فن الأفنان
في
إلجام الفتان عن
تفسير القرآن

بقلم
فالح بن نافع المُخَلَّفِي الحَرْبِي



بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً.

وفي ما صح عن رسول الله صلى الله علي وسلم أنه قال: «أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار».

وإنه لمن المقطوع به أن الرد على أهل البدع في الدين والمفسدين فيه، وكشف أباطيلهم، وتفنيد ضلالهم، وبيان تحريفهم لرسالة من أرسله الله وأكمل رسالته هدى ورحمة للعالمين، وأن طريقهم هو طريق الزائغين، والتحذير منهم متعين في شرع الله المبين ودينه المتين، وذلك خدمة للإسلام والمسلمين.

وإنه لمن أفضل القرب إلى الله ذي الجلال من الأعمال؛ لأنه حماية للدين من التغيير والتبديل ونصيحة للمسلمين.

وقد استعنت بالله فألفت هذا الكتاب الذي سميته (فن الأفنان في إلجام الفتان عن تفسير القرآن) رداً على الفتان صالح بن عواد المغامسي، في ما يدعيه من تفسيره للقرآن؛ فهو إمام في الضلالة وخطير في تحريف معاني القرآن، بل وتبديل الدين والشرعة والزيغ عن الصراط المستقيم.

وقد فتن الناس به؛ لشهرته عند العوام؛ ولانتشار تسجيلاته وفيديوهاته، والنشر له في الإعلام ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين».



لمتابعة قراءة الكتاب من هنا:
http://sh-faleh.com/books.php?book_id=32