بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مشايخ السوء ما أكثرهم
في الوظائف الدينية في البلدان الإسلامية

اختلطت الأمور الدينية على البلدان الإسلامية، وكثرت المغالطات في الدين، وبسبب ذلك أصبحوا لا يميزون بين الشيوخ، فنصبوا لهم في الوظائف الدينية أناساً من عدوِّهم، وهم لا يشعرون، فتمكنوا منهم، ونشروا فيهم أفكارهم المشبوهة عن طريق هذه الوظائف، وهؤلاء دخلاء وهم مشايخ السوء يقولون مالا يفعلون.

وقد وصف حال شيوخ السوء الإمام ابن القيم رحمه الله في ((الفوائد)) (ص61)؛ بقوله: (عُلَمَاءُ السوء جَلَسُوا على بَاب الْجنَّة يدعونَ إِلَيْهَا النَّاس بأقوالهم، ويدعونهم إِلَى النَّار بأفعالهم.
فَكلما قَالَت أَقْوَالهم للنَّاس هلمُّوا؛ قَالَت: أفعالهم: لَا تسمعوا مِنْهُم، فَلَو كَانَ مَا دعوا إِلَيْهِ حَقًا كَانُوا أول المستجيبين لَهُ، فهم فِي الصُّورَة أدلاء، وَفِي الْحَقِيقَة قطّاع الطّرق). اهـ

فاحذر هذا الصنف من المنسوبين إلى العلم، والدين فإنهم قطاع طرق وهم قوم سوء في البلدان الإسلامية.

