وقال سيف الإسلام :وقد وقع صاحب :" تصنيف الناس بين الظن واليقين" ص28 ، فيما وقع فيه الشيخ العباد، ولم ينبه إلى مقصد مؤلف الكتاب وتعليقات الكوثري شيخ عبد الفتاح أبي غده.
وقد رد ابن عبد الهادي صاحب الصارم المنكي على ابن عساكر في كتاب سماه : "جمع الجيوش والدساكر على غزو ابن عساكر"، وحققه بعض الباحثين بالجامعة الإسلامية).
وقال سيف الاسلام: " وقال ص14 [أي عبد المالك رمضاني الجزائري]:" كما أن أهل السنة لا يفرحون بالعثور على خطأ لأهل السنة"، قلت : ما فائدة إخراجه هذا الكلام في هذا الوقت؟!،خاصة أنه قلد الشيخ العباد في العزو إلى" تبيين كذب المفتري " لابن عساكر! .. الله أعلم."
وقال سيف الاسلام: " (43 )احتج الشيخ العباد في "الحث"ص 17 ، على صحة منهجه الجديد بخطبة لإمام الحرم عبد الرحمن السديس، حذر فيها- كما يقول- من وقيعة أهل السنة بعضهم في بعض، ثم قال العباد:" نلفت الأنظار إليها فهي مهمة ومفيدة". قلت: الخطبة المشار إليها معادة مع بعض الزيادات، فقد- طبعها إمام الحرم ضمن كتابه "كوكبة الخطب المنيفة" ص 395 409 بعنوان:"الإعراض عن مقراض الأعراض"، ووقع –عفا الله عنه- فيما وقع فيه العباد من أخطاء وتناقض، وهذا من سمات منهج الرفق الجديد:التناقض. وقبل بيان تناقضه، أورد بعضعباراته من خطبة "المقراض"، والتي شابه فيها العباد، حتى تعلم أن هذا المنهج مع ظهور بطلانه وفساده قد اغتر به بعض الناس واعتقدوه، والله المستعان:
1- قال في ص400 :"فاسمعوا يا من تقعون في أعراض عباد الله تخطئة وتجريحاً".
2 - قال في ص400 :"فمن الناس من ينصب نفسه حكماً على الخليقة في جلسة بل في لحظة".
3- قال في ص 400 :"لقد وجد في الساحة فئام من الفارغين ذوي البطالة المقنعة ،آثروا الكلام على العمل ، وأقعدهم التواني والكسل،عجزوا عن اللحاق بركب الجادين العاملين،فأعملوا فيهم كلاماً ونقدًا، بضاعتهم :النقد والتجريح، وديدنهم البحث عن أخطاء الآخرين والإشارة إليهم بالتصريح والتلميح، عقدوا لمجالس وكونوا اللقاءات لأجل هذه البضاعة الزائفة".
4- قال في ص402: "أين هذا من حال المفتونين بتتبع الزلات ، وتعقب الهفوات وإبراز السقطات، يوسعون الخرق، ويفضحون الخلق،ويجعلون من الحبة قبة، وينفخون في الكلمات، ويمتطون صهوة سوء الظن بإخوانهم".
5- وقع في ص404 فيما وقع فيه العباد، فاحتج علينا بكلام ابن عساكر، ونسبه إلى "تبين كذب المفترى".