السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
هذه قصيدة لسماحة الوالد العلامة أحمد بن يحيى النجمي حفظه الله نقلناها لكم من كتابه الجميل :
صيحة حقٍّ في صماخ الباطل
وعنوان هذه القصيدة
- الخنافس -


[poem font="Simplified Arabic,5,white,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="backgrounds/28.gif" border="outset,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
الخنافس
للعلامة أحمد بن يحيى النجمي
وقد أتى قوم يحبون الخَنَـا= سموا خنافساً بأوضع الدُّنى
وإن ترد في وصفهم مقالاَ= فإنهم قدِ أرخُوا السِّبَالا
وحَلَّـقُوا اللحى وأعفوُا العُذُرْ= محبة منهم لما كانَ نُكُر
وطولوا الشعورِ للمناكبِ = وطوّلُوا الأظفار كالمخالبِ
ولبسوا سروالاً لهم تصِف= عوراتهم إذ جنسُهُم بِها عُرف
لأنها ضيقت من علّوهَـا= وَوُسعَت وأُسبِلَت من سُفلها
سمّوا مشيراً وهو لاست اللاَّبِسِ= لأنه من موضةِ الخنافس
والبعض حَلّى جِيدهُ بالذهبِ= شأنُ فتَاةٍ من ذواتِ الحُجُبِ
وهذه صفاتهم بالمظهرِ = أمّا صفاتهم بحكمِ المخبَرِ
فهم أناس قدهوُا التخنُّـثَا = تمرقعوا فرغبوا التأنُّـثا
لكي يزيدوا عدد النساء = فوقعوا في أعظم البلاءِ
قد رغبوا عن مطلق الفضائلِ= واتصفوا بأقبحِ الرّذائلِ
هم تركوا الصلاة والمساجِدَا= ونابذوا الدين وأهله العِدا
وشربوا الخمر وكل مُسكرِ = وركبوا لكلِّ فُحْشٍ مُنكرِ
لهم مجالس دخانها يَعِجّ = من شرهم ملائك الله تضِجّ
عكوفهم علىبلوت من وَرَق = وضمنَةٌ وكَيْرَم شأن الخَرقْ
أو كرَةٌ والهجرُ والأغاني = وأعرضوا عن مسمع القرآنِ
شَرُّ بليّةٍ على الإسلامِ = وشَرّ فِرقةٍ من الأنامِ
والعذر إن كان مقالي قد جرَحْ= من كان عن سؤ صفاتهم جَنَحْ
لكنه قدِ أظهَرَ الموافقَـهْ = لما أتى في وصفهم بالسّابقَه
فإنه بذاك قد تعرّضَا = بحمله ثوب الذي قد مَرضا
وفي الحديث حكم شبه فَاضَا = على مشابه فجَا أبعاضَا[/poem]

منقول من مقالات أبو مالك العدني .