النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: السحر عند مشايخ الصوفية

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    بلاد الله
    المشاركات
    1,500
    البوني

    هو أحمد بن علي بن يوسف البوني القرشي ، أبو العباس ، المشهور بالبوني نسبة إلى بونة بأفريقيا على الساحل شيخ الطريقة البونية الأسماء والحروف [ تاج العروس ص 288 / 34 ]

    ذكره النبهاني في جامع كرامات الأولياء فقال : (( من كبار المشايخ ذوي الأسرار والأنوار ممن أخذ عنه المرسي )) [ ص 412 / 1 ] ، وترجم له عبد الرؤوف المناوي في الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية وأثنى عليه كثيرا قال : (( زمزم الأسرار ومعدن الأنوار صاحب الكرامات الظاهرة والمقامات الفاخرة والسرائر الزاهرة والبصائر الباهرة والأحوال الصادقة والأفعال الخارقة .

    له اليد البيضاء في أحكام الولاية والباع المديد "ي أحوال النهاية ، وهو أجد من أظهره الله في الوجود وصرفه في الكون وأظهر على يده العجائب واطلعه على الأسرار والغرائب وقلب له الأعيان في عالم الحس والعيان وأراه شواهد الملكوت ، وأطلعه على لطائف الجبروت ، وخرق له العادات وانطقه بالمغيبات مع قلب راسخ في المجاهدة وعلم شامخ في المشاهدة أحد أركان هذا الشأن ، ولسان البيان في وقته علما وعملا وحالا وقالا وزهدا وتحقيقا وورعا وتدقيقا وتوكلا وتمكينا ومهابة وجلالة )) [ ص 35 – 36 / 2 ]

    أمثلة مما كتبه البوني :

    المثال الأول : قال البوني في كتابه " الأصول والضوابط المحكمة " : (( فأول ساعات السعد الساعة الأولى من يوم الأحد والاثنين والخميس والجمعة ، فإن فاتت الأوائل فالثوامن أو ما مر بها كوكب سعيد ، ولكن يراعى الكوكب المناسب طبعه لطبع العمل المطلوب ، وأوقات عمل الشر ما عدا هذه الساعات . وأعلموا أن الكواكب السبعة السيارة تمر في كل يوم وليلة فلا يتوقف الطالب على يوم بعينه بل كل ساعة يمر بها كوكبها يعمل فيها العمل اللائق بذلك الكوكب حتى ذكر عن الاستاذ أنه وضع في يوم وليلة أربعة وعشرين عملا متضادة أجابت روحانياتها في الوقت هذا ظاهر لا يحتاج إلى دليل ، وإذا كانت كواكب السعد صاعدة كان أبلغ في أعمالها ، وإذا كان كواكب النحس هابطة كانت أبلغ في أعمالها وانتقال ذلك المطلوب ... الخ )) [ منبع أصول الحكمة ص 7 ]

    فالبوني يقرر هنا الأوقات المناسبة لكل للأعمال السحرية وفقا لربطها بالكواكب ويقرر أنه إذا اختار الوقت المناسب أجابته الروحانية الكوكب التي هي عبارة عن شيطان يضلل الناس ، وهذه الأوقات هي التي يسونها الطالع أي موقع الكتب حيث أن أعمالهم لها أوقت مخصوصة .

    المثال الثاني : قال البوني : (( واعلموا أن لكل كوكب ملكا منسوبا إليه يتوكل فيما ينسب إلى كوكبه خيرا كان أم شرا ولا يذكر اسمه في التوكيل ولكن يبسط اسمه بالمركب الحرفي ويأخذ أعداده مجموعة مستنطقة مضافا إليها إييل فيكون هذا الملك أعلى درجة من ذلك الملك وحاكما عليه وهو يأمره بالتوكل في ذلك العمل ... الخ )) [ منبع أصول الحكمة ص 12 ]

    فإن البوني صرح بأن لكل كوكب من الكواكب السبعة ملك يدعى من دون الله عز وجل والأقسام عليه بالخلوات بطلسمات مع اشعال البخور ، وهذه من الطقوس لاستحضار الجن لعمل أي عمل وإن شئت قلت سحر .

    المثال الثالث : هؤلاء عندهم طقوس يعملونها للتعامل مع هذه الشياطين التي يسمونها ملائكة وتارة أرواجا مثل الخلوة وإشعال الدخنة بالنوع الذي الموافق للكوكب والشيطان لعمل السحر المطلوب ، ثم يقسم عليه بأقسام معروفة عندهم قال البوني وهو يتكلم عن الأقسام : (( وهو أن يقال عند الفراغ الزايرجة والدخنة مطلوقة أقسم عليكم أيها الأعوان المستخرجة من حروف اسم فلان وتذكر اسم المطلوب ثم أسماء الأعوان أن تتوكلوا في العمل الذي أريده منكم في الجسد الذي استخرجتم من بحق كذا وكذا ويذكر أقسام القسم ... الخ )) [ منبع أصول الحكمة ص 16 ] ، وإذا تأملت في كلام البوني السابقة وجدته مطابقا مع تعاريف السحر التي مرت معنا مثل النوع الأول والثامن والتاسع.

    المثال الرابع : كثر الأوفاق والطلسمات والعزائم في كتب البوني واكتفي بذكر واحد منها قال في شرح الجلجلوتية الكبرى : (( فالاسم الأول آج من خواصه أن من كتب طلسمه الاتي بيانه في ورقة في ساعة سعيدة وكتب حوله توكلوا يا خدام هذا الاسم الجليل بحقه عليكم وطاعته لديكم واجلبوا واجذبوا قلب كذا وكذا إلى كذا وكذا بالمحبة والمودة حتى لا يستطيع أن يفارقه الوحا الوحا العجل العجل الساعة الساعة )) [ منبع أصول الحكمة ص 119 ] ، وتركنا رسم الوفق عمدا ، والله المستعان .

    المثال الخامس : قال : (( وإن أردت أن تخلو بخديم هذه الأسماء في خلوة صالحة 6 أيام وأنت طاهر وعلى صيام وتفطر على شيء من الخبز مع الزبيب أو الزيت من غير شبع وتذكرها عقيب كل الصلاة .
    واعلم أن هذه المسألة تتصرف فيما شئت من صرع قرين أو جلب غائب أو غقلاب الكاغد ذهبا أو فضة ، وفي كل ما أردت فكن بها غبيطا ولا تطلع على سرك أحد تبلغ ويكون مع الكتابة المذكورة :



    إذا أردت بها اتخاذ الخديم فهذا الخاتم الرفيع والطابع المنيع )) [ شمس المعارف الصغرى ص 71 ]
    قال الشيخ العلامة الإمام صالح الفوزان حفظه الله (( فلا يُقاوم البدع إلا العلم والعلماء ، فإذا فقد العلم والعلماء أتيحت الفرصة للبدع أن تظهر وتنتشر ولأهلها ما يشاءون ))


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    بلاد الله
    المشاركات
    1,500
    محيي الدين ابن عربي

    هو محيي الدين أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن أحمد الطائي الحاتمي المرسي ابن العربي شيخ الصوفية حتى أنهم يسمونه الشيخ الأكبر ولا أعلم أحدا لقب بهذا اللقب غيره فمنذ ظهوره حتى يومنا هذا والصوفية يعظمونه ويحتجون بأقواله حتى قيل أنه خاتم الأولياء بل وإحياء الدين .

    نقلنا قوله في البداية أن علم الحروف هو علم الأولياء ونقل عبد الكريم أن ابن عربي تعلم علم السيمياء في السماء الثاني عندما عرج به قال : (( ومن هذه الحضرة تعلم علم السيمياء الموقوفة على الحروف والأسماء لا على البخورات والدماء وغيرها ... الخ )) [ الإسفار عن رسالة الأنوار ص 126 ]

    وقد ذكر ابن خلدون في المقدمة عندما تكلم عن علم الحروف أن لابن عربي تآليف فيها مع البوني قال : (( وهو من تفاريع علم السيمياء لا يوقف على موضوعه ولا تحاط بالعدد مسائله. تعددت فيه تآليف البوني وابن العربي وغيرهما ممن اتبع آثارهما )) [ ص 556 – 557 ]

    وممن أثر عنه من كتب للسحر الكبريت الأحمر وفي نسبته له نظر لما سوف نذكره ، والعقد المنظوم فيما تحتويه الحروف من الخواص والعلوم ، والمبادي والغايات في معاني الحروف والآيات ، وكلها مطبوعة .

    أمثلة مما كتبه ابن عربي

    المثال الأول : قال في المبادي والغايات : (( فالحروف التي يلتقي بها الحكمة العلية وهي خمستها المنتظمة في مفتتح سورة " كهيعص " .. الخ )) [ ص 83 ]

    قلت : وكثير من طلاسم السحر تجد بها هذه الحروف يسرمونها كرسم المصحف تدليسا على الناس ليظنوها أنها قرآنا ، وهي ليس هي بل المقصود الحرف نفسه والطلاسم الخاصة به ، ومما يدل على ذلك ما جاء في كتاب الكبريت الأحمر قال : (( ومنها للبركة في كل شيء إذا كتب ووضع فيه وهي هذه ( ماهف 2 نوفي ضوفي بنوقي 2 كهيعص حمعسق يس والقرآن الحكيم )) [ ص 25 ] ، والله تعالى أعلم .

    ومنها قوله : (( ومنها لحل المربوط يكتب في إناء جديد ويحط في النداء ليلة ويجعل فيه قليل زيت طيب وتدهن منه الفرج وهو كهيعص حمعسق ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا يأجوج في كوح أيكوك أنكوح كوج نصر من الله وفتح قريب )) [ ص 25 ]

    المثال الثاني : قال في كتاب العقد المنظوم فيما تحتويه الحروف من الخواص والعلوم : (( وإذا أردت قضاء حاجة من أحد أي أحد كان من جميع الموجودات فاكتب جميع عدد اسمك واسم الأمر واسم المطلوب ، وإذا اجتمع من الجملة عدد فارسمه في ساعة سعيدة وامسكه عندك وانهض به في طلب حاجتك يقضى إن شاء الله تعالى )) [ ص 183 ]

    المثال الثالث : ما قاله في كتاب مجربات ابن عربي في الطب الروحاني قال : (( وإذا كتبت هذا الشكل على نحاس أحمر يوم الثلاثاء أول ساعة منه وفي الوجه الآخر شكل المريخ ثم دلي في بئر ذهب ماؤها فإذن الله تعالى ... الخ )) [ ص 29 ]

    المثال الرابع : ما قاله في مجربات ابن عربي في باب رياضة يا كريم : (( وعقب كل صلاة تقرأ هذه العزيمة سبع مرات وهي هذه : أسالك اللهم بيوقاليم يا شوناقيل يا شهرين أسألك بحرمة كشهيل بزويم بهر نيل عجاجيل عزاسيل وأسألك بحرمة حبريل وعزرائيل وبحرمة محمد صلى الله عليه وسلم وبحق يا كريم يا رحيم أن ترزقني كل يوم دينارا أستعين به على قوتي والحج إلى بيت الله الحرام )) [ ص 192 ]

    المثال الخامس : ما قاله في كتاب مجموعة ساعة الخير ص 6 قال : (( وإن سألك عن الحرز، فاكتب له هذه الأسماء: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم .



    ويضاف إليها آيات، أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم،...ويضيف: وخوفي أخوف من خوف مساء أو صباح أصباؤت آل شداي على الأعلى عظيم الأمور إن الله هو التواب الرحيم لسالمين الصالحين اركض برجلك...



    وإن سألك عن زيادة البخور فاكتب له هذه الأسماء في قرطاس...ثم تبخره ثلاثة أيام، وفي اليوم الثالث ترمي المجمرة وما فيها من الفحم وغيره في مفرق طريق له أربع طرائق، أو تكتب له ذلك أربعة أيام وترمي المجمرة كل يوم في مفرق آخر )) [ نقلا عن كتاب الكشف عن حقيقة الصوفية لأول مرة في التاريخ ص 861 – 862 ]

    المثال السادس : ما ذكره أيضا في نفس الكتاب مجموعة ساعة الخير ص 7 قال : (( وإن سألك عن العزيمة فقل له: يحتاج إلى بيضة دجاجة حمراء، ويكتب عليها هذه العزيمة: (يا سما سلمعونة يا القب المدين مدين الاسمين، يا مالك الجن والشياطين يا حي يا قيوم احبس السارق...أهيا شراهيا أدوناي أصباؤت آل شداي الساتر) ثم تدفنها في المطبخ ...

    ...وإن سألك عن العزيمة. فاكتب له هذه العزيمة والأسماء في قرطاس، وعلقها في مهب الريح، فإنه يرجع ما سرقه بإذن الله تعالى، وهذا كتابه: (هطوس هطوس واله قادس ماس ريحان الأطبال آل شداي اسلام أم موسى أهيكلات داود وحرز عظيم فلعلعح العميلع سيرهوه عبوس عبوس كمال الما أجيبوا الله) )) [ نقلا عن كتاب الكشف عن حقيقة الصوفية لأول مرة في التاريخ ص 862 ]
    قال الشيخ العلامة الإمام صالح الفوزان حفظه الله (( فلا يُقاوم البدع إلا العلم والعلماء ، فإذا فقد العلم والعلماء أتيحت الفرصة للبدع أن تظهر وتنتشر ولأهلها ما يشاءون ))


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    بلاد الله
    المشاركات
    1,500
    أبو الحسن الشاذلي

    هو علي بن عبد الله بن عبد الجبار بن تميم بن هرمز بن حاتم بن قصي بن يوسف بن يوسف أبو الحسن الشاذلي ، وشاذلة قرية بأفريقية مؤسسة الطريقة الشاذلية التي ينتسب إليها كثير من الصوفية وتفرع عنها طرق كثيرة .

    ولد في قرية غمارة قرب سبتة بالمغرب الأقصى سنة 590 هـ تقريباً، انتقل إلى تونس واتخذ رباطاً في جبل زغوان وأخذ ينشر دعوته في بلدة شاذلة القريبة من رباطه ، سعى به أبو القاسم بن البراء قاضي الجماعة بتونس إلى السلطان أبي زكريا الحفصي فنفاه عن تونس فجاء إلى الإسكندرية .

    نقل المتصوفة أن أبا الحسن كان يتعاطى علم الكيمياء قال ابن عجيبة : (( قال الشيخ أبو الحسن رضي الله عنه صحبني إنسان وكان ثقيلاً على فبسطته ببسط وقلت يا ولدي ما حاجتك ولم صحبتني ؟ قال : يا سيدي قيل لي أنك تعلم الكيمياء فصحبتك لأتعلم منك فقلت له : صدقت وصدق من حدثك ولكن أخالك لا تقبل فقال : بل أقبل فقلت له : نظرت إلى الخلق فوجدتهم على قسمين أعداء وأحباء فنظرت إلى الأعداء فعلمت أنهم لا يستطيعون أن يشوكوني بشوكة لم يردني الله بها فقطعت نظري عنهم ثم تعلقت بالأحباء فرأيتهم لا يستطيعون أن ينفعوني بشيء لم يردني الله به فقطعت يأسي منهم وتعلقت بالله فقيل لي إنك لا تصل إلى حقيقة هذا الأمر حتى تقطع يأسك منا كما قطعته من غيرنا أن نعطيك غير ما قسمنا لك في الأزل )) [ ص 155 ]

    فهذه القصة تدل على أن أبا الحسن الشاذلي مشهور بهذا العلم حتى أن الناس يقصدونه ليتعلموا منه هذا العلم ، ومعلوم أن هذا العلم قام على الاستعانة بالجن واستخدامهم وهذا الأمر ما حذر به أهل المغرب أهلَ مصر عندما هاجر الشاذلي من المغرب إلى مصر قال الفاسي وهو يقص قصة انتقال الشاذلي من شاذلة إلى مصر قال : (( ولما سافر إلى مصر كتبوا إلى سلطان مصر مكاتبات إنه سيقدم عليكم مصر مغربي من الزنادقة أخرجناه من بلادنا حين أتلف عقائد المسلمين وإياكم وأن يخدعكم بحلاوة منطقه ، فإنه من كبار الملحدين ومعه استخدامات من الجن ... الخ )) [ طبقات الشاذلية الكبرى ص 42 ]

    على كل حال لأبي الحسن الشاذلي كتاب أسمه " السر الجليل في خواص حسبنا الله ونعم الوكيل " ، نسبه إليه إسماعيل باشا في هدية العارفين [ 710 / 2 ] ، وعمر كحاله في معجم المؤلفين [ ص 468 / 2 ] ، وهذا الكتاب يثبت ما نقل عن الشاذلي من تعاطي علم الكيمياء واستخدام الجن .

    أمثلة من كتاب السر الجليل

    المثال الأول : قال في ص 6 : (( وسخر لي كما سخرت الريح والانس والجن والحش والطير لنبيك سليمان بن داود عليهما السلام وبأهيا شراهيا أدرناي أصباؤت آل شداي يا من أمره بين الكاف والنون ... الخ ))

    المثال الثاني : قال في ص 22 : (( وقل بعد ذلك يا خدام هذه الآية الشريفة توجهوا إلى فلان بن فلانة وأدخلوا له في صفات مهولة وعرفوه عني وعن اسمي وعن كنيتي وحاجتي وما أنا طالب بحق ما تعتقدونه من عظمتها عليكم أجيبوا أهيا 2 الوحا 2 الساعة 2 بارك الله فيكم وعليكم { إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون } احضروا مقامي واسمعوا .. الخ ))

    المثال الثالث : ما قاله في ص 33 – 34 : (( ومن كتبها في خرقة بيضاء يوم السبت في ساعة عطارد والقمر مسعود وجعلها في رأسه وفي حلل خصاصه يتلو الآية الشريفة المذكورة في كل وقت وحين استطاع فإنه ينتصر على خصمه ويظفر به بعون الله تعالى وأما الخاتم المذكور فهو كما ترى في الصفحة التالية :



    المثال الرابع : قال في ص 58 : (( وهذا الخاتم للآية الشريفة وهو جليل القدر ، فإذا نزل بهذه الكيفية في حريرة بيضاء وبخر بالخور الطيب وحمله الطالب كان له تأثير عظيم في سائر أعماله ، وإن أردت الانتقام من ظالم بالسرعة والعجلة تبدئ في العلم يوم السبت وتقرأ الآية الشريفة عقب كل صلاة ألف مرة ويكون الخاتم تحت السجادة وأن كل مرسوما باسم الظالم معلقا في سيبة رمان حامض كان اسرع وأوقع في المأرب وأنجح لنيل المطلوب وهذا هو الخاتم



    المثال الخامس : قال : (( من أراد أن يعقد ألسنة جميع الخلائق فليجعل له لوحا من الرصاص الأسود المصطفى مقدار ثلاثة مثاقيل ثم تنقش هذه الآية عليه وتقرأ الآية ألفا واحدا على اللوح وتضعه في بطن الحوت الطري وتدفنه في الأرض المبلولة بالندا وتكتب أسماء الحاسدين والأعداد فيه تنعقد ألسنتهم بإذن الله )) [ 50 – 51 ]

    وأكتفي بهذه النماذج والكتاب فيه أكثر من ذلك ، ولم يبح الشاذلي في هذا الكتاب كل ما عنده بل كان هناك اسرار من السحر يعلمها لأتباعه الخاصين عن المشافهة قال اليافعي في كتابه الدر النظيم وهو يتكلم عن أسرار الدائرة قال : (( وأبان لي الشيخ نجم الدين الأصفهاني كما أبان له الشيخ أبو العباس المرسي كما أبان له الغوث أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنهم أجمعين كتب الدائرة المذكورة نفعنا الله بها وذلك لي منافعها وسرها فوق ما ذكرته لا تسمح بكتابته بل الغالية للرجال في الصدور وقال أوصاني العباس المرسي كما أوصاني الشيخ أبو الحسن رحمة الله عليهم .. الخ )) [ ص 99 ]

    وهذه هي صفة الدائرة المذكورة :



    وقال اليافعي أيضا في ص 40 : (( ورأيت بخط الشيخ أبي الحسن الشاذلي رضي الله تعالى عنه هذه الأشكال وقد شاع بأنها اسم الله الأعظم وقسم من أقسام الله المكرم وهذه صورته :



    وهذه الأشكال لو فتحت أي كتاب سحر سوف تجدها في طلاسمهم وأوفاقهم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
    قال الشيخ العلامة الإمام صالح الفوزان حفظه الله (( فلا يُقاوم البدع إلا العلم والعلماء ، فإذا فقد العلم والعلماء أتيحت الفرصة للبدع أن تظهر وتنتشر ولأهلها ما يشاءون ))


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    بلاد الله
    المشاركات
    1,500
    ابن الحاج التلمساني

    هو محمد بن محمد بن محمد ابن الحاج، أبو عبد الله العبدري المالكي الفاسي ، صاحب كتاب المدخل ، وله كتاب شموس الأنوار .

    ذكره ابن الملقن في الطبقات ص 311 وقال : (( كان متزهدا متعبدا )) ، وكذلك الشعراني ذكره في الطبقات ص 286 .

    ونسب كتاب شموس الأنوار وكنوز الأسرار لابن الحاج إسماعيل باشا البغدادي الباباني في إيضاح المكنون [ ص 57 / 2 ] ، في هدية العارفين وقال : (( من تصانيفه شموس الأنوار وكنوز الأسرار في علم الحروف وروحانية )) [ ص 149 / 2 ] وكذلك خير الدين الزركلي في الأعلام [ ص 35 / 7 ] ، ونسبه له أيضا عمر كحال في معجم المؤلفين [ ص 683 / 3 ]

    أمثلة من كتاب شموس الأنوار

    المثال الأول : قال : (( اعلم أيها الأخ في الله أنك إذا أردت أن تطوى لك الأرض فخذ عصا اللوز وانقش فيها قوله تعالى – ولما توجه تلقاء مدين إلى الظل – فإذا نقشتها فاقرأ عليها العزيمة الدهروشية وأنت في خلوة وتخبر بالسنط دبر كل صلاة وتداوم على قراءة العزيمة والعصا أمامك وأنت تقرؤها دبر كل صلاة مكتوبة فان رأيت العصا تسعى في الخلوة فهي الإجابة فمهما أردت مكانا فخذ تلك العصا بيدك اليمنى واقرأ تلك الآية وغمض عينيك وسر قليلا ثم افتحها تجد نفسك قد وصلت المكان الذي تريده في أسرع وقت وتسير مسافة سنة في ويم واحد فاشدد يديك على الذخيرة )) [ ص 57 ]

    المثال الثاني : قال : (( ولتسليط الجن تكتب سورة الجن في إناء وتمحوها بماء عنب الذئب ثم تأخذ من زريعة السيكران ما وجدت منها وتسحقها وأنت تقرأ عليها عند السحق سورة الجن وتقول عند حتمها سلطتكم يا جماعة الجن على من أل من هذه العشبة ثم تمزجها بذلك الماء وتجعلها في الشمس حتى تيبسها وأطعمها في طعام لمن أردت أن تسلط عليه الجن وتقول عند الطعم خذوه أخذا وبيلا وتذكر المقدار الذي أردت شهرا أو أقل أو أكثر فإنك ترى ما يسرك وقليل أن تجد في كتاب غير هذا من يكشف الغطاء ... الخ )) [ ص 103 ]

    المثال الثالث : قال في ص 77 : (( المسئلة الأولى في المحبة والتمييل والتهييج بين الرجل وزوجته أو الزوجة وبعها اعمد إلى تراب سبع قريات النمل وتأخذ من كل واحد شيئا قليلا والأخذ بيمين الطالب الراغب في المحبة بسبابته وإبهامه لا غير فاذا جمع ذلك التراب فابسطه على لوح واكتب عليه وألقيت عليك يا فلان يعني المطلوب محبة من الطالب يعني اسم الطالب الراغب في المحبة وتأمر بذلك التراب أن يرش في فراش المطلوب ليلة الاثنين أو ليلة الجمعة ويكتب هذه الآية مع خواصها وتخبر ببخور طيب ويعلقه الطالب فانه لا يكمل سبعة أيام حتى يرى العجائب والغرائب فيما يصدر من المطلوب فانه يصير تابعا للطالب كاتباع الولد لأمه أو الكوكب لبرجه والآية هي هذه – عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة – والخاتم هو هذا :



    المثال الرابع : قال : (( فتح آخر يحل به كل قفل وقيد وسلسلة بعد خدمة هذه العزيمة . وهي هذه أقسمت عليكم يا جماعة العفاريت الطيارة والجنود والملوك الأرضية بالاسم المكنون المخزون الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى وبالأسماء السريانية عنجر يدياه كرير طوران نموشلخ أهيا شراهيا أصباؤت وبالاسم الذي يحيى به الموتى عيسى بن مريم عليه السلام ابن دخيبلة وذبيلة ورانة ويا بوشيبة انزلوا يا بنات ملوك الجن واهبطوا وافتحوا كل قفل وسلسلة وقد أضمرت به عليكم وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر إلى قدير أين يعقوب الأزرق أين أبو يعقوب أين الأحمر وخدامه أين برقان وعساكره وقواده أين شمهروش وأهل طاعته أين الأبيض الأمير وأهل مملكته أين ميمون الأمير وأهل بساطه أقبلوا أيها الملوك السبعة أنتم وجنودكم ورماتكم وبنوكم أحراركم وعبيدكم ذكوركم وإناثكم صغيركم وكبيركم وافتحوا كل قفل أضمرت به عليكم إن كانت إلا صحية واحدة فاذا هم جميع لدينا محضرون أين الأجناد القوية افتحوا كل قفل أضمرت به عليكم من أي رهط كان من حديد أو من عود أو قيد أو أغلال العجل العجل أيها الخدام افعلوا ما أمرتكم به ووكلتكم عليه بحق هذه الأسماء عليكم شروهطاه ينوخ كيدور منيلة كريود نموشلخ هالوه يشربون شبرة فارودة صوطاة شاش أين صاحب السلسلة أين العفاريت الكبار الذين يطيرون بين السماء والأرض أين الجائلون في أقطار الأرض أين الراكبون على خيول شهب أين أصحاب الزعيق والعويق افعلوا ما أمرتكم به من فتح كل قفل غليق وقيد وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر في فتح هذه المغاليق أو هو أقرب افتحوا الأقفال والأغلال بسرعة يا جماعة العفاريت أصحاب الفعل والسر خذوا بقوتكم وبسرعتكم وإجابتكم وأجيبوا لما دعوتكم إليه ووكلتكم عليه أبن البرد قال صاحب الأقفال والأغلال افتح افتح وعجل عجل الوحا الوحا الساعة أين بنو النعمان افتحوا ما أغلقته اليدان بحق شيطاه فاش وكوز بنودهارس يا جماعة الأرواح العلوية الطاهرة سألتكم بالذي خلقكم من الأنوار وجعلكم خزائن الأسرار إلا ما فتحتم هذه القيود بحق العهود فان لم تفعلوا ما أمرتكم به فلتزمكم العقوبة والنكال أين السيد ميططرون أمام الملوك العلوية والسفلية الذي إذا أحد منكم أسماء الله وأبى أن لا يجيب في الفعل أرسل إليه روحانية غلاظا شدادا لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون أمدوهم بالسياط وأنواع العذاب على من عصى منكم هذه الأسماء شمالوخ بيروخ نوخ أهيا شراهيا فاني أقسمت عليكم بالأسماء السريانية وبكل اسم في التوراة والانجيل والزبور والفرقان إلا ما فتحتم كل قفل بحق كل اسم من أسماء الله تعالى علمه نبيه آدم عليه السلام وكل واحد من الرسل دعاك بكل اسم سخر لي خدام هذه الأسماء ليقضوا حاجتي ويشرعوا في طلب بغيتي وتحصيل إرادتي وهو حسبنا ونعم الوكيل ))

    وقال : (( وكيفية هذه العزيمة أن تقرأها دبر كل صلاة .... مرات وأنت في خلوة وتبخر كل يوم بالقسط فانه في اليوم السابع يظهر لم الخديم على صفة كلب أسود ويكلمك ويسلم عليه فرد عليه السلام وقل له أريد أن تخدمني في فتح كل قفل أو سلسلة فانه يجيبك لمرادك ويشترك عليك شروطه فلا تقبل منه إلا ما يصلح لدينك واسمه البرد ... الخ [ ص 45 – 46 ]

    المثال الخامس : قال : (( التصريف الثاني في جلب الأخبار اقرأ هذه الدعوى دبر كل صلاة سبع مرات من أيام ومن أنت تبخر أيها الطالب بقصب الذريرة والسنط في اليوم السابع يقف عليك خديم من ملوك الروحانيين فيخبرك بكل ما سألت عنه من خير أو شر )) [ ص 50 ]

    المثال الأخير : (( التصريف الرابع عشر في المشي على الماء إذا أردت ذلك فاكتب الخاتم في ثوبك بعد أن تصور عليه صورة مركب ويكون ذلك الثوب من كتان أبيض وبخره بالبخور المذكور للخدمة ثم تمشي على الماء وأنت تقرأ العزيمة فلا تزل لك رجل وتذهب حيث شئت )) [ ص 52 ]
    قال الشيخ العلامة الإمام صالح الفوزان حفظه الله (( فلا يُقاوم البدع إلا العلم والعلماء ، فإذا فقد العلم والعلماء أتيحت الفرصة للبدع أن تظهر وتنتشر ولأهلها ما يشاءون ))


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    بلاد الله
    المشاركات
    1,500
    اليافعي

    هو عبد الله بن أسعد بن علي اليافعي، عفيف الدين اليمني ثم المكي ، مؤرخ صوفي ، وله دفاع كبير عن الصوفية والتعريض بعلماء الظاهر مثل الإمام الذهبي وغيره .

    ذكره ابن الملقن في طبقات الأولياء [ ص 350 ] وذكره المناوي في الكواكب الدرية في مناقب السادة الصوفية وقال : (( الإمام القدوة العارف المشهور المذكور بين القوم بالمعارف المقتدى باثاره المهتدى بأنواره سهرته تغني عن إقامة البرهان كالشمس لا يحتاج واصفها إلى بيان شيخ الطريقين وإمام الفريقين عالم الأقطار الحجازية وصوفيها ... الخ )) [ ص 24 / 3 ]

    له كتاب الدر النظيم في خواص القرآن العظيم ، وهو كتاب يحتوي على أمور سحرية مثل الأوفاق والدوائر ووصف بعض الأعمال السحرية ، وقد نسبه له القنوجي في أبجد العلوم [ ص 497 / 2 ] ، والزركلي في الأعلام [ ص 72 / 4 ] ، وذكر السيوطي أن اليافعي ألف في خصائص القرآن [ الإتقان ص 434 / 2 ]

    أمثلة من الكتاب

    المثال الأول : قال في ص 19 – 20 : (( فصل اعلم أني أخذت الحروف المفتتح بها السور وحذفت منها المكرر فصارت 14 حرفا ا ل م ص ر ك هـ ي ع ط س ق ن ح فحسبتها على حساب الجمل على رأي المغاربة فجاءت 93 ثم نظرت ووضعت وفقا مسدسا في قلبه وفق مخمس فيه الأحرف النورانية التي هي فواتح لسور القرآن غير مكررة وعي عجيبة فتأمله وهو هذا عددا حرفيا والله النافع منه وكرمه وصورته هكذا فتأمله ترشد



    المثال الثاني : قال في 22 : (( ومن نقشه على صفحة قلعي يوم الاثنين والقمر بالحوت والسرطان اذا وضع وفقه وهو في 9 في 9 بالحروف وكتب في كل بيت من الوفق الباسط على رق بمسك وزعفران محلول بماء ورد في يوم من الأيام التي تقدم ذكرها في تاسع منه وحملها معه أمن من التعب والجوع وقهر الجبارين وطهر الله باطنه من الأخلاق الرديئة وإذا علق في بيت كثر الرزق فيه قلت وهذه صورة المتسع العدد وفيه صورة باسط حرفي وهذه صورة باسط عدد والله الموفق



    المثال الثالث : قال : (( وهي تورث المكاشفات وطاعة الإنس والجن فمن أراد ذلك يتطهر ويصم أول يوم من الشهر يكون أوله الخميس فان كان ليلة الجمعة عند الفطر فليفطر على نقل وسكر ويتوجه إلى القبلة ويتلو الآيات 30 مرة وليقل أيها الأرواح القاهرة الواصلة التقديس الموكلون بهذه الآيات المطيعون لأمرها ولسرها المودع فيها أجيبوا الدعوة وأفيضوا على أنوار روحانيتكم حتى انطق بما خفي وأخبر بالكائن صادقا واصلوا إلي وجوه بني آدم وبنات حوا والقوا واصلوا في قلوبهم رعبا ورهبا ... الخ )) [ ص 25 ]

    المثال الرابع : قال : (( للمنزوف ويكتب معاها انقلب يا دم بألف لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم هج لج هج لج هج لج هي لخطاي هي تكتب في ورقة وتعلق بين عيني المنزوف على انفه ... الخ )) [ ص 50 ]

    المثال الخامس : قال : (( وللسارق والهارب والعبد الآبق من كتبها في قوارة ثوب كتان مقصوص عند أول الشهر ويكتب حول الكتابة فلان بن فلانة ثم يخرج إلى ظاهر البلد في مكان لا ينظره أحد ويضرب في وسط القوار مسمارا جديدا ويغطيه بالتراب فإن السارق والهارب ولآبق يرجع ... الخ )) [ ص 69 ]

    المثال السادس : قال : (( لرهبة العدو وصرفه وعن إقامة حجته عليك تكتب في خرقة من أثره واكتب بعدها كذلك يطبع الله على قلب فلان بن فلانة وعلقها عليك فإذا رآك يدهش ولا يرد جواباً )) [ ص 84 ]
    قال الشيخ العلامة الإمام صالح الفوزان حفظه الله (( فلا يُقاوم البدع إلا العلم والعلماء ، فإذا فقد العلم والعلماء أتيحت الفرصة للبدع أن تظهر وتنتشر ولأهلها ما يشاءون ))


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •