"وهذا سائِل يَقول:

هل الذي يَقول: (إنّ العُلماء لا يَفْقهون الواقِع)، ويَقول عنْهم: (عُلماء حَيْض ونِفاس)، وأنّهم: (عُلماء السّلطان).
هلْ يكونُ هذا من الْمُنافقيْن؟


الجواب:

نَعم، هذا هو النّفاق، هذا هو النّفاق، وهَذه مَقالة الْمُنافقيْن (مَا رأيْنا مِثل قرائنا هَؤلاء، أرْغب بُطونًا ، وأكذبَ ألسنًا، وأجْبَن عِند اللّقاء) يَعنُون رسُول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصْحَابه، وكذلك أتْبَاع الرّسول مِن العُلماء إلَى أنْ تَقوم السّاعة.
فَلا يَجُوز الكلام فِي أهْل العِلم، ولا يَجُوز تَنقّص العِلم، طيّب: مسائِل الْحَيض والنّفاس أليسَت فِي القُرآن!
(ويَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ).
وقال -سُبْحانه وتعالَى-: (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ ) وايْش القُروء: الْحَيض ثلاثة حِيَض.
الله ذَكر أحْكام الْحَيض فِي القُرآن، فَمَن اسْتَهزأ بِذلك اسْتهزأ بِالقرآن والعِيَاذ بالله، نعم". اهـ