💢تحرير فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية
في
((إثبات صفة الهرولة))
والرد على من اشتبه عليه في هذا الأمر

🔗لفضيلة المحدِّث العلامة أبي عبدالرحمن فوزي بن عبدالله الحميدي الأثري حفظه الله


YouTube


وفيه:
▪نحقق في مسألة الأسماء والصفات، لما ينقله أهل البدع من الروافض والأباضية في مواقعهم من أن أهل السنة يتناقضون في الصفات، وهذا لأنهم من اهل البدع وهم أجهل الناس في توحيد الأسماء والصفات وغير ذلك
▪وأهل السنة أجمعوا على جميع هذه الصفات التي ثبتت في الكتاب والسنة، وبعض أهل العلم يخطيء بناء على اجتهاده فيؤول هذه الصفة، ويرد عليه أهل السنة في ذلك، وهذا ليس بتناقض.
▪وهذا خطأ للعالم وقد ردوه أهل السنة، وهذا بيان للصواب والاجماع، فأهل السنة أجمعوا على اثبات الأسماء والصفات، والتناقض عندكم أنتم أيها الأباضية والمبتدعة
▪وكذلك المتعالمين يأخذون بزلة هذا العالم ويحرفون.
💥فأهل العلم الذي أخطأوا هم من أهل الاجتهاد وهؤلاء ليسوا بمبتدعة بل هم من أهل السنة، واما من دون هؤلاء العلماء المجتهدين من المتعالمين وغيرهم فهؤلاء يعتبرون من المبتدعة لتأويلهم في الصفات ووقعوا في ذلك بسبب التقليد الأعمى
▪فالذي ليس بعالم وليس عنده العلم الكافي في الدين فعليه أن يتبع الاجماع ليسلم، فلا يترك الاجماع ويأخذ بقول عالم
▪ومنهم من يقول أن شيخ الإسلام ابن تيمية ينقل الاجماع على عدم ثبوت صفة الهرولة، بينما هو ينقل كلام الرازي في مقام الرد عليه.
▪وبالتحقيق أن شيخ الإسلام ابن تيمية يثبت صفة الهرولة.
▪ومن أهل العلم من أثبت صفات من أحاديث ضعيفة، ومنهم من يؤول بعض الصفات وهم من أهل السنة، ولكن عليك بالكتاب والسنة واجماع سلف الأمة وقف حيث وقف القوم وكف عما كفوا وقل بما قالوا
▪فلا تترك كلام السلف وتأخذ بكلام المتأخرين
▪والإمام ابن تيمية ينقل اجماع السلف على امرار الصفات على ما جائت ومنها الهرولة.
▪اعلم رحمك الله انه بعد النظر في كتب شيخ الاسلام ابن تيمية يثبت صفة الهرولة على ظاهرها على طريقة السلف
▪فتراه يثبت الصفات على ظاهرها ومنها الهرولة، ولم يتعرض لكلمة الهرولة بتأويل، وهذا المسلك كما هو معروف عنه في جميع الصفات الثابتة في الكتاب والسنة.
▪وهذا منهجه وهذا كلامه كما هو في كتبه، فلا يأتينكم من أهل الشبه من يقول بغير ذلك.
▪قال ابن تيمية في شرح العقيدة الأصفهانية: ((والتقرب ومثله في الصحيحين عن النبي انه قال يقول الله تعالى من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ،،، ومن تقرب الي شبرا تقربت إليه ذراعا ،،، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة)).اهـ
▪وقال في الفتاوى في قسم الأسماء والصفات بعد أن ذكر جملة من الصفات التي تمرها على الظاهر وقال (وفي الصحيحين عن النبي يقول يقول الله تعالى ومن أتاني يمشي أتيته هرولة)اهـ
▪وإليك الدليل أنه على طريقة السلف:
▪قال في الفتاوى (فقولهم امروها كما جائت يقتضي ابقاء دلالتها على ما هي عليه ،،، )
▪وقال في الفتوى الحموية (فقولهم امروها كما جائت رد على المعطلة وقولهم بلا كيف رد على الممثلة)
▪وقال في الفتوى الحموية (القول الشامل في جميع هذا الباب ان يوصف الله بما وصف به نفسه وبما وصف به رسوله وبما وصفه به السابقون لا يتجاوز السنة والحديث)
▪وقال في رسالته (وحكوا اجماعهم على امرار الصفات ) يعني عن الصحابة ذلك
▪وقال في الفتاوى (وعلى هذا مضى السلف كلهم)
▪وقال في الفتاوى (وكذلك يقولون في جميع الصفات التي نزل بذكرها القران ووردت فيها الصحاح)
▪وقال في الفتاوى (هذه الأحاديث قد رواها الثقات فنحن نرويها لا نؤولها ولا نفسرها)
▪وثبت أن الإمام ابن القيم يثبت صفة الهرولة كما في الصواعق المرسلة، وأخذ ذلك من شيخه ابن تيمية.
▪ومما يدل على أن ابن تيمية يرى اثبات صفة الهرولة، أنكر على الجهمية حيث قال في بيان تلبيس الجهمية ونقل تحريفهم للصفات فقال عنهم (والعرش الملك والضحك الرضى ،، والنزول القبول والهرولة مثله،،) أي أنهم يحرفونها وهذا انكارا على تحريفهم
▪وقال في الفتاوى ردا على المعترض على الحنابلة الذين اثبتوا الصفات على ظاهر النصوص فقال (ثم قال المعترض قال ابو الفرج ابن الجوزي،،، ونزولا وهرولة وعجباً) ثم رد على هذا ولم يتعرض للهرولة بشيء، فنقلها على الظاهر
▪ومن وقع في تأويل صفة الهرولة لعله وقع بسبب أخذه لبعض كلام ابن تيمية المفرق في الكتب وهو يبين الثمرة ولوازم الصفة، فاشتبه عليهم الأمر، فعليهم أن يجمعوا كلام ابن تيمية كاملا من كتبه فسترتاح وتجده على ما ذكرناه.
▪ولو فرضنا أن عالم قال بخلاف الكتاب والسنة ومنهج السلف، فعلينا بالرجوع للكتاب والسنة واجماع السلف، والحمدلله