النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: كيف تعرف الحزبي والمميع والتكفيري ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    الدولة
    المدينة النبوية
    المشاركات
    101

    كيف تعرف الحزبي والمميع والتكفيري ؟

    (( إلى الحزبيين والمميعين ))

    هل يكفي أن نقرأ القرآن والحديث دون فهمهما على ضوء فهم الصحابة والسلف الصالح ؟
    هل التحذير من أهل البدع والأهواء مطلوب ؟ أم هو ضياع وعبث لا فائدة منه ؟
    هل كان السلف يقولون : اشتغلوا بالعلم ودعوا التفريق بين المسلمين ؟
    كنت في زيارة للشيخ الفاضل صالح الفوزان بمكتبه في الرياض مع أحد الإخوة ، فسأل
    فضيلة الشيخ : هل يعاب المرء بكثرة ردوده على المخالفين ؟
    فقال الشيخ حفظه الله : لا يعاب بل يثاب !
    هذا جواب من فقه دين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وفهم منهج السلف الصالح .
    إن الآثار المستفيضة عن السلف رحمهم الله تقطع بضرورة الرد والتحذير والكشف
    عن حقيقة المخالف دون مداهنة أو تمييع أو تأخير !
    وهذا ما حدا بالإمام المبجل أحمد بن حنبل أن يشدد في هذا الجانب تشديداً عظيماً جعله
    لا يبالي بخشوع الرجل وعبادته أو حتى روايته للحديث إذا كان مبتدعاً !
    قال أبو داود السجستاني : قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل : أرى رجلاً من أهل السنة
    مع رجل من أهل البدعة ، أترك كلامه ؟ قال : لا ، أو تعلمه أن الرجل الذي رأيته معه
    صاحب بدعة ، فإن ترك كلامه ، وإلا فألحقه به 0 قال ابن مسعود : المرء بخدنه .
    هكذا أخرجه ابن أبي يعلى في ( طبقات الحنابلة ) 1/ 160 بإسناد صحيح 0
    وقد ذكر المؤلف قصة أخرى فيها عظيم العبرة لمن اعتبر ؛ وذلك في ترجمة علي بن أبي خالد
    الذي قال لأحمد بن حنبل رحمه الله : ( إن هذا الشيخ - لشيخ حضر معنا - هو جاري وقد نهيته
    عن رجل ، ويحب أن يسمع قولك فيه : حارث القصير - يعني حارثاً المحاسبي - وقد كنت رأيتني معه
    منذ سنين كثيرة ، فقلت لي : لا تجالسه ، ولا تكلمه ! فلم أكلمه حتى الساعة ، وهذا الشيخ يجالسه ؛ فما
    تقول فيه ؟
    قال : فرأيت أحمد قد احمر لونه ، وانتفخت أوداجه وعيناه ، وما رأيته هكذا قط 0 ثم جعل ينتفض ويقول
    : ذاك فعل الله به وفعل ؛ ليس يعرف ذاك إلا من خبره وعرفه ، أويه ، أويه ! ذاك لا يعرفه إلا من خبره
    وعرفه 0 ذاك جالسه المغازلي ، ويعقوب ، وفلان ؛ فأخرجهم إلى رأي جهم 0 هلكوا بسببه !
    فقال الشيخ : يا أبا عبد الله ! يروي الحديث ، ساكن ، خاشع ، من قصته ومن قصته ؟
    فغضب أبو عبد الله وجعل يقول : لا يغرك خشوعه ولينه ، ويقول : لا تغتر بتنكيس رأسه ؛ فإنه رجل سوء !
    ذاك لا يعرفه إلا من قد خبره ؛ لا تكلمه ، ولا كرامة له ! كل من حدث بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان مبتدعاً تجلس إليه ؟ لا ، ولا كرامة ، ولا نعمى عين ! وجعل يقول : ذاك ، ذاك ) 0
    قلت : والله ! إني لأعلم من هذا الصنف الذي حذر منه الإمام أحمد بعض الذين يماشون الصوفية ، ويوافقونهم على خرافاتهم ، بل ويزينونها لهم ! ثم يقال عنهم : الفقيه ! احضروا لهم ، واستفيدوا منهم ، وما عرفوه ( الفقيه ! ) كما
    عرفه من خبره كشيخنا الربيع حفظه الله !
    فهؤلاء مميعون لمنهج السلف - وإن كانوا علماء - وقد يعتذر لهم بقول أحمد السابق : ساكن ، خاشع ، عابد ، قانت ،
    فقيه ، علامة !!!! ونحن نقول لهؤلاء : من عرف حجة على من لم يعرف ! أنتم ما خبرتموهم كما خبره غيركم ، ممن
    قيضه الله تعالى لكشفهم وبيان حالهم ، فإن لم تكونوا صفاً واحداً معنا ؛ فلا تدافعوا عنهم على أقل الأحوال !
    وكم سمعنا من هذا الذي يقال عنه ما سبق : طعنه في أئمة الجرح والتعديل كالحافظ الذهبي وأن الله سيحاسبه على
    غيبته ، وطعنه في أعراض المسلمين !!!!
    أما الحزبيون التكفيريون فهؤلاء ينطبق عليهم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنهم كلاب أهل النار !
    وما حوادث التفجير والتدمير والذبح والتقتيل هنا وهناك إلا بسبب الفكر الخارجي والأهواء المضلة وقراءة كتب سيد ، والمودودي ، وفلان ، وفلان !
    يقول أحد كبارهم في ( أولويات الحركة الإسلامية ) ص110 : ( في هذه المرحلة ظهرت كتب الشهيد ( ! ) سيد قطب
    التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره ، والتي تنضح بتكفير المجتمع ( ! ) وتأجيل الدعوة إلى النظام الإسلامي ، والسخرية بفكرة تجديد الفقه وتطويره وإحياء الاجتهاد ( ! ) وتدعو إلى العزلة الشعورية عن المجتمع ، وقطع العلاقة مع الآخرين ، وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة 000 ) 0
    وأقول : ما أقبح قول هذا الحزبي في زعمه الشهادة لرجل تكفيري لم يسبق لمثل تكفيره أجداده من الخوارج والمعتزلة !!
    وإن تعجب فعجب إطلاق أحدهم اسم ( الداعية الكبير ) على هذا الذي كان أضل من حمار أبيه وأجهل !
    يقول الإمام البربهاري المتوفى سنة 329 هجرية في كتابه القيم ( شرح السنة ) ص119 : ( واعلم أن الأهواء كلها ردية ؛ تدعو كلها إلى السيف - يعني الخروج على السلطان وقتاله - وأردؤها وأكفرها الروافض والمعتزلة والجهمية ؛ فإنهم يريدون الناس على التعطيل والزندقة ) 0
    وقد جمع إمامهم هذا كله ؛ فهنيئاً لكم - معشر الحزبيين - بهذا الإمام الهمام !!
    اللهم يا ولي الإسلام وأهله ثبتنا به حتى نلقاك 0


    وكتب : علي رضا بن عبد الله بن علي رضا
    اللهم اجعلنا هداة مهتدين 0

  2. #2
    جزاكم الله خيرا ونفع بكم .

المواضيع المتشابهه

  1. كيف تعرف الصديق ؟
    بواسطة الممرضة أمل في المنتدى منتدى الأسرة والنساء
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-19-2007, 06:34 PM
  2. جديد /// المجموع البديع في الرد على شنشنة التمييع /// ؟؟؟.....
    بواسطة محمد الصميلي في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 04-15-2007, 09:07 PM
  3. المقترح في أجوبة أسئلة المصطلح (لفضيلة الشيخ مقبل بن الهادى الوادعى )
    بواسطة محب السلفية في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-27-2006, 02:52 PM
  4. الرسائل الشخصية للشيخ محمد بن عبدالوهاب
    بواسطة عسلاوي مصطفى أبو الفداء في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-07-2006, 10:03 PM
  5. كتاب أصول الإيمان بشرح الشيخ صالح آل الشيخ
    بواسطة عسلاوي مصطفى في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-24-2006, 10:55 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •