النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: كتاب (الميزان لحقيقة تراجع الريس وتزكية الشيخ الفوزان) لفضيلة الشيخ عبدالله الجربوع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    57

    كتاب (الميزان لحقيقة تراجع الريس وتزكية الشيخ الفوزان) لفضيلة الشيخ عبدالله الجربوع



    الميزان لحقيقة تراجع الريس وتزكية الشيخ الفوزان

    كتبه

    د. عبد الله بن عبد الرحمن المنصورالجربوع

    عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة،

    ورئيس القسم سابقاً

    رد علمي على ضلالات الريس مع بيان عدم تراجعه عنها

    من هنا :

    http://www.2shared.com/file/WM0NRIiQ/______.html

    أو من هنا

    http://www.2shared.com/complete/wgZysY0J/______.html


    نفع الله به
    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالواحد الموحد ; 07-07-2013 الساعة 01:26 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    الدولة
    الامارات
    المشاركات
    1,929
    جزاكم الله خيرا
    قال الإمام أبي محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري - رحمه الله - " وإذا رأيت الرجل جالس مع رجل من الأهل الأهواء فحذره وعرفه ، فإن جلس معه بعد ما علم فاتقه ؛ فإنه صاحب هوى "

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    المشاركات
    817
    [color="#0000ff"][size=5]جزى الله فضيلة الشيخ عبد الله الجربوع خير الجزاء على رسالته العلمية في حقيقة رجوع عبد العزيز الريس عن مذهب المرجئة العصرية و بيان تلبيس هذه الفرقة و في الحقيقة أن كتاب الشيخ هو رد على جميع المرجئة في الداخل و الخارج فبارك الله فيه و في علمه و زاده الله من فضله و أثابه الله على جهاده لأتباع داود بن جرجيس .


    إلا أنه ظهرت لي ملحوظة على كلام الشيخ الجربوع التالي :
    (إنّ الشيخ عبد المحسن العبَّاد البدر -حفظه الله- كان له فهْمٌ لكلام سماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله- قريبٌ ممَّا ذكَره الريّس، ذكَره في الكتاب الذي أحال عليه الريس. ومن ذلك أنه قرَّر أنه مَن صرف شيئاً من العبادة والاستغاثة بغير الله، فإنّه لا يُكفَّر في أحكام الدنيا إذا كان جاهلاً مغرَّراً به.
    إلا أنّه -حفظه الله- بعد أن بحث المسألة، رجع عن ذلك، وسطَّر رجوعه في رسالة بعنوان "الإيضاح والتبيين لحكم الاستغاثة بالأمواتِ والغائبين"، طُبعت عام 1431هـ، تراجع فيها عن فتاواه وأقواله السابقة، وبيَّن فيها أنَّ حكم من استغاث بالأمواتِ والغائبين: الكفر الأكبر في أحكام الدنيا، ولو كان جاهلاً مغرَّراً به؛ وذلك في قوله (ص27):
    "وأما دعاء أصحابها والاستغاثة بهم وسؤالهم قضاء الحاجات وكشف الكربات، وكذا دعاء الغائبين من الجن والإنس والملائكة، فهو شرك مخرج من الملة. ومن كانت هذه حاله فإنه لا يجوز أن يصلَّى وراءه، ومن مات وهو كذلك فإنه لا يغسَّل ولا يُصلَّى عليه ولا يُدفن في مقابر المسلمين، ومآله إلى دخول النار والخلود فيها، كما قال الله : (إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَار). وهذا حكم من قامت عليه الحجة. أما من لم تقم عليه، وعاش في بلاد لا يعرف الإسلام إلا أنه الغلو في الصالحين والاستغاثة بهم ودعاؤهم، مغتراً بأشباه العلماء الذين يزيِّنون للناس الباطل، ويسكتون على شركهم وعبادتهم غير الله، فهذا ظاهره الكفر، ويعامَل في الدنيا معاملة من قامت عليه الحجة، فلا يُصلَّى وراءه، ولا يُصلَّى عليه إذا مات، ولا يُدعَى له ولا يحج عنه، وأمره في الآخرة إلى الله لكونه من جنس أهل الفترات الذين لم تبلغهم الرسالات وهم يمتحنون يوم القيامة، وبعد الامتحان ينتهون إلى الجنة أو إلى النار"( ).
    ثم ذكر رجوعه عن أقواله السابقة بقوله (ص30):
    "وما جاء في هذه الرسالةِ من التفصيل بين مَن قامت عليه الحجة ومَن لم تقم عليه هو المعتمَد، وأيُّ كلامٍ مسموعٍ أو مقروءٍ جاءَ عنِّي يُفهم منه خلافُ ذلك لا يُعوَّلُ عليه، وإنَّما التعويلُ على ما جاءَ في هذه الرسالةِ منَ التفصيل".
    وبما تقدَّم من بيان مخالفة ما دلّ عليه كلام الإمام ابن باز -رحمه الله- لِما قرره الريّس، ورجوع الشيخ عبد المحسن البدر عن الفهم الخاطئ للمسألة الذي استدل عليه من كلام الشيخ ابن باز، يتبيَّن إفلاس عبد العزيز الريّس وبطلان زعمه أنَّ حكم المتلبّس بالشرك الأكبر فيه خلاف.)

    قلت : فإستأناسا بقول الشيخ الجربوع في رسالته : (أود التنبيه إلى أنّ ما صدر عن معالي الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله- يدل على ما أنعم الله عليه من حبّ الخير والرحمة بالخلق، والفرح بتوبة الخاطئ ورجوعه إلى الحق. ويظنّ بالناس من الخير والصدق على نحو ما يجده في نفسه، إلا أنّ الشيخ لم يعرف الرجل على حقيقته.) قلت : نقول :(إلا أن الشيخ لم يعرف عبد المحسن العباد على الحقيقة) و بيانه:

    أولا :النص الذي نقله الشيخ عن عبد المحسن العباد ليس فيه وجه دلالة على رجوع هذا الأخير عن مذهبه الأول في مسألة العذر بالجهل في المسائل الظاهرة الجلية مثل الشرك الأكبر و لا رجوعه عن تقرير أن هذه المسألة خلافية بين أهل السنة و ليست عليها إجماع و نسبته ذلك لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ، بل يظهر عكس ذلك و يؤكده ما سأنقلته عنه بصوته مع بعض الردود عليه :
    (...جاء عنه في جواب له على سؤال طرح عليه بتاريخ : السبت 20/ربيع الثاني/1434هـ الموافق لـ 2/اذار/2013،شرح «صحيح البخاري»، المسجد النبوي .

    السائل : احسن الله اليكم ، وحفظكم ، بالأمس قد تم ذكر مسألة العذر بالجهل ، فهل الذي يعذر بالجهل ، يوصف بالإرجاء ؟

    جواب : أقول ، الإشتغال بالعذر بالجهل كثر في هذا الزمان ، وبعض الناس أشغله العذر بالجهل ، وفي مسائل كثيرة يجهلها ، يعني هؤلاء الذين أشغلوا أنفسهم بالكلام بالعذر بالجهل ، في مسائل كثيرة يجهلونها ولا يعرفونها ، ومع ذلك يشغلون انفسهم بالقيل والقال ، قال فلان كذا وقال فلان كذا ، يعني الإنسان يشتغل بالعلم ، ولا يشغل نفسه في مسألة أو مسائل ، يعني ينقل بين الناس هذا قال كذا وهذا قال كذا وهذا كذا وهذا كذا ، ينبغي الناس أن يشتغلوا بالشيء الذي يعود عليهم بالخير ، وأما قضية إنشغال الناس بالعذر بالجهل وكلام الناس بعضهم في بعضهم بسبب هذه المسئلة ، هذا ما ينبغي .

    السائل : البعض ينقل الإجماع في أحد الرأيين ، هل يصح ؟

    جواب : ما أعرف قضية إجماع ، لا أدري .) إنتهى كلامه.

    قلت : الإشتغال بهذه المسألة لأنها من أصل الدين فقد ( قامت العقيدة الإسلامية على التمييز والمفاصلة بين الناس ، فهذا مؤمن وهذا كافر ، وهذا له أحكام والآخر له أحكام مخالفة
    يقول تعالى {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (2) سورة التغابن
    يقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الآية
    " وقوله: { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ } أي: هو الخالق لكم على هذه الصفة، وأراد منكم ذلك، فلا بد من وجود مؤمن وكافر، وهو البصير بمن يستحق الهداية ممن يستحق الضلال، وهو شهيد على أعمال عباده، وسيجزيهم بها أتم الجزاء"
    فليس هناك من صنف ثالث
    وتحديد اسم معين للإنسان مرتبط ارتباطًا قويًا بالعقيدة ، لأن ثمرة هذا الاسم أحكام جمة ، والشرع لن يتركها هملًا
    فكل إنسان له اسم وكل اسم له أحكام ، فحكم المسلم غير الكافر غير المبتدع غير الفاسق وهكذا, ويتولد عن كل حكم أحكام كثيرة وأهم حكم يتفرع عن اسم الإنسان هو عقيدة الولاء والبراء ، متى يكون لهذا الإنسان الولاء ومتى يكون له البراء !!
    لذلك مسألة العذر بالجهل من الأهمية بمكان فالخلل فيها يؤدى إلى خلل في أمور كثيرة

    أقوال أهل العلم في توضيح مدى أهمية معرفة حكم كل إنسان ومعرفة حدود الله عز وجل

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله " " إذا تبين ذلك فاعلم أن " مسائل التكفير والتفسيق " هي من مسائل " الأسماء والأحكام " التي يتعلق بها الوعد والوعيد في الدار الآخرة وتتعلق بها الموالاة والمعاداة والقتل والعصمة وغير ذلك في الدار الدنيا ؛ فإن الله سبحانه أوجب الجنة للمؤمنين وحرم الجنة على الكافرين وهذا من الأحكام الكلية في كل وقت ومكان "
    المجموع 12/468

    وقال أيضًا " وكلام الناس في هذا الاسم ومسماه كثير ؛ لأنه قطب الدين الذي يدور عليه وليس في القول اسم علق به السعادة والشقاء والمدح والذم والثواب والعقاب أعظم من اسم الإيمان والكفر ؛ ولهذا سمي هذا الأصل " مسائل الأسماء والأحكام "
    المجموع 13/58

    وقال أيضًا " " فإن الخطأ في اسم الإيمان ليس كالخطأ في اسم محدث ، ولا كالخطأ في غيره من الأسماء إذ كانت أحكام الدنيا والآخرة متعلقة باسم الإيمان والإسلام والكفر والنفاق "
    المجموع 7/395

    وقال ابن رجب الحنبلي رحمه الله " أعني مسائل الإسلام والإيمان والكفر والنفاق مسائل عظيمة جدًا، فإن الله علق بهذه الأسماء السعادة والشقاوة، واستحقاق الجنة والنار، والاختلاف في مسمياتها أول اختلاف وقع في هذه الأمة، وهو خلاف الخوارج للصحابة، حيث أخرجوا عصاة الموحدين من الإسلام بالكلية، وأدخلوهم في دائرة الكفر، وعاملوهم معاملة الكفار، واستحلوا بذلك دماء المسلمين وأموالهم، ثم حدث بعدهم خلاف المعتزلة وقولهم بالمنزلة بين المنزلتين، ثم حدث خلاف المرجئة، وقولهم: إن الفاسق مؤمن كامل الإيمان "
    جامع العلوم الحكم ص66 ط ابن الجوزي تحقيق طارق عوض الله

    قال الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن رحمهما الله " وكم هلك بسبب قصور العلم وعدم معرفة الحدود والحقائق من أمة، وكم وقع بذلك من غلط وريب وغمة. مثال ذلك: أن الإسلام والشرك نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان. والجهل بالحقيقتين أو إحداهما أوقع كثيرًا من الناس في الشرك وعبادة الصالحين، لعدم معرفة الحقائق وتصوره "
    منهاج التأسيس والتقديس ص12

    وقال الشيخ أبا بطين رحمه الله " ومما يتعين الاعتناء به، معرفة ما أنزل الله على رسوله، لأن الله سبحانه ذم من لا يعرف حدود ما أنزل الله على رسوله، فقال تعالى: {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ} (97) سورة التوبة .
    قال شيخ الإسلام: ومعرفة حدود الأسماء واجبة، لأن بها قيام مصلحة الآدميين في المنطق الذي جعله الله رحمة لهم، لا سيما حدود ما أنزل الله على رسوله من الأسماء، كالخمر والربا؛ فهذه الحدود هي المميزة بين ما يدخل في المسمى، ومايدل عليه من الصفات، وبين ما ليس كذلك، وقد ذم الله سبحانه من لا يعرف حدود ما أنزل الله على رسوله "

    الدرر السنية 12/74-75

    ويقول الشيخ حسين بن غنَّام النجدي " ولاشك أن مسائل الإسلام والإيمان عظيمة الشّأن؛ لا يجوز أن يغفل عنها الإنسان أو يهملها أهل التوحيد والإيمان بل الواجب المتعين بذل الوسع في تحقيقها والاجتهاد والجدّ حتى يتبين سبيل الرشاد؛ ويتميز الصواب والسداد؛ لأن الله علق بها السعادة والإسعاد, وعلق على ضدها وهو الكفر والنفاق والشقاوة والهلاك يوم التناد"
    العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين– ص 52

    هذه مكانة مسألة الأسماء والأحكام ، مسألة جد خطيرة وهامة يترتب عليها نتائج كثيرة من صلب العقيدة الإسلامية وأوضح عقيدة فاسدة تتولد عن عدم ضبط مسألة العذر ، هي عدم وضوح عقيدة الولاء والبراء أوتميعها ) (منقول)

    و بعد هذا ينهى عبد المحسن العباد أهل السنة علمائهم و طلاب العلم وعوامهم عن الإشتغال بمسألة العذر بالجهل و يأمرهم بالإشتغال بالعلم و غيره من العلوم و ترك الإشتغال بقول فلان و علان في هذه المسألة العظيمة بدون ذكر للأسماء كما هي عادته في طعنه في علماء أهل السنة في ( رفقا...) و ( الحث...) و دفاعه عن أهل البدع و لكن (إياك أعني فإسمعي يا جارة) فنقول له فهمنا مقصودك و إن لم تفصح بأسمائهم فعلى سبيل المثال عدم الإشتغال بالطعن في :( عبد العزيز الريس و عبد المالك رمضاني و علي الحلبي و إبراهيم الرحيلي و غيرهم كثير....) و تقصد ترك الإشتغال بردود كبار العلماء في المملكة العربية السعودية الذين بينوا مسالة العذر بالجهل في المسائل الظاهرة و نقلوا الإجماع على ذلك و بينوا أن هؤلاء مرجئة و جهمية و حذروا منهم و من كتابتهم فهل أزعجك: ( أقوال العلماء في عبد العزيز الريس ) أم أزعجك ردود فضيلة الشيخ العلامة فالح بن نافع الحربي العدو اللدود و محنة هؤلاء المرجئة أم أزعجك ردود فضيلة الشيخ عبد الله الجربوع حفظه الله الأخيرة على ( الريس و الرحيلي و الرمضاني صديقك الحميم) فأفقدتك هذه الردود صوابك فقمت تنهى عن العلم بل عن تعلم أصل الإسلام ألست تقول معنا أن (الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله) فهل من يرى شخصاً يدعو ويذبح وينذر لغير الله فيسميه مسلماً ويعامله معاملة المسلم فتجد في قلبه محبة وموالاة له بدعوى أنه معذور بجهله، قد تبرأ من أهل الشرك؟ ألست تقول معنا أن صفة الكفر بالطاغوت هي كما قال الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في رسالة "معنى الطاغوت": (فأما صفة الكفر بالطاغوت: فأن تعتقد بطلان عبادة غير الله، وتتركها، وتبغضها، وتكفر أهلها، وتعاديهم) و قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن: "أجمع العلماء سلفاً وخلفاً، من الصحابة والتابعين، والأئمة، وجميع أهل السنة أن المرء لا يكون مسلماً إلا بالتجرد من الشرك الأكبر، والبراءة منه وممن فعله، وبغضهم ومعاداتهم بحسب الطاقة، والقدرة، وإخلاص الأعمال كلها لله، كما في حديث معاذ الذي في الصحيحين: ((فإن حق الله على العباد: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً)) والقرآن كله في بيان هذا التوحيد، وما ينافيه من الشرك والتنديد. وفي حديث ابن مسعود قلت: يا رسول الله، أي الذنب أعظم؟ قال: ((أن تجعل لله ندا وهو خلقك ))"اهـ [الدرر السنية:11/545]

    أما قولك لما سئلت : البعض ينقل الإجماع في أحد الرأيين ، هل يصح ؟

    و أجبت : ما أعرف قضية إجماع ، لا أدري)

    عجيبة هذه منك يا عبد المحسن كنت تقرر في أول الأمر أن الذي وقع في الشرك الأكبر معذور بجهله و نسبت هذا الزور من القول لعدد كبير من الأئمة و العلماء و زعمت ايضا أن المسألة خلافية بين أهل السنة و نسبت هذا القول كذب و زورا للإمام ابن باز رحمه الله و نقلت ذلك عن المرجئ سيد غباشي و هذا معروف عنك مشهور ، ثم زعمت في رسالتك المتأخرة ( الإيضاح و التبيين...) أنك رجعت و لبست و أوهمت القراء أنك تقرر ما قرره الأئمة في هذه المسألة و لكنك لم تغير شيئا بل ما زلت تردد أنه يشترط إقامة الحجة في الشرك الأكبر لتكفير المعين و إقامة الحجة عندك هي بمعنى أن يفهمها فهما جليا تزال عنه الشبهة ثم في الأخير جئتنا تقول : ( ما أعرف قضية إجماع ، لا أدري ) الله أكبر :
    إن كنت لا تدري فتلك مصيبة ****** وان كنت تدري فالمصيبة أعظمُ
    قال الشيخ عبد الله أبا بطين بعد أن ذكر ما يفعله عباد القبور عند الأضرحة من ذبح ونذر ودعاء واستغاثة بأصحابها: "كل من فعل اليوم ذلك عند هذه المشاهد، فهو مشرك كافر بلا شك، بدلالة الكتاب والسنة والإجماع؛ ونحن نعلم أن من فعل ذلك ممن ينتسب إلى الإسلام، أنه لم يوقعهم في ذلك إلا الجهل، فلو علموا أن ذلك يبعد عن الله غاية الإبعاد، وأنه من الشرك الذي حرمه الله، لم يقدموا عليه، فكفرهم جميع العلماء، ولم يعذروهم بالجهل، كما يقول بعض الضالين: إن هؤلاء معذورون لأنهم جهال. وهذا قول على الله بغير علم، معارض بمثل قوله تعالى: ((فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ ِ)) الآية، {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا *الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا } 2 الآيتين."اهـ[الدرر السنية: 10/405]
    وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في رسالته إلى الإمام فيصل بن تركي: "يجب على ولي الأمر أن يقوم لله على من نسب عنه طعن وقدح، في شيء من دين الله ورسوله، أو تشبيه على المسلمين في عقائدهم ودينهم، مثل من ينهى عن تكفير المشركين، ويجعلهم من خير أمة أخرجت للناس، لأنهم يدّعون الإسلام، ويتكلمون بالشهادتين؛ وهذا الجنس ضررهم على الإسلام، خصوصا على العوام، ضرر عظيم يخشى منه الفتنة. وأكثر الناس لا علم له بالحجج التي تنفي شبه المشبهين، وزيغ الزايغين، بل تجده - والعياذ بالله - سلس القياد لكل من قاده أو دعاه، كما قال فيهم أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب: لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق، أقرب شبها بهم الأنعام السارحة ."اهـ [الدرر السنية: 68/14]
    وقال الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن بن حسن: "فقد بلغنا وسمعنا من فريق ممن يدعى العلم والدين، وممن هو بزعمه مؤتم بالشيخ محمد بن عبد الوهاب إن من أشرك بالله وعبد الأوثان لا يطلق عليه الكفر والشرك بعينه، وذلك أن بعض من شافهني منهم بذلك سمع من بعض الإخوان أنه أطلق الشرك والكفر على رجل دعا النبي صلى الله عليه وسلم واستغاث به، فقال له الرجل : لا تطلق عليه حتى تُعَرِّفه، وكان هذا وأجناسه لا يعبأون بمخالطة المشركين في الأسفار وفي ديارهم بل يطلبون العلم على من هو أكفر الناس من علماء المشركين، وكانوا قد لفقوا لهم شبهات على دعواهم يأتي بعضها في أثناء الرسالة ـ إن شاء الله تعالى ـ وقد غَرّوا بها بعض الرعاع من أتباعهم ومن لا معرفة عنده ومن لا يعرف حالهم ولا فرق عنده ولا فهم متحيزون عن الإخوان بأجسامهم وعن المشايخ بقلوبهم ومداهنون لهم، وقد استوحشوا واستُوحِشَ منهم بما أظهروه من الشبهة وبما ظهر عليهم من الكآبة بمخالطة الفسقة والمشركين، وعند التحقيق لا يُكَفرون المشرك إلا بالعموم، وفيما بينهم يتورعون عن ذلك، ثم دبت بدعتهم وشبهتهم حتى راجت على من هو من خواص الإخوان وذلك والله أعلم بسبب ترك كتب الأصول وعدم الاعتناء بها وعدم الخوف من الزيغ .
    رغبوا عن رسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ قدس الله روحه ـ ورسائل بنيه فإنها كفيلة بتبيين جميع هذه الشبه جدا كما سيمر، ومن له أدنى معرفة إذا رأى حال الناس اليوم ونظر إلى اعتقاد المشايخ المذكورين تحير جدا ولا حول ولا قوة إلا بالله، وذلك أن بعض من أشرنا إليه بحثته عن هذه المسألة فقال نقول لأهل هذه القباب الذين يعبدونها ومن فيها فعلك هذا شرك وليس هو بمشرك، فانظر ترى واحمد ربك واسأله العافية، فإن هذا الجواب من بعض أجوبة العراقي التي يرد عليها الشيخ عبد اللطيف وذكر الذي حدثني عن هذا أنه سأله بعض الطلبة عن ذلك وعن مستدلهم فقال : نكفر النوع ولا نعين الشخص إلا بعد التعريف، ومستندنا ما رأيناه في بعض رسائل الشيخ محمد ـ قدس الله روحه ـ على أنه امتنع من تكفير من عبد قبة الكواز وعبد القادر من الجهال لعدم من ينبه، فانظر ترى العجب ثم اسأل الله العافية وأن يعافيك من الحور بعد الكور، وما أشبههم بالحكاية المشهورة عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ أنه ذات يوم يقرر على أصل الدين ويبين ما فيه ورجل من جلسائه لا يسأل ولا يتعجب ولا يبحث، حتى جاء بعض الكلمات التي فيها ما فيها، فقال الرجل : ما هذه كيف ذلك ؟ فقال الشيخ : قاتلك الله ذهب حديثنا منذ اليوم لم تفهم ولم تسأل عنه، فلما جاءت هذه السقطة عرفتها، أنت مثل الذباب لا يقع إلا على القذر أو كما قال .
    ونحن نقول : الحمد لله، وله الثناء، ونسأله المعونة والسداد، ولا نقول إلا كما قال مشايخنا الشيخ محمد في إفادة المستفيد وحفيده في رده على العراقي وكذلك هو قول أئمة الدين قبلهم ومما هو معلوم بالاضطرار من دين الإسلام، أن المرجع في مسائل أصول الدين إلى الكتاب والسنة وإجماع الأمة المعتبر وهو ما كان عليه الصحابة، وليس المرجع إلى عالم بعينه في ذلك، فمن تقرر عنده هذا الأصل تقريرا لا يدفعه شبهة وأخذ بشراشير قلبه، هان عليه ما قد يراه من الكلام المشتبه في بعض مصنفات أئمته، إذ لا معصوم إلا النبي صلى الله عليه وسلم .
    ومسألتنا هذه وهى عبادة الله وحده لا شريك له والبراءة من عبادة ما سواه، وأن مَنْ عبد مع الله غيره فقد أشرك الشرك الأكبر الذي ينقل عن الملة، هي أصل الأصول وبها أرسل الله الرسل وأنزل الكتب، وقامت على الناس الحجة بالرسول وبالقرآن، وهكذا تجد الجواب من أئمة الدين في ذلك الأصل عند تكفير من أشرك بالله فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل، لا يذكرون التعريف في مسائل الأصول، إنما يذكرون التعريف في المسائل الخفية التي قد يخفى دليلها على بعض المسلمين، كمسائل نازع بها بعض أهل البدع كالقدرية والمرجئة، أو في مسألة خفية كالصرف والعطف وكيف يُعَرِّفون عُبّادَ القبورِ وهم ليسوا بمسلمين ولا يدخلون في مسمى الإسلام، وهل يبقى مع الشرك عمل والله تعالى يقول : {ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط}{ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح في مكان سحيق} {إن الله لا يغفر أن يشرك به} {ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله} إلى غير ذلك من الآيات ، ولكن هذا المعتقد يلزم منه معتقد قبيح وهو أن الحجة لم تقم على هذه الأمة بالرسول والقرآن نعوذ بالله من سوء الفهم الذي أوجب لهم نسيان الكتاب والرسول، بل أهل الفترة الذين لم تبلغهم الرسالة والقرآن وماتوا على الجاهلية لا يسمون مسلمين بالإجماع ولا يستغفر لهم، وإنما اختلف أهل العلم في تعذيبهم في الآخرة، وهذه الشبهة التي ذكرنا قد وقع مثلها أو دونها لأناس في زمن الشيخ محمد رحمه الله ولكن مَنْ وقعت له يراها شبهة ويطلب كشفها، وأما من ذكرنا فإنهم يجعلونها أصلا ويحكمون على عامة المشركين بالتعريف ويُجَهِّلون من خالفهم فلا يوقفون للصواب، لأن لهم في ذلك هوى وهو مخالطة المشركين، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، الله أكبر ما أكثر المنحرفين وهم لا يشعرون."اهـ [تكفير المعين الفرق بين قيام الحجة وفهم الحجة]


    ألم يقل شيخك الإمام بن باز و الذي تدعي أنك على منهجه لما سأل عن بعض المعاصرين الذين قالوا أن من قال الكفر أو فعل الكفر فلا يكفر حتى تقام عليه الحجة، وأدرجوا عباد القبور في هذا. فقال هذا من جهلهم؟
    "سؤال: بعض المعاصرين ذكروا أن من قال الكفر أو فعل الكفر فلا يكفر حتى تقام عليه الحجة، وأدرجوا عباد القبور في هذا.
    الإمام بن باز: هذا من جهلهم، عباد القبور كفار، واليهود كفار، والنصارى كفار، ولكن عند القتل يستتاب، فإن تاب وإلا قتل.
    سؤال: لكن مسألة قيام الحجة، هل لابد أن تقام عليه؟
    الشيخ بن باز: بلغهم القرآن : (( هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ ))[إبراهيم:52] بلغهم بين المسلمين ((وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ))[الأنعام:19] (( هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ ))[إبراهيم:52] ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ ))[المائدة:67] فقد بلغ الرسول وجاء القرآن بين أيديهم يسمعونه في الإذاعات وغيرها لكنهم لا يبالون ولا يلتفتون، و إذا جاء أحد من غيرهم ينهاهم أعذروه."اهـ [من شرح كشف الشبهات]

    لم يقل الإمام ابن باز أن صاحب شبهة عدم تكفير عباد القبور حتى تقام عليهم الحجة يكفر بعد أن ترفع عنه هذه الشبهة عندما سأل:
    السؤال: "في فتاواكم -ويخاطبكم سماحة الشيخ- المؤرخة بتاريخ: 20/ 5/ 1408هـ والمرقمة برقم (1043) وهي: ولذا يعلم أنه لا يجوز لطائفة الموحدين الذين يعتقدون كفر عباد القبور أن يكفروا إخوانهم الموحدين الذين توقفوا في كفرهم حتى تقام عليهم الحجة؛ لأن توقفهم عن تكفيرهم لهم له شبهة، وهي اعتقادهم أنه لا بد من إقامة الحجة على أولئك القبوريين، مثل تكفيرهم بخلاف من لا شبهة في كفره كاليهود، فقد فهم بعضنا أن الحجة تقام على الإخوة الموحدين لوقوعهم في شبهة عدم تكفير عباد القبور ظناً منهم أن عباد القبور تقام عليهم الحجة قبل تكفيرهم، وفهم البعض الآخر أن معنى حتى تقام الحجة عليهم، أي: متى تقام الحجة على القبوريين؟ وليس معناه إقامة الحجة على طائفة الموحدين الذين يقرون عباد القبور بالجهل، أو الذين يعذرون عباد القبور بالجهل، فالرجاء يا سماحة الشيخ عبد العزيز! وأستحلفك بالله الذي لا إله غيره أن توضح لنا هذا الأمر، هل الذي تقام عليه الحجة هم عباد القبور أو الموحدين الذي يعذرون عباد القبور؟ جزاكم الله خيراً.
    الإمام بن باز: المقصود هو أن الذين توقفوا في تكفير عباد القبور، لا يكفرون حتى تقام الحجة على أولئك الذين استمروا في عبادة الأموات والاستغاثة بالأموات؛ لأن هؤلاء الذين توقفوا في كفرهم لهم هذه الشبهة، فالمقصود أن الموحد المؤمن الذي توقف عن تكفير بعض عباد القبور لا يقال إنه كافر؛ لأنه لم يكفر الكافر، ولكن يتوقف في تكفيره حتى يبين له وتزول الشبهة أن هؤلاء الذين يعبدون القبور ويستغيثون بالأموات كفار؛ لأن الذين عبدوا القبور من أهل الجاهلية في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وقبله كانوا كفاراً إلا من كان من أهل الفترة الذين لم تبلغهم الحجة فهؤلاء أمرهم إلى الله سبحانه وتعالى، أما الذين بلغتهم الحجة فهم كفار وإن كانوا في نفس الأمر لم يفهموا ولم يتبينوا أن ما هم عليه كفر، فإذا كان الموحد الذين عرف الدين وعرف الحق توقف عن تكفير بعض هؤلاء الذين يعبدون القبور فإنه لا يُكَفَّر حتى يبين له الحجة وتزول الشبهة التي من أجلها توقف، والمقصود هو أنه لا يكفر الموحد الذي توقف عن تكفير عباد الأوثان حتى تقوم عليه الحجة هو، وحتى يبين له أسباب كفرهم، وحتى تتضح له أسباب كفرهم هذا المقصود؛ لأنه قد يتوقف يحسب أنهم ليسوا بكفار، فإذا بين له ذلك واتضح له ذلك صار مثل من لم يكفر اليهود والنصارى، فمن قال إن اليهود النصارى ليسوا كفاراً وهو ممن يعرف الأدلة الشرعية ومن أهل العلم يبين له حتى يعرف أنهم كفار، وإذا شك في كفرهم كفر؛ لأن من شك في كفر الكافر الواضح كفره كفر، واليهود والنصارى من الكفار الذين قد علم كفرهم وضلالهم وعرفه الناس عاميهم وغير عاميهم، وهكذا الشيوعيون الذين يجحدون وجود الله، وينكرون وجود الله كفرهم أكثر وأبين من كفر اليهود والنصارى، والقاعدة الكلية في هذا أن الذي توقف في كفر بعض الناس لا يستهزأ بكفره حتى يوضح له الأمر وحتى تزال عنه الشبهة التي من أجلها توقف عن تكفير الكافرين والله المستعان."اهـ [تفريغ موقع الشيخ الرسمي]

    ألم يقل الشيخ العلامة صالح الفوزان بأن القول بأنه لا يكفر أحد حتى تثبت الشروط وتنتفي الموانع هو كلام المرجئة لما سئل:
    "السائل: فضيلة الشيخ وفقكم الله يقول بعض طلبة العلم المعاصرين يقولون: إن الذين يكفرون الذين يطوفون على القبور تكفيريون لأنه قد يكون الذي يطوف على القبر مجنونا والصحيح أنه لا يكفر أحد حتى تثبت الشروط وتنتفي الموانع هل مثل هذا الكلام صحيح:
    الشيخ الفوزان: هذا كلام المرجئة، هذا كلام المرجئة؛ ولم يقل العلماء إن الذي يطوف بالقبور يكفر على الإطلاق بل يفصلون في ذلك يقولون إن كان يطوف بنية التقرب إلى الله ويظن أن الطواف على القبر جائز فهذا ضال وليس بكافر ، ليس بكافر ، مخطئ، وأما إذا كان يطوف بالقبر يقصد التقرب إلى الميت فهذا شرك أكبر لأن الطواف عبادة لا تصلح إلا لله، فهم يفصلون في هذا ، نعم."اهـ [بتاريخ اليوم 2/ذو القعدة/1433الموافق لـ: 18/سبتمبر/2012]

    ألم يقل الشيخ العلامة صالح الفوزان إن الذين يتحاشون تكفير عباد القبور ويضعون شروطاً وضوابط لذلك يجب رفع أمرهم لولاة الأمر ليُبعدوهم عن التدريس لما سئل:
    فضيلة الشيخ وفقكم الله يقول السائل: أُبتلينا في هذا الزمان ببعض طلبة العلم الذين يتحاشون تكفير عباد القبور ويضعون شروطاً وضوابط ، حتى آل الأمر ببعضهم أن تركوا تدريس كتب أئمة الدعوة، ما نصيحتكم لهؤلاء وفقكم الله؟
    الشيخ صالح الفوزان: إن كان هؤلاء موجودين في المملكة فيجب الرفع عنهم لولاة الأمور ليبعدوهم عن التدريس، إن كانوا في المملكة، أما إن كانوا خارج المملكة فإنه يٌتخذ معهم الطريقة الممكنة من مناصحتهم ووعظهم وتذكيرهم ودعوتهم إلى الله سبحانه وتعالى، نعم.
    [من درس اليوم في الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد بتاريخ 11 جمادى الثانية 1433 هجري]

    (السائل : أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ, يقول السائل : هل مسألة العذر بالجهل مسألة خلافية؟


    الشيخ الفوزان حفظه الله: لا, صارت مسألة خلافية عند المتأخرين هذولة.
    و الجهل على قسمين:

    - جهل يمكن زواله, هذا لا يعذر فيه بالجهل, يعني يسأل أهل العلم يطلب العلم يتعلم يقرأ, هذا يمكن زواله و لا يعذر إذا بقي عليه.

    - أما جهل لا يمكن زواله, ما عنده أحد و لا يستمع شيئا و لا يدري, عاش منقطعا و لم يسمع بشيء, هذا ما يمكن زواله, هذا يعذر به و يكون من أصحاب الفترة, ما يُحكم بإسلامه لكن يكون من أصحاب الفترة, يُفوَّضُ أمره إلى الله " ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا", نعم.))

    قلت : يظهر جليا من كلام عبد المحسن العباد إصراره القول بإشتراط إقامة الحجة في المسائل الظاهرة و الشرك الأكبر لتكفير المعين رغم أنه سئل هل غيرتم قولكم في مسألة العذر بالجهل ؟؟؟
    فأجاب : أنه لم يغير بل هذا الذي كان يقول به من قديم إلا أن الجاهل بالتوحيد الواقع في الشرك الأكبر إذا لم تقم عليه الحجة كان يعتبره مسلما فيما سلف وهو أحد القولين عنده لأنه بزعمه لم يخرج من أقوال أهل السنة و هذا كذب و إفتراءعلى أهل السنة كما سأبينه و الجديد عنده الآن أنه يعامل الجاهل في إعتقاده معاملة الكفار لأنه لم تقم عليه الحجة و عند أهل السنة هذا مشرك كافر و الحجة قائمة عليه إذا كان يعيش بين المسلمين فالحجة تكفي ببلوغها و لا يشترط فهمها فهما جليا تزال فيه الشبهة و من هنا نستطيع أن نقول أن الرجل لم يتراجع و لم يغير قوله في هذه المسائل بل هو مصر على أقواله البدعية في مسألة تكفير المعين و إشتراطه إقامة الحجة و فهم الحجة و الإصرار و العناد في المسائل الظاهرة و منها الشرك الأكبر الجلي فمن أقواله القديمة قوله:( ,,,فهو شرك أكبر مخرج من الملة و يقال لهذا الفعل شرك و كفر و لا يقال : لكل من فعل ذلك انه مشرك كافر فان من فعل ذلك و هو جاهل معذور لجهل

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    المشاركات
    817
    جزى الله فضيلة الشيخ عبد الله الجربوع خير الجزاء على رسالته العلمية في حقيقة رجوع عبد العزيز الريس عن مذهب المرجئة العصرية و بيان تلبيس هذه الفرقة و في الحقيقة أن كتاب الشيخ هو رد على جميع المرجئة في الداخل و الخارج فبارك الله فيه و في علمه و زاده الله من فضله و أثابه الله على جهاده لأتباع داود بن جرجيس .


    إلا أنه ظهرت لي ملحوظة على كلام الشيخ الجربوع التالي :

    (إنّ الشيخ عبد المحسن العبَّاد البدر -حفظه الله- كان له فهْمٌ لكلام سماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله- قريبٌ ممَّا ذكَره الريّس، ذكَره في الكتاب الذي أحال عليه الريس. ومن ذلك أنه قرَّر أنه مَن صرف شيئاً من العبادة والاستغاثة بغير الله، فإنّه لا يُكفَّر في أحكام الدنيا إذا كان جاهلاً مغرَّراً به.
    إلا أنّه -حفظه الله- بعد أن بحث المسألة، رجع عن ذلك، وسطَّر رجوعه في رسالة بعنوان "الإيضاح والتبيين لحكم الاستغاثة بالأمواتِ والغائبين"، طُبعت عام 1431هـ، تراجع فيها عن فتاواه وأقواله السابقة، وبيَّن فيها أنَّ حكم من استغاث بالأمواتِ والغائبين: الكفر الأكبر في أحكام الدنيا، ولو كان جاهلاً مغرَّراً به؛ وذلك في قوله (ص27):
    "وأما دعاء أصحابها والاستغاثة بهم وسؤالهم قضاء الحاجات وكشف الكربات، وكذا دعاء الغائبين من الجن والإنس والملائكة، فهو شرك مخرج من الملة. ومن كانت هذه حاله فإنه لا يجوز أن يصلَّى وراءه، ومن مات وهو كذلك فإنه لا يغسَّل ولا يُصلَّى عليه ولا يُدفن في مقابر المسلمين، ومآله إلى دخول النار والخلود فيها، كما قال الله : (إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَار). وهذا حكم من قامت عليه الحجة. أما من لم تقم عليه، وعاش في بلاد لا يعرف الإسلام إلا أنه الغلو في الصالحين والاستغاثة بهم ودعاؤهم، مغتراً بأشباه العلماء الذين يزيِّنون للناس الباطل، ويسكتون على شركهم وعبادتهم غير الله، فهذا ظاهره الكفر، ويعامَل في الدنيا معاملة من قامت عليه الحجة، فلا يُصلَّى وراءه، ولا يُصلَّى عليه إذا مات، ولا يُدعَى له ولا يحج عنه، وأمره في الآخرة إلى الله لكونه من جنس أهل الفترات الذين لم تبلغهم الرسالات وهم يمتحنون يوم القيامة، وبعد الامتحان ينتهون إلى الجنة أو إلى النار"( ).
    ثم ذكر رجوعه عن أقواله السابقة بقوله (ص30):
    "وما جاء في هذه الرسالةِ من التفصيل بين مَن قامت عليه الحجة ومَن لم تقم عليه هو المعتمَد، وأيُّ كلامٍ مسموعٍ أو مقروءٍ جاءَ عنِّي يُفهم منه خلافُ ذلك لا يُعوَّلُ عليه، وإنَّما التعويلُ على ما جاءَ في هذه الرسالةِ منَ التفصيل".
    وبما تقدَّم من بيان مخالفة ما دلّ عليه كلام الإمام ابن باز -رحمه الله- لِما قرره الريّس، ورجوع الشيخ عبد المحسن البدر عن الفهم الخاطئ للمسألة الذي استدل عليه من كلام الشيخ ابن باز، يتبيَّن إفلاس عبد العزيز الريّس وبطلان زعمه أنَّ حكم المتلبّس بالشرك الأكبر فيه خلاف.)

    قلت : فإستأناسا بقول الشيخ الجربوع في رسالته : (أود التنبيه إلى أنّ ما صدر عن معالي الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله- يدل على ما أنعم الله عليه من حبّ الخير والرحمة بالخلق، والفرح بتوبة الخاطئ ورجوعه إلى الحق. ويظنّ بالناس من الخير والصدق على نحو ما يجده في نفسه، إلا أنّ الشيخ لم يعرف الرجل على حقيقته.) قلت : نقول :(إلا أن الشيخ لم يعرف عبد المحسن العباد على الحقيقة) و بيانه:

    أولا :النص الذي نقله الشيخ عن عبد المحسن العباد ليس فيه وجه دلالة على رجوع هذا الأخير عن مذهبه الأول في مسألة العذر بالجهل في المسائل الظاهرة الجلية مثل الشرك الأكبر و لا رجوعه عن تقرير أن هذه المسألة خلافية بين أهل السنة و ليست عليها إجماع و نسبته ذلك لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ، بل يظهر عكس ذلك و يؤكده ما سأنقلته عنه بصوته مع بعض الردود عليه :
    (...جاء عنه في جواب له على سؤال طرح عليه بتاريخ : السبت 20/ربيع الثاني/1434هـ الموافق لـ 2/اذار/2013،شرح «صحيح البخاري»، المسجد النبوي .

    السائل : احسن الله اليكم ، وحفظكم ، بالأمس قد تم ذكر مسألة العذر بالجهل ، فهل الذي يعذر بالجهل ، يوصف بالإرجاء ؟

    جواب : أقول ، الإشتغال بالعذر بالجهل كثر في هذا الزمان ، وبعض الناس أشغله العذر بالجهل ، وفي مسائل كثيرة يجهلها ، يعني هؤلاء الذين أشغلوا أنفسهم بالكلام بالعذر بالجهل ، في مسائل كثيرة يجهلونها ولا يعرفونها ، ومع ذلك يشغلون انفسهم بالقيل والقال ، قال فلان كذا وقال فلان كذا ، يعني الإنسان يشتغل بالعلم ، ولا يشغل نفسه في مسألة أو مسائل ، يعني ينقل بين الناس هذا قال كذا وهذا قال كذا وهذا كذا وهذا كذا ، ينبغي الناس أن يشتغلوا بالشيء الذي يعود عليهم بالخير ، وأما قضية إنشغال الناس بالعذر بالجهل وكلام الناس بعضهم في بعضهم بسبب هذه المسئلة ، هذا ما ينبغي .

    السائل : البعض ينقل الإجماع في أحد الرأيين ، هل يصح ؟

    جواب : ما أعرف قضية إجماع ، لا أدري .) إنتهى كلامه.

    قلت : الإشتغال بهذه المسألة لأنها من أصل الدين فقد ( قامت العقيدة الإسلامية على التمييز والمفاصلة بين الناس ، فهذا مؤمن وهذا كافر ، وهذا له أحكام والآخر له أحكام مخالفة
    يقول تعالى {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (2) سورة التغابن
    يقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الآية
    " وقوله: { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ } أي: هو الخالق لكم على هذه الصفة، وأراد منكم ذلك، فلا بد من وجود مؤمن وكافر، وهو البصير بمن يستحق الهداية ممن يستحق الضلال، وهو شهيد على أعمال عباده، وسيجزيهم بها أتم الجزاء"
    فليس هناك من صنف ثالث
    وتحديد اسم معين للإنسان مرتبط ارتباطًا قويًا بالعقيدة ، لأن ثمرة هذا الاسم أحكام جمة ، والشرع لن يتركها هملًا
    فكل إنسان له اسم وكل اسم له أحكام ، فحكم المسلم غير الكافر غير المبتدع غير الفاسق وهكذا, ويتولد عن كل حكم أحكام كثيرة وأهم حكم يتفرع عن اسم الإنسان هو عقيدة الولاء والبراء ، متى يكون لهذا الإنسان الولاء ومتى يكون له البراء !!
    لذلك مسألة العذر بالجهل من الأهمية بمكان فالخلل فيها يؤدى إلى خلل في أمور كثيرة

    أقوال أهل العلم في توضيح مدى أهمية معرفة حكم كل إنسان ومعرفة حدود الله عز وجل

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله " " إذا تبين ذلك فاعلم أن " مسائل التكفير والتفسيق " هي من مسائل " الأسماء والأحكام " التي يتعلق بها الوعد والوعيد في الدار الآخرة وتتعلق بها الموالاة والمعاداة والقتل والعصمة وغير ذلك في الدار الدنيا ؛ فإن الله سبحانه أوجب الجنة للمؤمنين وحرم الجنة على الكافرين وهذا من الأحكام الكلية في كل وقت ومكان "
    المجموع 12/468

    وقال أيضًا " وكلام الناس في هذا الاسم ومسماه كثير ؛ لأنه قطب الدين الذي يدور عليه وليس في القول اسم علق به السعادة والشقاء والمدح والذم والثواب والعقاب أعظم من اسم الإيمان والكفر ؛ ولهذا سمي هذا الأصل " مسائل الأسماء والأحكام "
    المجموع 13/58

    وقال أيضًا " " فإن الخطأ في اسم الإيمان ليس كالخطأ في اسم محدث ، ولا كالخطأ في غيره من الأسماء إذ كانت أحكام الدنيا والآخرة متعلقة باسم الإيمان والإسلام والكفر والنفاق "
    المجموع 7/395

    وقال ابن رجب الحنبلي رحمه الله " أعني مسائل الإسلام والإيمان والكفر والنفاق مسائل عظيمة جدًا، فإن الله علق بهذه الأسماء السعادة والشقاوة، واستحقاق الجنة والنار، والاختلاف في مسمياتها أول اختلاف وقع في هذه الأمة، وهو خلاف الخوارج للصحابة، حيث أخرجوا عصاة الموحدين من الإسلام بالكلية، وأدخلوهم في دائرة الكفر، وعاملوهم معاملة الكفار، واستحلوا بذلك دماء المسلمين وأموالهم، ثم حدث بعدهم خلاف المعتزلة وقولهم بالمنزلة بين المنزلتين، ثم حدث خلاف المرجئة، وقولهم: إن الفاسق مؤمن كامل الإيمان "
    جامع العلوم الحكم ص66 ط ابن الجوزي تحقيق طارق عوض الله

    قال الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن رحمهما الله " وكم هلك بسبب قصور العلم وعدم معرفة الحدود والحقائق من أمة، وكم وقع بذلك من غلط وريب وغمة. مثال ذلك: أن الإسلام والشرك نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان. والجهل بالحقيقتين أو إحداهما أوقع كثيرًا من الناس في الشرك وعبادة الصالحين، لعدم معرفة الحقائق وتصوره "
    منهاج التأسيس والتقديس ص12

    وقال الشيخ أبا بطين رحمه الله " ومما يتعين الاعتناء به، معرفة ما أنزل الله على رسوله، لأن الله سبحانه ذم من لا يعرف حدود ما أنزل الله على رسوله، فقال تعالى: {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ} (97) سورة التوبة .
    قال شيخ الإسلام: ومعرفة حدود الأسماء واجبة، لأن بها قيام مصلحة الآدميين في المنطق الذي جعله الله رحمة لهم، لا سيما حدود ما أنزل الله على رسوله من الأسماء، كالخمر والربا؛ فهذه الحدود هي المميزة بين ما يدخل في المسمى، ومايدل عليه من الصفات، وبين ما ليس كذلك، وقد ذم الله سبحانه من لا يعرف حدود ما أنزل الله على رسوله "

    الدرر السنية 12/74-75

    ويقول الشيخ حسين بن غنَّام النجدي " ولاشك أن مسائل الإسلام والإيمان عظيمة الشّأن؛ لا يجوز أن يغفل عنها الإنسان أو يهملها أهل التوحيد والإيمان بل الواجب المتعين بذل الوسع في تحقيقها والاجتهاد والجدّ حتى يتبين سبيل الرشاد؛ ويتميز الصواب والسداد؛ لأن الله علق بها السعادة والإسعاد, وعلق على ضدها وهو الكفر والنفاق والشقاوة والهلاك يوم التناد"
    العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين– ص 52

    هذه مكانة مسألة الأسماء والأحكام ، مسألة جد خطيرة وهامة يترتب عليها نتائج كثيرة من صلب العقيدة الإسلامية وأوضح عقيدة فاسدة تتولد عن عدم ضبط مسألة العذر ، هي عدم وضوح عقيدة الولاء والبراء أوتميعها ) (منقول)

    و بعد هذا ينهى عبد المحسن العباد أهل السنة علمائهم و طلاب العلم وعوامهم عن الإشتغال بمسألة العذر بالجهل و يأمرهم بالإشتغال بالعلم و غيره من العلوم و ترك الإشتغال بقول فلان و علان في هذه المسألة العظيمة بدون ذكر للأسماء كما هي عادته في طعنه في علماء أهل السنة في ( رفقا...) و ( الحث...) و دفاعه عن أهل البدع و لكن (إياك أعني فإسمعي يا جارة) فنقول له فهمنا مقصودك و إن لم تفصح بأسمائهم فعلى سبيل المثال عدم الإشتغال بالطعن في :( عبد العزيز الريس و عبد المالك رمضاني و علي الحلبي و إبراهيم الرحيلي و غيرهم كثير....) و تقصد ترك الإشتغال بردود كبار العلماء في المملكة العربية السعودية الذين بينوا مسالة العذر بالجهل في المسائل الظاهرة و نقلوا الإجماع على ذلك و بينوا أن هؤلاء مرجئة و جهمية و حذروا منهم و من كتابتهم فهل أزعجك: ( أقوال العلماء في عبد العزيز الريس ) أم أزعجك ردود فضيلة الشيخ العلامة فالح بن نافع الحربي العدو اللدود و محنة هؤلاء المرجئة أم أزعجك ردود فضيلة الشيخ عبد الله الجربوع حفظه الله الأخيرة على ( الريس و الرحيلي و الرمضاني صديقك الحميم) فأفقدتك هذه الردود صوابك فقمت تنهى عن العلم بل عن تعلم أصل الإسلام ألست تقول معنا أن (الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله) فهل من يرى شخصاً يدعو ويذبح وينذر لغير الله فيسميه مسلماً ويعامله معاملة المسلم فتجد في قلبه محبة وموالاة له بدعوى أنه معذور بجهله، قد تبرأ من أهل الشرك؟ ألست تقول معنا أن صفة الكفر بالطاغوت هي كما قال الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في رسالة "معنى الطاغوت": (فأما صفة الكفر بالطاغوت: فأن تعتقد بطلان عبادة غير الله، وتتركها، وتبغضها، وتكفر أهلها، وتعاديهم) و قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن: "أجمع العلماء سلفاً وخلفاً، من الصحابة والتابعين، والأئمة، وجميع أهل السنة أن المرء لا يكون مسلماً إلا بالتجرد من الشرك الأكبر، والبراءة منه وممن فعله، وبغضهم ومعاداتهم بحسب الطاقة، والقدرة، وإخلاص الأعمال كلها لله، كما في حديث معاذ الذي في الصحيحين: ((فإن حق الله على العباد: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً)) والقرآن كله في بيان هذا التوحيد، وما ينافيه من الشرك والتنديد. وفي حديث ابن مسعود قلت: يا رسول الله، أي الذنب أعظم؟ قال: ((أن تجعل لله ندا وهو خلقك ))"اهـ [الدرر السنية:11/545]

    أما قولك لما سئلت : البعض ينقل الإجماع في أحد الرأيين ، هل يصح ؟

    و أجبت : ما أعرف قضية إجماع ، لا أدري)

    عجيبة هذه منك يا عبد المحسن كنت تقرر في أول الأمر أن الذي وقع في الشرك الأكبر معذور بجهله و نسبت هذا الزور من القول لعدد كبير من الأئمة و العلماء و زعمت ايضا أن المسألة خلافية بين أهل السنة و نسبت هذا القول كذب و زورا للإمام ابن باز رحمه الله و نقلت ذلك عن المرجئ سيد غباشي و هذا معروف عنك مشهور ، ثم زعمت في رسالتك المتأخرة ( الإيضاح و التبيين...) أنك رجعت و لبست و أوهمت القراء أنك تقرر ما قرره الأئمة في هذه المسألة و لكنك لم تغير شيئا بل ما زلت تردد أنه يشترط إقامة الحجة في الشرك الأكبر لتكفير المعين و إقامة الحجة عندك هي بمعنى أن يفهمها فهما جليا تزال عنه الشبهة ثم في الأخير جئتنا تقول : ( ما أعرف قضية إجماع ، لا أدري ) الله أكبر :
    إن كنت لا تدري فتلك مصيبة ****** وان كنت تدري فالمصيبة أعظمُ
    قال الشيخ عبد الله أبا بطين بعد أن ذكر ما يفعله عباد القبور عند الأضرحة من ذبح ونذر ودعاء واستغاثة بأصحابها: "كل من فعل اليوم ذلك عند هذه المشاهد، فهو مشرك كافر بلا شك، بدلالة الكتاب والسنة والإجماع؛ ونحن نعلم أن من فعل ذلك ممن ينتسب إلى الإسلام، أنه لم يوقعهم في ذلك إلا الجهل، فلو علموا أن ذلك يبعد عن الله غاية الإبعاد، وأنه من الشرك الذي حرمه الله، لم يقدموا عليه، فكفرهم جميع العلماء، ولم يعذروهم بالجهل، كما يقول بعض الضالين: إن هؤلاء معذورون لأنهم جهال. وهذا قول على الله بغير علم، معارض بمثل قوله تعالى: ((فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ ِ)) الآية، {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا *الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا } 2 الآيتين."اهـ[الدرر السنية: 10/405]
    وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في رسالته إلى الإمام فيصل بن تركي: "يجب على ولي الأمر أن يقوم لله على من نسب عنه طعن وقدح، في شيء من دين الله ورسوله، أو تشبيه على المسلمين في عقائدهم ودينهم، مثل من ينهى عن تكفير المشركين، ويجعلهم من خير أمة أخرجت للناس، لأنهم يدّعون الإسلام، ويتكلمون بالشهادتين؛ وهذا الجنس ضررهم على الإسلام، خصوصا على العوام، ضرر عظيم يخشى منه الفتنة. وأكثر الناس لا علم له بالحجج التي تنفي شبه المشبهين، وزيغ الزايغين، بل تجده - والعياذ بالله - سلس القياد لكل من قاده أو دعاه، كما قال فيهم أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب: لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق، أقرب شبها بهم الأنعام السارحة ."اهـ [الدرر السنية: 68/14]
    وقال الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن بن حسن: "فقد بلغنا وسمعنا من فريق ممن يدعى العلم والدين، وممن هو بزعمه مؤتم بالشيخ محمد بن عبد الوهاب إن من أشرك بالله وعبد الأوثان لا يطلق عليه الكفر والشرك بعينه، وذلك أن بعض من شافهني منهم بذلك سمع من بعض الإخوان أنه أطلق الشرك والكفر على رجل دعا النبي صلى الله عليه وسلم واستغاث به، فقال له الرجل : لا تطلق عليه حتى تُعَرِّفه، وكان هذا وأجناسه لا يعبأون بمخالطة المشركين في الأسفار وفي ديارهم بل يطلبون العلم على من هو أكفر الناس من علماء المشركين، وكانوا قد لفقوا لهم شبهات على دعواهم يأتي بعضها في أثناء الرسالة ـ إن شاء الله تعالى ـ وقد غَرّوا بها بعض الرعاع من أتباعهم ومن لا معرفة عنده ومن لا يعرف حالهم ولا فرق عنده ولا فهم متحيزون عن الإخوان بأجسامهم وعن المشايخ بقلوبهم ومداهنون لهم، وقد استوحشوا واستُوحِشَ منهم بما أظهروه من الشبهة وبما ظهر عليهم من الكآبة بمخالطة الفسقة والمشركين، وعند التحقيق لا يُكَفرون المشرك إلا بالعموم، وفيما بينهم يتورعون عن ذلك، ثم دبت بدعتهم وشبهتهم حتى راجت على من هو من خواص الإخوان وذلك والله أعلم بسبب ترك كتب الأصول وعدم الاعتناء بها وعدم الخوف من الزيغ .
    رغبوا عن رسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ قدس الله روحه ـ ورسائل بنيه فإنها كفيلة بتبيين جميع هذه الشبه جدا كما سيمر، ومن له أدنى معرفة إذا رأى حال الناس اليوم ونظر إلى اعتقاد المشايخ المذكورين تحير جدا ولا حول ولا قوة إلا بالله، وذلك أن بعض من أشرنا إليه بحثته عن هذه المسألة فقال نقول لأهل هذه القباب الذين يعبدونها ومن فيها فعلك هذا شرك وليس هو بمشرك، فانظر ترى واحمد ربك واسأله العافية، فإن هذا الجواب من بعض أجوبة العراقي التي يرد عليها الشيخ عبد اللطيف وذكر الذي حدثني عن هذا أنه سأله بعض الطلبة عن ذلك وعن مستدلهم فقال : نكفر النوع ولا نعين الشخص إلا بعد التعريف، ومستندنا ما رأيناه في بعض رسائل الشيخ محمد ـ قدس الله روحه ـ على أنه امتنع من تكفير من عبد قبة الكواز وعبد القادر من الجهال لعدم من ينبه، فانظر ترى العجب ثم اسأل الله العافية وأن يعافيك من الحور بعد الكور، وما أشبههم بالحكاية المشهورة عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ أنه ذات يوم يقرر على أصل الدين ويبين ما فيه ورجل من جلسائه لا يسأل ولا يتعجب ولا يبحث، حتى جاء بعض الكلمات التي فيها ما فيها، فقال الرجل : ما هذه كيف ذلك ؟ فقال الشيخ : قاتلك الله ذهب حديثنا منذ اليوم لم تفهم ولم تسأل عنه، فلما جاءت هذه السقطة عرفتها، أنت مثل الذباب لا يقع إلا على القذر أو كما قال .
    ونحن نقول : الحمد لله، وله الثناء، ونسأله المعونة والسداد، ولا نقول إلا كما قال مشايخنا الشيخ محمد في إفادة المستفيد وحفيده في رده على العراقي وكذلك هو قول أئمة الدين قبلهم ومما هو معلوم بالاضطرار من دين الإسلام، أن المرجع في مسائل أصول الدين إلى الكتاب والسنة وإجماع الأمة المعتبر وهو ما كان عليه الصحابة، وليس المرجع إلى عالم بعينه في ذلك، فمن تقرر عنده هذا الأصل تقريرا لا يدفعه شبهة وأخذ بشراشير قلبه، هان عليه ما قد يراه من الكلام المشتبه في بعض مصنفات أئمته، إذ لا معصوم إلا النبي صلى الله عليه وسلم .
    ومسألتنا هذه وهى عبادة الله وحده لا شريك له والبراءة من عبادة ما سواه، وأن مَنْ عبد مع الله غيره فقد أشرك الشرك الأكبر الذي ينقل عن الملة، هي أصل الأصول وبها أرسل الله الرسل وأنزل الكتب، وقامت على الناس الحجة بالرسول وبالقرآن، وهكذا تجد الجواب من أئمة الدين في ذلك الأصل عند تكفير من أشرك بالله فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل، لا يذكرون التعريف في مسائل الأصول، إنما يذكرون التعريف في المسائل الخفية التي قد يخفى دليلها على بعض المسلمين، كمسائل نازع بها بعض أهل البدع كالقدرية والمرجئة، أو في مسألة خفية كالصرف والعطف وكيف يُعَرِّفون عُبّادَ القبورِ وهم ليسوا بمسلمين ولا يدخلون في مسمى الإسلام، وهل يبقى مع الشرك عمل والله تعالى يقول : {ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط}{ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح في مكان سحيق} {إن الله لا يغفر أن يشرك به} {ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله} إلى غير ذلك من الآيات ، ولكن هذا المعتقد يلزم منه معتقد قبيح وهو أن الحجة لم تقم على هذه الأمة بالرسول والقرآن نعوذ بالله من سوء الفهم الذي أوجب لهم نسيان الكتاب والرسول، بل أهل الفترة الذين لم تبلغهم الرسالة والقرآن وماتوا على الجاهلية لا يسمون مسلمين بالإجماع ولا يستغفر لهم، وإنما اختلف أهل العلم في تعذيبهم في الآخرة، وهذه الشبهة التي ذكرنا قد وقع مثلها أو دونها لأناس في زمن الشيخ محمد رحمه الله ولكن مَنْ وقعت له يراها شبهة ويطلب كشفها، وأما من ذكرنا فإنهم يجعلونها أصلا ويحكمون على عامة المشركين بالتعريف ويُجَهِّلون من خالفهم فلا يوقفون للصواب، لأن لهم في ذلك هوى وهو مخالطة المشركين، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، الله أكبر ما أكثر المنحرفين وهم لا يشعرون."اهـ [تكفير المعين الفرق بين قيام الحجة وفهم الحجة]


    ألم يقل شيخك الإمام بن باز و الذي تدعي أنك على منهجه لما سأل عن بعض المعاصرين الذين قالوا أن من قال الكفر أو فعل الكفر فلا يكفر حتى تقام عليه الحجة، وأدرجوا عباد القبور في هذا. فقال هذا من جهلهم؟
    "سؤال: بعض المعاصرين ذكروا أن من قال الكفر أو فعل الكفر فلا يكفر حتى تقام عليه الحجة، وأدرجوا عباد القبور في هذا.
    الإمام بن باز: هذا من جهلهم، عباد القبور كفار، واليهود كفار، والنصارى كفار، ولكن عند القتل يستتاب، فإن تاب وإلا قتل.
    سؤال: لكن مسألة قيام الحجة، هل لابد أن تقام عليه؟
    الشيخ بن باز: بلغهم القرآن : (( هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ ))[إبراهيم:52] بلغهم بين المسلمين ((وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ))[الأنعام:19] (( هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ ))[إبراهيم:52] ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ ))[المائدة:67] فقد بلغ الرسول وجاء القرآن بين أيديهم يسمعونه في الإذاعات وغيرها لكنهم لا يبالون ولا يلتفتون، و إذا جاء أحد من غيرهم ينهاهم أعذروه."اهـ [من شرح كشف الشبهات]

    لم يقل الإمام ابن باز أن صاحب شبهة عدم تكفير عباد القبور حتى تقام عليهم الحجة يكفر بعد أن ترفع عنه هذه الشبهة عندما سأل:
    السؤال: "في فتاواكم -ويخاطبكم سماحة الشيخ- المؤرخة بتاريخ: 20/ 5/ 1408هـ والمرقمة برقم (1043) وهي: ولذا يعلم أنه لا يجوز لطائفة الموحدين الذين يعتقدون كفر عباد القبور أن يكفروا إخوانهم الموحدين الذين توقفوا في كفرهم حتى تقام عليهم الحجة؛ لأن توقفهم عن تكفيرهم لهم له شبهة، وهي اعتقادهم أنه لا بد من إقامة الحجة على أولئك القبوريين، مثل تكفيرهم بخلاف من لا شبهة في كفره كاليهود، فقد فهم بعضنا أن الحجة تقام على الإخوة الموحدين لوقوعهم في شبهة عدم تكفير عباد القبور ظناً منهم أن عباد القبور تقام عليهم الحجة قبل تكفيرهم، وفهم البعض الآخر أن معنى حتى تقام الحجة عليهم، أي: متى تقام الحجة على القبوريين؟ وليس معناه إقامة الحجة على طائفة الموحدين الذين يقرون عباد القبور بالجهل، أو الذين يعذرون عباد القبور بالجهل، فالرجاء يا سماحة الشيخ عبد العزيز! وأستحلفك بالله الذي لا إله غيره أن توضح لنا هذا الأمر، هل الذي تقام عليه الحجة هم عباد القبور أو الموحدين الذي يعذرون عباد القبور؟ جزاكم الله خيراً.
    الإمام بن باز: المقصود هو أن الذين توقفوا في تكفير عباد القبور، لا يكفرون حتى تقام الحجة على أولئك الذين استمروا في عبادة الأموات والاستغاثة بالأموات؛ لأن هؤلاء الذين توقفوا في كفرهم لهم هذه الشبهة، فالمقصود أن الموحد المؤمن الذي توقف عن تكفير بعض عباد القبور لا يقال إنه كافر؛ لأنه لم يكفر الكافر، ولكن يتوقف في تكفيره حتى يبين له وتزول الشبهة أن هؤلاء الذين يعبدون القبور ويستغيثون بالأموات كفار؛ لأن الذين عبدوا القبور من أهل الجاهلية في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وقبله كانوا كفاراً إلا من كان من أهل الفترة الذين لم تبلغهم الحجة فهؤلاء أمرهم إلى الله سبحانه وتعالى، أما الذين بلغتهم الحجة فهم كفار وإن كانوا في نفس الأمر لم يفهموا ولم يتبينوا أن ما هم عليه كفر، فإذا كان الموحد الذين عرف الدين وعرف الحق توقف عن تكفير بعض هؤلاء الذين يعبدون القبور فإنه لا يُكَفَّر حتى يبين له الحجة وتزول الشبهة التي من أجلها توقف، والمقصود هو أنه لا يكفر الموحد الذي توقف عن تكفير عباد الأوثان حتى تقوم عليه الحجة هو، وحتى يبين له أسباب كفرهم، وحتى تتضح له أسباب كفرهم هذا المقصود؛ لأنه قد يتوقف يحسب أنهم ليسوا بكفار، فإذا بين له ذلك واتضح له ذلك صار مثل من لم يكفر اليهود والنصارى، فمن قال إن اليهود النصارى ليسوا كفاراً وهو ممن يعرف الأدلة الشرعية ومن أهل العلم يبين له حتى يعرف أنهم كفار، وإذا شك في كفرهم كفر؛ لأن من شك في كفر الكافر الواضح كفره كفر، واليهود والنصارى من الكفار الذين قد علم كفرهم وضلالهم وعرفه الناس عاميهم وغير عاميهم، وهكذا الشيوعيون الذين يجحدون وجود الله، وينكرون وجود الله كفرهم أكثر وأبين من كفر اليهود والنصارى، والقاعدة الكلية في هذا أن الذي توقف في كفر بعض الناس لا يستهزأ بكفره حتى يوضح له الأمر وحتى تزال عنه الشبهة التي من أجلها توقف عن تكفير الكافرين والله المستعان."اهـ [تفريغ موقع الشيخ الرسمي]

    ألم يقل الشيخ العلامة صالح الفوزان بأن القول بأنه لا يكفر أحد حتى تثبت الشروط وتنتفي الموانع هو كلام المرجئة لما سئل:
    "السائل: فضيلة الشيخ وفقكم الله يقول بعض طلبة العلم المعاصرين يقولون: إن الذين يكفرون الذين يطوفون على القبور تكفيريون لأنه قد يكون الذي يطوف على القبر مجنونا والصحيح أنه لا يكفر أحد حتى تثبت الشروط وتنتفي الموانع هل مثل هذا الكلام صحيح:
    الشيخ الفوزان: هذا كلام المرجئة، هذا كلام المرجئة؛ ولم يقل العلماء إن الذي يطوف بالقبور يكفر على الإطلاق بل يفصلون في ذلك يقولون إن كان يطوف بنية التقرب إلى الله ويظن أن الطواف على القبر جائز فهذا ضال وليس بكافر ، ليس بكافر ، مخطئ، وأما إذا كان يطوف بالقبر يقصد التقرب إلى الميت فهذا شرك أكبر لأن الطواف عبادة لا تصلح إلا لله، فهم يفصلون في هذا ، نعم."اهـ [بتاريخ اليوم 2/ذو القعدة/1433الموافق لـ: 18/سبتمبر/2012]

    ألم يقل الشيخ العلامة صالح الفوزان إن الذين يتحاشون تكفير عباد القبور ويضعون شروطاً وضوابط لذلك يجب رفع أمرهم لولاة الأمر ليُبعدوهم عن التدريس لما سئل:
    فضيلة الشيخ وفقكم الله يقول السائل: أُبتلينا في هذا الزمان ببعض طلبة العلم الذين يتحاشون تكفير عباد القبور ويضعون شروطاً وضوابط ، حتى آل الأمر ببعضهم أن تركوا تدريس كتب أئمة الدعوة، ما نصيحتكم لهؤلاء وفقكم الله؟
    الشيخ صالح الفوزان: إن كان هؤلاء موجودين في المملكة فيجب الرفع عنهم لولاة الأمور ليبعدوهم عن التدريس، إن كانوا في المملكة، أما إن كانوا خارج المملكة فإنه يٌتخذ معهم الطريقة الممكنة من مناصحتهم ووعظهم وتذكيرهم ودعوتهم إلى الله سبحانه وتعالى، نعم.
    [من درس اليوم في الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد بتاريخ 11 جمادى الثانية 1433 هجري]

    (السائل : أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ, يقول السائل : هل مسألة العذر بالجهل مسألة خلافية؟


    الشيخ الفوزان حفظه الله: لا, صارت مسألة خلافية عند المتأخرين هذولة.
    و الجهل على قسمين:

    - جهل يمكن زواله, هذا لا يعذر فيه بالجهل, يعني يسأل أهل العلم يطلب العلم يتعلم يقرأ, هذا يمكن زواله و لا يعذر إذا بقي عليه.

    - أما جهل لا يمكن زواله, ما عنده أحد و لا يستمع شيئا و لا يدري, عاش منقطعا و لم يسمع بشيء, هذا ما يمكن زواله, هذا يعذر به و يكون من أصحاب الفترة, ما يُحكم بإسلامه لكن يكون من أصحاب الفترة, يُفوَّضُ أمره إلى الله " ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا", نعم.))

    قلت : يظهر جليا من كلام عبد المحسن العباد إصراره القول بإشتراط إقامة الحجة في المسائل الظاهرة و الشرك الأكبر لتكفير المعين رغم أنه سئل هل غيرتم قولكم في مسألة العذر بالجهل ؟؟؟
    فأجاب : أنه لم يغير بل هذا الذي كان يقول به من قديم إلا أن الجاهل بالتوحيد الواقع في الشرك الأكبر إذا لم تقم عليه الحجة كان يعتبره مسلما فيما سلف وهو أحد القولين عنده لأنه بزعمه لم يخرج من أقوال أهل السنة و هذا كذب و إفتراءعلى أهل السنة كما سأبينه و الجديد عنده الآن أنه يعامل الجاهل في إعتقاده معاملة الكفار لأنه لم تقم عليه الحجة و عند أهل السنة هذا مشرك كافر و الحجة قائمة عليه إذا كان يعيش بين المسلمين فالحجة تكفي ببلوغها و لا يشترط فهمها فهما جليا تزال فيه الشبهة و من هنا نستطيع أن نقول أن الرجل لم يتراجع و لم يغير قوله في هذه المسائل بل هو مصر على أقواله البدعية في مسألة تكفير المعين و إشتراطه إقامة الحجة و فهم الحجة و الإصرار و العناد في المسائل الظاهرة و منها الشرك الأكبر الجلي فمن أقواله القديمة قوله:( ,,,فهو شرك أكبر مخرج من الملة و يقال لهذا الفعل شرك و كفر و لا يقال : لكل من فعل ذلك انه مشرك كافر فان من فعل ذلك و هو جاهل معذور لجهل حتى تقام عليه الحجة و يفهمها ثم يصر على ذلك فانه حينئذ يحكم يكفره و ردته و الفتنة في القبور من الامور التي يكون فيها لبس عند كثير من الناس ممن نشا في بيئة تعتبر تعظيم القبور و دعاء اصحابها من محبة الصالحين لا سيما اذا كان بينهم احد اشباه العلماء الذين يتقدمونهم في تعظيم القبور و الاستغاثة باصحابها زاعمين انهم وسائط الى الله و العذر بالجهل في نسائل التكفير و التبديع للشخص المعين هو الذي عليه الاكثرون من اهل العلم و هذه نماذج من اقوالهم في ذلك,,,)

    قلت : فأنظر إلى قوله :" و يفهمها ثم يصر على ذلك فانه حينئذ يحكم بكفره و ردته"
    فهذا هو معنى قيام الحجة عنده وهو :
    إشتراط الفهم و الإصرار وهو يعني العناد و هذا هو مذهب داود ابن جرجيس و مذهب المرجئة العصرية في هذا الزمان.

    و قوله أيضا :"من صرف شيئاً من أنواع العبادة لغير الله، فهو مشرك كافر، وهذا الحكم إنما هو على الإطلاق وعلى من بلغته الحجة، وأما الشخص المعين فإذا حصل منه صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله، كدعاء الأموات والاستغاثة بهم، وهو جاهل فإنه يتوقّف في تكفيره حتى يُبَيَّن له وتقام عليه الحجّة، وهذا أحد قولين في المسألة "

    وقوله حين زعم أن المسألة خلافية:" والقول الثاني من القولين وهو التوقف في التكفير، قرّره كثيرون من العلماء، منهم: شيخ الإسلام ابن تيمية، وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب،,,,,, وإنما أفضت بذكر النقول عن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في تقرير هذه المسألة، وهي أن تكفير المعين الذي وقع في الشرك في العبادة لجهله، إنما يكون بعد البيان له وإقامة الحجة، لا قبل ذلك، لأن من الجاهلين والحاقدين عليه وعلى دعوته، المبنية على الكتاب والسّنّة، وما كان عليه سلف الأمّة، من يشنع عليه وينفّر من دعوته، برميه بتكفير المسلمين، والتكفير بالعموم، وهو إنما يكفر من قامت عليه الحجة، وبانت له المحجة، ولأن نفراً يسيراً من طلبة العلم من أهل السّنّة فيما علمت يعيبون على من يقرّر ذلك وهو عيب لما قرّره شيخا الإسلام، ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب وغيرهما من أهل العلم، ومع ذلك فإن الخطأ في العفو في الأمور المشتبهة، خير من الخطأ في العقوبة، وهم في عيبهم القول الذي قرّره الشيخان والحرص على خلافه يفسحون المجال للمتربصين بأهل السّنّة الذين يصطادون في الماء العكر، فيردّدون صدى نعيق أعداء الإسلام والمسلمين، الذين يزعمون أن تطرف من ابتلي بالتفجير والتدمير، راجع إلى دراسة مناهج التعليم المبنية على كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب وغيره من أهل السّنّة، وهو بهت وزور ممن افتراه أو ردّده، فإن الذين ردّدوا هذا النعيق من أهل هذه البلاد، قد درسوا كما درس غيرهم هذه المناهج، ولم يحصل لهم ضرر منها بل حصل النفع العظيم منها لكل من شاء الله هدايته وتوفيقه، وإنما حصل التطرف من هؤلاء المتطرفين لفهومهم الخاطئة التي شذّوا بها وخرجوا عن جماعة المسلمين، وقدوتهم في ذلك الخوارج شذّوا وخرجوا على الصحابة نتيجة لفهومهم الخاطئة، ولكل قوم وارث، والله المستعان."

    قلت : و أنظر إلى هذا الطعن الصريح في علماء أهل السنة الذين يحذرون من هذا المذهب السيء و يصفهم بأنهم نفرا يسير من طلبة للتقليل من شأنهم كعادته في كتبه ( رفقا..) و (الحث..) و يعرض بهم بأنهم على مذهب الخوارج!!! و لاحظ إشترطه في قيام الحجة على من تلبس بالشرك الجلي : الفهم و الاصرار وهو يعنى العناد و هذا هو مذهب المرجئة الخبيث الذي رد عليه ائمة اهل السنة من قديم و فندوا شبهات اصحابها فاين التراجع الذي يدعيه هذا الرجل و اين تفصيل أهل السنة ؟؟
    بل هو اما جهل منه او تلبيس و مراوغة و تعمية .

    و في كلامه الجديد الذي سبق نقله ما يؤكد ذلك حيث قال "إذن من كان قامت عليه الحجة فهو كافر و مخلد في النار ويعامل معاملة الكفار في الدنيا ولا يصلى عليه ويكون خالد مخلد في النار وأما من لم تقم عليه الحجة كأهل الفترات وكبعض المسلمين الذين اغتروا ببعض العلماء الضلال الذين أضلوهم وقلدوهم فإن هذا ظاهره الكفر ويعامل في الدنيا معاملة الكفار ولكنه بالنسبة للآخرة أمره الى الله عز وجل فإنه يمتحن و إذا نجح في الامتحان فإن مآله الى الجنة وإن خسر ولم ينجح في ذلك الامتحان فإنه يكون من أهل النار"

    قلت : من تناقضات عبد المحسن العباد وصفه للمنتسبين للإسلام الواقعين في الشرك الأكبر الجلي بالــــ"مسلمين " لكن ظاهرهم الكفر و يعاملون معاملة الكفار في الدنيا لأن حكمهم حكم أهل الفترات.

    لقد هُزلت حتى بدا من هُزالها ****** كُلاها وحتى سامها كُلُ مُفلسِ

    هذا هو العلم عند العباد فما هو الجهل ؟؟ !!
    !
    أُفٍ على العلم الذي تدَّعونه ****** إذا كان في النفوس العلم رداءة

    فيا ترى بعد هذا الكلام المتناقض بأي القولين سنأخذ: هل هؤلاء الجهال بالتوحيد الواقعين في الشرك الجلي ظاهرهم الكفر و يعاملون معاملة الكفار في الدنيا و حكمهم في الدنيا والأخرة كأهل الفترات أم هؤلاء مسلمين ظاهرهم الكفر و يعاملون في الدنيا معاملة الكفار و حكمهم في الدنيا و الأخرة كأهل الفترات ؟؟؟ !!!

    و يصدق على هذا الرجل قول بشار بن برد ٍ:

    أخاط لعمرٍ قباء ****** ليت عينهُ سواء
    قل لمن يعرف هذا ****** أمديحٌ أم هجاء

    و القصة لبشار بن برد قال لشخصٍ:[ خط لي قميصاً، قال: لأخيطنَّ لك قميصاً لا تدري أقميص أم قباء، قال: لأقولنَّ فيك شعراً لا تدري أمديحاً أم هجاء ]، فخاط له كما قال لا يدري أقميص أم قباء، فقال له شعراً، وكان عمر هذا إحدى عينيه ذاهبة يعني أعور العين، أو ذاهبةٌ عينه لا يبصر بها، مريض، عينه غير صحيحة، فقال فيه شعرا.

    فأي القولين سنأخذ يا عبد المحسن بعد هذا التناقض الواضح الفاضح ؟؟

    و الحقيقة أنك لم تستطع الخروج من مذهبك القديم لذلك وقعت فيما وقعت فيه من تناقض .

    ثانيا : و مما يزيدنا تأكيدا على أن هذا الرجل يسير على مذهب المرجئة العصرية :
    دفاعه المستميت عن قادة هذا المذهب الخطير من أمثال : علي الحلبي و إبراهيم الرحيلي و عبد المالك رمضاني و عبد العزيز الريس و أعوانهم في الداخل و الخارج و كيل التزكيات لهم و نفي تهمة الإرجاء عنهم مع الحط من قدر علماء اللجنة الدائمة حفظهم الله و صرف الشباب عن فتوى اللجنة الدائمة في بيان إرجاء قائدهم علي الحلبي و هذا كله موثق مكتوبا و صوتيا و قد كتب عبد المحسن العباد رسالة سيئة يوصي في مقدمتها طلبة العلم بالإستفادة و الرجوع إلى مرجئة هذا العصر القائمين على مركز الشيخ الألباني – رحمه الله - ومما لا يخفى على الجميع أن زعيم هذا المركز هو علي بن حسن الحلبي الذي حذرت منه هيئة كبار علماء بلاد التوحيد و السنة وحذر منه بالخصوص الشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله - و ليس عنا ببعيد ما نسبه هذا الحلبي للشيخ الفوزان من رسالة إسمها ( الأسئلة العراقية...) مع ما فيها من كذب و زور و نشر لعقيدة الإرجاء و قد أبطل هذه الفرية الشيخ نفسه والشيخ فالح - وفقه الله - و غيره فجزاهم الله خيرا ، فوصية العباد في حقيقة الأمر لا تعدو أنها حط من قدر علمائنا من الهيئة حفظهم الله و إخوانهم و تقليل من شئنهم و تشكيك في مصدقيتهم و مما يلفت الإنتباه أنه لم يوصيهم بالرجوع إلى علمائنا علماء هذه البلاد الأحياء مثل سماحة المفتي و الشيخ الفوزان و الشيخ اللحيدان و إخوانهم حفظهم الله بل أوصى الطلبة بالرجوع الى كتب و أشرطة علماء أهل السنة و الجماعة الأموات - رحمهم الله جميعا - ثم أوصى بهؤلاء المرجئة و الجهلة و كأنه يقول لنا : (هؤلاء هم علمائكم فإرجعوا إليهم فيما يشكل عليكم و استفتوهم) وهو القائل : " ومن كان عنده علم بأحوال أشخاص معينين يمكنه أن يكتب إلى رئاسة الإفتاء ببيان ما يعلمه عنهم للنظر في ذلك "، أنظر:"رفقاً..."ص50 ، قلت : وإذا بك تخالف هذا فتوصي بهؤلاء و قد حذرت منهم هيئة كبار العلماء !

    فهل هذا من التناقض الواضح الفاضح أم لا ؟



    أحرام على بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس

    فإنا لله و إنا إليه راجعون .

    و قد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: \" إن الله لا يقبض العلم إنتزاعاً من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى

    إذا لم يبقِ عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا\" قال الإمام بن حجر - رحمه الله - في شرح هذا الحديث :( وفي حديث أبي أمامة من الفائدة الزائدة أن بقاء الكتب بعد رفع العلم بموت العلماء لا يغني من ليس بعالم شيئا ) ( فتح الباري / كتاب الإعتصام بالكتاب و السنة ) وهذه الوصية تشبه تماما ما فعله ربيع المدخلي حيث صرف شباب الأمة و طلابها عن علما ء السنة الأحياء في هذه البلاد المباركة بقوله : ( علماء المملكة موفارغين موفارغين لكم ) و ربطهم بجهلة لا يعرفون بعلم ولا بفضل وهم مرجئة ينافحون عن إرجائهم و يطعنون
    في أهل السنة و جعلهم علماء ، إذا أشكل عليهم أمر يرجعون إلى كتب السلف و يستخرجوا لهؤلاء الشباب الفوائد و الدرر ، بل يرجع إليهم في المعضلات كما قال في مقاله ( نصيحة ورجاء إلى الإخوة السلفيين ) : ( فإني أوجه رجائي إلى كل سلفي في كل مكان....إحترام أهل العلم و دعاة الدعوة السلفية و الإلتفاف حولهم و الرجوع إليهم في المعضلات و كف الألسن عن إخواننا أهل الشام :الشيخ علي حسن عبد الحميد الحلبي ، الشيخ سليم الهلالي و الشيخ موسى نصر و سائر علماء المنهج السلفي.....)

    قلت : قوله : ( و الرجوع إليهم في المعضلات ) قد بين مقصوده بالمعضلات و هي مسألة الإيمان كما في (نصيحة للسلفيين حول منزلة

    العمل من الإيمان) بإسمه المستعار ( الناصح الصادق ) حيث قال : " لقد غمني هذا الأمر طويلاً [يعني: الخـلاف في الإيمان-كما يزعم-]،

    وأرّقني، وأقض مضجعي، ولقد طال بحثي عن حل نهائي لهذه المعضلة، حتى وقفت فيما ظهر لي على الحل الحاسم إن وجد نفوساً قابلة

    للحق، وأظن وأرجو أن لا يخيب ظني أن كل السلفيين كذلك..."!!



    لقد هزلت حتى بدا من هزالها ##### كلاها وحتى سامها كل مفلس)

    و جاء عنه أيضا صوتيا :

    (السؤال :من المحق اللجنة الدائمة في ردها على علي الحلبي أم علي الحلبي في رده على اللجنة الدائمة ؟
    فأجاب عبد المحسن العباد : و الله لا تشغل نفسك بتتبع اللجنة الدئمة و الشيخ علي حسن ، أقول لا تشغل نفسك ، إشتغل بالعلم وأترك عنك متابعة اللجنة و الشيخ علي .)

    بالصوت : http://www.alathary.net/vb2/showthre...E1%DA%C8%C7%CF

    و جاء عنه أيضا صوتيا :

    عبد المحسن العباد:
    ولا يترك ولا يهجر وإنما يُستفاد منه
    فقال السائل:والشيخ علي من أهل السنة والجماعة..
    فقال العباد:من أهل السنة نعم.
    فقال السائل:الحمد لله ،بارك الله فيك شيخنا،حفظك الله
    ولا يلتفت إلى هذه الفتاوى؟
    العباد:أبداً
    السائل:ولا يلتفت إليها.
    صوت أخر يلقن السائل:وطلبة العلم إللي يأخذون
    السائل يكرر من بعد الملقن:وطلبة العلم الذين يأخذون بقول الشيخ علي
    الملقِن:في العراق
    السائل يُكرر بعد الملقن :في العراق أيضاً الشيخ ربيع أيضاً بدعهم.
    العباد :... أنا قلتلك يعني الشيخ علي من أهل السنة ويُستفاد منه.اهـ ) منشور في العديد من الشبكات العنكبوتية.

    فبعد هذا نود من فضيلة الشيخ عبد الله الجربوع إعادة النظر في حقيقة رجوع عبد المحسن العباد إلى مذهب أهل السنة في مسألة العذر بالجهل و مسائل الإيمان و الكفر و الدفاع عن قادات هذا المذهب الخطير و الله الموفق و المعين وحده.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    الدولة
    ......
    المشاركات
    1,355
    جزاك الله خيرا اخي المفرق وللتأكيد في قضية تراجع العباد هداه الله نرجو من الشيخ الجربوع التفضل والدخول على هذا الرابط ويعيد النظر في حقيقة هذا التراجع فهو ربما يشبه تراجع الريس ايضا او اكثر .والله الموفق.
    http://www.alathary.net/vb2/showthre...E1%DA%C8%C7%CF
    التعديل الأخير تم بواسطة عمر الاثري ; 07-16-2013 الساعة 05:22 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •