بارك الله فيكم

فتاوى نور على الدرب>المجلد الرابع عشر>كتاب الصلاة (القسم التاسع)>بقية باب أحكام الجنائز>قول المغفور له للميت

231 - مسألة في قول المغفور له ، للميت

س : سائلة تسأل عن بعض العبارات مثل عبارة : المغفور له فلان ، هل تجوز أم لا ؟
( الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 345)
ج : ظاهر الأدلة الشرعية أنها لا تجوز ، بل لا يجزم ؛ لأن الله هو الذي يعلم الحقائق سبحانه وتعالى ، فأهل السنة والجماعة يقولون : لا نشهد لمعين بجنة ولا نار إلا من شهد الله ورسوله عليه الصلاة والسلام له بذلك ، ولكن نرجو للمحسنين ، ونخاف على المسيئين ، يقال : المؤمنون مغفور لهم ، المؤمنون في الجنة ، الكفار في النار ، أما من يقول : فلان ابن فلان مغفور له ، أو في الجنة ، فلا يجوز ، إلا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم كالعشرة ؛ الصديق ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وعبد الرحمن بن عوف ، والزبير بن العوام ، وسعد بن أبي وقاص ، وطلحة بن عبيد الله ، وأبي عبيدة بن الجراح ، وسعيد بن زيد ، هؤلاء شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة رضي الله عنهم فالمقصود من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة نشهد له ، وهكذا من شهد له الله أو رسوله بالنار نشهد له بالنار كأبي لهب ، أما نحن فلا نشهد لأحد معين - ونقول : فلان ابن فلان - بالجنة أو بالنار ، بل نقول : إن كان مؤمنا ومات على هذا فهو من أهل الجنة ، وإن كان كافرا ومات على الكفر فهو من أهل النار .



فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء>المجموعة الثانية>المجلد الأول (العقيدة)>موجبات الكفر>هل يقال لليهودي أو النصراني الذي بلغته الدعوة إنه في النار

الفتوى رقم ( 18152 )
س: هل نقول لليهودي أو النصراني الذي يعيش بين المسلمين، أو الذي قد سمع كثيرًا عن الإسلام والقرآن والنبي صلى الله عليه وسلم، عندما يموت أنه ذاهب إلى النار، مع أنه مات على يهودية أو نصرانية ولم يبدلها، أو نتورع به كما نتورع في المسلم العاصي المصر على الكبائر ثم مات بعد ذلك أنه تحت مشيئة الله جل وعلا؟ أفتونا مأجورين.
ج: مذهب أهل السنة: أنه لا يحكم على معين بأنه من أهل النار أو من أهل الجنة ، إلا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكننا نرجو للمحسن ونخاف على المسيء، ولا يعلم الخواتيم وعواقب الأمور إلا الله سبحانه وتعالى، مع العلم بأن اليهود والنصارى كفار، وكل من مات على الكفر فهو من أهل النار، كما أن كل من مات على
( الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 427)
الإيمان بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم فهو من أهل الجنة، كما قال سبحانه: الآية من سورة التوبة، وقال تعالى في شأن الكفار: .
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء