💢شرح كتاب (اختصار علوم الحديث) للإمام ابن كثير رحمه الله
🔗شرح العلامة المحدِّث فوزي بن عبدالله الحميدي الأثري حفظه الله

▪الجزء 2 (الأخذ بالوحيين الكتاب والسنة)



▪وفيه:
-تكلمنا في الدرس الماضي عن الأصل الأول : وهو القرآن، والأصل الثاني: وهي السنة، وهي مفسرة للقرآن ومبينة للقرآن، والله أنزل القرآن وأنزل السنة على نبيه، (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى)
-واستنبط أهل العلم من القرآن أحكاما وأصولا وقواعد، وكذلك من السنة، فعلى الناس إذا أرادوا اصابة الحق بهذين الأصلين.
-وهذا الدين لابد له من اسناد، لمعرفة ما صح عن النبي وما صح في السنة
-فعن أحمد بن محمد المكي قال لنا احمد بن زيد بن هارون (انما هو صالح عن صالح وصالح عن تابع وتابع عن صاحب وصاحب عن رسول الله عن جبريل عن الله عز وجل) يعني بالحديث. أثر حسن أخرجه الخطيب في الكفاية.
-فديننا قائم على الإسناد، فلا بد من الإسناد في القرآن وفي السنة وفي الآثار، ولا بد أن يكون صحيحاً هذا الإسناد
-وعن قتادة بن دعامة رحمه الله (لا يحمل هذا الحديث عن صالح عن طالح، ولا طالح عن صالح، حتى يكون صالح عن صالح) أثر حسن أخرجه الخطيب في الكفاية.
-وعن حسان بن عطية (كان جبريل ينزل على رسول الله بالسنة كما ينزل عليه بالقرآن يعلمه أياه كما يعلمه القرآن) أثر صحيح أخرجه أبو داود في المراسيل، والخطيب في الكفاية والفقيه والمتفقه، وابن عبدالبر في الجامع ، وغيرهم. وصححه ابن حجر في فتح الباري.
-قال العراقي في طرح التثريب (ووصف السنة بالإنزتال صحيح، فقد كان الوحي ينزل بها كما ينزل بالقرآن).
-ابن تيمية في الفتاوى (والسنة أيضا تنزل عليه صلى الله عليه وسلم بالوحي كما ينزل القرآن)
-قال الكتاني في فهرس الفهارس (قال الاستاذ ابو سعيد بن لب: والعجب من مسلم ينكر الرواية وهي نور الإسلام)
-الخطيب البغدادي في الكفاية (فان الله أنقذ الخلق من ثائرة الجهل وخلص الورى من زخارف الضلالة بالكتاب الناطق والوحي الصادق، المنزلين على سيد الورى نبينا محمد المصطفى،،،)
-السنة تفصل مجمل القرآن وتبين وتوضح وتفسر القرآن، علاوة على ذلك فالسنة أصل قائم بذاته في الأحكام الشرعية.