إثبات صفة الهرولة
لأهل السنة والجماعة
وهو رد على الربيعية الحدادية
في
تعلقهم لفتوى الشيخ صالح الفوزان
في عدم إثباته لصفة الهرولة
ويتبعون في ذلك أهوائهم


سئل العلامة محمد بن صالح العثيمين؛ عن صفة الهرولة؟
فأجاب بقوله: (صفة الهرولة ثابتة لله تعالى كما في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «يقول: الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي» فذكر الحديث، وفيه: «وإن أتاني يمشي أتيته هرولة» ، وهذه الهرولة صفة من صفات أفعاله التي يجب علينا الإيمان بها من غير تكييف ولا تمثيل؛ لأنه أخبر بها عن نفسه وهو أعلم بنفسه، فوجب علينا قبولها بدون تكييف؛ لأن التكييف قول على الله بغير علم وهو حرام، وبدون تمثيل؛ لأن الله يقول: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}).اهـ
انظر: ((مجموع فتاوى ورسائل العثيمين)) (ج1 ص182).

وسئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء؛ هل لله صفة الهرولة؟
فأجابت: (نعم، صفة الهرولة على نحو ما جاء في الحديث القدسي الشريف على ما يليق به قال تعالى: «إذا تقرب إلي العبد شبرا تقربت إليه ذراعا، وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني ماشيا أتيته هرولة» رواه البخاري ومسلم.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز). اهـ

وانظر: ((فتاوى اللجنة الدائمة)) (المجموعة الأولى) (ج3 ص196).

وقد أجمع السلف على صفة الهرولة لله تعالى كما ذكر؛ أبو سعيد الدارمي في ((الرد على الجهمية))، وكذلك أبو عثمان الصابوني في ((اعتقاد السلف))، واللالكائي في ((الاعتقاد)) في أثناء شرحهم لاعتقاد السلف في كتبهم.