قصيدة في هجـــاء مكفرة العــصر
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصيدة كتبتها أخيراً في هجاء أفراخ الخوارج أرجو بأن تتقبلوها منا...
دَعِثَ المُكَفِّرُ لِلأَنَامِ بِـــــــــــدَاءِ _ فَنَــــــفَى الطَّبِيْبُ عِلاجَهُ بِدَوَاءِ(1)
فَأَتَى يُثَبِّطُ نَفْسَهُ عَنْ حَتْفِـــــــــهِ _ بِالْقَوْلِ: هَــــــذَا جَـاهِلٌ بِشِفَائِـيْ(2)
لا مَا ارْعَوَى عَنْ غَيِّهِ حَتَّى بَدا _ أَنْ لَيْـــسَــــتِ الدُّنْيَا مَـحَلَّ ثَوَاءِ(3)
فَمَضَى وَلَمْ يُكْفَنْ بِثَــوْبٍ أَبْيَضٍ _ لَمْ يُوْرِثِ الأَمْوَالَ غَيْـــــرَ بَذَاءِ
فَاسْتَنْكَــــفَ الوُرَّاثُ عَنْ مِيْرَاثِهِ _ يَا شَــرَّ ميْــــــرَاثٍ مِنَ الآبَـــاءِ
وَالنَّاسُ قَدْ هَجَرُوا كَلالَتَهُ إلَــــى _ أنْ جَـــاءَ وَارِثُهُ مِنَ الجُهَـــلاءِ
فَغَدَا يُكَفِّـــــــــرُ كَالمُوَرِّثِ غَيْرَهُ _ وَغَدَا يُحِلُّ دِمَاءَ كُلِّ مُنَــــــــاءِ
وَلأَنَّ وَارِثَـــــــــــــهُ بَذِيْءٌ قَبْلَهُ _ لا لَمْ يُــــرَاعِ الحَـــقَّ لِلْـــعُلَمَاءِ
فَدَعَا إِلَى مَا حَذّرُوأ مِـــــنْ فِعْلِهِ _ وَرَمَاهُمُـــــو بِالجَهْلِ وَالإِرْجَاءِ
قَالَ اتْـرُكُوْهُمْ مُقْبِلِيْنَ عَلَى الَّذِيْ _ عِنْدِيْ مِنَ التَّكْفِيْرِ بِالأَهْـــــــوَاءِ
أنَّى النَّجَاةُ لِجَاهِلِيْنَ تَدَهْـــــدَهُوْا _ فِيْ الأَرْضِ أوْ فِيْ لُجَّةِ الدَّأمَاءِ؟
وَالبَـــحْرُ لَمْ يَكُ فِيْهِ دُلْفِيْنٌ وَلَــمْ _ تَرَ وَاحِداً فِيْ عُرْصَةِ البَطْـــحَاءِ
وَالنَّــاسُ مَا لَهُمُو مَلاذٌ غَيْرُ مَنْ _ جَهِــــلَ المَسِيْرَ كَصَعْوَةٍ عَشوَاءِ
يَا أَيُّهَا الرَّجُـــــلُ المُــكَفِّرُ غَيْرَهُ _ هَلاّ اتَّقّيْـتَ اللهَ فِــي الجُهَـــــــلاءِ
هَلاّ تَـرَكْتَ قِيَادَةَ الجُهَلاءِ لِلْـــــ _ ـعُلَمَاءِ كَيْ يَهْدُوْهُمُـــو بِضِيَــــاءِ
هَلاّ اتَّقَيْتَ تُقَى الخَوَارِجِ فِي احْتِرَا_ مِ العِلْمِ عِنْدَ مُطَــــــارَحِ العُلَمَاءِ
لِمَ كُنْتَ مُتَّبِعاً لِمَــا قَدْ كَفَّـــــرُوا _ وَنَاَيْتَ عَــــــنْ تَقْوَاهُمُو بِـــهَوَاءِ
مِثْلَ الذُّبَابِ إِذَا تَحَرَّى الجِسْمَ لَمْ _ يَطْلُبْ سِوَى الجُرْحَ الخَلِيْـــطَ بِدَاءِ
فَوَحَقِّ مَنْ رَفَعَ السَّمَوَاتِ العُلَى _ لأُزَعْزِعَنَّ عُـــــرُوْشَ كُـلِّ مُـــرَاءِ
وَلأَنْصُرَنَّ الحَــــقَّ وَالعُلَمَا بِمَا _ أُوْتِيْتُ مِنْ فَضْــلٍ بِنَظْمِ هِجَــــاءِ
ولأَهَجُوَنَّ الخَـــارِجِيَّ بِمِذْبَرِيْ _ ولأَغْلِبَنْهُ بِعِـــــــزَّةٍ قَعْسَـــــــــــاءِ
وَلأذْبَــحَنْهُ بِسَيْفِ شِعْرِيَ عَنْوَةً _ وَلأُرْدِيَنْهُ فِيْ حِــــــمَى الهَيْجَـــاءِ
وَلأَقْطَــــــــــعَنَّ لِسَانَ كُلِّ مُكَفِّرٍ _ حَتَّى يَكُفَّ عّنِ البَذَا وَهُــــــرَاءِ
أَنَا ذَا الكَلارِيُّ الصَّقِيْلُ عَلَى العِدَا _ قَلَــــــمِيْ يُقَطِّـــعُ مَنْحَرَ الأَعْدَاءِ
قَلَمِيْ يُجَــــرِّعُ كُلَّ كَلْــــــبٍ حَتْفَهُ _ قَلَمِيْ أَبَادَ مَفَلخِرَ الشُّعَــــــرَاءِ.


والسلام عليكم
أخوكم ملا جاسم الكلاري الكردي السلفي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الدعث: أول المرض
(2) يثبط: يشغل
(3) الثواء: البقاء الطويل