بسم الله الرحمن الرحيم

[poem font="MS Sans Serif,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/31.gif" border="double,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

وَكَيَفَ قَرَّتْ لأهلِ العِلمِ أعيُنهم= أو استَلذُّوا لَذِيذَ النومِ أو هَجَعُوا

وَالمَوتُ يُنذِرُهم جَهراً عَلانيةً = لَو كَانَ لِلقومِ أسمَاعٌ لَقَد سَمِعُوا

وَالنَارُ ضاحِيةٌ لا بُدَّ مَوردُهُمْ .= وَليسَ يَدرون مَن يَنجُو ومَنَ يَقَعُ

قَد أمسَت الطَّيرُ والأنعام آمنة = وَالنُّونُ فِي البَحرِ لَمْ يُخْشَ لها فَزَعُ

والآدَمِي بَهَذا الكسبِ مُرتَهَنٌ = لَهُ رَقيبٌ عَلَى الأسرَارِ يَطلِعُ

حَتّى يُوافِيه يَومَ الجَمعِ مُنفَردا = وَخَصمهُ الجِلدُ والأبصَارُ والسمَعُ

إذ النَبيُّون وَالأشهَادُ قائمةٌ = وَالإنسُ وَالجِنُّ وَالأملاكُ قَد خَشعُوا

وَطَارَتَ الصُّحُفُ فِي الأيَدي مُنشرةً = فيهَا السَّرائِرُ وَالأخبارُ تُطَّلَعُ

يَوَدُّ قَومٌ ذَوو عِزِّ لَو انهُمُ = هُمُ الخَنَازِيرُ كَي يَنجُوا أو الضبُّعُ

كَيفَ شُهودُكَ والأنَباءُ وَاقِعةٌ =عَمَّا قليل وَلا تَدرِي بَمَا يَقَعُ

أفِي الجِنانِ وَفوزٍ لا انقِطاعَ لَهُ.=أمْ الجَحيمِ فَمَا تُبِقي وَلا تَدعُ

تَهوِي بهَلكَاتِها طَوراً وَترفَعُهُم=إذَا رَجَوا مخرجَا مِن غَمِّها وَقَعُوا

طَالَ البُكاءُ فَلمَ يَنفعْ تَضرُّعُهم = هَيهَاتَ لا رِقَّةٌ تُغنِي وَلا جَزَعُ

هَلْ يَنَفَع العِلم قَبَل المَوتَ عَالِمَهُ = قَد سَالَ قَومٌ بَهَا الرُّجعَى فَمَا رَجَعُوا [/poem]عبدالله بن المبارك رحمه الله .