جديد:مكالمات جديدة مع فضيلةالشيخ العلامةفالح بن نافع الحربي ـ حفظه الله ورعاه ـ

[عامي]

أخي أبو المهاجر :

ما هكذا يا سعد تورد الإبل...

نقلت عن الإمام ابن العربي المالكي رحمه الله رواية ابن القاسم لرواية الإمام مالك بن أنس رحمه الله و هي قوله : ( روى ابن القاسم عن مالك إذا خرج على الإمام العدل خارج وجب الدفع عنه مثل عمر بن عبد العزيز فأما غيره فدعه ينتقم الله من ظالم بمثله ثم ينتقم من كليهما)أحكام القران لابن العربي المجلد الرابع صفحة 153.

و أنقل لك أولا الكلام برمته من كتاب ( أحكام القرآن ) للإمام ابن العربي المالكي رحمه الله :

((المسألة العاشرة : لا تقاتل إلا مع إمام عادل يقدمه أهل الحق لأنفسهم ، ولا يكون إلا قرشيا ، وغيره لا حكم له ، إلا أن يدعو إلى الإمام القرشي ; قاله مالك ; لأن الإمامة لا تكون إلا لقرشي .

وقد روى ابن القاسم ، عن مالك : إذا خرج على الإمام العدل خارج وجب الدفع عنه ، مثل عمر بن عبد العزيز ، فأما غيره فدعه ينتقم الله من ظالم بمثله ثم ينتقم من كليهما . قال الله تعالى : { فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا } .

قال مالك : إذا بويع للإمام فقام عليه إخوانه قوتلوا إذا كان الأول عدلا ، فأما هؤلاء فلا بيعة لهم إذا كان بويع لهم على الخوف . [ ص: 130 ] قال مالك : ولا بد من إمام بر أو فاجر .

وقال ابن إسحاق في حديث يرويه معاوية { : إذا كان في الأرض خليفتان فاقتلوا أحدهما ; وقد بلغني أنه كان يقول : لا تكرهوا الفتنة فإنها حصاد المنافقين } ))إنتهى.

قلت : ليتك أخي رجعت للكتاب و نقلت الكلام برمته دون الإعتماد على نقول المبتدعة و أهل الأهواء الذين يشبهون و يلبسون على الأمة و يفترون على الأئمة بهذه الرواية عن الإمام مالك التي نقلها ابن العربي رحمهما الله و يبنون على ذلك مذهبهم في جواز الخروج على الإمام الظالم و أنها مسألة خلافية إجتهادية بين السلف و يضربون بذلك عرض الحائط الأيات و الأحاديث الصحاح و أقوال السلف و الأئمة و العلماء و قبل ذلك الإجماع الذي إنعقد في عدم جواز الخروج على الحكام الظالم رحم الله الجميع و اسكنهم فسيح جناته , و أنت ترى أنهم لم ينقلوا تتمة رواية الإمام مالك رحمه الله التي نقلها عنه ابن العربي في قوله : (ولا بد من إمام بر أو فاجر ) لأنه سيسقط إستدلالهم من رأسه و أما قول الإمام مالك رحمه الله : ( لأن الإمامة لا تكون إلا لقرشي ) فهذا لم ينقلوه لأنه لا يساعدهم و لا يخدم مذهبهم لأن أكثرهم ممن يريد أو يدعي الخلافة ليس من قريش و هذا الكلام الذي جاء عن الأئمة مقيد و ليس على اطلاقه كما بينه العلماء و يوضحه قول النبي صلى الله عليه و سلم : (إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا كبه الله على وجهه ما أقاموا الدين) رواه البخاري.

و قال الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود رحمه الله تعالى؛ هل تصح الإمامة في غير قريش؟

* * *
الجواب:

الذي عليه أكثر العلماء؛ أنها لا تصح في غير قريش - إذا أمكن ذلك -

وأما إذا لم يمكن ذلك، واتفقت الأمة على مبايعة الإمام، أو اتفق أهل الحل والعقد عليه؛ صحت إمامته، ووجبت مبايعته، ولم يصح الخروج عليه.

وهذا هو الصحيح الذي تدل عليه الأحاديث الصحيحة، كقوله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بالسمع والطاعة، وإن تأمر عليكم عبد حبشي... الحديث).

[الدرر السنية: ج9/ ص 6 – 7]

و للكلام بقية نسال التوفيق و السداد.

[أبو المهاجر]

أخي عامي أنا لم أت بكلام الإمام مالك لأجل بيان جواز الخروج على الحاكم الظالم بل ردا على من يدعونا لنصرته ولو عن طريق الإنتخابات الغربية الكافرة.

[عمر الاثري]

أخي عامي أنا لم أت بكلام الإمام مالك لأجل بيان جواز الخروج على الحاكم الظالم بل ردا على من يدعونا لنصرته ولو عن طريق الإنتخابات الغربية الكافرة.

من قال بهذا ؟

قال الشيخ العلامة السلفي فالح بن نافع الحربي - حفظه الله -.

هذه الأيام مع الأسف ينسب إلي أنني أفتيت أهل الجزائر بأن يصوتوا مع الحزب العلماني حزب التحرير وحزب الرئيس، وأنهم يدخلون في الانتخابات الغربية. هذا ظلم وبهتان مبين أنا يعلم مني من زمن وكل من يعرفني يعرف أنني من أشد الناس تحريماً لدخول الانتخابات الغربية، ولي كلام مسجل بالنص استفتاني الإخوان في الجزائر فقلت: يا إخوة صوتوا لرئيسكم لسلطانكم بغض النظر عن حزب أو أحزاب لا تصوتوا للأحزاب الأخرى، ولا تدخلوا في التصويت الغربي أو في ديمقراطيتهم التي يسمونها، فإن هذا نظام لا يقره الإسلام، ولكن أنتم محكومون ولكم سلطان فتصوتون لسلطانكم، فإذا صوتم لسلطانكم فإن هذا تحصيل حاصل ولا تنزعوا يداً من طاعته وهذا الذي نعتقده وندين الله به وهو منهج أهل السنة والجماعة إن خذلتموه نجح عليه غيره فتكونون ساعدتم على هزيمته وما تدرون ماذا ستكون النتائج، وهذا لا يجوز شرعاً وإن صوتم له فإنكم نصرتموه وهو واجب عليكم، وإن صوتم لغيره تكونون نزعتم يداً من الطاعة والنصوص واضحة عند أهل السنة والجماعة أنه لا تنزع يد من الطاعة ولا تكونون قد وافقتم النظام الغربي لأنكم ما ذهبتم تصوتون وفقاً للنظام الغربي إنما لأن رئيسكم من ضمن المرشحين فأنتم تصوتون لرئيسكم تنصرونه تقفون إلى جانبه تطيعونه في غير معصية، وقد دعاكم إلى أن تنتخبوه. فيا إخواننا: تلك شكاة ظاهر عنك عارها.

(الجواب المنيع على الاثارة والاستفزاز والتشنيع) لفضيلة الشيخ: فالح الحربي -سيف السنه-وفقه الله لكل خير -.

اتق الله يارجل لاتفتري على اهل العلم ،اذا كان انت فهمك قاصر لمنهج اهل السنة والجماعة فلا تنسبه لأهل العلم .والله المستعان.

الله يهديك.

[أبو المهاجر]

المسلم مأموربأ لا ينزع يدا من طاعة هذاإذا كان الحاكم مسلما أما المناصرة بالطرق الديمقراطية الكافرة فلا هذا كلام المحققين من أهل العلم ورواية ابن القاسم عن مالك تكفي وتشفي.تنبيه أراك تدعو للرئيس بعلو القدر هل هذا من هدي السلف.السلف كانوا يدعون لولي الأمرالجائر بالهداية والتوفيق والصلاح والسداد وأما علو القدر وهو حامي الشرك في بلادك فهذه مصيبة والله هل سمعت بوعدة سيدهم بن عودة في غيليزان في هذه الأيام التي جاءها الناس من كل فج عميق وهي تحت الرعاية السامية بل جاؤها حتى من الخارج و.............أنصحك بسماع سلاسل الشيخ الحازمي فإن فيها النفع الكثير في باب العقيدة والله أعلم .

[عمر الاثري]

المسلم مأموربأ لا ينزع يدا من طاعة هذاإذا كان الحاكم مسلما أما المناصرة بالطرق الديمقراطية الكافرة فلا هذا كلام المحققين من أهل العلم ورواية ابن القاسم عن مالك تكفي وتشفي.تنبيه أراك تدعو للرئيس بعلو القدر هل هذا من هدي السلف.السلف كانوا يدعون لولي الأمرالجائر بالهداية والتوفيق والصلاح والسداد وأما علو القدر وهو حامي الشرك في بلادك فهذه مصيبة والله هل سمعت بوعدة سيدهم بن عودة في غيليزان في هذه الأيام التي جاءها الناس من كل فج عميق وهي تحت الرعاية السامية بل جاؤها حتى من الخارج و.............أنصحك بسماع سلاسل الشيخ الحازمي فإن فيها النفع الكثير في باب العقيدة والله أعلم .

يااخي تكفير الحاكم ليس موضوعنا هنا،فاذا انت تكفره فلا تأخذ بفتوى الشيخ ولا تشوش عليها ،
ومسألة تكفيرالحكام يرجع فيها للعلماء الكبار لاغير.والله الموفق.

[عامي]

الأخ أبو المهاجر :

في المثل : ((جاء يكحلها فاعماها))

الكلام الذي نقلته و نسب للإمام مالك رحمه الله ما أظنه يصح عنه قطعا لأنه على خلاف مذهبه في مسألة السمع و الطاعة و الخروج على الحكام الظلمة و مواقفه معروفة مشهورة مدونة في كتب التاريخ و السير و من أشرها المحنة التي وقع فيها الإمام مالك رحمه الله مع السلطان يقول ابن عبد البر: ذكر الإمام أحمد بن حنبل أنّ مالكًا كان لا يجيز طلاق المكره، فضرب في ذلك،
ويقول ابن خلدون في المقدمة: "...ولهذا لما أفتى مالك بسقوط يمين الإكراه أنكرها الولاة عليه، ورأوها قادحة في يمين البيعة، ووقع في محنة الإمام".
وعن هذه المحنة يقول ابن عبد البر: "لما دعي مالك وسمع منه وقبل قوله شنف الناس له وحسدوه ونعتوه بكل شيء، فلما ولي جعفر بن سليمان على المدينة، سعوا به إليه، وكثروا عليه عنده، وقالوا: لا يرى أيمان بيعتكم هذه بشيء، وهو يأخذ بحديث في طلاق المكره أنه لا يجوز، ويحدث بحديث (وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه"، فغضب والي المدينة، وقد كان ذلك في عهد الخليفة أبى جعفر المنصور، فدعي مالك وحده وضربه بالسياط ومدت يداه حتى انخلع كتفاه وارتكب منه أمرًا عظيمًا".
يقول ابن خلكان عن واقعة ضرب الإمام مالك: "فلم يزل بعد ذلك الضرب في علو ورفعة، وكأنما كانت السياط حليًا حلى به"، ويقول ابن الجوزي – كما في شذور العقود -: "وفيها – أي في سنة سبع وأربعين ومائة – ضرب مالك بن أنس سبعين سوطًا لأجل فتوى لم توافق غرض السلطان".
رغم هذا التعذيب الشديد الذي وصل إلى سبعين ضربة بالسوط على جسد الإمام رحمه الله ، إلاّ أنّ الإمام لم يدع و لم يحض على الخروج على السلطان و نزع يد من طاعة و ايضا الأئمة و شيوخ الإسلام و العلماء نقلوا عنه من مذهبه خلاف ما نقل في تلك الرواية -رحمه الله- و إن صحت عنه ذلك فهو خطأ محض مخالف للنصوص و الأدلة و الإجماع و كلام الأئمة في كتب عقائد أهل السنة و كلامه يرد و هو إمام دار الهجرة القائل : ( كل راد و مردود عليه إلا صاحب هذا القبر )و بيانه أنه إذا عرفت أن الخروج على الإمام خروجين خروج الخوارج و خروج البغاة و في الرواية يقصد بالخروج خروج البغاة و أنه لا يدفع و لا تقاتل هذه الطائفة التي خرجت عن الإمام الظالم إلا إذا كان عدلا مثل عمر بن عبد العزيز رحمه الله فوجب ، أقول :
أولا : هل السلف و الأئمة و العلماء من أهل السنة المحضة المحقيقن في مذهب السلف فرقوا في الدفع و قتال البغاة الذين خروجوا عن الإمام بين الإمام العدل و الظالم فأرجو منك أن تنقل هذا التفريق و توثقه.
ثانيا : هذه كتب أئمة أهل السنة المحضة المحقيقن في مذهب السلف تحكي الإجماع في الجهاد و القتال و الدفع مع الإمام برا أم فاجرا و هو ماض إلى يوم القيامة سواء خرجوا عليه الخوارج أو البغاة من باب أولى و لا تشير إلى هذا التفريق .

فهذا الدليل الذي أردت الإستدلال به هو دليل باطل من اصله فلا يصلح للإستدلال به سواء قصدت أم لم تقصد و نقلك إياه هو إقرار لما فيه فيجب عليك التوبة إلى الله إقرارك لهذا المذهب السيء ثم كيف تستدل به على شيء آخر وهو كما تقول : ( ردا على من يدعونا لنصرته ولو عن طريق الإنتخابات الغربية الكافرة) قال الشاعر : (ذهبت مشرقة وذهبت مغربا *** شتان بين مشرق ومغرب )

و هو دليل يعتمده الخوارج القعدية لتسويغ خروجهم على الحكام الظلمة و عدم الإنكار على من خرج عنهم و عدم نصرة الإمام في الدفع عنه بحجة أنه ظالم و هو مخالف لعقيدة اهل السنة في معاملتهم للحكام الظلمة و الفت في ذلك مؤلفات يسر لأهل السنة من يقوم بالرد عليها و للحديث و الرد على تعليقاتك بقية...نسأل الله التوفيق و السداد.

[أبو المهاجر]

أولا قولك ماأظنها تصح عنه قطعا أقول لك التصحيح والتضعيف صنعة أهل الحديث ولاترجع لرأيك أنت......ثانيا قولك لأنه علا خلاف مذهبه في مسألة السمع والطاعة والخروج على الحكام الظلمة لم يفهم منها جواز الخروج على الحكام الظلمة إلا أنت فلا تنسب إلى أحد مالم ينسبه لنفسه وأما ما يخصني أنا فقد نقلت كلام الإمام للإحتجاج به على من يدعونا لنصرة حاكم يقول لشعبه بصريح العبارة وهي مسجلة عليه بصوته لا نريدها دولة إسلامية...... أخيرا أرجوك أرجوك ارجوكلا تعد إلى هذا الموضوع فقد سئمت الخوض فيه.

[عمر الاثري]

المسلم مأموربأ لا ينزع يدا من طاعة هذاإذا كان الحاكم مسلما أما المناصرة بالطرق الديمقراطية الكافرة فلا هذا كلام المحققين من أهل العلم ورواية ابن القاسم عن مالك تكفي وتشفي.تنبيه أراك تدعو للرئيس بعلو القدر هل هذا من هدي السلف.السلف كانوا يدعون لولي الأمرالجائر بالهداية والتوفيق والصلاح والسداد وأما علو القدر وهو حامي الشرك في بلادك فهذه مصيبة والله هل سمعت بوعدة سيدهم بن عودة في غيليزان في هذه الأيام التي جاءها الناس من كل فج عميق وهي تحت الرعاية السامية بل جاؤها حتى من الخارج و.............أنصحك بسماع سلاسل الشيخ الحازمي فإن فيها النفع الكثير في باب العقيدة والله أعلم .

قضية تكفير الحكام يرجع فيها الى تفصيل كبار العلماء وليس الصغار ، فهي مسألة خطيرة ينتج عنها امور خطيرة ايضا لايحسنها ولايتقنها الا كبار العلماء
.فنرجوك الا تشوش على الموضوع وفتوى الشيخ - حفظه الله -ومستنده رأي كبار العلماء ومحققيهم .والله الموفق.