمد برهان الدين على دفن الجثة بعد تفنها على ألا يحضر الجنازة كل من زوجها وأولادها ، أو أي فرد من أقارب المتوفاة ، وعلى أن تدفن دون أن تقام عليها صلاة الجنازة ، وأن تدفن من غير كفن ، ولم يستطع أي فرد أن يحتج أو يعارض أو يجادل في هذا الشأن " .ا.هـ.

    ومن زندقته أنه يرغم أتباعه على السجود له ، جاء في نشرة بلغة الأردو تسمى " غلامانة روش " والصادرة بتاريخ 6/10/1977م : " ومما يؤيد إصراره على سجود طائفته له ، بالإضافة إلى الصورة المرفقة بالمقال تلك المرثية التي رثى بها والده طاهر سيف الدين حيث قال :


    سجدت له دأبا وأسجد دائما
    لدى قبره مستمتعا للرغائب

    لدى قبره أسجد ثم بلغ إلى أبي
    سلام ابن في زرئه أي ناصب




    وكذلك يفرض على النساء أن يقبلن يديه ورجليه لدى مقابلته . ويعتبر نفسه أنه المالك المطلق لكل ممتلكات طائفته المادية والمعنوية ، وكل خارج على إرادته أو مناهض لأفكاره وشعائره فإنه يفرض عليه مقاطعة جماعية . وأي واحد من البهرة يخرج عن عقيدتهم يقتل ، ففي سنة 986 هـ قتل على يدهم جمال الدين محمد طاهر الصديقي الهندي الفتني حين تاب إلى الله ورجع عن عقائدهم الشيطانية .

    الإسماعيلية
    التعريف :
    الإسماعيلية فرقة باطنية ، انتسبت إلى الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق ، ظاهرها التشيع لآل البيت ، وحقيقتها هدم عقائد الإسلام ، تشعبت فرقها وامتدت عبر الزمان حتى وقتنا الحاضر ، وحقيقتها تخالف العقائد الإسلامية الصحيحة ، وقد مالت إلى الغلو الشديد لدرجة أن الشيعة الإثنى عشرية يكفرونها !!! .

    أبرز الشخصيات :

    أولا : الإسماعيلية القرامطية :
    · كان ظهورهم في البحرين والشام بعد أن شقوا عصا الطاعة على الإمام الإسماعيلي نفسه ونهبوا أمواله ومتاعه فهرب من سلمية في سوريا إلى بلاد ما وراء النهر خوفا من بطشهم .

    · ومن شخصياتهم :
    - عبد الله بن ميمون القداح : ظهر في جنوبي فارس سنة 260ه .
    - الفرج ين عثمان القاشاني (ذكرويه) : ظهر في العراق وأخذ يدعو للإمام المستور .
    - حمدان قرمط بن الأشعث (278ه) : جهر بالدعوة قرب الكوفة .
    - أحمد بن القاسم : الذي بطش بقوافل التجار والحجاج .
    - الحسن بن بهرام (أبو سعيد الجنابي) : ظهر في البحرين ويعتبر مؤسس دولة القرامطة .
    - ابنه سليمان بن الحسن بن بهرام (أبو طاهر) : حكم ثلاثين سنة ، وفي عهده حدث التوسع والسيطرة وقد هاجم الكعبة المشرفة سنة 319ه وسرق الحجر الأسود وأبقاه عنده لأكثر من عشرين سنة .
    - الحسن الأعصم بن سليمان : استولى على دمشق سنة 360ه .

    ثانيا : الإسماعيلية الفاطمية :
    · وهي الحركة الإسماعيلية الأصلية وقد مرت بعدة أدوار :
    - دور الستر : من موت إسماعيل سنة 143ه إلى ظهور عبيد الله المهدي ، وقد اختلف في أسماء أئمة هذه الفترة بسبب السرية التي انتهجوها .

    - بداية الظهور : بدأ الظهور بالحسن بن حوشب الذي أسس دولة الإسماعيلية في اليمن سنة 266ه وامتد نشاطه إلى شمال أفريقيا واكتسب شيوخ كتامة ، يلي ذلك ظهور رفيقه علي بن فضل الذي ادعى النبوة وأعفى أنصاره من الصوم والصلاة .

    - دور الظهور : يبدأ بظهور عبيد الله المهدي الذي كان مقيما في سلمية بسوريا ثم هرب إلى شمال أفريقيا وأعتمد علىأنصاره هناك من الكتاميين .

    · قتل عبيد الله داعيته أبا عبد الله الشيعي الصنعاني وأخاه أبا العباس لشكهما في شخصيته وأنه غير الذي رأياه في سلمية .

    · أسس عبيد الله أول دولة إسماعيلية فاطمية في المهدية بإفريقية (تونس) واستولى على رقادة سنة 297ه وتتابع بعده الفاطميون وهم :
    - المنصور بالله (أبو طاهر إسماعيل ) .
    - المعز لدين الله (أبو تميم معد) : وفي عهده فتحت مصر سنة 361ه وانتقل إليها المعز في رمضان سنة 362ه .
    - العزيز بالله (أبو منصور نزار ) .
    - الحاكم بأمر الله (أبو علي المنصور ) .
    - الظاهر (أبو الحسن علي) .
    - المستنصر بالله (أبو تميم ) .

    · وبوفاته انقسمت الإسماعيلية الفاطمية إلى نزارية شرقية ومستعلية غربية والسبب في هذا الانقسام أن الإمام المستنصر قد نص على أن يليه ابنه نزار لأنه الابن الأكبر، لكن الوزير الأفضل بن بدر الجمالي نحى نزارا وأعلن إمامة المستعلي وهو الابن الأصغر كما أنه في نفس الوقت ابن أخت الوزير ، وقام بإلقاء القبض على نزار ووضعه في سجن وسد عليه الجدران حتى مات .

    · استمرت الإسماعيلية الفاطمية المستعلية تحكم مصر والحجاز واليمن بمساعدة الصليحيين والأئمة هم :
    - المستعلي (أبو القاسم أحمد) .
    - الظافر (أبو المنصور إسماعيل) .
    - الفائز (أبو القاسم عيسى ) .
    - العاضد (أبو محمد عبد الله ) : من 555ه حتى زوال دولتهم على يدي صلاح الدين الأيوبي .

    ثالثا : الإسماعيلية الحشاشون :
    · وهم إسماعيلية نزارية انتشروا بالشام ، وبلاد فارس والشرق ، ومن أبرز شخصياتهم :

    - الحسن بن الصباح : وهو فارسي الأصل وكان يدين بالولاء للإمام المستنصر قام بالدعوة في بلاد فارس للإمام المستور ثم استولى على قلعة الموت وأسس الدولة الإسماعيلية النـزارية الشرقية – وهم الذين عرفوا بالحشاشين لإفراطهم في تدخين الحشيش، وقد أرسل بعض رجاله إلى مصر لقتل الإمام الآخر بن المستعلي فقتلوه مع ولديه عام 525ه، وتوفي الحسن بن الصباح عام 1135م .

    - كيابزرك آميد .
    - محمد كيابزرك آميد .
    - الحسن الثاني بن محمد .
    - محمد الثاني بن الحسن .
    - الحسن الثالث بن محمد الثاني .
    - ركن الدين خورشاه: من سنة 1255م إلى أن انتهت دولتهم وسقطت قلاعهم أمام جيش هولاكو المغولي الذي قتل ركن الدين فتفرقوا في البلاد وما يزال لهم اتباع إلى الآن .

    رابعا : إسماعيلية الشام :
    · وهم إسماعيلية نزارية، لقد أبقوا خلال هذه الفترة الطويلة عقيدتهم يجاهرون بها في قلاعهم وحصونهم غير أنهم ظلوا طائفة دينية ليست لهم دولة بالرغم من الدور الخطير الذي قاموا به ولا يزالون إلى الآن في منطقة سلمية بالذات وفي مناطق القدموس ومصياف وبانياس والخوابي والكهف .

    - ومن شخصياتهم (راشد الدين سنان) الملقب بشيخ الجيل، وهو يشبه في تصرفاته الحسن بن الصباح، ولقد كون مذهب السنانية الذي يعتقد اتباعه بالتناسخ إضافة إلى عقائد الإسماعيلية الأخرى .

    خامسا : الإسماعيلية البهرة :
    · وهم إسماعيلية مستعلية، يعترفون بالإمام المستعلي ومن بعده الآمر ثم ابنه الطيب ولذا يسمون بالطيبية، وهم إسماعيلية الهند واليمن، تركوا السياسة وعملوا بالتجارة فوصلوا إلى الهند واختلط بهم الهندوس الذين أسلموا وعرفوا بالبهرة، والبهرة لفظ هندي قديم بمعنى التاجر .

    · الإمام الطيب دخل الستر سنة 525ه والأئمة المستورون من نسله إلى الآن لا يعرف عنهم شيئا، حتى إن أسمائهم غير معروفة،وعلماء البهرة أنفسهم لا يعرفونهم .

    انقسمت البهرة إلى فرقتين :
    - البهرة الداوودية : نسبة إلى قطب شاه داود : وينتشرون في الهند وباكستان منذ القرن العاشر الهجري وداعيتهم يقيم في بومباي .
    - البهرة السليمانية : نسبة إلى سليمان بن حسن وهؤلاء مركزهم في اليمن حتى اليوم .

    سادسا : الإسماعيلية الأغاخانية :
    · ظهرت هذه الفرقة في إيران في الثلث الأول من القرن التاسع عشر الميلادي، وترجع عقيدتهم إلى الإسماعيلية النـزارية، ومن شخصياتهم :
    - حسن علي شاه : وهو الأغاخان الأول : الذي استعمله الإنجليز لقيادة ثورة تكون ذريعة لتدخلهم فدعا إلى الإسماعيلية النـزارية، ونفي إلى أفغانستان منها إلى بومباي وقد خلع عليه الإنجليز لقب آغاخان،مات سنة1881م .
    - أغا علي شاه وهو الأغاخان الثاني .
    - يليه ابنه محمد الحسيني : وهو الآغاخان الثالث : وكان يفضل الإقامة في اوروبا وقد رتع في ملاذ الدنيا وحينما مات أوصى بالخلافة من بعده لحفيده كريم مخالفا بذلك القواعد الإسماعيلية في تولية الابن الأكبر .
    - كريم : وهو الآغاخان الرابع وما يزال حتى الآن،وقد درس في إحدى الجامعات الإمريكية .

    سابعا : الإسماعيلية الواقفة :
    · وهي فرقة إسماعيلية وقفت عند إمامة محمد بن إسماعيل وهو أول الأئمة المستورين وقالت برجعته بعد غيبته .

    أهم العقائد :
    · ضرورة وجود إمام معصوم منصوص عليه من نسل محمد بن إسماعيل على أن يكون الابن الأكبر وقد حدث خروج على هذه القاعدة عدة مرات .

    · العصمة لديهم ليست في عدم ارتكاب المعاصي والأخطاء بل إنهم يؤولون المعاصي والأخطاء بما يناسب معتقداتهم .

    · من مات ولم يعرف إمام زمانه ولم يكن في عنقه بيعة له مات ميتة جاهلية .

    · يضفون على الإمام صفات ترفعه إلى ما يشبه الإله، ويخصونه بعلم الباطن ويدفعون له خمس ما يكسبون .

    · يؤمنون بالتقية والسرية ويطبقونها في الفترات التي تشتد عليهم فيها الأحداث .

    · الإمام هو محور الدعوة الإسماعيلية، ومحور العقيدة يدور حول شخصيته .

    · الأرض لا تخلو من إمام ظاهر مكشوف أو باطن مستور فإن كان الأمام ظاهرا جاز أن يكون حجته مستورا، وإن كان الإمام مستورا فلا بد أن يكون حجته ودعاته ظاهرين .

    · يقولون بالتناسخ، والإمام عندهم وارث الأنبياء جميعا ووارث كل من سبقه من الأئمة.

    · ينكرون صفات الله تعالى أو يكادون لأن الله – في نظرهم – فوق متناول العقل، فهو لا موجود ولا غير موجود، ولا عالم ولا جاهل، ولا قادر ولا عاجز، ولا يقولون بالإثبات المطلق ولا بالنفي المطلق فهو إله المتقابلين وخالق المتخاصمين والحاكم بين المتضادين، ليس بالقديم وليس بالمحدث فالقديم أمره وكلمته والحديث خلقه وفطرته .

    من عقائد البهرة :
    · لا يقيمون الصلاة في مساجد عامة المسلمين .
    · ظاهرهم في العقيدة يشبه عقائد سائر الفرق الإسلامية المعتدلة .
    · باطنهم شيء آخر فهم يصلون ولكن صلاتهم للإمام الإسماعيلي المستور من نسل الطيب بن الآمر .
    · يذهبون إلى مكة للحج كبقية المسلمين لكنهم يقولون : إن الكعبة هي رمز على الإمام .
    · كان شعار الحشاشين ( لا حقيقة في الوجود وكل أمر مباح ) ووسيلتهم الإغتيال المنظم والامتناع بسلسلة من القلاع الحصينة .
    · يقول الإمام الغزالي عنهم : ( المنقول عنهم الإباحة المطلقة ورفع الحجاب واستباحة المحظورات، وإنكار الشرائع، إلا أنهم بأجمعهم ينكرون ذلك إذا نسب إليهم ) .
    · يعتقدون أن الله لم يخلق العالم خلقا مباشرا بل كان ذلك عن طريق العقل الكلي الذي هو محل لجميع الصفات الإلهية ويسمونه الحجاب، وقد حل العقل الكلي في إنسان هو النبي وفي الأئمة المستورين الذين يخلفونه فمحمد هو الناطق وعلي هو الأساس الذي يفسر .

    الجذور العقائدية :
    · لقد نشأ مذهبهم في العراق، ثم فروا إلى فارس وخراسان وما وراء النهر كالهند والتركستان فخالط مذهبهم آراء من عقائد الفرس القديمة والأفكار الهندية، وقام فيهم ذوو أهواء في انحرافهم بما انتحلوا من نحل .

    · اتصلوا ببراهمة الهند والفلاسفة الإشراقيين والبوذيين وبقايا ما كان عند الكلدانيين والفرس من عقائد وأفكار حول الروحانيات والكواكب والنجوم واختلفوا في مقدار الأخذ من هذه الخرافات وقد ساعدتهم سريتهم على مزيد من الإنحراف .

    · بعضهم اعتنق مذهب مزدك وزرادشت في الإباحية والشيوعية كالقرامطة مثلا .

    · ليست عقائدهم مستمدة من الكتاب والسنة فقد داخلتهم فلسفات وعقائد كثيرة أثرت فيهم وجعلتهم خارجين عن الإسلام .

    أماكن الإنتشار :
    · لقد اختلفت الأرض التي سيطر عليها الإسماعليون مدا وجزرا بحسب تقلبات الظروف والأحوال خلال فترة طويلة من الزمن، وقد غطى نفوذهم العالم الإسلامي ولكن بتشكيلات متنوعة تختلف باختلاف الأزمان والأوقات :

    - فالقرامطة سيطروا على الجزيرة وبلاد الشام والعراق وما وراء النهر .

    - والفاطميون أسسوا دولة امتدت من المحيط الأطلسي وشمال أفريقيا، وامتلكوا مصر والشام، وقد اعتنق مذهبهم أهل العراق وخطب لهم على منابر بغداد سنة 540ه ولكن دولتهم زالت على يد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله .

    - والآغاخانية يسكنون نيروبي ودار السلام وزنجبار ومدغشقر والكنغو البلجيكي والهند وباكستان وسوريا ومركز القيادة لهم في مدينة كراتشي بباكستان .

    - والبهرة استوطنوا اليمن والهند والسواحل القريبة المجاورة لهذين البلدين .

    - وإسماعيلية الشام امتلكوا قلاعا وحصونا في طول البلاد وعرضها وما تزال لهم بقايا في مناطق سلمية والخوابي والقدموس ومصياف وبانياس والكهف .

    - والحشاشون انتشروا في إيران واستولوا على قلعة آلموت جنوب بحر قزوين واتسع سلطانهم واستقلوا بإقليم كبير وسط الدولة العباسية السنية، كما امتلكوا القلاع والحصون ووصلوا بانياس وحلب والموصل، وولي أحدهم قضاء دمشق أيام الصليبين وقد اندحروا أمام هولاكو المغولي .

    - المكارمة وهم الآن مستقرون في مدينة نجران في جنوب الجزيرة العربية

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    127
    هل يجوز تولية واستخدام النصيرية والباطنية والإسماعيلية والروافض في ثغور المسلمين ؟ لشيخ الإسلام





    فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى - فيهم :




    (هؤلاء القوم المسمون بالنصيرية هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية أكفر من اليهود والنصارى بل وأكفر من كثير من المشركين، وضررهم على أمة محمد ( أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل كفار التتار والفرنج وغيرهم؛ فإن هؤلاء يتظاهرون عند جهال المسلمين بالتشيع وموالاة أهل البيت، وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه، ولا بأمر ولا نهي، ولا ثواب ولا عقاب، ولا جنة ولا نار، ولا بأحد من المرسلين قبل محمد (، ولا بملة من الملل السالفة؛ بل يأخذون كلام الله ورسوله المعروف عند علماء المسلمين يتأولونه على أمور يفترونها، يدعون أنها علم الباطن...

    فإنه ليس لهم حد محدود فيما يدعونه من الإلحاد في أسماء الله تعالى وآياته وتحريف كلام الله تعالى ورسوله عن مواضعه؛ إذ مقصودهم إنكار الإيمان وشرائع الإسلام بكل طريق مع التظاهر بأن لهذه الأمور حقائق يعرفونها... ولهم في معاداة الإسلام وأهله وقائع مشهورة وكتب مصنفة، فإذا كانت لهم مكنة سفكوا دماء المسلمين؛ كما قتلوا مرة الحجاج وألقوهم في بئر زمزم، وأخذوا مرة الحجر الأسود وبقي عندهم مدة، وقتلوا من علماء المسلمين ومشايخهم ما لا يحصي عدده إلا الله تعالى...

    وصنف علماء المسلمين كتباً في كشف أسرارهم وهتك أستارهم، وبينوا فيها ما هم عليه من الكفر والزندقة والإلحاد الذي هم به أكفر من اليهود والنصارى ومن براهمة الهند الذين يعبدون الأصنام...

    ومن المعلوم عندنا أن السواحل الشامية إنما استولى عليها النصارى من جهتهم، وهم دائماً مع كل عدو للمسلمين؛ فهم مع النصارى على المسلمين، ومن أعظم المصائب عندهم فتح المسلمين للسواحل وانقهار النصارى؛ بل ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار، ومن أعظم أعيادهم إذا استولى - والعياذ بالله تعالى - النصارى على ثغور المسلمين، فإن ثغور المسلمين ما زالت بأيدي المسلمين، حتى جزيرة قبرص يسر الله فتحها عن قريب وفتحها المسلمون في خلافة أمير المؤمنين ((عثمان بن عفان)) رضي الله عنه، فتحها ((معاوية بن أبي سفيان)) إلى أثناء المئة الرابعة.

    فهؤلاء المحادون لله ورسوله كثروا حينئذٍ بالسواحل وغيرها؛ فاستولى النصارى على الساحل، ثم بسببهم استولوا على القدس الشريف وغيره؛ فإن أحوالهم كانت من أعظم الأسباب في ذلك، ثم لما أقام الله ملوك المسلمين المجاهدين في سبيل الله تعالى؛ ((كنور الدين الشهيد، وصلاح الدين)) وأتباعهما، وفتحوا السواحل من النصارى وممن كان بها منهم، وفتحوا أيضاً أرض مصر؛ فإنهم كانوا مستولين عليها نحو مئتي سنة، واتفقوا هم والنصارى؛ فجاهدهم المسلمون حتى فتحوا البلاد، ومن ذلك التاريخ انتشرت دعوة الإسلام للديار المصرية والشامية.

    ثم إن التتار ما دخلوا بلاد الإسلام وقتلوا خليفة بغداد وغيره من ملوك المسلمين إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم؛ فإن منجم هولاكو الذي كان وزيرهم وهو ((النصير الطوسي)) كان وزيراً لهم بالألموت، وهو الذي أمر بقتل الخليفة وبولاية هؤلاء.

    ولهم ((ألقاب)) معروفة عند المسلمين: تارة يسمون ((الملاحدة))، وتارة يسمون ((القرامطة))، وتارة يسمون ((الباطنية))، وتارة يسمون ((الإسماعيلية))، وتارة يسمون: ((النصيرية))، وتارة يسمون: ((الخرمية))، وتارة يسمون: ((المحمرة))، وهذه الأسماء منها ما يعمهم ومنها ما يخص بعض أصنافهم، كما أن الإسلام والإيمان يعم المسلمين ولبعضهم اسم يخصه: إما لنسب، وإما لمذهب، وإما لبلد، وإما لغير ذلك.

    وشرح مقاصدهم يطول، وهم كما قال العلماء فيهم: ظاهر مذهبهم الرفض، وباطنه الكفر المحض، وحقيقة أمرهم أنهم لا يؤمنون بنبي من الأنبياء والمرسلين؛ لا بنوح، ولا إبراهيم، ولا موسى، ولا عيسى، ولا محمد؛ صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ولا بشيء من كتب الله المنزلة؛ لا التوراة، ولا الإنجيل، ولا القرآن، ولا يقرون بأن للعالم خالقاً خلقه، ولا بأن له ديناً أمر به، ولا أن له داراً يجزى الناس فيها على أعمالهم غير هذه الدار، وهم تارة يبنون قولهم على مذاهب الفلاسفة الطبيعيين أو الإلهيين، وتارة يبنونه على قول المجوس الذين يعبدون النور، ويضمون إلى ذلك الرفض... وقد دخل كثير من باطلهم على كثير من المسلمين، وراج عليهم حتى صار ذلك في كتب طوائف من المنتسبين إلى العلم والدين وإن كانوا لا يوافقونهم على أصل كفرهم... وقد اتفق علماء المسلمين على أن هؤلاء لا تجوز مناكحتهم، ولا يجوز أن ينكح الرجل مولاته منهم، ولا يتزوج منهم امرأة، ولا تباح ذبائحهم... ولا يجوز دفنهم في مقابر المسلمين، ولا يُصلى على من مات منهم؛ فإن الله سبحانه وتعالى نهى نبيه ( عن الصلاة على المنافقين؛ كعبد الله بن أُبي ونحوه، وكانوا يتظاهرون بالصلاة والزكاة والصيام والجهاد مع المسلمين ولا يظهرون مقالة تخالف دين الإسلام؛ لكن يسرون ذلك، فقال الله: {وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أبَداً وَلاَ تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إنَّهُمْ كَفَروا بِاللهِ وَرَسولِهِ وماتوا وَهُمْ فاسِقونَ}(1)؛ فكيف بهؤلاء الذين هم مع الزندقة والنفاق يظهرون الكفر والإلحاد؟!

    وأما استخدام مثل هؤلاء في ثغور المسلمين أو حصونهم أو جندهم؛ فإنه من الكبائر، وهو بمنزلة من يستخدم الذئاب لرعي الغنم؛ فإنهم من أغش الناس للمسلمين ولولاة أمورهم، وهم أحرص الناس على فساد المملكة والدولة، وهم شر من المخامر الذي يكون في العسكر؛ فإن المخامر قد يكون له غرض: إما مع أمير العسكر، وإما مع العدو، وهؤلاء مع الملة، ونبيها، ودينها، وملوكها، وعلمائها، وعامتها، وخاصتها، وهم أحرص الناس على تسليم الحصون إلى عدو المسلمين وعلى إفساد الجند على ولي الأمر وإخراجهم عن طاعته.

    والواجب على ولاة الأمور قطعهم من دواوين المقاتلة؛ فلا يتركون في ثغر ولا في غير ثغر؛ فإن ضررهم في الثغر أشد، وأن يستخدم بدلهم من يحتاج إلى استخدامه من الرجال المأمونين على دين الإسلام وعلى النصح لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم؛ بل إذا كان ولي الأمر لا يستخدم من يغشه وإن كان مسلماً؛ فكيف بمن يغش المسلمين كلهم؟!

    ولا يجوز له تأخير هذا الواجب مع القدرة عليه؛ بل أي وقت قدر على الاستبدال بهم وجب عليه ذلك.

    وأما إذا استخدموا وعملوا العمل المشروط عليهم؛ فلهم إما المسمى وإما أجرة المثل لأنهم عوقدوا على ذلك؛ فإن كان العقد صحيحاً وجب المسمى، وإن كان فاسداً وجبت أجرة المثل، وإن لم يكن استخدامهم من جنس الإجارة اللازمة؛ فهي من جنس الجعالة الجائزة، لكن هؤلاء لا يجوز استخدامهم؛ فالعقد عقد فاسد، فلا يستحقون إلا قيمة عملهم، فإن لم يكونوا عملوا عملاً له قيمة؛ فلا شيء لهم، لكن دماؤهم وأموالهم مباحة.

    وإذا أظهروا التوبة؛ ففي قبولها منهم نزاع بين العلماء: فمن قبل توبتهم إذ التزموا شريعة الإسلام أقر أموالهم عليهم، ومن لم يقبلها لم تنقل إلى ورثتهم من جنسهم؛ فإن مالهم يكون فيأً لبيت المال، لكن هؤلاء إذا أخذوا فإنهم يظهرون التوبة؛ لأن أصل مذهبهم التقية وكتمان أمرهم، وفيهم من يعرف وفيهم من قد لا يعرف؛ فالطريق في ذلك أن يحتاط في أمرهم، فلا يتركون مجتمعين، ولا يمكنون من حمل السلاح، ولا أن يكونوا من المقاتلة، ويلزمون شرائع الإسلام: من الصلوات الخمس، وقراءة القرآن، ويترك بينهم من يعلمهم دين الإسلام، ويحال بينهم وبين معلمهم...

    وسئل عن ((الدرزية)) و((النصيرية)): ما حكمهم؟

    فأجاب: هؤلاء ((الدرزية)) و((النصيرية)) كفار باتفاق المسلمين، لا يحل أكل ذبائحهم، ولا نكاح نسائهم؛ بل ولا يقرون بالجزية؛ فإنهم مرتدون عن دين الإسلام، ليسوا مسلمين ولا يهود، ولا نصارى، لا يقرون بوجوب الصلوات الخمس، ولا وجوب صوم رمضان، ولا وجوب الحج، ولا تحريم ما حرم الله ورسوله من الميتة والخمر وغيرهما، وإن أظهروا الشهادتين مع هذه العقائد؛ فهم كفار باتفاق المسلمين.

    فأما ((النصيرية))؛ فهم أتباع أبي شعيب محمد بن نصير...

    وأما ((الدرزية))؛ فأتباع هشتكين الدرزي، وكان من موالي الحاكم، أرسله إلى أهل وادي تيم الله بن ثعلبة، فدعاهم إلى إلاهية الحاكم، ويسمونه ((الباري، العلام)) ويحلفون به، وهم من الإسماعيلية القائلين بأن محمد بن إسماعيل نسخ شريعة محمد بن عبدالله، وهم أعظم كفراً من الغالية، يقولون بقدم العالم، وإنكار المعاد، وإنكار واجبات الإسلام ومحرماته، وهم من القرامطة الباطنية الذين هم أكفر من اليهود والنصارى ومشركي العرب، وغايتهم أن يكونوا ((فلاسفة)) على مذهب أرسطو وأمثاله، أو ((مجوساً))، وقولهم مركب من قول الفلاسفة والمجوس، ويظهرون التشيع نفاقاً. والله أعلم.

    وقال رداً على نُبَذ لطوائف من ((الدروز)):

    كفر هؤلاء مما لا يختلف فيه المسلمون؛ بل من شك في كفرهم فهو كافر مثلهم؛ لا هم بمنزلة أهل الكتاب ولا المشركين، بل هم الكفرة الضالون؛ فلا يباح أكل طعامهم، وتسبى نساؤهم، وتؤخذ أموالهم؛ فإنهم زنادقة مرتدون لا تقبل توبتهم، بل يقتلون أينما ثقفوا ويلعنون كما وصفوا، ولا يجوز استخدامهم للحراسة والبوابة والحفاظ، ويجب قتل علمائهم وصلحائهم لئلا يضلوا غيرهم، ويحرم النوم معهم في بيوتهم ورفقتهم والمشي معهم وتشييع جنائزهم إذا علم موتها، ويحرم على ولاة أمور المسلمين إضاعة ما أمر الله من إقامة الحدود عليهم بأي شيء يراه المقيم لا المقام عليه، والله المستعان وعليه التكلان))*.


    منقول

  4. #4
    جزاكم الله خيراً يا أخ عبدالعزيز السارني
    قال شيخ الإسلام رحمه الله - : ( وقد اتفق أهل العلم بالأحوال ان اعظم السيوف التى سلت على أهل القبلة ممن ينتسب اليها وأعظم الفساد الذى جرى على المسلمين ممن ينتسب الى أهل القبلة انما هو من الطوائف المنتسبة اليهم فهم أشد ضررا على الدين وأهله ) مجموع الفتاوى ( 28 / 479 )

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    المشاركات
    77
    جزاكم الله خيراً يا أخ عبدالعزيز السارني

المواضيع المتشابهه

  1. جديد /// المجموع البديع في الرد على شنشنة التمييع /// ؟؟؟.....
    بواسطة محمد الصميلي في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 04-15-2007, 09:07 PM
  2. كتاب أصول الإيمان بشرح الشيخ صالح آل الشيخ
    بواسطة عسلاوي مصطفى في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-24-2006, 10:55 PM
  3. سئل الــــــــــــــعلامة فالح الحربي ما نصه :
    بواسطة شكيب الأثري في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 01-19-2005, 05:32 PM
  4. سحاب ترضى بالكذب ولا ترضى بالصدق... فضيحة جديدة
    بواسطة بوخالد في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-23-2004, 05:42 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •