باب الإجتماع على الحق والحذر من الفرقة

- عن بكر بن عبد الله المزني قال: كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين يلبسون لا يطعنون على الذين لا يلبسون والذين لا يلبسون لا يطعنون على الذين لا يلبسون ( الحلية 2/227)

- عن يونس الصدفي قال مارايت أعقل من الشافعي، ناظرته يومًا في مسألة ثم أفترقنا، ولقيني، فأخذ بيدي، ثم قال: يأبا موسى ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق في مسألة.(السير10/16)

- عن احمد بن حنبل قال: لم يعبر إلى خرسان مثل إسحاق بن راهويه، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضا.

جواهر من كلام السلف

باب الإنصاف والرجوع إلى الحق

- عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سمعت أبي يقول قال لي الشافعي أنتم أعلم بالأخبار والصحاح منا، فإن كان خبر صحيح فأعلمني حتى أذهب إليه، كوفيًا كان أو بصريًا، أو, شاميًا(السير 10/33)

- عن إبن وهب قال: كنت عند مالك، فسئل عن تخليل الأصابع فلم ير ذلك، فتركته حتى خف المجلس، فقلت إن عندنا في ذلك سنة: حدثنا الليث وعمرو بن الحارث عن أبي عشانة عن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(( إذا توضأت فخلل أصابع رجليك))، فرأيته بعد ذلك يسأل عنه فيأمر بتخليل الأصابع. (السير 09/232)

- عن طاوس أن زيد بن ثابت وابن عباس رضي الله عنهم تماريا في صدر الحائض قبل أن يكون اخر عهدها الطواف بالبيت، فقال إبن عباس: تنفر، وقال زيد لا تنفر، فدخل زيد على عائشة فسألها فقالت: تنفر، فخرج زيد وهو يبتسم ويقول: مالكلام إلا ماقلت!( التمهيد 17/270) قال إبن عبد البر: هكذا يكون الإنصاف.

- عن الشافعي قال: ماأوردت الحق والحجة على أحد فقبلها مني إلا هبته وأعتقدت مودته! ولا كابرني احد على الحق ودفع الحجة الصحيحة إلا سقط من عيني ورفضته!(الحلية9/117) والسير10/33)

- عن عبد الواحد قال لقيت زفر فقلت له صرتم حديثًا في الناس وضحكه، قال وماذاك؟ قلت: تقولون أدراؤوا الحدود بالشبهات ثم جئتم إلى أعظم الحدود فقلتم بالشبهات قال وماهو؟ قلت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لايقتل مسلم بكافر)) فقلتم به يعني بالذمي قال :فإني أشهدك الساعة أني رجعت عنه!!( السير8 / 41)


جواهر من كلام السلف

باب النصيحة

-عن سفيان قال: جاء طلحة إلى عبد الجبار بن وائل وعنده قوم فساره بشيء ثم انصرف، فقال أتدري ماقال لي؟قال رأيتك ألتفت أمس وأنت تصلي!.(روضة العقلا ءلأبن نحبان/197)

- عن إبن المبارك قال: كان الرجل إذا رأى من اخيه مايكره أمره في ستر، ونهاه في ستر، فيؤجر في ستره ويؤجر في نهيه، فأما اليوم فإذا رأى أحد مايكره استغضب أخاه وهتك ستره!.( روضة العقلاء/197)

- عن الفضيل بن عياض قال: المؤمن يستر وينصح وإلا فاجر يهتك ويعير( جامع العلوم والحكم/77)