ليس من عمل السلف تتبع المساجد التي يصلى على الجنائز فيها والصلاة عليها قبل صلاة الإمام عليها

فتوى رقم (25574) وتاريخ 26/12/1433 هـ


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي / فهد بن محمد المقرن، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (33016990) وتاريخ 8/11/1433هـ وقد سأل المستفتي سؤالا هذا نصه: (أقوم بتغسيل الأموات ويطلب بعض المحتسبين أو بعض ذوي المتوفى أن يصلوا عليه داخل المغسلة علما بأن داخل المغسلة مخصص للتغسيل وأحيانا قبل تجهيزه فهل هذا العمل جائز أو لا ؟ ).
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت: بأنه لا يصلي على الجنازة حتى تغسل وتكفن وتكون في مكان طاهر، ومن أراد أن يحصل الفضل في الصلاة على الجنازة فإنه يحرص على أن يصلي عليها مع الجماعة خلف إمامهم في المسجد أو في مكان طاهر ثم يشيعها إلى دفنها ويقف على قبرها بعد الدفن ويدعو لها بما ورد في السنة المطهرة من الاستغفار والسؤال بالتثبيت فقد ثبت في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من اتبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا وكان معه حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط رواه البخاري، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – : من شهد الجنازة حتى يصلي فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن كان له قيراطان قيل: وما القيراطان؟ قال: مثل الجبلين العظيمين رواه البخاري.
وليس من عمل السلف الصالح تتبع المساجد التي يصلى على الجنائز فيها والصلاة عليها قبل صلاة الإمام عليها. وبالله التوفيق.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء