شبه للمرجئة وأهل الأهواء والرد عليها*
شبهة :*
قال*أهل الأهواء*"لم يكفر الجهمية بعض العلماء "*
الجواب :
قال الشيخ سليمان بن سحمان –رحمه الله - :*"فَيُقَال أَولا دَعْوَى أَنه لم يكفر الْجَهْمِية بعض الْعلمَاء دَعْوَى مُجَرّدَة لم يذكر من قَالَ بِهِ من الْعلمَاء إِلَّا الْمَفْهُوم من قَول بعض الْعلمَاء وَقد كفرهم جُمْهُور الْعلمَاء أَو أَكْثَرهم وَقَول ابْن الْقيم وَلَقَد تقلد كفرهم إِلَى آخِره فَظن بمفهومه أَن من عدى هَؤُلَاءِ الْمَذْكُورين لَا يكفرون الْجَهْمِية وَهَذَا لَيْسَ بِلَازِم وَلَا شَرط وَذَلِكَ أَنه إِذا نقل بعض أهل الْعلم عَن عدد مِنْهُم نَحْو خَمْسمِائَة إِمَام أَو أقل أَو أَكثر لَا يلْزم من ذَلِك أَن البَاقِينَ لَا يكفرونهم*ثمَّ إِنَّا قد ذكرنَا من نقل تكفيرهم عَن عَامَّة أهل الْعلم والأثر كَمَا ذكره شَيخنَا الشَّيْخ عبد اللَّطِيف عَن أهل السّنة فَبَطل هَذَا الْمَفْهُوم*.

وَيُقَال ثَانِيًا فَلَو قدر أَن أحدا من الْعلمَاء لم يكفرهم لسَبَب من الْأَسْبَاب الْمَانِعَة لَهُ من تكفيرهم أمكن أَن نعتذر عَنهُ وَلَا نكفره بل نقُول أَنه مُخطئ غالط لعدم عصمته من الْخَطَأ والغلط وَالْإِجْمَاع فِي ذَلِك قَطْعِيّ وَرُبمَا كَانَ لَهُ عذر من الْأَعْذَار والأسباب الْمَانِعَة من تكفيره كَمَا ذكر ذَلِك شيخ الْإِسْلَام فِي رفع الملام عَن الْأَئِمَّة الْأَعْلَام وكما ذكره الشَّيْخ عبد الله بن الشَّيْخ مُحَمَّد رَحمَه الله فِي رسَالَته الَّتِي كتبهَا بعد دُخُول مَكَّة المشرفة لما سُئِلَ عَن ذَلِك فِي مسَائِل مَعْرُوفَة ..".*(تمييز الصدق من المين : 132 ط: دار العاصمة ، الأولى : 1415هـ )

وقال –أيضا- :*" ..وَأما عباد الْقُبُور والجهمية فَهَؤُلَاءِ غير داخلين فيهم بل قد أجمع الْعلمَاء على تكفيرهم"*المصدر السابق : 132