.


س : تقوم بعض الجهات المختصة ، بتوجيه الناس لفعل بعض الأمور لتلافي أخطار الغازات السامة ، والغازات الجوية الضارة ، فهل على المسلم من حرج في اتباع تلك التعليمات؟

جـ : المسلم مأمور بأخذ الحذر واتباع التعليمات التي تقي الشر قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ )) فالمؤمن إذا أخذ بالأسباب النافعة والواقية بإذن الله من الشر ، لا بأس عليه ، كأن يستعمل الكمامات التي تمنع من وصول الغازات السامة إليه ، وغيرها من أسباب الوقاية عند الحاجة إلى ذلك ، وكحمل السلاح إذا صال عليه صائل ليصد هذا الصائل ، وكما يقتل الحية والعقرب في الصلاة وغيرها لدفع شرهما .

فالإنسان مأمور بالأسباب النافعة ، كما قال تعالى : (( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ )) وكما قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ )) وكما في آية صلاة الخوف من الأمر بالتهيؤ بالسلاح . وهو قوله تعالى : (( وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ ))


للامام العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله وغفر له

.