النتائج 1 إلى 15 من 26

الموضوع: قطع لجاج الحائر بذكر الإجماع في الشهادة بالنار على المعين الكافر

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    الدولة
    الإمارات العربية المتحدة
    المشاركات
    253
    تعليق الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله على فتح المجيد في شرح كتاب التوحيد - الشريط الرابع

    السائل : بالنسبه للكافر اليهودي او النصراني اذا مات على الكفر هل يقال في النار ؟

    الشيخ ابن باز : من مات على الكفر فهو في النار يهودي والا نصراني والاغيره اذا مات على دينه فهو في النار ...الله توعدهم بالنار ، فالكفار في النار يقيننا والمؤمنون في الجنة يقيننا ، اما الكلام في الواحد المعين فلان ابن فلان هل يشهد له بالتعيين الا من شهد له الرسول صل الله عليه وسلم ...اليهود في النار والنصارى في النار وكل الكفر....كما ان المؤمنين في الجنة قال الله تعالى ( وعد الله المؤمنين والمؤمنات في الجنة تجري من تحتها الانهار ) فهم في الجملة في موعدون بالجنة لكن فلان ابن فلان كون. كونه مؤمن الله الي يعلم مافي قلبه ...الا اذا شهد له المعصوم عليه الصلاة والسلام او شهد له القران مثل ابي لهب (تبت يدا ابي لهب)

    السائل : من مات بعينه وهو معروف في كنيسه ؟

    الشيخ ابن باز : المقصود يكفيك ان تقول من مات على اليهوديه او النصرانيه او الكفر فهو في النار... اما المعين فالله اعلم الا اذا شاهدته حين مات يكفر بالله فهذا بعينه.
    قال معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله ووفقه -في شريط (الفتوى بين مطابقة الشرع ومسايرة الأهواء) :
    (من صفات المستفتي أن المستفتي لا يلزم أن يسأل على الدليل، بعض الناس ظن أن المستفتي يجب عليه أن يسأل على الدليل ويقول إن الدليل على ذلك قول الله جل وعلا (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ)[النحل:44] فيقول اسألوهم بالبينات والزبر، وهذا تفسير مخالف لما عليه المفسرون، فإن المفسرون جعلوا الجار والمجرور في قوله (بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ) أن هذا راجع إلى أول الآية في تأييد كل نبي أوحى الله إليه بالبينات والزبر.
    أما السؤال فإنما يلزم أن يسأل فإذا أجابه المفتي العالم بجواب يلزمه أن يأخذ به بدون أن يسأله عن الدليل.
    وإذا نظرنا في المدونة للإمام مالك بن أنس أسئلة لمالك وأجوبة رجل كذا تجد أن أكثرها بل جلها بلا دليل.
    مسائل الإمام أحمد تجد أن أكثرها أو جلها بلا دليل والمسائل المنقولة المعروفة عن أهل العلم أكثرها بلا دليل.
    بهذا نقول إن المفتي يذكر الدليل هذا من باب الأفضلية إذا نشط لذلك وكان المستفتي يعي، أما إذا كان المستفتي لا يعي فإنه لا يذكر له الدليل.)

    الشيخ الوالد ريحانة المدينة فالح بن نافع الحربي نصره الله على اهل البدع

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    المشاركات
    817
    جزاكم الله خير و بارك الله فيكم على المشاركة و الإفادة في هذا الموضوع المهم .



    (الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد :


    أقدم لكم ثلاث فتاوى للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - التي توافق ما عليه معتقد أئمة وعلماء أهل السنة و الجماعة بالإجماع في الحكم على من مات على الكفر أو الشرك الأكبر بالخلود في النار بعينه.

    السؤال : فضيلة الشيخ وفقكم الله ، من مات يهوديا أو نصرانيا ولم يدخل في الإسلام ، فهل يقطع أنه من أهل النار ؟

    الجواب : بلا شك أنه من مات على النصرانية أو اليهودية بعد بعثة النبي صلى الله عليه و سلم فهو من أهل النار قطعا.

    السؤال : هل هناك خلاف بين أهل السنة و الجماعة في ذلك ؟

    الجواب : لا خلاف بينهم في ذلك ، من مات على الكفر أو الشرك الأكبر فهو من أهل النار ، نعم .

    http://alfawzan.af.org.sa/node/8794

    السؤال : أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة يقول: إذا مات المسلم وقد أدى جميع أركان الإسلام ولكنه وقع في الشرك الأكبر كالذبح لغير الله والطواف بالقبور، والسبب أنه جاهل بذلك معتقد أن ذلك من الدين بسبب علماء الضلال في بلده ولم يبلغ بالصواب. هل يحكم عليه بالكفر والخلود في النار؟ نرجو من فضيلتكم التوضيح.

    http://www.alfawzan.af.org.sa/node/9462

    فضيلة الشيخ وفقكم الله ، هل من يموت على الشرك يخلد في النار ، أو بمجرد أنه أشرك يخلد في النار ولو لم يمت ؟
    http://alfawzan.af.org.sa/node/8795)

    أين أنت يا بن حمد من هذه الفتاوى الصريحة للشيخ العلامة صالح الفوزان الموافقة لمعتقد أهل السنة و الجماعة بالإجماع في الحكم على من مات على الكفر أو الشرك الأكبر بعينه بأنه مخلد في النار ؟

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    الدولة
    الامارات
    المشاركات
    1,929
    الفتوى رقم ( 18152 )

    س: هل نقول لليهودي أو النصراني الذي يعيش بين المسلمين، أو الذي قد سمع كثيرًا عن الإسلام والقرآن والنبي صلى الله عليه وسلم، عندما يموت أنه ذاهب إلى النار، مع أنه مات على يهودية أو نصرانية ولم يبدلها، أو نتورع به كما نتورع في المسلم العاصي المصر على الكبائر ثم مات بعد ذلك أنه تحت مشيئة الله جل وعلا؟ أفتونا مأجورين.

    ج: مذهب أهل السنة: أنه لا يحكم على معين بأنه من أهل النار أو من أهل الجنة ، إلا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكننا نرجو للمحسن ونخاف على المسيء، ولا يعلم الخواتيم وعواقب الأمور إلا الله سبحانه وتعالى، مع العلم بأن اليهود والنصارى كفار، وكل من مات على الكفر فهو من أهل النار، كما أن كل من مات على الإيمان بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم فهو من أهل الجنة، كما قال سبحانه: ( وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ) الآية من سورة التوبة، وقال تعالى في شأن الكفار: ( يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ ) .
    وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.


    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

    الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن باز
    نائب الرئيس : عبد العزيز آل الشيخ
    عضو : عبد الله بن غديان
    عضو : صالح الفوزان
    عضو : بكر أبو زيد
    قال الإمام أبي محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري - رحمه الله - " وإذا رأيت الرجل جالس مع رجل من الأهل الأهواء فحذره وعرفه ، فإن جلس معه بعد ما علم فاتقه ؛ فإنه صاحب هوى "

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    المشاركات
    817

    قال إمام الدعوة النجدية المجدد محمد بن عبد الوهاب في كتابه العظيم ( مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد) بعد نقله لكلام شيخ الإسلام بن تيمية (رحمها الله رحمة واسعة ) :
    (وقال أبو العباس أيضاً : في الكلام على كفر مانعي الزكاة والصحابة لم يقولوا هل أنت مقر بوجوبها أو جاحد لها ، وهذا لم يعهد عنه الخلفاء والصحابة ، بل قال الصديق لعمر رضي الله عنهما : ( والله لو منعوني عقالاً ـ أو عناقاً ـ كانوا يؤودنها إلى رسول الله  لقاتلتهم على منعه ) فجعل المبيح للقتال مجرد المنع لا جحد الوجوب . وقد روي أن طوائف منهم كانوا يقرون بالوجوب لكن بخلوا بها ، ومع هذا فسيرة الخلفاء فيهم جميعهم سيرة واحدة وهي مقاتلتهم وسبي ذراريهم وغنيمة أموالهم ، والشاهدة على قتلاهم بالنار وسموهم جميعهم أهل الردة . وكان من أعظم فضائل الصديق رضي الله عنه عندهم أن ثبته الله على قتالهم ولم يتوقف كما يتوقف غيره فناظرهم حتى رجعوا إلى قوله . وأما قتال المقرين بنبوة مسيلمة ، فهؤلاء لم يقع بينهم نزاع في قتالهم . انتهى .

    ( الإمام محمد بن عبد الوهاب) : فتأمل كلامه رحمه الله في تكفير المعين والشهادة عليه إذا قتل بالنار وسبي حريمه وأولاده عند منع الزكاة ، فهذا الذي ينسب عنه أعداء الدين عدم تكفير المعين .)( وأنظر أيضا في الدرر السنية 9/ 418 )

    و قال الإمام رحمه الله في (أصول الدين)، وفي ( رسالته إلى أهل القصيم): "ولا أشهد لأحد من المسلمين بجنة، ولا نار؛ إلا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكني أرجو للمحسن وأخاف على المسيء".

    و قال الشيخ العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ في منهاج التأسيس (ص102-105):(ولذلك حكم على المعينين من المشركين من جاهلية العرب الأميين لوضوح الأدلة وظهور البراهين وفي حديث بني المنتفق (إذا مررت على قبر دوسي أو قرشي فقل إن محمد يبشرك بالنار ) هذا وهم أهل فترة فكيف بمن نشأ من هذه الأمة وهو يسمع الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والأحكام الفقهية في إيجاب التوحيد والأمر وتحريم الشرك والنهي عنه )انتهـى

    و يتبع إن شاء الله بمزيد من النقول عن أئمة نجد رحمهم الله .
    التعديل الأخير تم بواسطة المفرق ; 08-24-2013 الساعة 01:18 AM

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    المشاركات
    817
    نسأل الله التوفيق و السداد في جمع كلام أهل العلم في هذه المسألة المهمة و الخطيرة.
    التعديل الأخير تم بواسطة المفرق ; 08-25-2013 الساعة 02:07 AM

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    المشاركات
    817
    قال الإمام البربهاري رحمه الله : :[ ومن كان من أهل الإسلام فلا تشهد له بعمل خير ولا شر فإنك لا تدري بما يختم له عند الموت، ترجو له رحمة الله وتخاف عليه ذنوبه، ولا تدري ما يسبق له عند الموت إلى الله من الندم، وما أحدث الله في ذلك الوقت إذا مات على الإسلام ترجو له رحمة الله، وتخاف عليه ذنوبه ]

    علق الشيخ عبد العزيز الراجحي : (نعم، ومن كان من أهل الإسلام فلا تشهد له بعمل الخير ولا شر، فإنك لا تدري بما يختم له عند الموت، ترجو له الرحمة وتخاف عليه ذنوبه، يعني أن المعين من أهل القبلة لا يشهد له بالجنة ولا يشهد له بالنار.
    عقيدة أهل السنة لا نشهد للمعين بالجنة ولا بالنار، لكن نرجو للمحسن ونخاف على المسيء، إذا رأينا الإنسان مستقيما على طاعة الله، نرجو له الخير، ونرجو أن يكون من أهل الجنة، وإذا رأينا الإنسان يفعل المعاصي، نخاف عليه ونخشى عليه من النار، ولا نشهد له بالنار، إذا رأينا المسلم من أهل القبلة مستقيما على طاعة الله نرجو له الخير ونرجو له الجنة، ولا نشهد له بالجنة، وإذا رأينا الإنسان يفعل الشر والمعاصي نخاف عليه من النار، ولا نحكم عليه بالنار، لا نشهد له بالنار إلا لمن شهدت له النصوص، كالعشرة المبشرين بالجنة، نشهد لهم بالجنة: ثابت بن قيس بن شماس الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، ابن عمر وجماعة شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم.
    من شهدت له النصوص شهدنا له بالجنة، ومن لم تشهد له النصوص نشهد بالجنة في العموم، في العموم كل مؤمن في الجنة وكل كافر في النار، لكن فلان بن فلان نشهد له بالجنة؟ ما نشهد، ما ندري ما يكون، لكن إذا كان فلان بن فلان بعينه مستقيما على طاعة الله نرجو له الخير، ونرجو أن يكون من أهل الجنة ولا نجزم، وفلان بن فلان اللي يفعل المعاصي نشهد له بالنار؟ ما نشهد له بالنار، لكن نخاف عليه، نخاف عليه النار ولا نشهد له بالنار، ولا نشهد لأحد بالنار إلا من عرفنا أنه مات على الكفر، وأنه قامت عليه الحجة، إذا عرفنا أن فلان يعبد الأصنام وقامت عليه الحجة لا شبهة له فهو من أهل النار.
    وكذلك اليهود والنصارى نشهد عليهم بالنار والوثنيين
    ، إذن من كان من أهل الإسلام فلا نشهد له بعمل خير ولا شر، فإنك لا تدري بما يختم له عند الموت، ترجو له رحمة الله وتخاف عليه ذنوبه، ولا تدري ما يسبق له عند الموت، لأنك ما تدري ما الخاتمة، ولا تدري ما يسبق له عند الموت إلى الله من الندم، وما أحدث الله في ذلك الوقت إذا مات على الإسلام، إذا مات على الإسلام ترجو له رحمة الله، وتخاف عليه ذنوبه، كما سبق أنه لا يشهد للمعين بالجنة أو بالنار، لكن نرجو له للمحسن ونخاف على المسيء، إلا من شهدت له النصوص، وكذلك من عرفنا أنه مات على الكفر وقامت عليه الحجة نشهد له بالنار، واليهود والنصارى الذين قامت عليهم الحجة يشهد لهم بالنار، نعم.)

    (السؤال: ما حكم من بشر أحدا بالجنة؟ شخص بشر آخر بالجنة؟

    الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
    مذهب و معتقد أهل السنة والجماعة أنه ما يُشهد للمعين بالجنة، ما يُشهد إلا لمن شهدت له النصوص، مثل العشرة المبشرين بالجنة، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وبلال شهد له بالجنة، وإلا ما الفائدة من تخصيص هؤلاء بالشهادة لهم بالجنة؟
    فمعتقد أهل السنة والجماعة لا يُشهد للمعين بالجنة ولا بالنار من أهل القبلة، ولكن يرجون للمحسن، ويخافون على المسيء، المحسن المستقيم على طاعة الله نرجو له الخير، والذي يجترئ على المعاصي نخاف عليه من النار، لكن ما نشهد لهذا العاصي بأنه من أهل النار، ولا نشهد لهذا المعين بأنه من أهل الجنة، فلان بن فلان، لكن نشهد على العموم، كل مؤمن في الجنة، كل كافر في النار، هذا على العموم، أما فلان بن فلان نشهد له بأنه في الجنة ما نشهد، ما ندري عن حاله، لكن نرجو له الخير إذا كان مستقيما نرجو له، هذا هو الصواب الذي عليه جمهور العلماء.
    بعض العلماء يرى أنه يُشهد لمن اشتهر عنه الخير وشهد له ثقتان من أهل العدول من أهل الخير، يُشهد له بالجنة، واستدلوا بحديث، وهوما جاء عن النبي   مروا عليه بجنازة فأثنوا عليها خيرا، ثم مروا بجنازة أخرى فأثنوا عليها شرا، فقال: وجبت. فسألوا عن ذلك فقال: هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا وجبت له النار  . لكن الصواب الذي عليه جمهور العلماء أنه لا يُشهد إلا لمن شهدت له النصوص، أما من لم يشهد له فهذا نشهد له بالعموم، كل مؤمن في الجنة بالعموم، كل كافر في النار، أو كافر بعينه إذا قامت عليه الحجة، وعُرف أنه مات على الكفر، هذا لا بأس، أما إذا لم تعلم، قد تكون ما قامت عليه الحجة، تشهد على العموم، كل كافر في النار، كل مؤمن في الجنة، أما فلان ابن فلان ما نشهد له إلا بدليل، نعم)

    الشيخ عبد الرحمن البراك معلقا على كلام الإمام الطحاوي رحمه الله :
    ([لا يشهد لمعين من أهل القبلة بجنة ولا نار إلا بحجة]
    وقوله: (ولا ننزل أحدا منهم جنة ولا نارا، ولا نشهد عليهم بكفر ولا بشرك ولا بنفاق، ما لم يظهر منهم شيء من ذلك، ونذر سرائرهم إلى الله تعالى).
    أي: لا نشهد لأحد من أهل القبلة من المسلمين بأنه من أهل الجنة لصلاحه، ولا نشهد على أحد منهم بأنه من أهل النار لمعصية أو بدعة، بل نفوض علمهم إلى الله، فهو تعالى أعلم بمآلهم وبحالهم، ولا نشهد بالجنة إلا لمن شهد له الرسول - صلى الله عليه وسلم - كالعشرة المبشرين بالجنة، والحسن والحسين، وثابت بن قيس بن شمَّاس، ولجميع أهل بيعة الرضوان، وتقدمت الإشارة إلى هذه المسألة وأن فيها ثلاثة مذاهب، (1) والطحاوي يكرر المعنى الواحد في عدة مواضع.)
    التعديل الأخير تم بواسطة المفرق ; 08-25-2013 الساعة 02:05 AM

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    المشاركات
    817

    عن عامر بن سعد عن أبيه قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنَّ أبي كان يصل الرحم وكان وكان؛ فأين هو؟! قال: "في النار"، فكأنَّ الأعرابي وجد من ذلك، فقال: يا رسول الله فأين أبوك؟ قال: "حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار"، قال: فأسلم الأعرابي بعد ذلك، فقال: لقد كلَّفني رسول الله صلى الله عليه وسلم تعباً ما مررتُ بقبر كافر إلا بشرته بالنار.[أخرجه الطبراني]

    قال الشيخ الألباني رحمه الله في [السلسلة الصحيحة 1/25 حديث (18)]:( وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات معروفون، وطرح ابن معين لمحمد ابن أبي نعيم لا يتلفت إليه بعد توثيق أحمد وأبي حاتم إياه، لاسيما وقد توبع في إسناده).

    وقال الشيخ في بيان فقهه: (( وفي هذا الحديث فائدة هامة أغفلتها عامة كتب الفقه؛ ألا وهي مشروعية تبشير الكافر بالنار إذا مر بقبره.
    ولا يخفى ما في هذا التشريع من إيقاظ المؤمن وتذكيره بخطورة جرم هذا الكافر؛ حيث ارتكب ذنباً عظيماً تهون ذنوب الدنيا كلها تجاهه ولو اجتمعت، وهو الكفر بالله عز وجل والإشراك به، الذي أبان الله تعالى عن شدة مقته إياه حين استثناه من المغفرة فقال: "إنَّ الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء"، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: "أكبر الكبائر أن تجعل لله نداً وقد خلقك" متفق عليه.
    وإنَّ الجهل بهذه الفائدة مما أودى ببعض المسلمين إلى الوقوع في خلاف ما أراد الشارع الحكيم منها. فإننا نعلم أنَّ كثيراً من المسلمين يأتون بلاد الكفر لقضاء بعض المصالح الخاصة أو العامة، فلا يكتفون بذلك حتى يقصدوا زيارة بعض قبور من يسمونهم بعظماء الرجال من الكفار ويضعون على قبورهم الأزهار والأكاليل ويقفون أمامها خاشعين محزونين، مما يشعر برضاهم عنهم وعدم مقتهم إياهم، مع أنَّ الأسوة الحسنة بالأنبياء عليهم السلام تقضي خلاف ذلك كما في هذا الحديث الصحيح، واسمع قول الله عز وجل: "قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً" الآية، هذا موقفهم منهم وهم أحياء؛ فكيف وهم أموات؟)).

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    شبه الجزيرة العربية
    المشاركات
    86

    هذه فتوى اللجنة الدائمة في الكافر المعين هل نشهد له أنه يعذب بالنار إذا مات

    الفتوى رقم ( 18152 )
    س: هل نقول لليهودي أو النصراني الذي يعيش بين المسلمين، أو الذي قد سمع كثيرًا عن الإسلام والقرآن والنبي صلى الله عليه وسلم،
    عندما يموت أنه ذاهب إلى النار،
    مع أنه مات على يهودية أو نصرانية ولم يبدلها،

    أو نتورع به كما نتورع في المسلم العاصي المصر على الكبائر ثم مات بعد ذلك أنه تحت مشيئة الله جل وعلا؟
    أفتونا مأجورين.
    ج: مذهب أهل السنة:
    أنه لا يحكم على معين بأنه من أهل النار أو من أهل الجنة ،

    إلا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم،
    ولكننا نرجو للمحسن ونخاف على المسيء،
    ولا يعلم الخواتيم وعواقب الأمور إلا الله سبحانه وتعالى،
    مع العلم بأن اليهود والنصارى كفار، وكل من مات على الكفر فهو من أهل النار، كما أن كل من مات على
    الإيمان بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم فهو من أهل الجنة، كما قال سبحانه: وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ الآية من سورة التوبة، وقال تعالى في شأن الكفار: يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ .
    وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    عضو
    الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله
    عضو
    الشيخ صالح الفوزان رحمه الله
    عضو
    الشيخ عبد الله بن غديان رحمه الله
    نائب الرئيس
    الشيخ عبد العزيز آل الشيخ رحمه لله

    الرئيس
    الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله


    http://www.alifta.net/Search/ResultD...stKeyWordFound
    التعديل الأخير تم بواسطة الشهاب اليماني ; 06-01-2017 الساعة 02:43 PM

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    شبه الجزيرة العربية
    المشاركات
    86
    أنا آسف يا عمر الأثري أنته تأخذ الحق من صاحب الأوصاف الكثيرة التي أنته من يصفه بالشيخ و المجاهد و إلى آخره فوزي الأثري
    أم فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء رحمه الله في علامة ؟
    هداك الله يا عمر الأثري

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    المشاركات
    817
    .......................
    التعديل الأخير تم بواسطة المفرق ; 08-29-2013 الساعة 02:28 AM

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    المشاركات
    817
    قال الحافظ أبو بكر الإسماعيلي في كتابه حيث قال: (ولا يقطعون على أحد من أهل الملة أنه من أهل الجنة أو من أهل النار لأن علم ذلك يغيب عنهم لا يدرون على ماذا الموت؟ أعلى الإسلام أم على الكفر؟ ولكن يقولون: إن من مات على الإسلام مجتنبا للكبائر والأهواء والآثام فهو من أهل الجنة لقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصالِحَاتِ [البينة: 7]، ولم يذكر عنهم ذنبا أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَناتُ عَدْنٍ [البينة: 7- 8]، ومن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بعينه وصح ذلك عنه فإنهم يشهدون له بذلك اتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتصديقا لقوله)
    ( إعتقاد أئمة أهل الحديث 68/69)

    قال الإمام ابن أبي العز الحنفي رحمه الله: (و أما الشخص المعين، إذا قيل: هل تشهدون أنه من أهل الوعيد و أنه كافر؟ فهذا لا نشهد عليه إلا بأمر تجوز معه الشهادة، فإنه من أعظم البغي أن يشهد على معين أن الله لا يغفر له ولا يرحمه بل يخلده في النار، فإن هذا حكم الكافر بعد الموت، ولهذا ذكر أبو داود في (سننه) في كتاب: الأدب، باب: النهي عن البغي. وذكر فيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله يقول: ((كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين، فكان أحدهما يذنب، و الآخر مجتهد في العبادة فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول: أقصر، فوجده يوماً على ذنب، فقال له أقصر، فقال خليني وربي، أبعثت علي رقيباً؟ فقال: و الله لا يغفر الله لك، أو لا يدخلك الله الجنة، فقبض أرواحهما، فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد: أكنت بي عالماً؟ أو كنت على ما في يدي قادراً؟ وقال للمذنب اذهب فادخل الجنة برحمتي. وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار. قال أبو هريرة: والذي نفسي بيده، لتكلم بكلمة أو بقت دنياه وآخرته)) وهو حديث حسن، و لأن الشخص المعين يمكن أن يكون مجتهداً مخطئاً مغفوراً له، ويمكن أن يكون ممن لم يبلغه ما وراء ذلك من النصوص، ويمكن أن يكون له إيمان عظيم وحسنات أوجبت له رحمة الله)( شرح الطحاوية 357/358)


    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (فقد يكون الفعل أو المقالة كفراً، ويطلق القول بتكفير من قال تلك المقالة، أو فعل ذلك الفعل، ويقال: من قال كذا، فهو كافر، أو من فعل ذلك، فهو كافر. لكن الشخص المعين الذي قال ذلك القول أو فعل ذلك الفعل لا يحكم بكفره حتى تقوم عليه الحجة التي يكفر تاركها. وهذا الأمر مطرد في نصوص الوعيد عند أهل السنة والجماعة، فلا يشهد على معين من أهل القبلة بأنه من أهل النار، لجواز أن لا يلحقه، لفوات شرط أو لثبوت مانع)( مجموع الفتاوى 165/35)

    قال الشيخ صالح آل الشيخ :
    السؤال : ما حكم تكفير الكافر المعين والحكم عليه بالخلود في النار بعد الممات، وما معنى قول أهل السنة ولا نشهد لأحد بجنة ولا نار إلا من شهد له، إلى آخره ؟

    الجواب: أنَّ قول أهل السنة ولا نشهد لأحد بجنة ولا بنار إلا من شهد له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ يعني من هذه الأمة من المنتسبين للقبلة، أما المشرك الأصلي أو الكافر اليهودي أو النصراني فإنه يستصحب الأصل الذي كان عليه؛ فإذا مات على الكفر فإننا نقول هو كافر ومات عليه وهو من أهل النار، والنبي صلى الله عليه وسلم قال لنا (حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار)..أبشر بالنار، هذا لا يدخل في قول أهل السنة لأنَّ المقصود من ذلك أهل القبلة، لا نشهد لمعين بجنة من أهل القبلة ولا لمعين من أهل القبلة بنار، إلا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم في الذين يدخلون الجنة وفي الذي غلّ وفي الذي قتل نفسه؛ وجَعَ نفسه بحديدة ونحو ذلك، من شهد عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنار من أهل القبلة فنشهد عليه بالنار وأما المشركون والكفار من أهل الكتاب فلا كرامة لهم فإذا ماتوا شهدنا عليهم بالنار وكفَّرْنَاهم في حياتهم وبعد مماتهم، ولا يقال في حقهم لا نكفر إلا من بلغته الحجة أو لا نشهد عليهم بالنار إلا من قامت عليه الحجة ونحو ذلك، كما بينا ذلك مرة في هذا المسجد حينما رددت على صاحب مقالة كفرية.شرح العقيدة الطحاوية (1 / 105).

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    المشاركات
    817
    جاء في كتاب (فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء «المجموعة الثانية» ) ما يلي و قد سبق لي نقل هذه الفتوى في مقالي لكن أعيدها عليكم لوضوحها و عنوانها :

    المسلمون لا يحكمون على غيرهم بأنهم في النار إلا بشرط

    السؤال الخامس من الفتوى رقم ‏(‏6397‏)‏‏:‏

    السؤال ‏:‏ أسلمت حديثا إحدى الشابات البوذيات المثقفات بعد دراسة عميقة للإسلام استمرت سبع سنوات، وهي الآن نشطة في الدعوة للإسلام ولقد أسلم على يديها بعض الأفراد من رجال ونساء، وفي إحدى جولاتها مع بعض الذين اهتدوا للتعريف بالإسلام والدعوة إليه في إحدى المناطق النائية وجه إليها أحد البوذيين هذا السؤال‏:‏ كيف تحكمون بدخول النار لغير المسلم بينما نحن في هذه المنطقة لم عن نسمع عن الإسلام إلا الآن فهل آباؤنا في النار، وما ذنبهم طالما أنكم معشر المسلمين لم تبلغوا دين الحق إلينا‏؟‏ ولقد اتصلت بنا هذه الأخت المهتدية وتريد منا جوابا شافيا على سؤال الرجل الذي دخل في الإسلام بعد هذا اللقاء‏.‏

    الجواب‏:‏ المسلمون لا يحكمون على غيرهم بأنهم في النار إلا بشرط وهو‏:‏ أن يكونوا قد بلغهم القرآن أو بيان معناه من دعاة الإسلام بلغة المدعوين؛ لقول الله عز وجل‏:‏ سورة الأنعام الآية 19 ‏{‏وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ‏}‏ وقوله سبحانه‏:‏ سورة الإسراء الآية 15 ‏{‏وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا‏}‏ فمن بلغتهم الدعوة الإسلامية من غير المسلمين وأصر على كفره فهو من أهل النار لما تقدم من الآيتين، ولقول النبي صلى لله عليه وسلم‏:‏ أحمد ‏(‏2/ 317، 350‏)‏ و‏(‏4/ 396، 398‏)‏، ومسلم برقم ‏(‏153‏)‏، وابن مردويه وسعيد بن منصور وابن المنذر والطبراني، كما في ‏[‏الدر المنثور‏]‏ ‏(‏2/ 325‏)‏، والحاكم ‏(‏2/ 342‏)‏‏.‏ والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار خرجه مسلم في صحيحه والأدلة في هذا المعنى من الآيات والأحاديث كثيرة‏.‏ أما الذين لم تبلغهم الدعوة على وجه تقوم به الحجة عليهم فأمرهم إلى الله عز وجل، والأصح من أقوال أهل العلم في ذلك‏:‏ أنهم يمتحنون يوم القيامة فمن أطاع الأوامر دخل الجنة ومن عصى دخل النار، وقد أوضح هذا المعنى الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره؛ لقول الله عز وجل‏:‏ سورة الإسراء الآية 15 ‏{‏وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا‏}‏ والعلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه ‏[‏طريق الهجرتين‏]‏ في آخره تحت عنوان ‏(‏طبقات المكلفين‏)‏ فنرى لك مراجعة الكتابين لمزيد الفائدة‏.‏ وبالله التوفيق‏.‏ وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم‏.‏

    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

    الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

    نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

    عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

    عضو‏:‏ عبد الله بن قعود

    قلت : و كما ترى أخي طالب الحق أن فتوى علماء اللجنة الدائمة -رحم الله الميت و حفظ الله الحي منهم- واضحة فقالوا : ( الملسمون لا يحكمون على غيرهم بأنهم في النار إلا...إلخ) وهم يتكلمون عن كفار معينين كما جاء في السؤال ، فكلام العلماء يرد مجمله إلى مفصله و لا يضرب بعضه ببعض ، فتدبر و تمعن أخي طالب الحق في هذا تسلم من الزلل وفقنا الله لمرضاته.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •