اذا ياقوم للحاسوب ملت ... فأدخلت الحروف وقد حَمَلْـتُ

فجاوزت الحدود وكل سد ... وكل مفازة ياقوم جِزْتُ

فغادرت البلاد ومالكيها ... ومثلَ حواملَ الأمطارِ صرتُ

سحابةُ مثل صاحبة الرشيد ... فأي مفاخر ياقوم حزتُ

إذا رعدت بهند أو بسند ... يجيء الودْق في نجد يُـلَـتُّ

تكون زكاتها في بيت مال ... توزع للجميع كما أردتُ

وإني باعتدال و انضباط ... درست( النت ) بالتالي حكمت

فقد حوت المكارمَ و الرزايا ... وكل نقيضة وبذا عجبتُ

كحال المرء يحوي كل ضد ... ويحوي المرء ماتحويه نتُ

فلولا الضد مابانت خفايا ... ولولا الضد ماكنت اجتمعتُ

كحالة مغنطيسٍ فيه ضد ... كذا بالضد ياصاحِ التصقتُ

ولولا أن ندافع كل كفر ... لكنتُ الآن أسرًا أو قتلتُ

فإن كنتَ العزيز ورمتَ خيرًا ... وجدتَ النت للأخيار أختُ

وإن غُـلـِب الضعيف بأمر قبح ... فإن النت للأشرار بيتُ

وإن الشهم لا يغريه قبح ... كذا بالمكر ياصاحي هزأتُ

أتغرينا نساء النتِ ؟! كلا ... فإني عن مفاتنهن ملتُ

وتقت إلى نساء في جنان ... يردن المهر غال ،لا نجوتُ

يردن شهادة أو قل ثباتا ... على الحق القويم ، كما ولدتُ




وكتب الشاعر\ الساري ابن عقيل الستاري