💢شرح كتاب ((اختصار علوم الحديث)) لابن كثير رحمه الله
الجزء (9)
[موضوع علم مصطلح الحديث وثمرته]

🔗شرح العلامة المحدِّث فوزي الأثري حفظه الله ورعاه.


▪وفيه:
🔹ثالثاً: موضوع علم مصطلح الحديث: وهو دراية السند والمتن
-السند: من جهة أحوال أفراده ورجاله واتصاله أو انقطاعه وعلوه أونزوله وغير ذلك، وهو سلسلة الرجال
-كالأسانيد التي في صحيح البخاري وصحيح مسلم وسنن الترمذي والنسائي وغيرهما
-مثال ذلك: سند الحديث عن الإمام مالك في موطأه عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم
-المتن: وهي الألفاظ التي تأتي في الحديث أو الأخبار أو الآثار عن النبي من قوله أو فعله أو عن الصحابة أو من غيرهم من التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، من جهة صحتها وضعفها وما يلحق بذلك.
-المراجع: أصول الحديث للخطيب وشرح قصب السكر لابن مراد وتدريب الراوي للسيوطي
-فموضوع علم مصطلح الحديث: السند والمتن من حيث القبول والرد
-قال ابن جماعه: (وموضوعه السند والمتن) كما نقله السيوطي في تدريب الراوي

🔹رابعاً: ثمرة وفائدة علم مصطلح الحديث: معرفة المقبول من المردود، وتمييز الصحيح من الحسن ومن الضعيف من الأحاديث
-وبذلك تصان الشريعة المطهرة، كما ترككم النبي صلى الله عليه وسلم على المحجة البيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك.
-كلمة طيبة لشيخنا في معرفة الحديث الصحيح من الضعيف في جميع العلوم في التوحيد والفقه والتفسير وغيرها، وحتى لا تقع في الضلالات وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار
-كلمة طيبة لشيخنا في معنى (بلغوا عني ولو آية) يعني بعد أن تفقهها وتعلمها ثم تعمل وتعلم.
-قال العثيمين في شرح البيقونية (فائدة علم المصطلح: هو تنقية الأدلة الحديثية وتخليصها مما يشوبها من ضعيف وغيره)
-فيجب صيانة الأحاديث من الكذب والاختلاق وغير ذلك
-وقال العثيمين في شرح البيقونية (إذن فائدة علم مصطلح الحديث هو: معرفة ما يُقبل وما يردّ من الحديث، وهذا مهمّ بحد ذاته، لأن الأحكام الشرعية مبنية على ثبوت الدليل وعدمه، وصحته وضعفه.)
-فيتبين لك أهمية علم أصول الحديث الذي يبين المعل من الصحيح والسقيم من الضعيف، والمقبول من المردود
-كلمة طيبة لشيخنا في الدورات الصيفية المكثفة في علوم الدين وهي دورات بدعية ليصطادوا الهمج والرعاع فيها ، والهمج يريدون ذلك ليكون شيخا في اسبوع ويريد يخطب ويدرس ويريد الشهرة من ذلك.
-وانظر دروس العلامة العثيمين رحمه الله طوال السنة يوميا في جميع العلوم، لذلك الله جعل فيها التوفيق، وأما هؤلاء أصحاب الدورات فلا يوفقهم الله، فلا ترى علم.
-وبين الشيخ الألباني رحمه الله أن الإخوان لهم أكثر من سبعون سنة ما خرجوا عالماً واحداً يرجعون إليه.