الأمير السلفي ممدوح بن عبدالعزيز آل سعود على الإخواني سعود الشريم
يا شريم



قال تعالى ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبَكَ قَولُهُ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ الله عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الخِصَام ) البقرة 204
وقال تعالى ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الغَاوِيْن ) الأعراف 175
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسماً ، أتاه ذو الخويصرة ، وهو رجل من بنى تميم ، فقال : يا رسول الله اعدل . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ويلك ! ومن يعدل إن لم أعدل ؟ قد خبت و خسرت إن لم أعدل )) . فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : يا رسول الله ائذن لى فيه أضرب عنقه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( دعه ، فإنّ له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، و صيامه مع صيامهم ، يقرأون القرآن ، لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية )) ... الحديث . أخرجه البخاري ومسلم .
عن زياد بن حدير الأسدي قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : ثلاث أخافهنّ عليكم وبهنّ يُهدم الإسلام : زلّة عالم ، ورجل عَهِدَ الناس عنده علماً فاتّبعوه على زلّة ، ورجل منافق قرأ القرآن فما أسقط منه أَلِفاً ولا واواً أضلّ الناس عن الهدى إذ كان أجدلهم ، وأئمة مُضلّون .
عن عمر قال : ما أخاف على هذه الأمة من مؤمن ينهاه إيمانه ، ولا فاسق بَيِّنٍ فسقه ، ولكن أخاف عليها رجلاً قد قرأ القرآن حتى أذلقه بلسانه ثمّ تأوّله على غير تأويله .


يا شريم آن ( لأبي نواف ) أن يمد رجليه ... و أبو نواف هذا هو أنا ، لن أُفصّل لكني سأُجمل خشية أن يطول سرد المعايب والتي أرى أنّه من الدين أن يعرفها كلّ من وقع معكم ... وتحذيراً لمن هو سالمٌ منكم .

أقسم بالله العظيم أنّي لا أحمل لك في نفسي مثقال ذرة من ضغينة شخصية لا أنت ولا غيرك رغم تأكدي أنّك إما إخوانيٌ صرفٌ أو إخوانيٌ ...
( فكّة ) وبما أنّك فتحت الشباك للهواء ... فإني سأطيِّر النوم منك .

معك حق أن تدافع عن نفسك وعن حزبك وجماعتك ومَثَلِك البنّا وقطب ومحمد سرور وملحقاتهم ... وبما أنّي مثلي الأعلى بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام أبو بكر وابن حنبل والبخاري وابن تيمية وابن عبد الوهاب وابن ابراهيم وابن باز وابن عثيمين ومن هم في طبقات أولئك كلهم من صحابة وتابعين وتابعي تابعين إلى أن تقوم الساعة ، اللهم إن كنتَ تعلم أنّي صادقٌ في ذلك فأيّدني لنصرك وبإتباع نبيك عليه الصلاة والسلام حقّ الإتّباع وبالتذلل والخضوع الشديد وبمنتهى الطاعة والمحبة لك وحسن العبادة والخاتمة والتلذذ بكل ذلك ، وأن تعطيني كلّ ما تمنّيته في رضاك منذ الثاني عشر من شعبان عام 1382هــ إلى هذا اليوم الحادي عشر من رجب عام 1435هــ ... أكثر من خمسين عاماً ...! وأنّ ما في نفسي وجُلّ دعائي هو نُصرة دينك تماماً كما أردت وأراد نبيّك عليه الصلاة والسلام فأدركني عاجلاً غير آجل بتحقيقه تماماً كما تحبّ وترضى ... لترضى عنّي وعن أهلي ومن أعول ومن أحبّ ومن دعوت لهم بذلك ، وإن كنت تعلم ( أن الآخرين ) وكلّ من أنا ضده وهو ضدي في دينك ، عقبةً في نشر ما سبق وتمنّيته فغيّر ما بهم إلى ما ترضاه ... وإلا أَرِحْ الأمة من( دجلهم ) كلهم .

يا شريم كثرت ( تنهيقاتك ) في زمنٍ وموضوعٍ واحدٍ لدرجةٍ ملفتةٍ للنظر وإن دلّت على شيء فإنها تدل على ضَعفٍ شديد في الفطنة والأسلوب لدرجة الغباء وحمق شديد وحنق ... بلا حجة .

أعتقد أن ( مقالات معينة ) ! ... ظهرت في الأسبوع الماضي ...
( أذهلتكم ) مما أفقدتك حُسن البيان ... والحسّ الراقي الرايق ... وأمور كثيرة لا يشعر بها إلا أهلها ... من الأصحّاء وممن سَلِمَ من منهجكم .

توفيراً لوقتي ولوقت من يقرأ من الذين ( يعون ) سأضع ( مقاصدك ) البارزة ( والبارز ) هذه تذكرني - إذا نُحِّيَت الآيات القرآنية والأحاديث - بشيء آخر له نفس الحروف لو وضعنا ( الباء ) في أول الكلمة ( والألف ) بعد الراء وله ( رائحة ) أكرم الله أهل السنة والجماعة ... تلك المقاصد والتي خرجت من فِيكَ والذي هو نفسه طالما ردّد كلاماً ليس لبشرٍ ويَكسِرُ الحجر ، هو نفسه انطلق بكذبٍ وفجور الخصم الذي إذا خاصم فجر ، قلتَ : أنّي ومثلي من أهل الأهواء : سيدفننا التاريخ لأننا تعرضنا ( لسعادتك ) : وأنّي نمّام وكذاب مفضوح ... وأنت الناصح الأمين وأنت الصادق الصدوق : وأنك وأمثالك من أصحاب الصراط السويّ وأنا وأمثالي من أصحاب السبل : وأنك ذو عقل سويّ ( جميل ) وأنّي ومن معي مفرطون في تحصيل العقل : وأنّك ذو قدرٍ عالي وذو سخيمةٍ مسلولة وأنّك عالم وأنّي جاهل ، وأنّي استخففت بك ولذلك فقد فسد ديني : وأنّك وأمثالك بصيرون مبصرون وأنا وأمثالي عويِرون بل عَمُون وأننا – أي السلفية – ندعو إلى عِصمة دم المعاهد ونُهدر دماء المسلمين ونُنصف الكافر ونظلم المسلم ، أما أنتم فعكس ذلك ... وأننا كفرةٌ كَذَبَةٌ ظَلَمَةٌ فَجَرَةٌ ومن خالفك فإنّه جبان وغضوب ومُقصّر وله عوارٌ شديد ... أليست تلك هي الجمل ( بالجملة ) التي جاءت في تنهيقاتك ؟ يا إلهي ما ذاك الباطل والذي كالسيل يسيل قُبحاً وزبداً يحمل القمائم ، ولقد زكيت نفسك في آخر تنهيقة ولم تقل حتى إن شاء الله ... وذلك يدل على قلة العلم والإيمان وقلة الأدب مع الله .

... ذكرت ابن الخطاب وابن عبد العزيز ( عمر ) ... إذن خذها من حفيد ابن الخطاب ... وابن عبد العزيز !!! هذه البلاد حاولَت أن تصنع منكم رجالاً تدافعون عن سبب خلْق الخلق وهو التوحيد ، ولكنكم أبيتم إلا أن تكونوا أقزاماً وأشباه رجال تُناصرون خارجية صوفية قبورية تحارب كل ما هو سلفي من مؤامرات داخل جدران العفن تُخطط لإسقاط التوحيد وأهله ... ولْيسأل
( المسؤول عن أمن هذه البلاد ) إن شاء _ ولا بدّ منه أن يشاء بإذن الله _ فنادق وشقق ومزارع قطر وماليزيا والإمارات وعِزَب مصر والجزائر ، عن اجتماعاتكم مع أسيادكم بها لإسقاط هذه الدولة ... وأنا مسؤول عن كلامي هذا ... ولقد نجحتم في السابق وبمكرٍ شديدٍ في كل ما من شأنه إقصاء السلفية وإحلال الإخوانية في الحرمين والمساجد والجامعات والمدارس والمؤسسات الخيرية والمنظمات الإسلامية ... لقد نجحتم نجاحاً باهراً وخلال الأربعين سنة الماضية من صبغ الكثير من المؤسسات بدهان الحزبية الإخوانية المُنتنة ... حسبي الله عليكم ما أعفنكم ... حسبي الله عليكم ما أقذركم ... حسبي الله عليكم ما أخبثكم.

إنّي هنا أنصح ( جماعتك ) المرشدين بأن يبحثوا عن غيرك في الردود لأني أظنك ستُضيّعهم بما عندك من فراغٍ ذهنيٍّ شديد ، وأقرص أُذنك بأنّك عندما تضع إعلانات لدروسك وسط ( تنهيقتك ) فذلك يُبيّن أنك في حاجة إلى من يستمع إلى دروسك ... نعم أنا أعلم أنكم يا الأخوان مقرئِيها ودعاتِها لكم
( زبائن ) ربما بالملايين وهذا معروف عند السلفية جميعهم أنّ ( سوقكم ) في هذا الزمان قد علا وبغا وطغا ، وكذلك الشيطان أعوانه أكثر من أعوان الرسل على مدى التاريخ البشري وليقرأ كل ّ ذي بصيرة ببصيرة كتاب الله ... والله لن يجد آية واحدة تذكر مباشرةً أو غير مباشرة بأنّ ( أهل الله ) هم الأكثرية ... بل العكس الشديد ما ذُكرت الأكثرية إلا وأنّها هي ( الضالة ) ... فأفيقوا يا أتباع الباطل ... أفيقوا ، هذا ما دعا شخصي الضعيف بأن يحاول دفع ما يستطيعه من ضرر وخطر واضح لكل صاحب بصيرة منكم يا إخوان يا مسلمين ، أقول
( لجماعتي ) جماعة الكتاب والسنة أينكم من هذا السُعار الاخواني المستمر ... لقد احتووْ بالباطل أبنائكم منذ الصغر في المدارس وحتى حول كتاب الله والاجتماع عليه استغلّوه لنشر ضلالهم وكتب ومبادئ البنا وسيد قطب ومحمد سرور والعودة وسفر الحوالي وأقرانهم من الدعاة ... والذين أخشى أن يكون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يعنيهم ( دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا ) رواه البخاري ومسلم ، ولقد كبُر هؤلاء الأبناء مع تلك المبادئ وللأسف أورثوها لأبنائهم ... وهكذا دواليك لذلك تكاثروا كما تتكاثر الجرابيع وأصبحت البلاد فيها الكثير الكثير من أتباعهم المضلَّلين والذين كانوا وبعضهم ما زالوا لا يرفعون رأساً لكلام محمد بن عبد الوهاب ومَن بعده مِن أئمة هذه البلاد وبالذات ابن باز وابن عثيمين وبعضهم لا يطيق شيئاً من الفوزان الآن ... أيُرضيكم هذا ... أيرضيكم يا أبناء التوحيد أن يُضيِّع مثل هؤلاء دينكم بهذه البساطة ؟ فما بالكم وهم يتساعرون ليلاً نهاراً في المحطات وفي الإنترنت ضد ما أنزل الله بشيء من المداراة وكثير من الخبث واللؤم ... وأشهد بالله أن من قال بخلاف كتاب الله وسنة رسوله ولو بحرف قاصداً متعمداً فهو مخالف لدين الله ... بل قد يكفر ... هم وجرابيعهم ينشرون الباطل وأنتم صامتون ، لماذا لا تردون عليهم والحق معكم أنتم ؟ ألستم تحملون كتاب الله في صدوركم وسنّة نبيّه في عقولكم وأوامرهما في تصرفاتكم ... كيف تسمحون لمثل أولئك أن يُخرّبوا دينكم ودين آبائكم وأجدادكم الذي يصل إلى أكبر وأفضل صحابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبريل إلى الله سبحانه وتعالى ... يا للفظاعة ، حثالة وإن كثُرت تلعب بكم وبمستقبلكم ، يا ليت في الدنيا بل في الآخرة وأنتم قليلاً ما تتحركون ، ليس دفاعاً عني ولا عن عبد الله ولا عن ابن عثيمين ولا عن ابن باز ولا عن محمد بن عبد الوهاب ولا عن ابن تيمية ولا عن ابن حنبل ولا عن أيّ صحابي ، بل عن محمد عليه الصلاة والسلام وما جاء به من كتاب وسنة ... والله لَيُسأل أولنا وآخرنا عن هذا التقاعس مادام قادراً على الردّ والذّب ... لا أقول دافعوا عني ولا هاجموا من يهاجمني _ والعياذ بالله _ والله أولئك لا يعنون عندي إلا كما يعنيني نعالي ... بل إنّ نعالي أكرم منهم ... ولكن أينكم بتوضيح مدى ضرر كل من يعتنق ما يخالف دينكم الذي تدينون الله به ... الواحد منهم يكتب كلمتين وبعد لحظات تجد الساحات والهاشتاقات وأنصار الزور و... و ... امتلأت بتأييده وبسبّ من يضاده _ لأنهم قد تعوّدوا على قلة التربية والألسنة البذيئة _ أقول هذا رغم أني لا أُتابع والله النّت ولا أسمع كثيراً لهؤلاء ولكن عندي معلومات عن ذلك .

آخر كلمة أُحب أن أُوجهها ... للكلب ... ( آني ) ... اخسأ فلن تعدو قدرك .


يا رب : إن كنت تعلم أنّ ما أمرت به

في كتابك وسنّة نبيّك لا يمكن أن

يُنفّذ إلا بواسطة السلفية فانصرهم

ووفقهم واخذل من هو مضادّ لهم

واجعلني وأهلي ومن معي ومِن قومي

ومن المسلمين _ إلا من لم يُرِد

أو تُرِد لهم الهداية _ في ضمانك

وأمانك في الدارين في أعلى الدرجات

وإن كنت تعلم أنّ الإخوان المسلمين

ومن ناصرهم ويؤيّدهم وربما ابتلع

أفكارهم ونفّذها أو نفّذ منها أو سيُنفّذ

مضادّ لكتابك وسنّة نبيّك فاهدهم أو هدّهم

يارب عاجلاً عير آجل .

اللهم آمين .





ممدوح بن عبد العزيز

11 / 7 / 1435 ه